عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 4 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الشاعر الكبير الشريف / جباره الشريف رحمه الله

كُتب : [ 14 - 01 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبعد : فإن الشريف / جبارة شريف نسب وشريف حسب له نفس أبية وخلق عربي أصيل ومكانة في المجتمع مرموقة سخر ماله في سبيل شرفه وبذل مستطاعه من أجل المحافظة على مكارم الأخلاق . أغضبه بعض قومه حيث مواطن الأشراف فربأ بنفسه يطلب لها العز واتخذ من ( الدرعية ) إبان ازدهارها دار إقامة حيث مزرعة أنشأها وجعل يطلب رزقه في أكنافها ويكدح فيها ويبيح دخله للضيوف ولعابر السبيل وللمحتاج . مر به يوما ضيفا من أواسط نجد فأكرمه وبالغ في إكرامه بدون سابق معرفة . ولما هم بالرواح ملأ حقائبه مما تحت يده من الطعام . وكان ضيفه متجها إلى الأحساء . فقدمها وصادف قدومه مأدبة دعا إليها حاكم الأحساء اّنذاك ( ابن عريعر ) وأخذ رجاله يتوسمون الوجوه وكل غريب يدعى إلى هذه المأدبة فدعي هذا الضيف النجدي في من دعي . ولما أكل وشرب وطيب نفسه من هذه المائدة المترعة بصنوف الطعام . وكان ابن عريعر جالسا على الباب يتوسم الوجوه ويستعرض الضيوف ولما خرج هذا الضيف استوقفه ابن عريعر ليتعرف عليه ويستظهر ما لديه فقال له : ماذا تقول في هذه المأدبة وفي هذا القصر الجديد الذي أقيمت المأدبة بمناسبة سكناه . فقال الضيف : إنه قصر جميل ومأدبة فاخرة وأمير كريم ولكن الشريف / جبارة أكرم منه . فقال ابن عريعر : لماذا قال : إنه يطعم عن قلة ويملأ الحقائب بجهد المقل أما أنت فتنفق من غمر وتغترف من بحر وما أراك تحمل النفسية التي يحملها الشريف جبارة . النفسية الضاحكة الهاشة الباشة . فقال ابن عريعر : إنك محبوس هنا في هذا القصر حتى ننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين . وكان الوقت وقت قنص فخرج الأمير في جمع من حاشيته للقنص ولما كان على مقربة من محل إقامة الشريف جبارة حول ( وادي حنيفة ) أخذ نفسه سرا وأناخ بمن معه أمام قصر الشريف جبارة وكانت سنة شهباء وزمن مدقعا . والشريف مسافرا ولما طالعت زوجته وإذا أمام الباب جمع كبير على إبل نجائب ومظهر أمراء وضيافته تتطلب استعدادا واستقبالهم يقتضي مالا يوجد في بيت الشريف جباره فخرجت المرأة إلى الركب واستقبلتهم ورحبت بهم واعتذرت عن غياب زوجها ثم قدمت لهم القهوة وبسطت أمامهم سفر الطعام وقدمت التمر والسمن وقالت : هذا الفال ويتلوه العقال . ثم انطلقت إلى أهلها في قلب الدرعية وأخبرتهم أن زوجها غير موجود في البلاد وهؤلاء ضيوف أمام بابه من مستوى كبير وخيار قوم . فالله الله في إكرامهم لأنهم ضيوف كريم من كرام . فبادروا أهلها إلى استياق ناقة كوماء أمامهم وإلى تحميل الدواب بالبر والسمن والدقيق ومستلزمات الضيافة . وبعد قليل كانوا جميعهم أبوها وإخوتها أمام الضيوف فنحرت الجزور وأقيمت القدور وأوقدت النيران للطبخ وبسطت الفرش وجعل المكان يضج بالحركة والترحيب والتهلية . وفي هذه الأثناء قدم الشريف / جبارة من سفره فرحب بضيوفه واستقبلهم بالبشر والترحاب المعهودين عنه والوجه الضاحك والأسارير المنطلقة والقصص الجميلة والأحاديث العذبة كيف لا وهو شاعر وراوية كما يعرف عنه فتناول الضيوف الطعام وبولغ لهم في الإكرام فرحلوا شاكرين ومكثرين ومودعين بالثناء والحمد . وفي غفلة من الشريف / جبارة وضع ابن عريعر تحت الفراش صرة كبيرة من المال وغطاها . ليجدها جبارة بعد فترة من رحيلهم وليلحق بهم فيقسم أن لا ياخذ درهما واحدا لأنه عيب . ولئلا يتحدث الناس أن الشريف / جبارة اقتضى ثمن ضيافته فأخذها ابن عريعر وحفظ له الجميل ومكارم الأخلاق ففرض له عطاءا سنويا وأجزل . هكذا يكون الكرام وتكون النساء الكريمات والأصهار الكرام . أما الضيف الذي أوقف في قصر ابن عريعر فأطلق وأكرم وأجزل عطاؤه . أما جباره فانتجع دارا بعيدة لطلب الرزق . ومن هناك بعث بهذه القصيدة إلى أصهاره ومن فحواها نتبين كل غرضها ويقول فيها :

