.. والآن نبــدأ بذكر بعض المـعـارك المهمّـه لقبـيلـة سبـيع ..
1: _( مــنـــاخ الــــسّـبـيّــه )_
مقدّمــه /
كانت صداقه قويّـه تربط كلاً من الشيخ عسّـاف ابن مطـلق ابو ثـنـيـن والشيخ فهيد ابن مبارك الـصيـيفي والشيخ ماجد ابن عريعـــر وكانو قريـبـين من بعض دائمــاً ولكن سرعـان ما فرّقتهم الأيـام نتيجة غطرسـه وعدم درايه
ســبـب المــنـــــاخ :ـ
ذهبــو مجموعـة من قبيلة الـعـزّه من سـبـيـع وعددهم سبعة افراد بقيادة محمد الجميميل وأخذو ابل ابن عريعر وهي من اطيب البل عند اهل نجد ويقال لها ( الطوافــح ) ولكن حرّاس ابن عريعر وحاشيته رأوها معهم بعد هذي الحادثه بفتره وكانو كثيريـن جداً فأسروهم ( وقد اخذو سبيع الطوافح مرّةً اخرى بعد إنتهى المناخ ) وذهبو بهم إلى ابن عريعر وبلّغوه بما حدث فحجزهم عنده في بيت آخر حتى يحين وقت قتلهم فعلم بذلك الشيخ عساف ابوثنين وذهب يرافقه رجلين من ربعه إلى ابن عريعر ليشفعلهم بحكم الصداقه التي بينهم ولمّـا علم ابن عريعر بقدومه امر بقتلهم لتفادي الأحراج فقتلوهم ولم يمضي قليلاً حتى وصل عساف وبعد سلامه دخل في صلب الموضوع ثم قال انا جيتك شفيعاً لهاؤلاء وخاصةً واحد منهم لأنه وحيد امه فقال ابن عريعر لقد سبق السيف العذل وقد قطعت رؤوسهم في ذالك المكان قبل اعلم عن مجيئك إلي فبان على عسّاف الغضب الذي ملأ وجهه ولكنّه امسك نفسه وهدّأ من غضبه وقام ولم يكمل فنجاله وقال سوف اذهب إلى ربعي اتفقّد امورهم فقد حَصَلْ ما حَصَل فقال له ابن عريعر لن تذهب حتى تآكل عشائك ويريد ابن عريعر بسؤاله هذا ان يختبر عسّاف هل هو راضي بما حدث وسوف يتعشّـا ام انّه قد غضب جرّاء ما حدث ويريد ابن عريعر ايضاً ان يقتل عسّاف إذا رفض العشا حتى لا يتقاضى هو ووربعه بمقتل الرجال العزّه لأنه يعلم انّه لن يرفض العشا إلا وهو ناويً لفعل شي فوافق عسّـاف ومن معه ( فقد كان سياسياً رحمه الله ويتصرّف في مثل هذي الأمور تصرفاً ذكي) فجاءهم العشا وامر ابن عريعر احد عبيده بالوقوف عليهم من بعيد حتى يرى هل هم يتعشون ام لا فأخذو يحركون الأكل يمين ويسار وهم يعرفون ما يدور في نفس ابن عريعر ويقطعو اللحم ويضعونه تحت الصحن ليوهمو العبد انّهم يأكلون فاستفسر ابن عريعر من عبده هل تعشو ام لا فقال لم يبقو شي يا عم وعندما قضو قال ابن عريعر الآن يمكنكم الذهاب ظناً منه انّهم راضين فذهب عسّـاف ومن معه إلى ربعهم لمشاورتهم برأي الحرب وبعد مدّه ليست بالطويله حس ابن عريعر بالخطا الذي ارتكبه وشعر ايضاً بعواقب قد تكون وخيمه بسبب فعلته التي فعلها فأرسل كيس فيه دية هاؤلاء المقتولين مع احد مرافقيه ويدعى ابن قحيح فذهب بها إلى الشيخ فهيد الصييفي فلم يقبلها وقال إذهب بها إلى المصخ فأتجه إلى مطلق المصخ فإذا كلامه نفس كلام الصييفي وقال إذهب بها إلى ابن جفران فهو المعني بالأمر وعند ذهابه قال ابن جفرن لن آخذها ولاكن إذهب بها إلى الشيخ عساف ابوثنين فلما اتاه وعرض الديه عليه قال عساف يبن قحيح أرجع هذي الجنيهات إلى عمّك وقل له عليه مردود البرى والله ما ناخذ دية ريجيلنا الا بعد يوم اما لنا والا له ومن هنا بانت الأمور واتضح بأن هناك معركة كبيره سوف تحصل
ونستخلص من هذا الكلام ان سبب حدوث هذا المنــاخ الكـبـيـر هو :
(( قتل ابن عريعـر لسبعة رجال من الـعـزّه وعدم قبول اي شفاعه فيهم ))
ماقــبــل الـمـنــاخ :ـ
جمـع الشيخ / عسّـاف ابوثـنـين ربعه بني عمر وشـــاورهم برأي الحرب بعد ان اخبرهم بما حدث فأقرّو جميعهم بهذا الرأي اللذي لايـوجد غيره واخذ عساف يبني بيت الحرب
