عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رمح الجميلات في فرسهم للأستاذ / فهيد بن عبدالله السبيعي

كُتب : [ 07 - 05 - 2003 ]

منقول
http://www.subae3.com/modules.php?na...article&sid=32

رمح الجميلات في فرسهم
للاستاذ فهيد عبدالله تركي السبيعي
مؤرخ رنيه
قرأت للشيخ عبد الله بن محمد بن خميس في كتابة ( من أحاديث السمر) قوله عن (رمح الجميلات في فرسهم ) فظهر لي أنه _ حفظه الله لم يتمكن من معرفة قائله ولا معرفة بلد القائل أو قبيلته .
وحيث أن هذا المثل من التراث الذي ينبغي أن يعرف ويعرف للقراء الكرام كتبت هذا :
للتفاصيل اضغط المزيد

:
صاحب المثل : هو فيصل الجميلي من قبيلة سبيع من بلدة رنيه حدثني ثقاة من كبار السن في رنيه وممن يدعى الانتماء بالأصل إلى فيصل المذكور .
قالوا إن من يعرف اليوم باسم ( الصنادحه ) الفخذ الموجود الان في عداد عشيرة المراغين من الزكور من سبيع الغلباء هم الأصل من ذرية ( الجميلي ) وهناك آخرون منهم أيضاً يدعون ( السنادي ) في الهدار من الافلاج وفي الوادي ونواحيهما وهم مرافقون هناك في وادي للدواسر . ولكننا نعرفهم يعرفوننا ونحن منهم وهم منا ، وإن كانت المنازل متباعدة – فكلنا من سبيع .
وقالوا : كان الجميلي فيصل وأخوه هجرس من أصحاب الإبل في البادية بناحية الشمال من رنيه في الطرف الشمالي الغربي من عرق سبيع مما يلي الحمار ، في أناس من قومهم وكانوا يردون موردهم المعروف باسم ( اللميسة ) بالسين – وكان فيصل أكبر سناً من هجرس . وكان متزوجاً من ابنة عم . وله منها أولاد وكانو صغاراً . وذات يوم ورد فيصل وأخوه هجرس المذكور بإبلهما الماء وبعد أن شربت الابل وارتوت من الماء أخذت ناحية من المعطن ، كعادتها بعد الشرب . فذهبت هجرس خارج الابل لبعض شأنه ، وبقي فيصل بجانب البئر . فقال في نفسه : سأعمل عملاً أختبر به أخي هجرس لأعرف منه هل يحبني أم لا . فنزع ثيابه ووضعها إلى جانب البئر وقرب حجراً كبيراً فرماه في البئر ثم أختفى في مكان لا يراه فيه أخوه . فلما عاد هجرس ولم يشاهد أخاه نادى فلم يجبه أحد ، فنظر إلى البئر فرآى الثياب ، فأسرع بالنظر إلى قعر البئر فرآى الماء متحركاً مزبداً . وذلك من أثر رميه الحجر فيه فلم يشك بأن أخاه قد وقع في البئر . فرمي بنفسه وهو لايحسن السباحة ، فغرق , وجاء فيصل مسرعاً لإنقاذ . ولكن بعد فوات الاوان حيث وجده قد مات ففجع بسوء عمله وتفكيرة وقد عرف أنه هو الذي سبب وفاة أخيه بدون ذنب فندم ندماً شديداً وعزم على عدم رؤية أهله وأولاده وقومه بعد هذا الحادث المؤلم . فترك بلاده . وذهب منها ناحية الشرق متخفياً بين العرب ، سائراً معهم ، حتى استقر به الأمر مع حي من قبيلة تغلب وصار معهم أول آمره . فقال : فيما آل إليه من حال :
عودت عقب مرافق الهجن حشاش
"=" وهجسي أني ابيع ( التفق ) لي بشومي
واجيب لزينات الحلاخيل بفراش
"=" وأثاقي من عاليات الرجوم


