كشف مصدر مطلع في الرئاسة العامة للحرس الوطني بأن سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية وجه خطاباً سرياً لأمراء الأفواج التابعة للحرس الوطني يطالبهم بإعداد مسيرات صحيحة موقعة من قبل البنوك تمهيداً لتحويل رواتب العاملين في الأفواج إلى البنوك ليصبح صرفها آلياً عن طريق البنوك دون الحاجة إلى المحاسبين وأمراء الأفواج .
ويأتي هذا الخطاب رغبة من الرجل الأول في رئاسة الحرس الوطني في تصحيح الصورة السئية عن قطاعات الحرس الوطني التي تخضع لسلطة شيوخ القبائل حيث تكثر الاختلاسات المالية في تلك الأفواج وتقدر هذه الاختلاسات بأكثر من عشرين مليون ريال سعودي شهرياً حيث أن بعض أمراء الأفواج وهم عادة شيوخ قبائل والعاملين في الفوج من نفس القبيلة غالباً يقومون بخصم مبالغ تصل أحياناً إلى 1500 ريال شهرياً مقابل عدم حضور الشخص أو استلامه لمهمة داخل الفوج.
ورغم أن الأفواج ليس لها مهمة معينة إلا أنها تشارك القطاعات الأمنية في بعض مهامها فهي تقوم بالحراسات أحياناً على محطات توليد الكهرباء والمياه .
وكان الأمير متعب قد تلقى عدة شكاوى من العاملين في الأفواج بسبب سوء التنظيم من قبل أمراء الأفواج فهم يتحكمون في مواعيد صرف الرواتب كما أنهم يقومون باستحداث وظائف في الأفواج بمسميات وهمية أو باسماء أشخاص يعملون في قطاعات أخرى .
وفي الأفواج أوما كان يسمى ( الجهاد) تنتقل الوظيفة من الشخص لأحد أقاربه بالوراثة فقط ولاتخضع وظائفها لشروط التجنيد أو التعيينات الرسمية عن طريق التجنيد أو الشواغر
غير متصل
