مكانة المعلم
 

لن يمنحك الحرية إلا معلم إذ الجاهل ترتعش يده إذا اريد منه الكتابة وتغص حنجرته بالكلمة إذا طلب منه الكلام فليس لجاهل حرية المعلم هذا الطود يمسك بيدك بل بعقلك وعواطفك ويرتحل بك بين سهول ووهاد العلم و المعرفة هو لك أمن وأمان الفؤاد الحاني بل الأب الثاني !!يبدد حيرتك يجيب عن أسئلتك لماذا وكيف وهل ؟؟ فلا نرضى له بمكانه دون سويداء القلب بل في المقل قامته سامقة رؤيته للعين ،بل للقلب رائقة عالي الهمة والهامة تجله المعلومات وعبق الذكريات من غزير علمه غذانا وبكف رحمته أعطانا وبمعصم حزمه ربانا عند الخوف نهرب إليه أُمآ رؤومآ وعند الحاجة نستعطفه أبآ رحيمآ وعند ما شب عودنا كان نعم الصاحب بلا ملل وأكرم به من ناصح دون كلل عرفناه ألد أعداء الفشل يطارد الجهل كما يطارد "النور الظلام" سرنا برفقته أعوامآ بحب وهناءة إلى شاطئ النجاح والعمل يومآ يسير بمن يتكاسل رفيقآ ويومآ آخر يمسك بمن يزهد في الطلب شفيقآ وقوده وهو يضئ الشعلة الأمل ثم الأمل الجيل تلو الجيل لا يترك أحدآ وحيدآ بل يبنيه مجدآ تليدآ يطوف حوله ،ويتألف قلبه، ويفضي إلى عقله كنا نعيش اللحظة وكان يعيش غدنا تعاهدنا غراسآ فجنينا نحن وغاب هو وبقيت تضحياته بالأمس أجله الأنام وزهت به الأيام واليوم ازدراه سفهاء الإعلام فلابد أن نعيد له المكانة فهو الذي استغفرت له في البحر حيتانه فخليق هو بالاحترام والثقة والإجلال مدى الأيام تتوالى الفصول وقلبه ربيع وبفضله على كل من علمهم تفجرت لنا في ذرى المجد الينابيع
يموت الناس ويبقى هذا العظيم حيآ يعيش حياته مرات بعمر كل تلميذ يستلم شعلة علمه ويسلمها جيلآ بعد جيل كابرآ عن كابر "فالناس موتى وأهل العلم أحياء" وصدق فيك قول الشاعر
قــــم للمعـــلم وفــه التبجيـــــلا ..... كاد المعلم ان يكون رســولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ..... يبني وينشئ أنفســآ وعقــولا
فعلآ لا نعلم من هو أشرف وأجل منك فأنت اهلٌ للثقة هم موظفون وأنت صاحب رسالة فبراءة الأطفال الذين تعاهدت وعلمت تقول: أحبك ووثبة الشباب الذين ربيت وأعددت تقول: أجلك ونحن نقول نعم ثقة وأجلال لمعلم الأجيال.
فشكرآ معلمي/معلمتي
تعليم الدوادمي