استطاع برنامج 99 الذي يبث عبر القناة الرياضية جذب عدد من المشاهدين في فترة وجيزة بسبب تطرقه للكثير من القضايا المفصلية التي تمس المواطن. وكشف مذيع البرنامج صلاح الغيدان لـ"الوطن" أنه عمل في الأشهر الماضية على إعداد برنامج بمستوى برنامج 99 وأنه لم يكن يتوقع هذا التفاعل الكبير من قبل المشاهدين للحلقات التي عرضت وكانت أبرزها حلقتا "السحر الفضائي" و"السيارات المدللة".
وقال الغيدان إن إعداد البرنامج استغرق 6 أشهر قبل عرض حلقاته، وإن البرنامج هو نتاج عمل كامل شارك فيه مدير عام القناة الرياضية عادل عصام الدين ومخرج البرنامج الزميل فيصل العرفج وصاحب فكرة اسم البرنامج المستشار الإعلامي بوزارة الداخلية عبدالله أبوداهش الذي اختار اسم برنامج "99" وهو مأخوذ من الأرقام الأمنية الخاصة بالأمن العام والشرطة والمرور.
وأضاف: أما عن البرنامج وطريقة عرضه فنحن نقدم البرنامج على شكل باقات عبر دورات تلفزيونية مختلفة فبدأنا بالباقة الأولى وعددها 9 حلقات خصصت عن الأخلاقيات من سرقات ومخدرات وخلافها والحيل المعلنة، والباقة الثانية عن السحر والعين والسحر الفضائي والسيارات المدللة، ونحن بصدد الإعداد للباقة الثالثة وهي عبارة عن 9 حلقات تناقش المشاكل الجنائية بمختلف أشكالها من سرقات وقتل وسطو مسلح وغيرها.
وعن المواضيع التي يتطرق لها البرنامج وهل هي مستهلكة كما يقول البعض، رد الغيدان: بالعكس هي جديدة ومعاصرة وخطيرة كذلك كحلقات السحر الفضائي، حيث إن هناك قنوات تتحدث عن السحر بمختلف طرقة، ولهذا قمنا بإعداد حلقات السحر الفضائي وأدت لحجب قناتي كنوز وشهرزاد من أقمار عرب ونايل ونور سات، حيث نجحنا في حث المسؤولين عن هذه الأقمار على حجب تلك القنوات.
من جهة أخرى، اعتبر البعض أن البرنامج ديني بحت والدليل أن أغلب ضيوفه من رجال الدين كحلقة "غزل البنات". ودافع الغيدان عن ذلك بقوله: الكثير يطرحون علي هذا التساؤل ولكن أود أن أؤكد أن البرنامج اجتماعي بحت وإن طغت على مواضيع حلقاته الصبغة الدينية لأن أغلب المشاكل المعاصرة هي نتيجة لبعد الناس عن العقيدة الإسلامية.
وأضاف: نحن نستضيف مختصين نفسيين في حلقات البرنامج ومن ضمنهم عادل العبدالجبار وتركي الظعيان.
وعن صحة ما ذكرته بعض الأنباء حول تعرض المذيع لتهديدات بالخطف والإيذاء، ذكر أن ذلك صحيح، مشيرا إلى أنه تم عرض صورته في قناتي كنور وشهرزاد. وقال: أطلقوا علي عبارات شائنة وباتوا يهددونني بالسحر والخطف والإيذاء، ولكن إيماني بالله وثقتي بالمسؤولين عن الأمن في السعودية تجعلني لا ألتفت لمثل هذه الخزعبلات.
وهنا أذكر قصة حدثت رواها لي أحد عمال المغسلة التي أقوم بغسل ملابسي لديها، حيث أخبرني العامل بأن امرأة أخذت تتردد على المغسلة بكثرة بقصد الحصول على بعض من ملابسي بقصد إجراء أعمال السحر عليها لإيذائي وقمت على الفوز بالتعامل مع مغسلة أخرى.
أما عن الحلقات التي لاقت صدى كبيرا في البرنامج قال الغيدان: الحلقات كثيرة ولكني أعتقد أن حلقتي "السحر الفضائي والسيارات" هما اللتان حازتا على النصيب الأكبر من ردود الأفعال، وهنا أذكر أن الردود التي شاهدتها على شبكة الإنترنت فاقت المليون ونصف المليون رد، وهذا ما يجعلني أشعر بأنني قد قدمت عملاً أعتقد أنه لاقى نجاحاً لدى المشاهد.
غير متصل
