الاستعداد لاكبر مشروع لانتاج البيض في الشرق الاوسط
 

تستعد محافظة الطائف غداً الثلاثاء لتدشين أضخم مشروع لإنتاج بيض المائدة في منطقة الشرق الأوسط، برأس مال يبلغ 100 مليون ريال سعودي (26.7 مليون دولار)، وعلى مساحة 1.2 مليون متر مربع، فيما تبلغ طاقته الانتاجية 176 مليون بيضة سنوياً، ويضم نحو 1.2 مليون دجاجة بيّاضة. وأفصح عبد الله بكر قاضي، رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن وعضو مجلس إدارة البنك الزراعي العربي السعودي بأن هذا المشروع سيكون مؤسساً على أحدث التقنيات المتطورة، بحيث تتم إدارته بواسطة أجهزة الكومبيوتر مباشرة، داخل حظائر مهيأة تقنياً وفنياً، وبطريقة الأدوار المتعددة ذات التهوية بشكل رأسي، وأجهزة جمع البيض وتدريجه آلياً، بالإضافة لمصنع ومستودع مجهز للبيض السائل، وأنظمة متطورة لتجفيف السماد وتحويله إلى كمبوست من دون اضافات كيماوية.
وأضاف قاضي بأن مجال الاستثمار في مشاريع الإنتاج البياض ينتظره مستقبل واعد وزاهر، خاصة في ظل التقنيات المتطورة، وتوفر الحظائر الحديثة واستخدام وسائل العزل الوقائي الصارم، مما يؤمن الحماية للدجاج من التعرض للبيئة الخارجية، ويحافظ على مستوى جودتها.

وأردف قاضي بأن مثل هذه المقومات التجارية تدفع للتوسع وفتح قنوات التصدير على مصراعيها، فيما إذا توسع مشروعه البياض الخاص بشركة القاضي للزراعة والدواجن وزادت طاقته الإنتاجية، والذي سيرعى افتتاحه الدكتور فهد بلغنيم، وزير الزراعة، غداً الثلاثاء ضمن زيارته التفقدية لمحافظة الطائف، حيث يشتمل على محطة وآلات التدرج والفرز والطباعة المستخدمة فيه مصنعة ومصممة على أساس التعبئة الحديثة وبعدة خيارات ومقاسات مختلفة، وذلك للمساعدة في التصدير الخارجي وإشباع رغبات المستهليكن. من جانبه، صرّح الدكتور عبد الله الثنيان، مدير عام الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية، بأن السعودية تشهد نمواً متزايداً في مشاريع إنتاج فروج اللحم التي تزايدت طاقاتها الإنتاجية من حوالي 390 ألف طن في عام 1995، إلى حوالي 521 ألف طن في عام 2005، بمعدل نمو سنوي بلغ 2.94 في المائة، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في السنوات المقبلة، ليصل عام 2010 إلى حوالي 681 ألف طن، كما أن الطلب الفردي على لحوم الدواجن يتجه للزيادة إلى نحو 42.04 كلغم/ فرد، ومع توقعات زيادة عدد السكان في السعودية بمعدل 2.3 في المائة سنويا، فإن الطلب الإجمالي سيتزايد على لحوم الدواجن إلى حوالي 1093.7 ألف طن. وأضاف الدكتور الثنيان أنه مع الزيادات المعنوية المتوقعة في إنتاج مشروعات فروج اللحم في كافة مناطق المملكة، يتزايد الطلب على خدمات المذابح الآلية، ويحتاج ذلك إلى زيادة الطاقة الذبحية على مستوى المملكة بنحو 100 ألف طائر/ساعة، حتى عام 2010. وأردف بأن ملامح مستقبل صناعة الدواجن في المملكة تتشكل من الواقع الفعلي الحالي للقطاع، مع الأخذ بالاعتبار الأبعاد والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية والصحية المرتبطة التي حفزت المستثمرين على إقامة مسالخ آلية تخدم مشاريعهم بالدرجة الأولى، وتقدم خدماتها إلى المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم في المنطقة.