عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الفهد العربي
عضو نشط
رقم العضوية : 15163
تاريخ التسجيل : 04 - 08 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : السعودية وليست قطر المطبعة مع الصهيونية
عدد المشاركات : 41 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الفهد العربي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
الحلف عند العرب

كُتب : [ 17 - 11 - 2007 ]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحلف عند العرب

ماهو الحلف؟

.......الحلف من الظواهر التي تميز بها العرب ومن الأمور التي تعتبر مزية وفخر فهو نظام إجتماعي يحكم مجموعة بينها روابط يقرونها ويلتزمون بها .... فقد كان أسد وطيء يدعون بالحليفين مع بعد أنسابهم فأسد قبيلة عدنانية وطيء قحطانية لكن للتلازم والتعاهد بينهما والتحالف أطلق عليهم هذا الإسم...


لماذا الحلف؟

........تضطر القبائل العربية والعشائر للتعاقد والتحالف فيما بينها لظروف غالبها إجتماعية أو سياسية ....

...... مثال على الإجتماعية.... عندما تنضوي عشيرة أوقبيلة صغيرة تحت قبيلة أكثر بقصد الإحتماء بها في ذلك الزمن الغابر .... أو أن تجتمع بطون وعشائر تحت راية حلف واحد بقصد التقوي والعيش في تلك الظروف الصعبة...

......مثال على السياسية .... إذا حاربت الدولة قبيلة أوعشيرة معينة فإن تلك العشيرة تحتاج أن تدخل في كنف آخرين قبل أن يمزقها بطش الحاكم.....


أمثلة قديمة على أحلاف العرب الأوائل:

1- حلف غسان حيث تذكر بعض الروايات أنهم قبائل من قحطان تجمعوا وتحالفوا....

2- حلف اللهازم وهو يجمع قبيلة عنزة بن أسد وكافة قبيلة بكر بن وائل عدا أبناء ذهل وبنو يشكر .....

3- أسد وطيء تحالفوا ولذا يدعون في بعض المصادر بالحليفين....

4- حلف تنوخ وقصته كالتالي::

..........أن قبيلة الأزد هي أول قبيلة عربية عرفت با ستيطانها بلاد البحرين ، كما كان لها وحدها السيادة على بلاد الخليج وفي ذلك يقول الشاعر::

وأرض عمان ثم أرض المشقَّر////وأزد لها البحران والسيف كله

...........ثم لحقت بها قبيلة قضاعة القادمة من تهامة بزعامة مالك وعمرو ابناء فهم بن تيم الله بن اسد بن وبرة ، ومالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد ، مع عدد من القبائل العربية كقبيلة قنص بزعامة الحيقار بن الحيق ، وقبيلة إياد بزعامة غطفان بن عمرو بن الطمثان وزهر بن الحارث بن الشلل وصنح بن صنح بن الحارث ،

..........فاجتمعت هذه القبائل بالمنطقة ، وعقدت حلفاً فيما بينها وتحالفوا على التنوخ ( اي المقام ) وتعاقدوا على التناصر والتآزر ، فصاروا يداً واحدة وشملهم اسم التنوخ .......،

.........ولما تمت مصاهرة قبيلة قضاعة لقبيلة الأزد بزواج جذيمة الأبرش الأزدي من لميس أخت زهير بن عمرو بن فهم القضاعية توثقت عرى الروابط بين القبيلتين فانضمت الأزد إلى الحلف التنوخي......


أمثلة حديثة على أحلاف العرب الأواخر::

1- القرينية قبيلة عزيزة من قبائل نجد وهم تحالف بين قبائل من ضبة وطيء وغيرهم..... وهذا أمر معروف لدى أهل نجد...

2- حلف قبيلة مزينة المعروفة منذ الجاهلية مع قبيلة حرب....

3- حلف السهول وهو عبارة عن تحالف بين قبائل من عامر بن صعصعة وقبائل من غطفان وآخرون بقيادة الشيخ الأمير سعد بن قبان

حيث أنه بعدما إنتهت معركة الغويبة بإنتصار القبابنة على بني مغيرة من بني لام إمتلك القبابنة الغيل وحراضة والستارة وماحولها من الشعاب والآبار وكانت هذه الديار كثيرة الخيرات مملوءة بالنخيل والتمور والمياه الجارية على سطح الأرض ، وفي ذلك الوقت كان القبابنة من أكثر العشائر إبلاً وماشيةً وكذلك من أقواهم في الحروب وأشدهم بأساً وأكثرهم عدداً ( وقيل: أن فخذ السواقين من القبابنة معهم تسعين فرساً صفراء عليها تسعين فارساً من خيرة فرسانهم ) ، ولذا كانوا يتبعون القطر ومناطق الرعي أينما كان ، فأصبحوا يتجولون في نجد معتمدين بعد الله على قوتهم وهيبتهم ، فكانوا يربعون في نواحي نجد المتفرقة ، ولم يكن ينافسهم في مناطق نفوذهم قبائل بل الموجود في ذلك الوقت أفخاذ وعشائر أنهكتها الحروب والصراعات الدائمة ، فأصبح للقبابنة الكلمة عليهم ولا سيما على أفخاذ أغلبها يعود إلى سبيع (دخلت فيما بعد هذه الأفخاذ مع القبابنة في حلف لتكوين قبيلة السهول ) فكان الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد بن سعد بن قبان يأخذ منهم الإتاوة أو ما يسمى بـ ( الإخاوة ) وهي أمرين ( تخنيز الفقار ، والسبع والمدقاق ):فأما ( تخنيز الفقار ) :
فذلك أن الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد فرض على هذه الأفخاذ – التي كونت فيما بعد قبيلة السهول - أن من ذبح شيئاً من الإبل ( جزور ) يرسل بالفقار ( وهو السنام أطيب لحم الإبل ) إلى الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد ، وإن كان الشيخ غائباً في غزوة أو سفر فعليه أن يحفظه عنده حتى يرجع الشيخ سعد من غيابه ، وإن طال الغياب وأخنز الفقار ( أي تعفن ) فإنه يأتي بأحد أفراد القبابنة القريبين منه يشهده على ذلك ثم يرمي اللحم .... ولذلك لقب الشيخ سعد بن مجلي بن رشيد بن سعد بن قبان بـــــ ( مخنّـز له الفقار ) .
وأما ( السبع والمدقاق ) : فإنه فرض على هذه الأفخاذ أنه في كل ربيع سيأخذ من كل مرّاح غنماً ( أي قطيعاً ) سبع شياه بها لبن (منايح ) ، وخروف صغير يرضعها حتى لا ينقطع اللبن منها ، ويسمى هذا الخروف ( المدقاق ) .
إستمر الشيخ سعد بأخذ هذه الأحكام منهم فترة طويلة من الزمن ، وبعد مضي السنين وتعاقب الأعوام أخذت هذه الأفخاذ بالتململ من هذ الأحكام الجائرة والقائمة في ذلك الوقت وأخذت تفكر في الإمتناع عن دفع الإتاوة ، وبدأت تكثر الخلافات منهم ، ثم بدأت تلوح في الأفق نذر الحرب، هنا عرف الشيخ سعد أن الأمور لم تعد كالسابق بل لابد من معالجتها قبل أن يستحكم الخلاف ، فتصرف بحكمة فقام بإسقاط هذه الإتاوة مقابل تكوين حلف جديد تستفيد منه هذه القبائل في مواجهة أعدائها (1) ، فجمع هذه الأفخاذ في أرض منبسطة تدعى حدباء سوفة فقال لهم : ( من نزل في هذه الأرض السهله فهو سهلي ) فنزلوا فيها فتكونت بذلك قبيلة السهول الحالية .

(1)يذكر بعض رواة القبابنة أن الشيخ سعد بن مجلي بن قبان قال في هذه الأحداث الأبيات التالية :



تباعنـا يبغونـا تـبـعٍ لـهـم
ياعنك ما فيهم مشيرٍ وعـارف
إذا نزلوا الشعب ننزل مفيضه
متنطحٍ منهم محيفٍ وضايـف
أهل السبع والمدقاق يسعون بينا
على ضمرٍ مثل العياد الهدايف
أنا بلاء عيني وأنا اللي نتختها
وأنا عليها مكثرٍ من الحسايـف




ولاأريد أن أفصل كثيرا في أحلاف العرب الأواخر لأني وجدت ذلك يثير حفيظة البعض ممن يحسب أن الحلف عيبا
وللأسف ظهر قبل فترة وجيزة من منهم من ينكر حلف السهول بل ويتخبط في نسب الشماسات والمشاعبة عن غير علم لكي يحاول تمرير كذبه وتدليسه


ومادرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إمتدح حلف الفضول وأثنى عليه فقال::

((شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن

لي به حمر النعم، ولو دعي به في الإسلام لأجبت))

.........أكتفي بهذا القدر ولاأشك أن الأخوة أحسن مني في هذا المجال .... وبإنتطار مشاركاتهم التي تثري الموضوع وتقوم إعوجاجه...


رد مع اقتباس