[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / راع الجوفا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : في هذا الزمن كثر أشباه الرجال ولا رجال الله لا يكثرهم ومنهم هذا المرتد ونضم أصواتنا إلى أصواة إخواننا من أهل هذه البلاد الطاهرة في هذه الجمعة المباركة متضرعين إلى الله ثم طالبين من ولاة الأمر إقامة حد الردة على هذا المرتد ومن على شاكلته ولو كان رجلا لما أقنعته مرأة بتغيير دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ثم لو كان رجلا سويا لما استساغ العفن الفني والذين قالوا إنهم نصارى يقولون بالتثليث في وقتنا الحاضر وتثليث الاّلهة شرك بواح صريح وأشهر كنيسة لهم في أوربا مزينة بعظام المسلمين من الحروب الصليبية . قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ) سورة محمد اّية : 25 وقال تعالى : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) سورة اّل عمران أية : 85 وقال الله تعالى : ( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ ) سورة البقرة اّية : 217 ومن ارتد عن الإسلام من الرجال أو النساء وجب قتله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتدين ، روي ذلك عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وأبي حفص الفاروق رضي الله عنه وأرضاه وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ومعاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه وأبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه وعبدالله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه وخالد رضي اللّه عنه وأرضاه ولم ينكر فكان إجماعًا ولا نقول إلا كما قال السلف الصالح رضوان الله عليهم : اللهم يا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك . واسلم وسلم والسلام .