الموضوع: موشحات أندلسية
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 12 )
منسم الحفيات
عضو مميز
رقم العضوية : 25398
تاريخ التسجيل : 21 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,199 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : منسم الحفيات is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : موشحات أندلسية

كُتب : [ 17 - 07 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : جاء في ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ) من محاسن الموشّحات موشحة / ابن سهل شاعر إشبيلية وسبتة من بعدها :

هل درى ظبي الحمى أن قد حمى
= قلب صبٍّ حلّه عن مكنس

فهو في حر وخفق مثلما
= لعبت ريح الصبا بالقبس

وقد نسج على منواله فيها الوزير / أبو عبد الله ابن الخطيب شاعر الأندلس والمغرب لعصره فقال :

جادك الغيث إذا الغيث همى
= يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما
= في الكرى أو خلسة المختلس

إذ يقود الدهر أشتات المنى
= ينقل الخطو على ما يرسم

زمراً بين فرادى وثنا
= مثلما يدعو الوفود الموسم

والحيا قد جلّل الروض سنا
= فثغور الزهر منه تبسم

وروى النعمان عن ماء السما
= كيف يروي مالك عن أنس

فكساه الحسن ثوباً معلما
= يزدهي منه بأبهى ملبس

في ليال كتمت سرّ الهوى
= بالدجى لولا شموس الغرر

مال نجم الكأس فيها وهوى
= مستقيم السير سعد الأثر

وطر ما فيه من عيب سوى
= أنّه مّر كلمح البصر

حين لّذ الأنس شيئا أو كما
= هجم الصبح هجوم الحرس

غارت الشهب بنا أو ربما
= أثرت فينا عيون النرجس

أي شيءٍ لامرىء قد خلصا
= فيكون الروض قد مكّن فيه

تنهب الأزهار منه الفرصا
= أمنت من مكره ما تتقيه

فإذا الماء تناجى والحصى
= وخلا كّل خليل بأخيه

تبصر الورد غيوراً برما
= يكتسي من غيظه ما يكتسي

وترى الآس لبيباً فهما
= يسرق السّمع بأذني فرس

يا أهيل الحيّ من وادي الغضا
= وبقلبي سكن أنتم به

ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا
= لا أبالي شرقه من غربه

فأعيدوا عهد أنس قد مضى
= تعتقوا عانيكم من كربه

واتقوا الله وأحيوا مغرما
= يتلاشى نفساً في نفس

حبس القلب عليكم كرما
= أفترضون عفاء الحبس

وبقلبي منكم مقترب
= بأحاديث المنى وهو بعيد

قمر أطلع منه المغرب
= شقوة المغرى به وهو سعيد

قد تساوى محسن أو مذنب
= في هواه بين وعد ووعيد

ساحر المقلة معسول اللمى
= جال في النفس مجال النفس

سدّد السهم وسمىّ ورمى
= ففؤادي نهبة المفترس

إن يكن جار وخاب الأمل
= وفؤاد الصبّ بالشوق يذوب

فهو للنفس حبيب أول
= ليس في الحبّ لمحبوب ذنوب

أمره معتمل ممتثل
= في ضلوع قد براها وقلوب

حكّم اللّحظ بها فاحتكما
= لم يراقب في ضعاف الأنفس

منصف المظلوم ممّن ظلما
= ومجازي البّر منها والمسي

ما لقلبي كلمّا هبت صبا
= عاده عيد من الشوق جديد

كان في اللوح له مكتتبا
= قوله: " إن عذابي لشديد "

جلب الهمّ له والوصبا
= فهو للأشجان في جهد جهيد

لاعج في أضلعي قد أضرما
= فهي نار في هشيم اليبس

لم يدع في مهجتي إلا ذما
= كبقاء الصبح بعد الغلس

سلّمي يا نفس في حكم القضا
= واعمري الوقت برجعى ومتاب

دعك من ذكرى زمان قد مضى
= بين عتبى قد تقضّت وعتاب

واصرفي القول إلى المولى الرضى
= ملهم التوفيق في أمّ الكتاب

الكريم المنتهى والمنتمى
= أسد السرج وبدر المجلس

ينزل النصر عليه مثلما
= ينزل الوحي بروح القدس

إلى هذا الحد انتهى ابن خلدون من موشحة لسان الدين ، ولا أدري لِمَ لَمْ يكملها ، وتمامها قوله :

مصطفى الله سمىّ المصطفى
= الغني باللّه عن كلّ أحد

من إذا ما عقد العهد وفى
= وإذا مافتح الخطب عقد

من بني قيس بن سعدٍ وكفى
= حيث بيت النصر مرفوع العمد

حيث بيت النصر محمي الحمى
= وجنى الفضل زكي المغرس

والهوى ظل ظليل خيّما
= والندى هبّ إلى المغترس

هاكها يا سبط أنصار العلا
= والذي إن عثر الدهر أقال

غادة ألبسها الحسن ملا
= تبهر العين جلاء وصقال

عارضت لفظا ومعنى وحلى
= قول من أنطقه الحبّ فقال

" هل درى ظبي الحمى أن قد حمى
= قلب صبّ حلّه عن مكنس "

" فهو في خفقٍ وحرٍ مثلما
= لعبت ريح الصّبا بالقبس "

منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
موشحات أندلسية جميلة الله يرحم الشعراء


إذا نطق السفيه فلا تجبه = فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني = عييتُ عن الجواب وما عييتُ
فإن كلمته فـرّجت عنـه = وإن خليته كـمدا يمـوت

رد مع اقتباس