عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

كُتب : [ 17 - 04 - 2008 ]

العمارة الثامنة :

من كهلان : أنمار ، بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الميم وألف ثم راء مهملة . وهم : بنو أنمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن نَبت بن مالك بن زيد ابن كهلان . وذكر في العبر : أنه لما تكاثر بنو إسماعيل عليه السلام فصارت رياسة الحرم لمُضر مضى أنمار بن نزار بن عدنان إلى اليمن فأقام بالسروات ، وتناسل بنوه بها ، فعُدوا في اليمانية . وعليه ينطبق ما حكاه الجوهري في ذلك مُحْتجّاً له بأن جرير بن عبد الله البَجلي الصحابي رضي الله عنه نافر رجلاً من اليمن إلى الأقرع بن حابس التميميّ حَكَم العرب ، فقال له :

يا أقرعَ بن حابـس يا أقْـرَعُ
= إنك إن يُصرع أخوك تُصرع

فجعل نفسه أخاً ، وهو معديّ . وذكر الكلبي أن أنمار بن نزار لا عقب له إلا ما يقال في بجيلة وخثعم ، إنهما ابناه . قال في العبر : وبجيلة تُنكر هذا وتقول : إنما تزوج إراش بن عمرو سلامة بنت أنمار هذا ، فولدت له أنمار بن إراش المذكور . قال أبو عبيد : وولد لأنمار بن إراش : خثعم ، وأمه هند بنت مالك بن الغافق بن الشاهد بن عَك ؛ وعبقر ، والغوث ، وصُهيب ، وحزيمة . وأُمهم بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة وبها يعرفون . وقد تفرع من هذه العمارة بطنان : البطن الأول : بجيلة ، بفتح الباء الموحدة وكسر الجيم وسكون الياء المثناة التحتية وفتح اللام وهاء في الآخر . قال في العبر : وهم بنو بجيلة بن أنمار بن إراش . وقد تقدم أن بجيلة اسم أُمهم وعرفوا بها . قال في العبر : وكانت بلادهم مع إخوتهم خثعم في سروات اليمن والحجاز إلى تَبالة ، ثم افترقوا أيام الفتح الإسلامي في الآفاق فلم يبق منهم في مواطنهم إلا القليل . ومن بجيلة : جرير بن عبد الله البجلي الصحابي ، المقدم ذكره في ترجمة أنمار ، وكان جميلاً حتى إنه كان يقال له : يوسف الأمة ، لحسنه . وفيه قيل :

لولا جرير هلكت بجيلة
= نعم الفتى وبئست القبيلة

ومن إخوان بجيلة : بنو عامر . وهم بنو عامر بن قُداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن إراش . قال أبو عبيد : وكان يقال لعامر هذا : مقلد الذهب . منهم : عمرو بن ضبارم الشاعر .

البطن الثاني : خثعم ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وميم بعدها . وهم : بنو خثعم بن أنمار بن إراش ، فهو أخو بجيلة المقدم ذكره ، وكان لخثعم من الولد : خلف ، وأمه : عاتكة بنت ربيعة بن نزار . قال في العبر : وبلاد خثعم مع إخوتهم بجيلة بسروات اليمن والحجاز إلى تبالة ، وقد افترقوا أيضاً أيام الفتح الإسلامي فلم يبق منهم في مواطنهم إلا قليل . ومن خثعم : بنو أكلُب ، بضم اللام ، وهم : بنو أكلُب بن عُفير بن خلف ابن خثعم . قال أبو عبيد : ويقال هو أكلب بن ربيعة بن نزار ، وحينئذ فيكون من العدنانية . قال الحمداني : ومنهم خليجة ، وبنو هرز ، ومنازلهم بيشة ، شرقي مكة . قال : ومن خثعم أيضاً : بنو مُنبه ، والفرع ، وبنو فضلة ، ومعاوية ، وآل مهدي ، وبنو نصر ، وبنو حاتم ، والمواركة ، وآل زياد ، وآل الصعافير ، والسَماء ، وبلوس . ودارهم غير بعيدة ممن تقدم . ومن خثعم : آل مهدي ، ذكرهم الحمداني ثم قال : ويقال : إنهم من معد ، ثم صاروا إلى اليمن ، إشارة إلى ما يقال : إنهم من أولاد أنمار بن نزار ، وقد سبق ذكر الخلاف فيه . ومنهم أيضاً : آل نيار . واعلم أن بجيلة وخثعم هؤلاء بلادهم بلاد خير وزرع وفواكه ، وأكثر ميرة مكة من الحنطة والشعير وغيرهما من بلادهم ، ويأتون أيام الحج بالعقيق وغيره من أصناف اليمن ، ويعرفون عند أهل الموسم بالسَرو ، وعليهم آثار خير وصلاح .

القبيلة الثالثة من بني سبأ :

أَشعر ، بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة ثم راء مهملة في الآخر . وهم : بنو أشعر بن سبأ ، فيما ذكره الجوهري ، وتابعه على صاحب حماة ، وعليه جرى في مسالك الأبصار . قال صاحب حماة : ويقال لهم : الأشعريون . قال : وهم رهط أبي موسى الأشعري ، أحد أصحاب رسوا الله صلى الله عليه وسلم .
والذي ذكره أبو عبيد وغيره من النسابين أن الأشعريين بطن من كهلان ابن سبأ ، المقدم ذكره . قال : وهم بنو الأشعر بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان . قال : أبو عبيد : وسُمى الأشعر ، لأن أمه ولدته وهو أشعر . ومن الأشعريين : الجماهر ، وهم : بنو الجماهر بن الأشعر . قلت : والأشعريون الآن موجودون ببلاد اليمن على القرب من مدينة زبيد ، كما أخبرني به بعض الثقات .

القبيلة الرابعة من بني سبأ :

عمرو ، وهم : بنو عمرو بن سبأ ، وقد تقدم أن صاحب حماة جعل من عقبه : لخماً ، وجذاماً ، وغنياً ، والمعروف ما تقدم ، أنهم من كهلان على ما سبق ذكره ، فإن قيل بما ذهب إليه صاحب حماة فأعقابهم المذكورة قد تقدمت ، فأغني عن إعادتها هنا .

القبيلة الخامسة من بني سبأ :

عاملة ، وهم : بنو عاملة بن سبأ ، فيما ذكره صاحب حماة عند ذكر أولاد سبأ ، حيث عد عاملة من بنيه ، ولكنه أجمل القول فيه عند تفصيلهم . فقال : أما بنو عاملة فهم أيضاً من القبائل اليمانية التي خرجت من اليمن عند سيل العرم ونزلت بالقرب من دمشق بجبال هناك تعرف بجبال عاملة . والذي ذكره أبو عبيد : أن عاملة هؤلاء من كهلان ، وهم : بنو عاملة ، واسمه الحارث بن عُفير بن عديّ بن الحارث بن مُرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عَريب بن زيد بن كهلان ، فيكون عاملة على هذا أخاً لجذام ولخم ، المقدم ذكرهما . وذكر أبو عبيد أن بني عاملة ، هم : بنو الحارث بن مُرة بن أدد . قال الجوهري : وتزعم نسّابة مصر أن عاملة من ولد قاسط ، يعني من العدنانية ، احتجاجاً بقول الأعشى :

أعامل حتى مَتى تذهبين
= إلى غير والدك الأكرم

ووالِدُكم قاسطُ فارجعوا
= إلى النّسب الألد الأقدم

قال صاحب حماة : ومن عاملة : عديّ بن الرقاع الشاعر . قال الحمداني : وجبل عاملة هو صليبة عاملة .



رد مع اقتباس