منتديات سبيع الغلباء - بعض الكنى والألقاب عند العرب

[size=5][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد كتب أحد الإخوة الأفاضل هذه الإشتقاقات اللغوية لأسماء القبائل العامرية حيث يقول : هناك تفرعات وأسر كثيرة لقبيلة سبيع هي ذات ألفاظ غائرة في عمق العربية فهي تحفل بالفصاحة وما تحملة من معاني ودلالات وفوائد لغوية ومكانية نقلها أهل اللغة، وقبيلة سبيع لها تلك المسميات ولا عجب فلقد أشار أبو علي الهجري إلى أن أهل رنية من أفصح الناس، ورنية وما حولها مهد تلك القبائل، وقد حاولت في هذه العجالة أن أقلب بين يدي بعض كتب اللغة التي تحوي بين دفتيها كنوزاً وعلوماً يرتوي منها كل طالب علم في أي فن كان واليكم بعض ما جمعته وهو أشبه باختصار لما في لسان العرب مع بعض الزيادات مما يناسب الحال :-

الروبة : نسبة إلى رؤبة حيث أشار صاحب القاموس المحيط أنه اسم جد / زينب بنت جحش والرؤبة بالضم القطعة التي يرأب بها الإناء .

الزكور : زكر الإناء : ملأه، والزكرة : وعاء من أدم، وتزكر الشراب اجتمع، وتزكر بطن الصبي عظم وحسن حاله، وزكريا اسم .

ثور : ثار الشئ هاج، وثار إليه ثوراً وثوراناً وثواراً وثب والمثاورة : المواثبة وثار الدخان والغبار ظهر وسطع والثور : حمرة الشفق الثائرة فيه والثور : السيد وثورة رجال : كثيروا العدد والثور : القطعة العظيمة من الأقط وجمعها أثور وثورة بكسر الواو والثور : الحيوان المعروف .

الشميسات : شمس وهي معروفة، والشمس ( بكسر الميم ) والشموس من الدواب والشمس من النساء التي لا تطالع الرجال ولا تطمعهم، والشموس من أسماء الخمر، ورجل شموس عسر في عداوته، وشامسه عانده وعاداه وشمس لي فلان إذا بدت عداوته، الشمس ضرب من الحلي، وقلادة الكلب، والشموس هضبة معروفة لأنها صعبة المرتقى وبنو الشموس : بطن، وشمس وشميس وشماس أسماء .

المدارية مدر : قطع الطين اليابس أو العلك الذي لا رمل فيه، والأمدر : ضخم البطن، ومدر المكان طانه، ومادر اسم رجل، والمدراء ماء بنجد لبني عقيل، والممدرة كالمعظمة : الإبل السمان .

مليح والملوح ملح : الطعام المعروف ويقال ملح القوم إذا ورد ماءاً مالحاً وملاح صاحب السفينة والملاحة عشبة من الحموض ذات قضب وورق منبتها القفاف، والملح الحسن ويقال : أملح إذا جاء بكلمة مليحة والأملح المخلوط بسواد وبياض، والملحة أشد الزرق حتى يضرب إلى البياض ومنه كتيبة ملحاء : قال الشاعر :-

وإنا نضرب الملحاء حتى
= تولى والسيوف لنا شهود

والملح السمن القليل، وأملح البعير إذا حمل الشحم قلت : استبدل العرب هذه الأيام معناها إلى البعير الأسود الذي ليس به شعرة تخالفة وربما والله أعلم أن الأصل ذات الشحم الوافر والملح : الرضاع قال : أبو الطمحان وكانت له إبل يسقى قوماً من ألبانها ثم أغاروا عليها فأخذوها :-

وإني لأرجوا ملحها في بطونكم
= وما بسطت من جلد أشعث أغبر

قلت : لا يصح هذا البيت شاهداً لمعنى الرضاع والصحيح ما أورده نفس المؤلف في موضع آخر عن أبي سعيد قال : الملح في قول أبي الطمحان الحرمة والذمام وبنو مليح بطن وبنو ملحان كذلك والملحاء والشهباء كتيبتان كانتا لأهل جفنة، قال الجوهري : الملحاء كتيبة لآل المنذر وقال أبو الهيثم : فإذا قالوا يمتلح فهو الذي لا يخلص الصدق قلت : ولا زالت العرب تقول فلان يملح العشاء لمن يكذب .

النبطة مادة نبط : النبط : الماء الذي ينبط من قعر البئر إذا حفرت، وأنبطنا الماء أي استنبطناه وانتهينا إليه، واسم الماء النبطة والنبط، والجمع أنباط ونبوط، ويقال للركية : هي نبط إذا أميهت، والنُّبطة بياض تحت إبط الفرس وبطنه وكل دابة، والنبيط كالحبيش والحبش في التقدير جيل ينزلون السواد ووعساء النبيط : رملة معروفة بالدهناء، ويقال وعساء النميط وقال الشيخ / حمد الجاسر عن الوعساء : رابية من الرمل لينة سهلة، تنبت أحرار البقول وفي شعر ذي الرمة :-

أيا ظبية الوعساء بين جلاجل
= وبين النقا أأنت أم أم سالم

وقال : الظاهر أن الشاعر قصد بالوعساء رابية من الرمل، بقرب جلاجل بينه وبين أحد الأنقية القريبة منه وأرى أن حبل جلاجل الذي عناه يقع من الدهناء بقرب المواضع التي كانت مألفا للشاعر بقرب حزوا وما حولها والوعساء : السهل اللين من الرمل وقد وردت كثيرا في أشعار ذي الرمة كوعساء النبيط ووعساء معروف . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .[/align][/size]