فأرسل إلى السهول فحظرو بقيادة خزيّم ابن لحيان والقرينيّـه بقيادة سليمان ابن علي القريني والذي لقّبه عساف ابوثنين بعد إنتهاء المعارك التي بينه وبين ابن عريعر بأبو الروس وذلك لدقته في إصابة رؤوس الأعداء وارسل إلى القريشات فحظرو بقيادة فيصل ابن هـذال امّا بني عامر لم يرسل لهم بسبب لايعلم إلى الآن فبلغ الأمر فيصل ابن تركي فارسل لبني عامر مراسيله وطلب حظورهم مع ابناء عمّهم في هذا المناخ الذي يستدعي ذلك واخذو قرابة الـسنه وهم يجمعون قواهم وعدّتهم لـلأخذ الثار ، ومن قال ان الإمام فيصل ابن تركي شارك فهو مخطي ومخالف للصـواب حيث ان الدوله السعوديه الثانيه كانت في فترة مناخ السبيه في أشد ضعف لها ولم تكن قادره لمساعدة احد والصحيح ان فيصل ابن تركي اخذ يحث شيوخ سبيع للمشاركه ، فقط يحث ولم يشاركـ والسبب في حثّه لشذ الهمم لأن إنتصار سـبـيـع في هذا المناخ من صالحه فدولة بني خالد كانت عقبه امامه وهذا ما استدعاه لفعل ذلك وللأسف نجد التاريخ محرّف تماماً عن الحقيقه فدمجو 7 قبائل مع سبيع ضد بني خالد مثل قبيلة عنزه والقحاطين وغيرهم كحلفاء والرد على شبهتهم وكذبهم هو رد واحد فقط اين هذي القبائل من الغنائم المحقّه لهم إذا شاركو ام هم رعاه ليس لهم كسب ولا غنايم فالمذكورين من كتّاب الحكّام لم يغنمو اي شي يذكر
حدوث الــمــنــاخ :ـ
اجتمعت بــيـــارق عديده تحت قيادة الشيخ / عـسّـاف ابوثـنـين كما هو واضح في بيت مويضي البرازيّـه عندما قالت :
يتلون زيزوم المناعير عساف = من ماكرً ترذي الحباري صقوره
وايضاً في قول الفارس والشاعر محمد بن علي بن سلمان بن علي سلمان بن علي القريني من ضمن قصيده له طويله يصف فيها فعله في السبـيّه :
وجينا اجموع فرحت بجموعنا = لباسةً للدرع مع طايـــوسها
(( يتلون عساف ريف الهــــزلا = شيخً وشيخان سبيع يروسهــا ))
وقد اكّدت المصادر الشعّريه على تزّعم عسّاف ابوثنـين لجيش سبـيع في تلك الفتره
المهم اتجهو إلى رمل السبـيّة بصحراء الدهناء في تاريخ 1 رمضان 1245هـ 1830م والذي يقطنها ابن عريعر وجماعته فحدث بينهم منــاخ دام اربع اشهر قتل فيه اكثر من 1700 فارس من قبيلة بني خالد ومن اهم هاؤلاء الفرسان المقتولين ( فـغران ابن عريعر وهو من اشد فرّيس بني خالد ومن بيت اماره ) وقد شرب فنجاله طاحوس ابن وعلان العذيبي العامري من سبيع وتقابلو على الخيل وتبارزو وطالت مبارزتهم إلى ان قضى طاحوس على فغران بضربة قوية اودعته قتيلاً بين ارجل جواده ،( والفارس الشيخ سـالم ابن عريعـر اخو ماجد شيخ قبيلة بني خالد كافه والذي هرب ببعض جماعته بعد ان هزمو ) وقد برز في هذي الواقعه ابطال كثر مثل عساف ابوثنين قائد سبيع في هذا المناخ والذي قاتل بحماس وشجاعه و مطلق المصخ الذي قتل من بوارديّة ابن عريعـر سألت بنت ابن عريعر التي في العطفه من هذا الفارس الذي يحط في الخيل فرج ( اي يشق الصفوف ) فقال هذا المصخ والفارس ضويحي ابن خزيّم ابن لحيان ايضاً والذي جازف مجازفه كبيرة اودة بحياته وهي انه تعمق في جيش ابن عريعر حتا كسر البيرق بالقرب من ماجد ابن عريعر ولقد تمكنو فرسان بني خالد من قتله وغيرهم الكثير من الفرسان الذين برزو وطالت هذي الحربٍ الضروس التي يتحاربون فيها صبح وليل والبل معـقّـله لمدةّ اربع اشهر حتى هُــزِم ابن عريـعر فيها وكُسِرت شوكته وشوكة من كان يرؤُسـهم من قبيلة بني خالد وغيرها
مـن اهم الـنـتايـج لهذا المنــاخ :ـ
1 : امتلاك سبيع لديار ابن عرير مثل ( الدهنا وبعض ديار الصمّـان والعرمه ، رماح والرمحيه وحفر العتش والتي كانت تحت سلطته وليست له والغيلانه وباقي ديار العارض ) وامتلاكهم ايضاً للطوافـح ابله
2 : إنـتـهـــــــــاء دولـة بني خالــــــد
** قصايد قيلت من شعراء وفرسان حظرو او عاصرو هذا المناخ ** :
يقـول شيخ بني عامـر من سبـيع ../ ضويحي العماني بعد انتصار سبـيع واصفاً مجيئه
يوم حنا نوينا بالرحيل = وقّّـفت من قبايلنا العلام
نمشي الايام ونسهر كل ليل = حاسبين على الانفس عدام (1)
فازعين لهم فزعة شليل = كلها للرفاقه والحشام (2)
لين قرب العميل من العميل = هم سهجنا المعقل والخيام
صلب جدي مروية الصقيل = اولاد عامر مصاويط العسام
مانصافح اليا هاب الذليل = فوق قبٍ عجلات الولام
راح حكمه يشادي حلم ليل = لين غنى بها ورق الحمام (3)
((السـبـيّـه)) لجيل بعد جيل = وذي تدابير من يحي العظام
ثم نزلنا على جال الطويل = واحتوينا الفقاره والسنام (4)
كل يومٍ نشاري وجه خيل = الدواسر ثم وعلوا ويام
خل قول يقال بلا ذبيل = السفر ماتغالط والظلام (5)
1) اي اننا نمشي الليل والنهار لنصل باسرع وقت لمساعدة ابنا عممومتنا ، ونقول اننا سوف نقتل نظراً للفارق الكبير في ميزان القوه لصالح أبن عريعر ومع ذلك سوف نساعد ابنا عمنا ونقاتل الى جانبهم
2) كل هذه المساعده والفزعه هي لابنا عمومتنا
3) اي أن حكم أبن عريعر قد زال من الوجود كما ذكرنا بالقصه وهي من نتائج المعركه وكان حكمه كان مجرد ليله واحده ولم يكن لسنوات
4) يمدح قبيلته ويقول اننا لانقبل الا بالقمه اي سنام الجمل وهو اعلى مافي الابل
5) يقول هنا دع من تكلم يتكلم المهم الفعل وليس القول ، وان السفر اي النور ليس مثل الظلام
،؛، ،؛، ،؛،
وهاذي القصيده اللي ارسلها الشاعر مهنا بن شليه من الجبور من سبيع يستنجد فيها بالامير فهـيد الصـيـيـفـي امـيـر الـنـبـطـه من سـبـيـع يستحثه على الحرب مع سبـيع لأنه كان صديق ابن عريعر وكان لاريد محاربـته بحكم الصداقـه التي بينهم ولكن اجبره الموقف الذي يستدعي ذلك ، يقول ابن شليّه
يا راكبً حرً على وقم شفّي = وقم السديس ولابعد شق نابه
شبهت زوله يوم روّح مقفي = دالوب ساجي وسط موجً دوابـه
والا ظليمً ذايرً مستخفّي = مع راس قفقوفً حدته الذيابه
اقبل على بيضه بروقً ترفّي = متماكن يسبق رشاش السحابه
يلفي فهيد الي جوابه يكفّي = اللي ليا من قال قولً وفابه
قله علامك قاعد ومتكفّي = والشيخ مثلك يعتـني بالحرابه
ربعي لمشخول الثميدي تصفّي = جا الحول مع تفّـاقنا مارمابه
نبي العوافي مير مابه معفّي = ومن ذل حتى صاحبه ما يهابه
،؛، ،؛، ،؛،
ويقول الشاعر والفـارس / فرّاج بن هاضل بن عيد القريشي عندما قدمو القريشات بقيادة شيخهم فيصل ابن ناصر للفزعة مع ابناء عمّهم :
للحـمـايـا تـعـلـويـنا الأصـــايل = حين قــــامــــت مواريـهـا تــــلــوح
يـوم عسـاف قـلـدهـا الـشلايل = لأبـن هــذال بـالعـلم الوضـوح
جاه فيــصل مـن الــوديـان صـايـل = مـا قــعـد لــين يــدمـن الـجروح
حـاميٍ له وبـالــنـصر مـــتفـايـل = قـاد جـمـعٍ بـشـبّـانه رجـوح
الـقـريـشات يـبّاس الـبــلايل = كـل ما قـامت الهـيــجا تـفوح
يــســري اللـيـل ويــســج القوايل = لأجـل عــسّاف خــيّـال الجمـوح
لابــتـي مــرويـت حـد الــسـلايل = نـصـرة اللي مـن الـضـده لـحوح
بـالفرنجــي ومـسقـوف الـفــتـايل = وكــل قــبّـا وخـيّـالٍ طـمـوح
الـعـســيـلي يـزعـــزع بــالأوايـل = بــالمـــلازيـم والـــبـنـــدق تدوح
مـا يــسـاوم ولا يــعـطي مـهـايـل = لـيـن يـسـتـسـلم الــصـعب الرموح
وهذا السبـب فيه وجود بعض القريشات في العارض والصمّـان لأن بعضهم رجـع بعد السبـيّه وبعضهم بقى
،؛، ،؛، ،؛،
قـال الشاعر والفارس ../ سـلطـان ابن ربـيش العامـري هذي القصيده عندمـا دعاهم الأمام تركي ابن فيصل للمشاركه مع ابناء عمّهم ولم يدعيهم الشيخ عساف ابوثـنـين متشرّهـاً عليه :
يوم جانا من الحاكم رسايل = يندب اللي من الغلبا رفيق ( 1 )
دوك عســـاف قلدها الشلايل = كــن ماله رفيق ولاصديق( 1 )
كاربن حبلهـــم ضيم القبايل = حاجرالبيض ماخلى طريق( 1 )
وشيخنامن وروث الجد صايل = بكل قباً وخيالن وثيق ( 1 )
صلب جدي مروية الســـلايل = لآدعـــامر منسمت الشفيق
فارين فعلهــم سبع القبايل = ترد حــوض الدرك في كل ضيق
وأحمد الله على طيب الفعايل = يوم مـــاه أنـتـثر ولاعــاد حيق
(1)
فسلطان هنا يعاتب عساف بأنه لم يندبهم ليشاركوه الحرب وكأنهم ليسو ربعه و بني عمه ، وأنه قام بالحرب قبل وصولهم.
كما نلاحظ هنا أن الحرب لو أنها كانت لبن سعود كان انتظروا على الأقل حتى تجتمع القوات التي نخاها .
فعساف وبني عمر كانوا يرون أنهم هم أصحاب الحرب وأنهم يستطيعون تحقيق النصر على ابن عريعر ولا يحتاجون لغيرهم، فلذلك لم يندبوا أحدا، وشنوا الحرب ولم ينتظروا أحدا، ولكن ابن سعود يعلم مالا يعلمه عساف وبني عمر من أن الأتراك يمدون بني خالد وأن بني عمر قد لا يستطيعون النصر على ابن عريعر، وهو لن يفوت هذه الفرصة للقضاء على ابن عريعر أو إضعاف دولته على الأقل، فلذلك ندب جموع سبيع للحرب مع بني عمهم بني عمر.
:. وقد تغنّو بهذا المـنـاخ العظيـم شعراء كثـر من قبيلة سبـيع او غيرهـا من القبائل الأخرى يذكرونها من ضمن مدحهم لهذي القبـيله العريقه منهـا .:
يقول الشاعر / عبد الله ابن ناصر ابن شيحان الجبري ، واصفاً مناخ السبيّـه واسبابه ونتايجه :
ابن عريعـر زعيـم وحاكـم زادي = حمّاي بيض الحبارى في براريهـا
شد الجميميل في تال الدبش عـادي = وقال اذبحوهم ولا حسّـب لقافيهـا
ومنها السبيعي تنكّد كـل الأنكـادي = ودراهم السّوق ردّوهـا لراعيهـا
طاح الحيا والحيا للقـوم ميعـادي = والكل منهم يبـي وردت خباريهـا
ابن عريعر يعقـل شقـح الأذوادي = في راس حزوى بيوت الحرب بانيها
وسبع القبايل مع ابن عريعر تفادي = والحرب نارً حطبها اللي يصاليهـا
وسبيع جو فالسبيّه حسب الأوعادي = يوم الخباري تملّت مـن سواقيهـا
والحرب من بينهم قادوه وانقـادي = والخيل تظهر لها خيـلً تشاريهـا
حربً ضروس تقص الروس بحدادي = دارت رحاها وتطحن من جماهيهـا
فغران خلّي طريح عطي ما جـادي = قامت تنكّس على راسـه حناديهـا
وماجد وقومً معه طقّـو لبغـدادي = وزيد حدر للحسـا متخفّـيً فيهـا
وخلا المعقّل وخلا بيوت الأجـوادي = والشرع والزاد والشونه وما فيهـا
سبّة ركيب ذبحهـم جالـه منـادي = من والي العرش للي قايمن فيهـا
هذا حسب ما سمعناه من الأجدادي = والناس تنقل مـن اولّهـا لتاليهـا
وهذا الشاعر محمد ابن حيلان الأدغم يصف سبيع وديارهم ويقول من ضمن قصيدته :
واحدً خذالـه ديرةً مسميّه = ملاكهـا الأول حدوه بعيد
8
8
وهنا يشير إلى منـاخ السبيّـه التي أزيحو بعدها بني خالد إلى المنطقه الشرقيه
ايضاً يشير الشاعر العلم الكبير / غازي بن دخيل الله ابن عون العتيبي إلى السبيّـه عندما وصف قبيلة سبيع وصف مفصّل بقوله :
مسكانهم جميع في ماضي الأزمان = بين النفود وظلعهـا والشعيبين
من غرب حد ديارهم خرص وظعان = ويحدّها من شرق دار القحاطين
حادين عنها الناس من عصر بدران = وراسين ولطلابة الدين مرسين
ويوقّرون الناس كرمان شجعنا = دهاةً ثقاةً ثقالـن خفـيفيــــــــــن
خفاف النفوس ليا لفى الدار ضيفان = وان زارهم خصمً لقاهم ثقيلين
للصاحب احلى من لبن حم الأمتان = وعلى الأعادي كايدينن غثيثين
ويوم اجدبة وديانهم والدهر شان = قسمً رحل منهم وقسمً مقيمين
اللي قعد منهم حصونن للأوطان = دون العشاير والجبابير راسين
إلى ان وصل إلى سبيع اهل العارض والصمّـان بعد وصف المذكورين فقال :
وقسمً تحدّر بالسبايا والأظعان = يمشون في مشهاة رثم العرانين
محوالهم مابين خنزير وذقان = وحطّو سدير يسار والعارض يمين
وفاضو على ديارً عذيّـه وجيّـان = وغزو عمـود البيت بين الحفيـفين
مابين مطران وخوالد وعجمان = استوطنوها غصب ماهم براضين
لولا فعل خضر النمش وادهم الزان = ان كان فيها مستقرو زمانين
( خذو لهم دارً مها اهلها برديان ) = لاكن جا الشجعان ربعً شجيعين
خذو من العارض ليا جو ساقان = والحاير لهم فيه غرس وبساتين
************************************************** ************
وذكرها الشاعر / دسمان ابن مناحي المحمّدي في ابياته التي يوصف فيها ًقبيلة سبيع وديارها بملحمته الشعّريه الرائعه يقول :
حنـا هل الوديان واهل الجهامه = وعرقً حمينا فيه بيض النعامه
وايضاً خذينا عصب نجد وسنامه = (( ولاجالنا ألا عقب غارات وطراد ))
ماجالنا ألا عقب ظرب الأسنه = ومداحم الصالي ونتل الأعنّه
يعبالنا حربّ وحربّ نشنّـه = فوق الأصايل متعبة كل بولاد
((خذنا من العارض ليا جو ساقان)) = (( بالسيف ماجتنا بتسليم الأثمان ))
وهنا يشير ايضاً لما حصل لأبن عريعر وربعه بني خالد من سبـيع :
((
زحنا صناديد الأشاويس عنها)) = بمشوّكً كن السحايب دخنها
حتى ثنينا في يدينا رسنها = من فضل ربً للمخاليق جوّاد
************************************************** *********
وقول الشاعـر ../ ناصر ابن محمد ابن فارس الفراعنــه في احد قصائده :
دلّـو على العارض بعلـوا وشامـان = دارن خذوهــا غصب ماهي تصاويـر
مانـزلو بحب الـــشوارب والأذقـان =الا ببـيضً فوق صم الحوافيــــــــــر
ولا قبـل محدن يهومـه بغصبــــان = والخالدي به حاميـن بيظـة الطيـــــر
ويشير إلى انّ قبـل السبـيّه لم يكن احد يتجرأ على اخذ هذي الدار الذي كان ابن عريعر حامياً بها بيض الحباري تغطرساً وتكبّـر
وقولـه ايضـاً في قصيدته (( الملحمـه العامريّـه ))
ويوم الدهـنـا منه الخوالـد جلّيو = قازين نجـدً منـبتاً وعبـال
************************************************** *********
وقول الشاعر بجاد ابن شطـيّـط القريشي ضمن قصيده له :
وعساف شب النار في روس الأقذال = واللي حضر من لابته فازعٍ له (1)
وإنا حضرناها على شهب الأذيال = وخيالنا مشهورةٍ عزوةٍ له (2)
جتنا رسايلهم وجيناهم عجال = والموت ماياتي حدٍ قبل حله
هل سربةٍ يضربها كل الأمثال = نجم ليا حول على الضلع هله
زعيمهم يوم المفازيع هذال(1) = ومشى بها فيصل على دعوةٍ له
له حربة من ضربها الدم شلال = واللي حضر في المعركه شاهد له
(1) يقصد مغزا سبـيع بقيادة الشيخ عسّاف ابوثنـين على ابن عريعـر وقبليته بني خالد في مناخ السبـيّه الشهـيـر
(2) يعني بالبيت الثاني حضور القريشـات ومساندتهم لأبناء عمّهم في السبـيّه
************************************************** *********
حـنّـا هل الـغـلـبـا سبيـع موطّـيـة راس الخصيــم = قوماً بسالتها تطوّع بالقتـال اخصامهـا
تشهدلنـا وقت المعـارك شذرة السيـف الحسيـم = ((وتشهدلنـا دراً خـذينـا جـلّـهـا وجسامهـا ))
وهنا ايضا اشار لها الشاعر مصلح ابن ربـح الصميلي ..
وقول الشاعر ../ مدغم ابو شيبـه عندما اخذ يصف ديار سبـيع التي في العارض :
تنـهل من امجـاد السبـيّه مناهيـل = ذاك القـراح اللي شربنـا زلالـــه
والأبيات كثيره حول هذا الموضوع ولكن نكتفي بهذا القدر
////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\\////\\\\////\\\\////\\\\//////
ملاحظـــه // + ذكر ابن بشر السبـيّه في كتابه ولكن حرّف فيها الكثـير +
\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////\\\\////
************************************************** ************
2 : _( مــــعـركـــة ســفـــوان )_
وهي معركه كبـيره وشهيره حدثت عام 1194 هـ جاء ذكرهــا في كتاب عنوان المجد لإبن بشر صفحة 72 عندما قال :
((وفيها اغاروا سبيع على بوادي الظفير وهم على سفوان الماء المعروف عند البصرة فاخذوا عليهم ابلا كثيرة نحو اربعة الاف بعير ))انتها كلامه .
حظرها من سبـيع بني عمر والقريشات وبني عامر وهذا دليل على انّـهـا معركه كبيره تكاد ان تكون مناخ وإلا لما اجتمعت كل هذا القبائل بل وليست جميعها فخوذ من سبـيع فبني عمر وبني عامر جذمين رئيسيّـين امّا القريشات فهي من الزكـور ، بالإظافه إلى عدد البل التي غنموها سبـيع فهذا العدد الكيبر لايؤخذ في معركه عاديه
وقد ذكرهـا الفارس فـرّاج ابو ذيب الـنـبـيطـي في قصيدته التي يرد بها على احد شيوخ الظفير فقال يذكّره بهذي المعركه :
ياطارشي يم الوضيحي وهادي = ترا خوار الشاه ما روّع الذيب
ذيداننا ما ردّدن بالكدادي = تلقالهن حول البزيخا معازيب
عاداتنا لاشلّع النور بادي = اخذ البكار اللي عليها دباديب
وعاداتنا لاجاء نهار الطرادي = ذبح الشيوخ ومهدفات العراقيب
حنا ذيابة مقرعات التوادي = لامن ركبنا فوق عوج المصاليب
إلى ان قـال هذي الأبيات والتي تخص المعركه
بني عمر جوكم كما سيل وادي = يزمي اليا صكّت عليه المحانيب
والاد عامر سم كبد المعادي = حريبهم يصبح بكبده لواهيب
وجانا من آلاد العسيلي مرادي = ماطاوعو فينا هروج الزواريـب
جمعاً من الغلبـا يسر الفوادي = يقلط ليا هابـت جمــوع الأجانيـب
عـيّـنت مانع يالذليل الربادي = ذبحوه كوخان العيال المعاطيب ( 1 )
يوم الـنـقا جيناك نمشي عمادي = وراحت ظعونك يالظفيري هواريب
(1) مانع : يقصد مانع ابن سويط وهو من شيوخ الظفير قتلوه سبيع في هذي المعركة
وهنا يـشير الشاعر العلم ../ دسمــان ابن مناحي في قصيدتـه مجد سبـيع لما ذكرناه :
و((سفوان)) وجريذي ويوم اللصافه = السيف يبطى ما دخــــل في غلافه
غريمنا ما نطعنه من خلافــــه = وجها بوجه ونصب الانصادالانصاد
************************************************** *********************
3 : _{مـعركــة نـقـرة سنـام ( اهل الـعـشـر ) }..
مــلحمـــه قـلّـمـا تـكـــرر ..
بضعة رجـال يهزمـون ويذيقون الويل اضعاف اضعاف اضعاف عددهم ،، فـإلى القصّـه :
عشرون فارساً من بنـي عمر احد الأجذام الرئيسيّه في قبـيلـة سبـيع ذهبو على عشر ركايب مردّف إلى الشمال للغزو بقيادة الشيخ / بجران ابو خيوط من الجمالين والشيخ / حمد ابن جفيـران من الجبور وعند إقترابهم من الحدود الكويتيّـه العراقيّه بالقرب من جبل ( سـنـام ) اصطدمو بجيوش قبيلة المنـتفـق بقيادة حمود ابن ثامر السعدون والذي يقدّر عدد جيشهم بـثلآثـة آلآف فارس فطمعو فيهم لقلّتهم وظنّو من اهل الركايب الأستسلام لفارق العدد ولكن صارو بخلاف ذلك ففضّلو نيل شرف الموت على جميع الخيارات
فحوّلو من ركايبهم وجعلوها بينهم وبين اعدائهم واخذ يرمي من معه بندقيّه منهم والباقين هجمو بسيوفهم ورماحهم وهم مستمـيتـين دونهـا حتى افتكّو ابلهم بعد ان قتلو من جيش ابن سعدون تسعين فارس كما ذكر شاعرهم سعد ابن جاسر الجبـري في قصيدتـه الهلاليّـه التي تدل على قدم هذه الملحمه و تعتبـر من روائع الشعر الشعبـي يقـول :
عمريةٍ جيناك من قلعة النيـا = وجينا على عشر الركاب ارداف
جينا معا زيزا حمادً متاهه = على صيعرياتٍ صغار خفاف
وشرّف رقيـبـتـنا بما بان قدمنا = وجانا معيف ٍ هايله ماشاف
يقول قومٍ يرعب القلب كثرهم = للي يوقّمهم ثلاثة الاف
وغاروا علينا يوم شافوا قلنا = ووردوا حيام وصدروا عياف
وتهيّـالنـا في نقرة سنام دويسه = يشبع بها ذيبٍ جراه ضعاف
نقرة سنام لاسقاها وابل الحيا = ولانزفت عقب الحقوق عذاف
لكن تعيلجنا لياضيقوا بنا = تعيلج سباعٍ شاعهن علاف
ولكن وقيد رماحنا بـيـمانـنا = سعير ضوٍ وسط غابة غاف
ابا امدح علي وابن نوبان هاجد = وحمد لنا في الضيق مثل سناف
ذبح ثمانٍ قبل تبرك ركابنا = عسى تعدا عمره الاتلاف
وحمد ومنصور ظفران في اللقا = ضياغمً في الهوش والاشراف
ويانعم ياولد الكبودي ناصر = يستاهل اللي له ثمان رهاف
الجادل اللي كالقراطيس خدها = وقرونها لاجاء الجليد لحاف
والوايلي عامر سراعٍ عثايره = اول ندب ساق الحصان شظاف
وعبيد المنعور طعّان بالقنا = ماكنه الا بـيـننا وقّاف
وخذ بجرا نٍ من الربع وشطره = حرٍ بدا في عالي المشراف
حيث ان بجرانٍ لياضيقوا بنا = له بندق ماخانها الشواف
وليا تشابك بيننا الحد والقنا = يـبـين فعله صامــل الميقاف
بداح وبجران صناديد لابه = عيال عمر فعلهم ينشاف
واللي بقو ماقلت في وصف فعلهم = لهم من البيضا ذرا ولحاف
حنا نطحنا المنتفق قوم بن ثامر = ظفران ماصدوا لها محراف
ياكثرهم وانا على عشر حزّب = احمدك يامنجي من الاصداف
نطحناهم بمخيراتٍ تنثر الدما = وعيال عمٍ فعلهم ينشاف
وخسرناهم ميه وعشرين سابق = وتسعين رجلٍ كلهم عراف
بالوقم والا ماقدرنا انعدهم = فـالوقت ضيـق ولارياق نشــاف
لاكن جثايا الخيل في ملعب النضا = هشيمً تدربـيه السيول ارداف
ياضبعةٍ في الزور عرجا برجلها = ترى لك بين الروضتين جياف
كله لعينا حزّب من جيشنا = ظهرنا منهن بالوجيه نظاف
خمسين سيفٍ علقن في حقبهن = ومصقلاتٍ مابهن غلاف
ياطارشٍ منا لاجيت بن ثامر = يلبسهم من عقب الترام غداف
حنا بني عمر سلالة عامر = قومٍ على الكايد ماهمب خفاف
هرجٍ بلا فعلٍ يدلك على الردا = والهرج عيبٍ كان فيه خلاف
تمت وصلى الله على سيد الملأ = اعداد ماحج الحجيج وطاف
ولقد تغنّو بهـا كثـير من شعـراء سبـيع نذكر بعضً منهم :