يقول جبارة والركايب زوالف = يدور الأريا أيهن خيار
ألاعي الورقا بالإبعاد بعدما = غشى جفن عيني بالمنام وذار
يا ركب شدوا واغنموا البرد قبلما = يهب عليكم بالهواجر نار
يهب هوى في مطلع الجدي بارح= إلى طلعت الشبيب وفار
لكن حصباها التي في ربوعها= على جسد من يلتقيه شرار
كدر علي بتالي الليل والف = لها ضايع يوم الهجيج حوار
تحن وهي قد حيرت عن لحوقها= على الساق بعض الرامحات قصار
تحن اليهوديات من فقد ليله= عزي لمن فرقاه بيع جمار
هذا وهي عجمى فيا ويل من له= أولاد في سن الرضاع صغار
الإيقان من ربك وما كتب للفتى= يجيه ولا له عن لقاه فرار
لو كنت في جنة حديد معسكر= في غب جهاش غزير ابحار
أو كنت في حق من العاج مطبق= فلا عن مقادير الإله مطار
فإن كان يا عمران إلى نجد راجع = عن الريف من خوفة يقال وصار
أوصيك يا عمران لا عاقك النيا = حاذور عن ضعف العزوم حذار
على نضوة وجنا لكنه إلى أوجهت = خطاها من بعد المسير قصار
لكنها من بعد الإدلاج والسرى= تشوف به هاك النهار سطار
فجا النحر مثل السبرتات لانتحت = طفوح على اليمنى لها ويسار
لا جيت في بطحا البجيري مجلس= في ملتقى بابه وباب صفار
لا جيت يا عمران مني جماعة= وحديثك من بين الجماعة دار
فاختص أبو بكر الشجاع محمد= ملاذنا لا من جفانا الجار
نسيبي وخال ابني ومن هو إلى أمر= على لازم مني يجيه جهار
وأسال نسيبي عن شبيب وأحمد= الأولاد للقلب الشجي اثمار
هم الخير وهم الشر والفقر والغنى = وربح وفيهم من يكون خسار
الأولاد فيهم من جلا الهم شوفه = والأولاد فيه مطلق واثبار
وبالأولاد من هو رافع قدر والده= وبالأولاد من يوريه دار حقار
خلفتهم في حجر بيضا عفيفه= كساها من الدل الجميل وقار
هذلية من روس قوم عنابر= ومن منسب عالي وطيب جوار
صبور على عوباي ما يندرى بها= إلى من مري فوق كبدي فار
يا ما من الطربات يا نفس فاقنعي= مع الناس غالب مع عليه قدار
ودي بدار من ورى ديرة العجم= ودار ورى عين الدقيق بدار
أحب عندي من جلوس بقريه= لا حتجت للداني القريب وبار
لعل مال ما يمارى به العدى= ولا ينفع المضيوم ليته بار
أوصيك خلان الرخى لو تزخرفوا= كما شجر ورق بغير اثمار
يبنون لك بالحكي كم من مدينة= بالظاهري والباطني دمار
يقولون ترد الماء بمحص وقنب= فإلى وردت الماء يجن قصار
ولا تنطح القالات لا صرت معسر= ترى الفقر يرث بالعظام فتار
ولا عيشة الصعلوك إلا شقيه= سل الله عنها بالغناة جوار
توريك أحوال إلى ما بغيتها= وإلى حلم ليل فر عنك وطار
يكسر عزومك لو تهقويت لقوته= كما يعوق خطى الزمول هجار
ترى الفقر لو قالوا لك الناس هين= يهينك كما هان الهزيل فقار
رجل بلا مال له الموت راحه= ومال بلا فضل غناته عار
مجالسك لمن ياجد ولا أنت بتاجد= يزيدك عند الموجبات حقار
إلى نضت للجودا لكن عضودك= عليها من القد الجويد وسار
ما تفتكر بالطير لا صار جايع= تباطى سنا نور الصباح وطار
واحذر عن الرديان لا تقرب أرضهم= ما ينسكن للعايبين ديار
هذا وأنا ما في ضميري قد انقضى = تراه في مبدا الكتاب حضار
وصلوا على خير البرايا محمد= عدد ما سعى ساعي الحجيج وزار
والأل والأصحاب ما لاح بارق= وعدد ما تعاقب ليلها ونهار

منقول بتصرف يسير مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف

التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 12 - 12 - 2008 الساعة 00:47
رد مع اقتباس