منتديات سبيع الغلباء

منتديات سبيع الغلباء (https://www.sobe3.com/vb/index.php)
-   المنتدى المـفـتـوح (https://www.sobe3.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد ) (https://www.sobe3.com/vb/showthread.php?t=2575)

الشامل 14 - 01 - 2004 22:55

الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
الكذب والمجامله مرض لماذا ..
لماذا نكذب ولماذا نجامل ؟؟؟؟؟؟؟

اسئله تحتاج لحلول ونقاش

لماذا نكذب

يكذب الانسان لأنه ضعيف الشخصيه فلا يستطيع ان يسيطر على نفسه ولا تكون عنده الجراءه الكامله ان يبوح بالصدق ولو على حساب نفسه.
فكم من الاشخاص وقف حاجزا امام الكذب وقال الحقيقه وهو يعلم تماما ان الحقيقه سوف تضره ولكن خاف من الله سبحانه وتعالى لأن الكذب حرام وطريقه قصير ومهلك

لماذا نجامل

الانسان تطغي عليه المشاعر والاحاسيس وتؤثر على نفسيته ولا يعلم مايفعل

لو ان انسان سيء قال لشخص انت كريم وطيب القلب وفعلا هذه الصفات موجوده في هذا الانسان فلا يستطيع هذا الاخير الا ان يبادل الانسان السيء نفس الشعور ويقول له انت ايضا كريم وطيب القلب ومع ذالك يعلم ان هذا الانسان سيء

فلماذا لا نقول كلمة الحق ولو كانت على عاتقنا

ونتبع كتاب الله وسنة نبيه

والساكت عن الحق شيطان اخرس

وانا اعتبر ان المجامله والكذب وجهان لعمله واحده


[FONT=System][SIZE=7][COLOR=indigo]
ارجو ان نناقش الموضوع بكل جديه[/COLOR][/SIZE][/FONT]

الصامت 15 - 01 - 2004 02:58

رد : الكذب والمجامله مرض لماذا .. ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[COLOR=blue][SIZE=6][ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الـكـذب
قال الإمام النووي: مذهبَ أهل السنّة أن الكذبَ هو الإِخبار عن الشيء، بخلاف ما هو، سواء تعمدتَ ذلك أم جهلته، لكن لا يأثمُ في الجهل وإنما يأثمُ في العمد، ودليلُ أصحابنا تقييد النبيّ صلى اللّه عليه وسلم (مَنْ كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) (البخاري) ، عن

إلى الأخ العزيز/ الشامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فعلا أن الكذب والمجاملة آفة خطيرة وقد حذر منها المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) وهو في عصره الذي هو خير العصور
كما قال (صلى الله عليه وسلم )
{خير القرون : قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه ..... }
ولكن مهما كذب الإنسان أو جامل فإنه في الآخر :
ما يصح إلا الصحيح
مع العلم أن هناك بعض الأمور الذي أباح الإسلام الكذب فيها
ولا مجال لذكرها الآن
ونحن أمة عربية أقر الإسلام بعض العادات والخصال الكريمة فينا مثل حسن الخلق ولين الجانب فمن أتاك
ليثني عليك فمن غير اللائق أن ترد عليه بفظاظة ويجب أن تحتويه
[COLOR=orangered][SIZE=6]ومن لم ييصانع في أمور كثيرةٍ "=" يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم[/SIZE][/COLOR]
وإن كنت تستطيع نصحه
فيجب عليك ذلك بأسلوب تربوي ومنهج رباني

[COLOR=crimson][SIZE=6]تعمدني بنصحك في إنفرادي "=" ولا تلقي النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٍ"=" من التوبيخ لا أرضى إستماعه
وإن خالفتني وعصيت أمري "=" فلا تغضب إذا لم تلقى طاعه[/SIZE][/COLOR]
وإن مباديء ديننا الحنيف التكامل والتكافل الأجتماعي . ومن هذا التناصح أيضا

