عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 2 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : رد لموضوع/اخواني وابناء العم اهل اهل الخرمة بمشاهير العرهير العرب

كُتب : [ 09 - 06 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

قبيلة عدوان أخوال عامر بن صعصعة جد سبيع

أصول أنساب عَدْوان في كُتب التراث

بقلم : خالد سعد فهد العدواني

الكويت – يناير 2008م

لا يختلف اثنان على أن كتب التراث , من أهم مصادر دراسة القبائل العربية القديمة . فهذه الكتب - سواء منها الأدبية أو التاريخية أو كتب الأماكن والمواضع - تزخر بمعلومات وفيرة عن القبائل في العصور القديمة . وكل مَن يبحث في أمهات كتب التراث , لن يجد صعوبة في العثور على خبر , أو إشارة عن أنساب عَدْوان , وعن أخبارها , وأعلامها من الحكماء والشعراء والصحابة والفقهاء والمحدثين وغيرهم .

ولكنني في هذه العُجالة سوف أسلط الضوء على أصول أنساب عَدْوان وبطونها وفروعها , وهي خلاصة ما توصلت إليه من خلال مطالعاتي السابقة في ثنايا كُتب الأنساب العامة , وبالكتب التي عُنيت بضبط الأسماء والأنساب , لرفع اللبس والتصحيف عنها .

وتخرج هذه العُجالة في منهجها عن السرد الجامد لكُتب الأنساب العامة , لتعتمد منهجاً حراكياً , تقوم آليته على تتبع وتحليل ما في هذه الكتب , ثم نقل هذا التحليل من خلال عرض مكتوب بلغة علمية دقيقة ورصينة .

لعل كتاب " جمهرة النسب " من تأليف هشام بن محمد بن السائب الكلبي ( توفى سنة 204هجرية , وهو من علماء الكوفة ), أقدم كتاب – فيما وصلنا من كتب المتقدميين – تحدث عن أصول أنساب عَدْوان . فهو المصدر الأول الذي أخذ منه معظم علماء النسب . وفي هذا الكتاب دون ابن الكلبي تسلسل عمود النسب لأجيال عديدة من سلالة عَدْوان . كما ذكر بعضاً من أخبار القبيلة , وترجم لعدد من أعلامها .

وسلسلة نسب عَدْوان في هذا الكتاب جاءت مُطابقة تطابقاً تاماً لما ورد في كتاب " المُقتضب من كتاب جمهرة النسب " لياقوت الحموي ( توفي سنة 626 هجرية ), مما لا يدع مجالاً للشك من أنها لم تُحرف أو يضاف إليها شيء , رغم مرور فترة طويلة من الزمن عليها .

وفيما يلي عرض مفصل لتسلسل أصول أنساب عَدْوان كما جاءت عند ابن الكلبي (1) :

" وَلَدَ عَدْوَانُ : زَيْداً , ويَشْكُرَ , وَدَوْساً , ويقال هم دَوْس الذين في الأزْدِ ".

فَوَلَدَ زَيْدُ : وَابِشاً , وغَالِباً , وعَامِراً , وهو عَيَايَةُ . (2)

فَوَلَدَ الحَارِثُ : سَعْداً , و مُعَاوِيَةَ , ورَبِيعَةَ, في الأزْدِ على نَسَبٍ فيهم .

وَوَلَدَ مُعَاوِيَةُ : نُمَيْراً , وغُزَيَّةَ ؛ فَوَلَدَ نُمَيْرُ : جَابِراً , ورُؤيَةَ .

وَوَلَدَ سَعْدُ بن الحَارِث بن وَابِش : خَالِداً , من ولده : أبو سَيَّارَةَ , وهو : عُمَيْلةُ بن الأعْزَلِ بن خَالِدِ بن سَعْدِ بن الحَارِث بن وَابِشٍ , الذي كان يدفع بالناس في الموسم في الجاهلية . (3)

وَوَلَدَ عَبْسُ بن وَابِشٍِ : نَوْصاً ؛ فَوَلَدَ نَوْصٌ : ظَالِماً , وكَاهِلاً , وعَامِراً , والوَارِم , وحُسَيْلاً , وأَحْمَرَ , والمُسْتَدِرَّ , وهم كلهم يقال لهم " الحُلاَمُ ".

وَوَلَدَ يَشْكُرُ بن عَدْوَانَ : نَاجاً , وبكْراً , وَعِيَاذاً .