يقـول الشاعـر ../ فهـد ابـن مخشـوش الصميلـي _ رحمه الله - في قصيدتـه التي قـالهـا في مجلـس ابن صبـاح في الكويت عندمـا قام اكثر من شاعر يمدح قبيلتـه فـقـال من ضمـن قصيده طويلـه :
والثامنـه عشر الركايب واهلــــها = مامثـلـهم جا فالعصور الأوايل
جتهم سرايا يرعب القلب كـثـرها = يبغون ذبحتهم وكسب الرحايل
وعيّـا عليهم الله ثم بني عـمـــر = برماحهم وسيوفهم والفتايـــل
ويقـول الشاعــر ../ فـرّاج ابـن محيـلب العزيـزي في قصيده له ايضـاً :
والعشر منـا هـي واهلهـا بالاعـداد = من معجزات العصر عشـرً عـدادي
نقره سنام اللـي علـى حـد بغـداد = فـيـها عمـار اهـل الركايـب تقـادي
ويقـول الشاعــر ../ دسمـان ابـن مناحــي المحمّدي في قصيدتـه ( ملحمـة سبـيع )
ونقرة سنام اللي يورخ حدثـــــــها = خلة جموع القــــــــــوم تنعا جثـثها
قوم تدق الأرض والله لبــــــــــثها = وسبيع أهل عشرن وبادوا بالاحشاد
احشاد جيشن جا مع الخبت صايل = فرحوا بهم يـــــــــومن عددهم قلايل
شرف رقيبتهم وشـــاف الهوايل = ولاصدهم من يمة الخوف صــداد
فازوا بها ربع سوات النمـاره = وراحت جيوش المنتفق بالخساره
خلوا جنايزهم بذيك الــــقراره = واهتز منها سور بابل وبغــــــــداد
ويقـول الشاعر ../ عبـد العزيـز ابن سلمـان الـفـرّاج :
ومنّـا هـل العشـر الفـهود المضـرّات = تحيزمـو والموت جاهم بشيـره
ردّو ثـلاث آلاف سطوه وصــــمـلات = اللـي ذبح واللي يدرّج كسـيـره
ويقـول الشاعـر ../ ناصـر ابن محمد الفراعـنه في قصيدتـه الملحمه العامريّـه :
ونقــرة سنـام اللي شمـال العــارض = عشـر الركاب الداحــــمه الأغـوال
قوماً على ثلاث آلافً عدّهـــــــــــــم = قومـاً لبـن ثامر وابـــــن صـــــلال
ياما عثر في جمّـعــــهم مـن طيّــــب = وخلّـي على خـد الـثرى مـظــــوال
يقول الشاعر شبّـاب ابـن باتــل _ رحمه الله _
(( غلبا )) هل العشر المردّف بعشرين = وصكّو بقوم المنتفق فـوق الألفيـن
طريحهـم بالقـاع تسعـه وتسعيـن = وخلا السيوف ابا القـراوه وقضعـان
ويقـول الشاعـر ../ سعود ابن مزيـد الثوري :
واهل الركايب كاسبـين الجميلـه = اركابهم سلمت بضرب الفتايل
ويقول الشاعر علي ابن ربـح الصميـلي :
حنا هل الـعشر المردف وأهـل الـوزن الـثقـيل = وأهــل الفعول إللي تشرف دقها وجلالها
ويقول الشاعر ../ مفـرح ابـن بداح الصميلـي :
واهل عشر الركاب اللي صدفهم فاخر المطراش = ثلاث الاف خصمً بالعداوة يفتـل اشنابـه
ويوم الله نصرهم خلّص الدّيـان نقـد وكـاش = وصـارت معجـزة والفعـل هـذا مايحلابـه
وقال ايضاً في قصيده اخرى :
خذ هل العشر المردف يابـو قلـبَ لبيـب = هالمثال الحي مـا ينـجـلـي تحـت الظـلام
قالوا الكثـره تغلـب الشجاعـه ياعجيـب = قلت لاوالله بعكـس المثـل واثبـت كـلام
وش ثلاث الاف في صف والموقف رهيب = هاجموا عشرين ممرور في نقـرةّ سنـام
طاح في ذيك المغاره عشا حصني وذيب = يوم سيل الدم الاحمـر وتكسيـر العظـام
زاحوالقوم اللظيه بعـد ضـربً عطيـب = طوعوهـم بالقنـا والمخّيـر والحـسـام
وانتهت نصراً موزّر ونصـر الله قريـب = واعتلت رايـات ربعـي رفيعيـن المقـام
ويقول الشاعر ../ هاجـد ابن صنيـد ح الصميلـي :
واهل العشر يومنّـهم وسط الأجناب = فكّـو ركايبهم بفعلً شجيعي
ويقـول الشاعر ../ شبـيب ابن شاهـر الصميـلي :
وقـفاتـنـا يشوفهـا كل عميـان = حنّـا هل الردّات و( الـعـشـر ) حـنّـا