عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الكوكب السيار
عضو هـام
رقم العضوية : 94
تاريخ التسجيل : 25 - 04 - 2003
الدولة :
العمر : 50
الجنس :
مكان الإقامة : رنيه
عدد المشاركات : 450 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الكوكب السيار is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الكوكب السيار في انقطاع التيار

كُتب : [ 17 - 08 - 2003 ]

الكوكب السيار في انقطاع التيار


ليس بوسعنا أن نردد كالببغاوات المقولة الشهيرة : 'لن نستبق التحقيقات, ونحن بانتظار ما ستسفر عنه نتائجها' لأننا لا نريد أن نصبح أصداء لغة لم تعد تجد من يصدقها من العقلاء الأحرار.

انقطاع التيار في عدة ولايات أمريكية ومناطق في كندا ووقوع أكثر من خمسين ألف أمريكي في ظلام دامس لمدد تتراوح بين عشر ساعات وخمسة عشر ساعة وتوقف 21 محطة للطاقة بينها 10 محطات نووية لا يمكن أن يبقى غامضا هكذا خاضعا للتصريحات الرسمية الأمريكية المربكة والمرتبكة في آن إلا إذا كان للقوم مصلحة في إخفاء شيء ما عن الشعب الأمريكي والرأي العام العالمي.

نحن لسنا مولعين بنظرية التفسير التآمري للأحداث, ولن نتطوع نيابة عن الإعلام اليهودي بتحميل تنظيم القاعدة مسؤولية هذا 'العمل الإرهابي النظيف' !! وإنما من حقنا كعقلاء أن نتوقف عنده وقفات تأملية نحاول من خلالها رؤية الحدث من منظور مختلف:

· استخف خبير مصري في مجال توليد الطاقة الكهربائية بتصريح وزير الدفاع الكندي جون ماكالوم في مؤتمر صحافي الذي قال فيه إنه تلقى معلومات من رسميين كنديين تفيد بأن العطل سببته صاعقة ضربت محطة بانسلفانيا لتوليد الطاقة, مضيفًا بأن هكذا عطل من المستحيل أن يتسبب في موت شبكة كهربائية موحدة على هذا النحو, هذا بدوره يلقي بظلال الشك بشأن التفسيرات الأمريكية/الكندية للكارثة الكهربية, لأن تعطل هذا الكم الهائل من المحطات النووية وغير النووية لا يمكن أن يتسبب به حدث عرضي صغير .

· تبدو أي من الدولتين الأمريكيتين مدانة بشأن ما حدث في أغنى مدن العالم وأكثرها حساسية اقتصادية, فانقطاع التيار لا يعدو أن يكون بسبب عمل 'تخريبي' أو نتيجة لخلل في أنظمة الأمان والتحكم لم تتمكن معه الجهة المسؤولة عن توفير الطاقة الكهربية الحيوية في حصر الخلل في حده الأدنى ما يمكنها من إيجاد البديل الفوري للمحطات المتوقفة أو المعطوبة. وكلا الأمرين سيئ للغاية, فاختراق قراصنة سواء تابعين للقاعدة أو مخربين هواة لأجهزة التحكم أو عطبها بهذا الشكل يعني أن احتياطات الأمان لا ترقى فوق مستوى الشبهات في بلد معروف عنه منذ عقود اهتمامه البالغ بجزئية البدائل التشغيلية.

· تغطية الإعلام الأمريكي والعربي لانقطاع التيار الكهربي في نيويورك وأخواتها استفزت كثيرا من العقلاء من المشاهدين كونها حاولت أن تقلل كثيرا من تأثيراتها الاقتصادية والنفسية والأمنية, فالخسائر الكبيرة في العديد من القطاعات الخدمية تم المرور عليها مرور الكرام, والأوضاع الصحية التي تأثرت جراء انقطاع التيار لم يجر الحديث عنها مطلقا علما بأن بعض المستشفيات لم تكن مولداتها تسمح بالعمل لمدة طويلة, والذعر الذي شوهد في حركة الأمريكيين وخروجهم بمئات الآلاف إلى الشوارع لم يجر تفسيره على نحو مقنع, والحديث عن انتشار قوى الأمن الأمريكية بكثافة كبيرة خشية حدوث أعمال نهب وسلب درج الأمريكيون على ارتكابها كلما غابت أعين القانون لم تسترع انتباه أولئك الكتاب العرب الذين رددوا كالإمعات حديث واشنطن عن أعمال السلب والنهب في العراق بعد سقوط بغداد على أنه مؤشر على التركيبة الأخلاقية المريضة عندنا نحن العرب فقط من دون 'الأسياد' في الولايات المتحدة الأمريكية, والنفي الرسمي السريع لوجود 'أدلة على عمل إرهابي' لم يتم تمحيصه في ضوء اعتراف الأمريكيين والكنديين أنفسهم ألا سبب واضح حتى الآن وراء انقطاع التيار الكهربي, ووجود العديد من الموتورين من استبداد الأمريكيين خاصة بعد غزو العراق والتهام نفطه وعلى رأسهم تنظيم القاعدة الذي هدد أكثر من مرة في الآونة الأخيرة بشن هجمات ضد مصالح أمريكية, والذي يحبذ زعيمه بن لادن منذ فترة أن يتم 'ضرب الاقتصاد الأمريكي في مفاصله' على حد قوله لم يستدع أي وقفة من جانب المحللين في أروقة الصحافة الأمريكية الموجهة. كما أن الإعلام العربي الفضائي استمرأ أن يكون بوقا لما يتقيأه نظيره الأمريكي فصار مدجنا لا يغرد خارج السرب الأمريكي حتى لو كان هذا التغريد مجرد وضع الخبر في حجمه الحقيقي في صدر نشراته إذ يعلم الجميع مدى الخسارة الفادحة التي ألمت بالاقتصاد النيويوركي بسبب هذا الخلل الكبير [2.8 مليون دولار خسارة للاقتصاد النيويركي كل ثانية واحدة بحسب الدكتور إبراهيم عويس أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج تاون الأمريكية الذي صرح بذلك لقناة الجزيرة الفضائية الخميس 14/8/2003], أو حتى مجرد وضع كافة الاحتمالات أمام المشاهد العربي وعدم الاقتصار على وجهة النظر الأمريكية الرسمية.

نحن لا ندعي العلم ببواطن الأمور, فلم ولن يشركنا أحد في لجان التحقيق التي ستشكل لتفسير ما حدث, ونحن لا نمارس التنجيم ولا نريد أن نرجح شيئا والصورة ليست بعد مكتملة، لكنا نربأ بأنفسنا أن نصير إمعات يسيرنا الإعلام اليهودي كيف يشاء, ويسير بنا شقيقه العربي حيث يريد ..



منقول من........................


أمير سعيد

amirsaid@hotmail.com


مفكرة الإسلام



ولرب نازلةٌٌَ يضيق بها الفتى ...... ذرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها...... فرجت وكنت اظنها لا تفرج
رد مع اقتباس