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا تحاسدو، ولا تباغضوا، ولا تناجشو، ولا تدابروا، ولا يغتب بعضكم بعضاً وكونوا عباد الله إخواناً).
فلو أن كل منا إلتزم بهدي محمد (صلى الله عليه وسلم) لحصل الفلاح والنجاح
وأسوق إليكم أيها ألأعزاء بعض ما جاء في السنة الطاهرة من هديه (صلى الله عليه وسلم ) في الكذب والتحذير منه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى عن الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) أحمد في مسنده والبخاري في الأدب وصحيح مسلم والترمذي عن ابن مسعود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تحروا الصدق، وإن رأيتم أن فيه الهلكة فإن فيه النجاة؛ واجتنبوا الكذب، وإن رأيتم أن فيه النجاة فإن فيه الهلكة)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة) أحمد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه عن الحسن وقال السيوطي: صحيح.
وأرجع وأقول للمجتمع والتربية دور هام ومؤثر
[COLOR=orangered][SIZE=6]وينشأ ناشيء الفتيان فينا "=" على ما كان عوده أبوه[/SIZE][/COLOR]

ولكن سيبقى الكذب ما بقي الإنسان والناس معادن[/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

اخو شما 16 - 01 - 2004 18:07

رد : الكذب والمجامله مرض لماذا .. ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[ALIGN=CENTER][SIZE=5][COLOR=blue]كانت الجاهليه الاولى على ارتكابها المعصيه وتخبطها في الرذيله

تمقت الكذب والكاذبين

فالكذب قبل ان يأتي الاسلام لم يكن من شيم الرجال

ولما جاء الدين ثبت هذا المبدا ورسخه بالقران والسنه

فقال عز وجل:

(انما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بأيات الله وأؤلئك هم الكاذبون)

وقال في موضع اخر:

( يايها الذين امنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالاتفعلون)

والكذب صفة ملتصقه بالمنافق كما اشار ابو القاسم عليه افضل الصلاة والسلام

( اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب.................الى نهاية الحديث)

فهناك من يكذب ظنا منه ان الكذب منجاه ولعمري انه الهلاك البين

فكن صادقا مع الناس واعلم ان الامه لو اجتمعوا على ان يضروك بشي لم يكتبه الله عليك

فلن يقدروا الى ذلك سبيلا

وهناك من يكذب ليضفي على المجلس جوا مرحا او ليقال عنه انه رجل مرح ونسي قول

الرسول(ص) :ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له

وهناك من تمادى وانجر خلف شيطانه واقدم على الكذب على الله ورسوله والعياذ بالله

وقد امتهن الناس في هذا الزمان الكذب حتى غدا سمة لاتفارقهم سواء في مجالسهم او حتى فضائياتهم

بل ان بعض القنوات تروج للكذب وتعطي للكذاب جائزه(برنامج على محطة mbc عنوانه كذاب)

واصبح المجتمع يصنف الكذب ويصبغه مرة بالابيض ومرة بالرمادي

فهذه كذبة بيضاء سبق وكان الفنان المهترئ الجسم والعقل رابح صقر من المروجين لمصطلحها

في احدى اغانيه(كذبه بيضاء)

علما ان الرسول رخص للزوج او المقاتل ببعض الكذب المباح فلم يفهم البعض هذا الجواز وخلطوا بين المباح

والحرام

ووالله لو علم المسلمون عواقب الكذب لما نطقت به السنتهم (وهل يكب الناس في جهنم الا من حصائد السنتهم)

[poet font="Times New Roman,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/14.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
احفظ لسانك ايها الانسان=لايلدغنك انه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه=كانت تهاب لقاءها الشجعان
[/poet]



ودمتم على خير

اخو شما[/COLOR][/SIZE][/ALIGN]