فَوَلَدَ بكْرُ : عَوْفاً , وخَارِجَةَ , ويَثِيعاً , وهم مع ثُمَاَلَةَ بالحِجَازِ ؛ وأُمُّهُمَا أُمُّ خَارِجَةَ البَجَلِيِّةُ .

وَوَلَدَ عَوْفٌ : عَدِيّاً , وعَادِيَةَ , وسُحَيْماً , وَوََشْقََةَ , رهط يَحْيَىَ بن يَعْمَر , كان قاضياَ بِخُرَاَسَانَ قديماً .... (4)

وَوَلَدَ عِيَاذُ بن يَشْكُر : عَمْراً ؛ فَوَلَدَ عَمْرُو : ظَرِباً , وَحَجَراً, وَلَهَباً ؛ وَلَهَبٌ في الأزْدِ , وهم قَافَّةٌ (5)؛ وَوَائِلَةَ , ورِيَاباً , ومَالِكاً , وَمَلْكَانَ .

فَوَلَدَ ظَرِبُ : عَامِراً , حَكَمُ العَرَبِ وأقول أن عامر بن صعصعة جد سبيع عليه سمي (6), وَثَعْلَبَةَ , وَسَعْداً , وعَمْراً , وَصَعْصَعَةَ .

فَوَلَدَ سَعْدُ : عَوْفاً , الذين يُقال لهم بالكُوفَةِ بَنو عًوْفٍ , رهط عَطِيَّة العَوُفيِ (7)؛

فَوَلَدَ عَوْفُ : دُهْمَانَ , ومَالِكاً , وكَثْيراً .

منهم : العَوْفيُّ القاضي , واسمُهُ الحُسَينُ بن الحَسَنِ بن عَطِيَّةَ بن سَعْد بن جُنَادَةَ بن عَوْفٍ ... (8)

فمن بني ثَعْلَبَة بن ظَرِب : ذُو الإِصْبَع العَدْواني (9), وهو : حُرثَانُ بن مُحَرِّثٍ بن الحَارِث بن شَبَاهِ بن رَبيعَةَ بن وَهْبِ بن ثَعْلَبَةَ بن ظَرِبٍ .

وَوَلَدَ نَاجُ بن يَشْكُرَ : عَبْساً , وَرُهْماً , وَوَدَاَ , وَعَمْراَ .

فَوَلَدَ عَمْرُو : وائِلَةَ , رهط أبي عَبْدِاللهِ الجَدَليَ , الذي كان مع ابن الحَنَفيَّة , واسمه : كُنْيَتُهُ بن عَبْدِ بن عَبْداللهِ بن أبي يًعْمَر بن حَبِيبِ بن عَائِذَِ بن مَالِكِ بن وائِلَةَ بن عَمْرُو بن نَاجٍ . (10)

وَوَلَدَ رُهْمُ بن نَاج : جَذْيِمَةَ , وعَلِياً , وثَعْلَبَةَ ؛ فأمُّ بني جَذْيِمَةَ بن رَهْمٍ : كُنَّةُ الأزْدِيَّةُ من ثُمَاَلَةَ , وهم مع ولدها الذين ولدت في ثَقْيِفٍ ؛ يُقال لهم بني كُنَّةَ .

وَوَلَدَ ثَعْلَبَةُ بن رُهْمٍ : الدَّرْعَاءَ, والحَارِثَ, وعَوْفاَ .

وَوَلَدَ عَلِيُّ بن رُهْم : سَعْداَ ؛ فَوَلَدَ سَعْدُ : عَمْراً , وَعَائِشاً , وأَنَساً , وَعَدِيّاً .

فَوَلَدَ عَمْرُو : نَاضِرَةَ , رهط مَعْبَدِ بن خَالِدِ بن رَبيعَةَ بن مُرَيْر بن جَابِر بن نَاضِرَةَ , الذي يقال له مَعْبد الطرق , وكان عبدالملك ولاه الطرق ليمنع الميرة أن تأتي ابن الزبير , وكان ناسكاً , يروون عنه الحديث .

ومنهم : المِدْلاجُ , وَمَالِكَ , وَيَقَفُ (11) , وصَفَوَانُ بنو عَمْرو من بني حَجَر بن عَياذ بن يَشكُر بن عَدْوَانَ , شهدوا بدراً مع النبي صلي الله عليه وسلم . هذا ما جاء عند ابن الكلبي حول أصول نسب عَدْوان .

وبعد ذلك قام أبو عبيد القاسم ابن سلام ( توفي سنة 224هجرية , وهو من علماء الكوفة ), بتلخيص كتاب ابن الكلبي المذكور أعلاه , في كتاب سماه " النسب ", ذكر فيه باختصار أنساب عَدْوان . كما أفرد عبدالله بن مسلم بن قتيبة ( توفي سنة 276هجرية , وهو من علماء بغداد ) في كتابه " المعارف ", فصلاً في أنساب العرب , ذكر فيه بطون عَدْوان القديمة , فقال : " وأما عدوان , فمن بطونهم : بنو خارجة , وبنو وابش , وبنو يشكر , وبنو عَوف , والدّرعاء , وبنو رَهم , وبنو ناج , ومنهم : الخُلج , فيما يقال ". اه (12) وجاء بعده محمد بن يزيد المبرد ( توفى سنة 285 هجرية ) فألف كتاب " نسب عدنان وقحطان ", ذكر فيه باختصار نسب عًدْوان . ثم ألف أبو علي الهجري ( توفي في أوائل القرن الرابع الهجري , وهو من علماء المدينة المنورة ) كتاب " التعليقات والنوادر " تحدث فيه عن بطون عَدْوان في عصره , والمتواجدة في الحجاز . فقال : " قال أبو علي : حدثني مرداس بن عبدالرحمن بن مطير بن قاسم بن عقبة العدواني , ثم أحد بني سعد قال : من قبائل عدوان : بنو زايد ، وبنو وهدان ، وبنو عُلَقة ، وهو العُلقي , وكذا كل فُعَلة لم تكن مضاعفة , مثل قرَّة ومُرَّة , وأشباه ذلك وبنو ظرِب – بجر الراء – والإضافة ظرَبي , مفتوحة الراء , وعبْس , وبنو ناجية . اه (13) وفي موضع آخر قال : " ومن أودية الحورة واد ينزع في الفقارة , سكانه بنو عبدالله بن الحصين الأسلميون والخارجيون , رهط الخارجي الشاعر , وهم من عدوان , تزعم جهينة أنهم حالفوهم في الجاهلية ". اه (14) وهنا لنا وقفة قصيرة للحديث عن أهمية هذا الكتاب . فقد كان أبو علي الهجري يسكن المدينة المنورة في الحجاز , بخلاف من سبقه ممن كتب في الأنساب , فهو قريب من مواطن عَدْوان وديارها . لذلك اكتسبت كتاباته أهمية كبيرة , لأن ما ذكره من بطون عَدْوان القديمة , هي من تبقى منهم في الحجاز , والتي تعتبر الأصل الذي انحدرت منه فروعها الحديثة . وقد ألف محمد بن الحسن بن دريد ( توفي سنة 321 هجرية , وهو من علماء البصرة ) كتاب " الإشتقاق " شرح فيه الاشتقاق اللغوي لأسماء القبائل والرجال . وذكر من بطون عَدْوان : " بنو خارجة , وبنو وابَشٍ , وبنو يَشكُر , وبنو رُهْمِ بن ناجٍ ". اه (15) وقد أخطأ ابن دريد حين قال : " وفنيت عَدْوان في الدهر الأول لبغيهم ". اه (16) فعَدْوان لم تفن , فقد كان ولا زال لها بقية كثيرة العدد , ومنتشرة في جزيرة العرب , وفي غيرها من البلاد العربية . ثم ألف ابن المغربي ( توفي سنة 418 هجرية , من علماء العراق ) كتابه " الأيناس بعلم الأنساب ", فذكر نسب عَدْوان وبعض بطونها . وألف علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ( توفي سنة 456هجرية , وهو من علماء الأندلس ), كتاب " جمهرة أنساب العرب " أعتمد فيه على من سبقه في تدوين الأنساب , فلخص كتاب ابن الكلبي , وأضاف إضافات مفيدة عن عَدْوان , منها قوله : " ودار عَدْوان وفهم على مَقْطَع البَرام بقرب مكَّة , على طريق نَجْد ". اه ( 17) و من بعده جاء أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشعري القرطبي ( ت: 550 هجرية على أرجح الأقوال ) , فألف كتاب " التعريف بالأنساب والتنويه لذوي الأحساب " , وتحدث فيه بإيجاز عن أنساب عَدْوان . ثم جاءت مجموعة من النسابين , ألفوا في أصول أنساب القبائل وبطونها وفروعها , ورتبونها على حروف المعجم , فذكروا عَدْوان وبطونها - المذكورة أعلاه - كل في موضعه . وممن سلك هذا النهج