" المسبار " لــ / قاسم الرويس كتب التاريخ والأدب الشعبي ليست بمعزل عن النقد المنهجي !!
" الاقتصادية " من الرياض :-
قد يكون الاطلاع على هذا الكتاب مفاجئا بشكل خاص للمتعمقين في قراءة كتب التاريخ والأدب الشعبي، فالمؤلف / قاسم بن خلف الرويس عبر إصداره الجديد " المسبار " يوجه الضوء نحو مناطق غير مأهولة على مستوى التوقعات بالنسبة لكثير من الباحثين .
فالكتاب الصادر في قرابة المائتي صفحة عن دار / بيسان يطرح عدة محاور وصفها المؤلف بـ " النظرات " غير أن القارئ سيكتشف أنها تذهب عميقا في تفحص ونقد إصدارات تاريخية وأدبية ترسخت في ذاكرة القراء، فالمؤلف يطرح فرضية السطو في كتاب الشيخ / عبدالله بن خميس : " من أحاديث السمر " وعدم التزامه أمانة النقل من الراوية / منديل الفهيد، كما يبين أن / فايز الحربي لم يلتزم الأمانة العلمية تجاه القبائل الأخرى في كتابه : " من أخبار القبائل " كما يوجه الانتقاد ذاته نحو / محمد ناصر أبو حمرا في كتابه : " عتيبة النزول إلى نجد والاستقرار فيها " مضيفا لذلك افتقاد الأخير معايير البحث العلمي ولا سيما في الاقتباس والتعامل مع الشعر النبطي .
في حين وجه الرويس انتقاده كذلك إلى / محمد القشعمي واصفا إياه بحاطب الليل ومنتقدا لديه ما اعتبره غيابا للترتيب ولأبجديات المنهجية البحثية في كتابه الذي يتناول فيه / سليمان بن صالح الدخيل .
الكتاب موجود في معرض الكتاب ويتوقع أن تدور حوله عدة نقاشات في المشهد الثقافي وأوساط المهتمين بكتب التاريخ والأنساب والأدب الشعبي . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
حنّا سبيع أهل الطروق المخلات = وحنّا سبيع أهل السيوف الشطيرة
وحنّا سبيع أهل السلوم المنقات = لنا وجيه وجاه يذري وجيرة
وحنّا سبيع إن قيل يا سبيع ردات = نرمي بغالي الروح وسط السعيرة
من غير قاصر في جميع السموّات = قبايل (ن) بسلومها مستنيرة
لي عدت فعول القبايل والأفخار = لنا من الناموس مثنى ومربوع
فعول عسرات على كل مختار = نهوم للعليا بشيمات وطبوع
بني عمر بالله لهم حظ وأنصار = شر على اللي يلبس الجوخ ودروع
حنا هل الملحة وحنا هل الكار = من مثلنا يدي بها رجل جربوع
بني عمر يدون بكبار وصغار = ووجيههم ما تعطي البطن منفوع
الجليس الصالح كحامل المسك والجليس السوء كنافخ الكير
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا = أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة = يوما وإن حكموا كانوا موازينا
تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت = نار الوغى خلتهم فيها مجانينا
إن الزرازير لما قام قائمها = توهمت أنها صارت شواهينا
بيض صنائعنا خضر مرابعنا = سود وقائعنا حمر مواضينا