خيَّال الغلباء 03 - 11 - 2009 14:08

رد: الكذب والمجامله مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[CENTER][SIZE="5"][U]بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / الشامل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإنه لا يكذب الكاذب إلا من مهانة يجدها في نفسه ولا يجتمع الكذب والإيمان في قلب واحد وإذا علمنا أن الكذب من الأسباب الموجبة للنار علمنا فضل الإبتعاد عنه وعن / ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما زال الرجل يصق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . متفق عليه وعن / أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا رواه البيهقي بسند حسن وعن / عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قلنا يا نبي الله من خير الناس ؟ قال : ذو القلب المختوم واللسان الصادق، قلنا فما القلب المختوم قال : التقي النقي لا اثم فيه، ولا بغى ولا حسد رواه ابن ماجة باسناد صحيح قاله / المنذري وعن / أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اّية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان متفق عليه وزاد مسلم في رواية، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم وعن / عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر متفق عليه وعن / أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم : شيخ زان وملك كذاب، وعائل مستكبر رواه مسلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي وعن / وائلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينيه في المنام ما لم ترى، أو يقل عليّ ما لم أقل رواه البخاري وعن / ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كذب في حلمه كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعرتين، وليس بعاقد بينهما أبدا رواه البخاري قال الله تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) ومما قاله / ابن قيم الجوزية رحمه الله أربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته : الكذب والوقاحة وكثرة السؤال عن غير علم وكثرة الفجور وقال صلى الله عليه وسلم : ( دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة ) [ الترمذي ] والأشياء بأضدادها تعرف فبالمقابل أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال الله تعالى : { أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } [ البقرة : 177 ] وقال الله تعالى : { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم } [ المائدة : 119 ] والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم : ( تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة ) [ ابن أبي الدنيا ] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا ) [ متفق عليه ] فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر :-

عليك بالصـدق ولــو أنـــه
= أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد

وابْغِ رضـا المـولي فأَشْقَـي الوري
= من أسخط المولي وأرضي العبيــد

وقال الشاعر :-

وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
= إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ

والكذب : أن يقول الإنسان كلامًا خلاف الحق والواقع، وهو علامة من علامات النفاق، والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أيكون المؤمن جبانًا ؟ قال : ( نعم ) قيل : أيكون المؤمن بخيلا ؟ قال : ( نعم ) قيل : أيكون المؤمن كذابًا ؟ قال : ( لا ) [ مالك ] والكذاب لا يستطيع أن يداري كذبه أو ينكره، بل إن الكذب يظهر عليه، قال الخليفة الراشد / علي بن أبي طالب : ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه . وليس هناك كذب أبيض وكذب أسود، أو كذب صغير وكذب كبير، فكل الكذب مكروه منبوذ، والمسلم يحاسَب على كذبه ويعاقَب عليه، حتى ولو كان صغيرًا، وقد قالت أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، إذا قالت إحدانا لشيء تشتهيه : لا أشتهيه، يعدُّ ذلك كذبًا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الكذب يكْتَبُ كذبًا، حتى تُكْتَبَ الكُذَيبَة كذيبة ) [ أحمد ] وعن عبدالله بن عامر - رضي الله عنه - قال : دعتني أمي يومًا - ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا - فقالت : تعالَ أعطِك، فقال لها : ( ما أردتِ أن تعطيه ؟ ) قالت : أردتُ أن أعطيه تمرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما إنك لو لم تعطِه شيئًا كُتِبَتْ عليك كذبة ) [ أبو داود ] وهناك حالات ثلاث يرخص للمرء فيها أن يكذب، ويقول غير الحقيقة، ولا يعاقبه الله على هذا؛ بل إن له أجرًا على ذلك، وهذه الحالات هي : الصلح بين المتخاصمين : فإذا علمتَ أن اثنين من أصدقائك قد تخاصما، وحاولت أن تصلح بينهما، فلا مانع من أن تقول للأول : إن فلانًا يحبك ويصفك بالخير وتقول للثاني نفس الكلام وهكذا حتى يعود المتخاصمان إلى ما كان بينهما من محبة ومودة والكذب على الأعداء : فإذا وقع المسلم في أيدي الأعداء وطلبوا منه معلومات عن بلاده، فعليه ألا يخبرهم بما يريدون، بل يعطيهم معلومات كاذبة حتى لا يضر بلاده وفي الحياة الزوجية : فليس من أدب الإسلام أن يقول الرجل لزوجته : إنها قبيحة ودميمة، وأنه لا يحبها، ولا يرغب فيها، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته، ويرضيها، ويصفها بالجمال، ويبين لها سعادته بها - ولو كان كذبًا - وكذلك على المرأة أن تفعل هذا مع زوجها، ولا يعد هذا من الكذب، بل إن صاحبه يأخذ عليه الأجر من الله رب العالمين والمسلم لا يكذب في المدح أو المزاح : وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم ولو كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) [ مسلم ] وهناك أناس يريدون أن يضحكوا الناس؛ فيكذبون من أجل إضحاكهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( ويل للذي يحدِّث بالحديث ليضحك به القوم؛ فيكذب، ويل له، ويل له ) [ الترمذي ] وقال صلى الله عليه وسلم : ( أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة ( أطرافها ) لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه ) [ أبوداود ] وكان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - إذا سمع من يمدحه يقول : اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون .

وهذه قصة أعرابي مع ابنه تدور حول الكذب عافانا الله وإياكم من كل سوء سمع أعرابي ابنه يكذب فقال له : يا بني، عجبت من الكاذب المشيد بكذبه، وإنما يدل على عيبه، ويتعرض للعقاب من ربه، فالآثام له عادة، والأخبار عنه متضادة، إن قال حقاً لم يصدق، وإن أراد خيراً لم يوفق، فهو الجاني على نفسه بفعاله، والدال على فضيحته بمقاله، فما صح من صدقه نسب إلى غيره، وما صح من كذب غيره نسب إليه .

الإبتعاد عن الكـــــــــذب :-

عن / ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما زال الرجل يصق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) متفق عليه .

وعن / أبي أمامه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ) رواه البيهقي بسند حسن .

وعن / عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قلنا يا نبي الله من خير الناس ؟ قال : ( ذو القلب المختوم واللسان الصادق، قلنا فما القلب المختوم قال : التقي النقي لا إثم فيه، ولا بغى ولا حسد ) رواه ابن ماجة باسناد صحيح قاله المنذري .

وعن / أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اّية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ) متفق عليه وزاد مسلم في رواية، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم .

وعن / عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، واذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) متفق عليه .

وعن / أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم : شيخ زان وملك كذاب، وعائل مستكبر ) رواه مسلم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي .

وعن / وائلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينيه في المنام ما لم تر، أو يقل عليّ ما لم أقل ) رواه البخاري .

وعن / ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كذب في حلمه كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعرتين، وليس بعاقد بينهما أبدا ) رواه البخاري .

قال الله تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) والصدق من الخصال الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم خاصة وكل إنسان على العموم والصدق منجاة من كل مازق واّفة الكذب من اّفات الأخلاق السيئة فلا بكون الكذاب إلا جبان أو خائن أو منافق أو غادر فعن / عبدالله بن جراد رضي الله عنه، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله، هل يزني المؤمن ؟ قال : « قد يكون من ذلك » قال : يا رسول الله، هل يسرق المؤمن ؟ قال : « قد يكون من ذلك » قال : يا نبي الله، هل يكذب المؤمن ؟ قال : « لا » ثم أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه الكلمة : إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون والصدق هو الطريق الوحيد لنجاه الأمة الإسلامية مما هي فيه من هوان وذل وليس هذا بسبب الكذب فقط ولئن أضيف على الكذب النفاق . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .[/U][/SIZE][/CENTER]

جعد الوبر 04 - 11 - 2009 03:23

رد: الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE]

منسم الحفيات 04 - 11 - 2009 05:52

رد: الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[CENTER][SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

مخايل الغربي 04 - 11 - 2009 09:36

رد: الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

خيّال العرفا 04 - 11 - 2009 14:42

رد: الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE]

صامل الميقاف 04 - 11 - 2009 20:35

رد: الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[CENTER][SIZE=6]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]

lion1430 05 - 11 - 2009 01:18

رد: الكذب والمجاملة مرض لماذا ؟ ( موضوع للنقاش الجاد )
 
[CENTER][SIZE="6"]مشكور وما قصرت ولا هنت[/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن 02:48.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها