عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
راعي الجوفا
وسام التميز
رقم العضوية : 4596
تاريخ التسجيل : 11 - 11 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,391 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 106
قوة الترشيح : راعي الجوفا will become famous soon enoughراعي الجوفا will become famous soon enough
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
توقعات الأمطار بين فراسة «أبناء البادية» ومواقع «الإنترنت»

كُتب : [ 29 - 10 - 2008 ]

الجوف - عبدالعزيز النبط الحياة - 28/10/08//

50 عاماً قضاها هادي الرويلي متنقلاً بين صحارى المناطق الشمالية للمملكة، جعلته خبيراً في التعامل مع ظروف العيش القاسية فيها، مثل أقرانه من أبناء البادية الذين ألفوا العيش في الصحارى، وعرفوا متى تمطر سماؤها وتزدهر وتخضر أراضيها.
وفي موسم «الوسم» الذي يحل هذه الأيام، يتداول الرويلي مع أصحاب المواشي «مصطلحات» قد لا تكون مفهومة عند أهالي المدن، أو غير المهتمين بارتياد البراري، فإذا كانت أشعة الشمس «مبوبة» أو شبيهة بالأبواب عند الغروب، فهذا يعني أن اليوم التالي سيشهد أمطاراً.
ويضيف الرويلي في حديثه إلى «الحياة» ان تكوّن هالة حول الشمس في وقت العصر، يعطي دلالة أخرى على هطول الأمطار في اليوم التالي، ويردد مثلاً شائعاً بين أبناء البادية حول هذه الظاهرة وهو: «إذا رقَّطت نقَّطت»، بمعنى إذا تجمع الغيم حول الشمس، فإن ذلك إشارة على قرب هطول الأمطار.
أما إذا كانت الرياح قادمة من جهة الشرق، فهذه أكثر الدلائل وضوحاً على قرب هطول الأمطار بحسب الرويلي. مشيراً إلى أن أهالي البادية يتحسبون لقدوم الأمطار فور علمهم بأن الهواء «شرقي»، ويرخون بيوت الشعر ويحفرون مجرى للمياه حولها، لافتاً إلى وجود أفراد معلومين في القبائل «يحلمون» بأن مواسم معينة ستشهد وفرة في الأمطار في وقت الوسم، ما يعني وفرة المراعي وقت الربيع.
غير أن هذه «الدلائل» لا تعني شيئاً لدى الشبان الذين يعتمدون على مواقع الإنترنت لمعرفة حال الطقس في الأيام المقبلة، معتبرين في حديثهم إلى «الحياة» أن لكل جيل وسائله وطرقه في التنبؤ بحال الطقس.
وقال مبارك الكريع إنه من عشاق الرحلات البرية، مضيفاً أنه يدخل موقع www.weather.com قبل كل رحلة يقوم بها، حتى «أعرف حال الطقس»، مؤكداً أن الموقع يعطي نتائج قريبة من الواقع.
ويذكر فيصل التركي (17 عاماً) أنه اكتسب مكانة مهمة «موقتاً» لدى أفراد عائلته بعد نجاحه في معرفه حال الطقس، اعتماداً على أحد مواقع التنبؤ بالطقس على شبكة الإنترنت. وقال: «قررت العائلة الذهاب في رحلة برية، وفي الليل عرفت من موقع لتحديد حال الطقس على الإنترنت أن المنطقة التي سنذهب إليها ستشهد سقوطاً للأمطار عند الساعة الواحدة بعد الظهر».
وأضاف: «حين وصلنا الى الموقع في الصباح، أخبرت العائلة بأنني حلمت في الليل بأن الأمطار ستهطل على مكاننا بعد الظهر».
وزاد: «كان الجو صافياً في الصباح، وأخذ بعض أفراد العائلة يسخرون من تنبؤي، وحين صارت الساعة الواحدة بعد الظهر هطلت أمطار غزيرة على المكان الذي خيمنا فيه».
وأشار إلى أن عائلته امتنعت عن الذهاب إلى منطقة برية أخرى في الأسبوع التالي، بعد أن استشاروه حول الطقس فيها، مضيفاً «بعد أن عرفت من موقع الإنترنت أن المنطقة ستشهد عواصف وأتربة في اليوم المقرر أن يذهبوا إليه، نصحتهم بعدم الذهاب اعتماداً على «الحلم» الذي دلني على حال الطقس!».
لكن الأمور لم تسر مع التركي كما يريد! بعد أن أعطاه موقع الإنترنت ذاته قراءة خاطئة لحال الطقس في منطقة برية أرادت عائلته «التخييم» فيها، فبعد أن أخبرهم بأن اليوم الذي سيذهبون فيه إلى تلك المنطقة سيشهد أمطاراً غزيرة، حصل ما لم يتوقعه، إذ هبت في ذلك اليوم عواصف عاتية محملة بالأتربة، اقتلعت الخيام التي نصبوها، ما أدى بأفراد أسرته إلى «خلعه» من المكانة «المرموقة» التي كان يتمتع بها




رد مع اقتباس