السمعاني ( توفي سنة 562هجرية , وهو من علماء مرو بخراسان ) في كتابه " الأنساب ". والحازمي ( توفي سنة 584 هجرية , وهو من علماء بغداد ) في كتابه " عجالة المبتدى وفضالة المنتهى في النسب ". والملاحظ هنا أن السمعاني - وعلى كبر حجم مؤلفه - فاته ذكر عَدْوان في حرف " العين ", بينما ذكر بعض بطونها في مواضعها . وقد استدرك عليه ذلك ابن الأثير ( توفي سنة 630هجرية , وهو من علماء الموصل في العراق ), في كتابه " اللباب في تهذيب الأنساب ", والذي اعتمد في تأليفه على كتاب السمعاني ، فهذبه وصحح معلوماته ، وذكر عَدْوان وبطونها كل في موضعه , معتمداً في ذلك على مصادر أخرى . ففي حرف " العين " قال : " العَدْواني : بفتح العين وتسكين الدال وبعدها واو وألف ونون – نسبة إلى عَدْوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر , قبيلة كبيرة , منهم ذو الأصبع العدواني حكيم العرب , وغيره " اه (18) أما القلقشندي ( توفي سنة 821 هجرية , وهو من علماء مصر ) فقد ألف ثلاثة كتب تتحدث عن الأنساب , اعتمد فيها على ما ذكره النسابين المتقدمين كأبي عبيد , والمؤرخين كابن خلدون . ويكاد أن يكون ما ذكره عن أنساب عَدْوان واحداً في هذه الكتب , ولكن بطريقة عرض مختلفة . ففي كتابه "صبح الأعشى في كتابة الإنشا " وزع مادته العلمية والمتعلقة بالأنساب على أبواب الكتاب المختلفة . أما كتابه الثاني " نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ", فجعله متخصص في الأنساب , ورتبه على حروف المعجم , فذكر عَدْوان وبطونها كل في موضعه . وجاء كتابه الثالث " قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان " على صورة الكتابين السابقين , فيما عدا أن أنساب القبائل هنا تنتظم في تسلسلها من القبائل ثم البطون وما تحتها . وتكمن أهمية كتب القلقشندي في أنها تعطي صورة – وإن كانت موجزة جداً – عن عَدْوان في عصره . ومن أمثلة ذلك قوله : " ومنهم ( أي من عًدْوان ) بالطائف الخلق الكثير " . اه (19) ونلاحظ هنا إيجاز ما ذكر , ولكن ذلك بالتأكيد يعطينا صورة واضحة عن كثرة أعداد عَدْوان , في القرنين الثامن والتاسع الهجريين , في الطائف , وتحديداً في الشمال الشرقي منها . وتجدر الإشارة إلى أن كتاب السويدي " سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ", ما هو إلا نسخة طبق الأصل من كتاب القلقشندي" نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب", غير أن السويدي أخرجه بطريقة المشجرات والخطوط. وجاء بعده الكردي – وهو من مؤلفي القرن الرابع عشر الهجري – فنقل كتاب السويدي بكامل تشجيره ومعلوماته , وأسماه " قلائد الذهب في معرفة أنساب قبائل العرب ". وبعد القلقشندي جاء جلال الدين السيوطي ( ت : 911هجرية , وهو من علماء مصر ), فألف كتابه " لب اللباب في تحرير الأنساب ", اختصر فيه كناب ابن الأثير المذكور أعلاه , ورتبه على حروف المعجم , وذكر عَدْوان وبعض بطونها القديمة . بينما فاته البعض الآخر , فاستدرك عليه ذلك ابن السيد رضوان المدني في كتابه " مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب " فأضاف بعض بطون عَدْوان القديمة . وفي النهاية آمل أن أكون قد وفقت في تقديم الصورة الحقيقية لما جاء في كتب التراث القديمة حول أصول أنساب عَدْوان , حيث بذلت ما في وسعي من الجهد والدراسة والتحليل , لإظهار هذه العُجالة في شكلها المميز . والله ولي التوفيق . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس