[خيَّال الغلباء]

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة الشاعر الكبير / دبيان بن عساف مع صديقه :

هذه قصة قديمة جرت على الشاعر / دبيان بن عساف في سنة من السنين نزل دبيان عند صديقه / دغيم بن دغيم الصانع والد الشاعر المعروف / غازي بن دغيم ، وكانت السيارات قليلة في ذلك الوقت وكان لدغيم سيارة يقضون عليها لوازمهم هو وجيرانه الذين حوله وقد تجاوروا حوالي سنة ولما للجيرة من مكانه عند العرب كان الإحترام والتقدير متبادل بينهما وكان دبيان مقدر من جيرانه ، وفي يوم من الأيام وكعادة البدو أراد أن يرحل / دبيان بن عساف ولكن لم يستطيع توديع جيرانه خوفآ من أن يتأثر عند توديعهم وهم كذلك وعندما رحل عنهم قال هذه القصيدة يوصي بها ابنه بداح برد الثناء لأنه كما قيل من عمل فيكم معروفآ فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له والشعر يبقى ، لأنه صحافتهم في ذلك الوقت ، ويقول / دبيان بن عساف السبيعي :

يا بداح بردود الثناء لا توانا
= لينك تجي عودٍ على عود مركاع

الله يذكر بالجميل اقصرانا
= أهل الجميل اللي يعرفون الأسناع

أهل الجميل اللي مشوا في رضانا
= مني لهم بيضآ على كل مطلاع

جينا نبي نشرب شياه معانا
= وكنا على عين المزاريع بانطاع

على مكينة ما لهم يا روانا
= كن العرب والبيت في كرع لاشراع

من يوم جيناهم نسينا ضمانا
= شرب اسمهانٍ لو بننثر على القاع

وإن جاء الرحيل نشيل قبل قربانا
= قدرٍ لنا من جارنا زين الاطباع

وإلى بغينا الطيب زادوا ورانا
= وإلى مشينا شبر زادوا مية باع

للحول ما شانت وجيه الخوانا
= والعود لذات العسل حلو الأجراع

كرامةٍ دايم لحشمة لحانا
= ومن يفعل المعروف بالكفو ما ضاع

دغيم عزيز الجار هيف السمانا
= حبسٍ صميدع من بعيدين الأرماع

وغازي هوى الخفرات بيض الثمانا
= نشمي نشاما يفضي البال بتاع

وعديس شيال الرحل ما يهانا
= هو عز أبوه مساوي الكيل بالصاع

يا ليتهم صلبٍ لنا من دنانا
= أهل الجميل ومن بعيدين الأنواع

بغيت أودعهم بحق المثانا
= وصديت لا تهمل عيوني بالأدماع

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .