القاهرة/ ربما يفرح الآباء والأمهات عندما يلاحظون إقبال أبنائهم على الطعام لاعتقادهم أن ذلك من علامات الصحة، دون الأخذ في عين الاعتبار نوعية الطعام التي يتناولونها، في حين أن النوعية من أهم ما يجب أن يتابعه الوالدان حتى لا يتعرض الأبناء للسمنة المفرطة.
فالسمنة تحمل معها الكثير من المشكلات الصحية مثل أمراض الدورة الدموية والقلب وأمراض الشرايين والمفاصل، كما أن لها آثارا نفسية ضارة على الأطفال، لأنها غالبا ما تؤدي لانطوائهم وانعزالهم بسبب إصابتهم بالخجل من أوزانهم الثقيلة.
ومن الآثار الخطيرة أيضا ما يعرف بـ دهن الكبد بين الأطفال وهو أحد أخطر نتائج السمنة لأنه قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد فيما بعد، كما يحدث تدهن الكبد في واحد من بين كل عشرة أطفال على مستوى العالم,
وتبدأ العلامات من خلال إرتفاع أنزيمات الكبد عن قياسها، كما أن الطفل يلاحظ عليه الشكوى من الآلام في البطن ومن الشعور بالإرهاق العام.
ولتجنب تدهن الكبد في الصغار يجب اتباع انظمه صحية سليمة والاعتماد علي تنشيط الطفل وشغل وقت فراغه بممارسات رياضية مختلفة، والحرص على أن يتبع منذ ولادته نظاما غذائيا صحيا يكثر فيه تناول الخضراوات والفواكه، ويقل فيه الاعتماد على الأطعمة الدهنية والنشوية وتجنب الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة تماما.
كما يجب تجنب أدوية خفض الوزن، كذلك يجب عدم إبقاء الأطفال في المنزل لفترات طويلة والاعتماد على التليفزيون لتسليتهم، بل يجب إبقاؤهم في حالة حركة بإشراكهم في النوادي الرياضية أو مراكز الشباب أو المكتبات وجذبهم للمشاركة في الأعمال المنزلية الخفيفة خاصة أثناء الإجازة الصيفية.