ثم دارت الأيام :- كانت حوادث الغزو والنهب والفتل شعار ذلك الزمان فاغير على القوم الذين هو فيهم غارون . فشارك الجميلي في صد الغارة فأظهر شجاعة وفروسية نادرتين للفتتا أنظار القوم إليه مما أكسبه احترام وتقديرهم له بعد ذالك فقال له أميرهم : أطلب ما تريده ! فطلب من الزواج ابنته ( جهم ) فحقق رغبته وبقي معهم وانجبت له ( جهم ) ثلاثة بنين ثم إن القوم أخذوا يغارمنه فدس عليه بعضهم حتى ظهر بعض سفائهم يقول : إن فيصل ليس له أصل ( ضائع أصلي ) فحز ذلك في نفسه فعزم على الرحيل إلى بلاده قومه وقد بلغ من العمر أرذله وأصبح ابناؤه رجالاً . فأخبر زوجته بما عزم عليه من رحيل وخيرها في الذهاب معه أو البقاء في أهلها فاختارت البقاء : فقال يوصيها :-
يا ( جهم ) وان زاعنا عنك نية
لا تاخذين غمر على شان ماله
ولا تاخذين عود اقفى شبابه
ولا تاخذين إلا رجل مجرب
حاذور مفلول الرجال حذار
يحطك جوف الصايبات غيار
يموت وعياله عليك صغار
رمحه نهار الكاينات كسار

ثم قال : أيضاً – يصف طريق العوده وموضع بلاده
أنا الجميلي والجميلي فيصل
لهن ظلاله في الضحى طارداته
يا ديرتي يا جاهلين وصوفها
ياما حلي وردة حنايا بفاطري
عليها في وفي من الغضا
يجيها مال من الحمان حمان ضلفع
ويحيها من يعومه مال وارد
يا ديرتي فيها ثمانين عليهم
على دالهات كأنهن جمال
ومستتبعات في العصير ظلال
منها العروق النايفات شمال
ليالج محال لها وعمال
وعليها من في العرين ظلال
مال يتلوه قب كالسيال
مال أوي والله مال
وأثمانها الآلاف يوم تكال


وهي أطول من هذا
ثم رحل بأولاده وبإبله عن القوم وفارق جهماًوسار إلى بلاده ناحية رنيه ولما قرب منها . واصبح في طرف العرق فما يليها في الموضع المسمى ( الخليج ) قال : لأولاده : أقيموا هنا وأنا سأذهب وأعود إليكم . فركب جواده وسار يبحث عن أولاده الذين تركهم ، حتى اهتدى إلى موضعهم . ولكنهم لم يعرفوه لطول العهد . وقد اظنو أنه قد مات ، ولكن أمهم أخذت تلحظة وتطيل النظر إليه . فقالت لهم : هذا أبوكم الجميلي . فلم يصدقوها . فقالت : إن عادة إذا ناوله أحد الإناء وهو واقف خلفه لا يتناوله دون أن يلتفت . فجربوا ذالك فكان كما قالت . ولما تم التعارف قال لهم : لست لكم بأب مادام الأعداء يرعون دياركم منذ ثلاثة أيام ولا أحد منكم يعلم بهم وكان يعني أبناءه الذين أمهم جهم .
فسألوه عن هؤلاء الأعداء . فأشار إلى موضعهم فلما أصبحو شنوا الغارة عليهم .
أما هو فتأخر قليلاً عنهم ثم لحق وقد بدأت المعركة بينهم . وعند اللقاء ارسل أحد المغيرين رمحه فأصاب فرساً لأحد أبناء جهم وثبت فيها الرمح عالقاً فصاح فيصل قائلاً : العافية – العافية ( رمح الجميلات في فرسهم ) فصارت مثلاً حتى ألان ، يضرب للقوم يأتيهم الأذى من أنفسهم ، وتم التعارف والتصافي بعد أن علموا من والدهم ما جري وبقوا زمناً في كنف ولدهم حتى توف فعاد أولاد جهم إلى موطن أخوالهم ، استقروا هناك ، وهم كما ذكرنا اليوم – ناحية الأفلاج في الداهر ووادي الدواسر .
رنيه : فهيد بن عبد الله بن تركي السبيعي

الحواشي :

1- فضلت نقل القصة عمن له صله نسب أكيدة بالجميلي ، كالمرحوم بنيان بن الوصيص بن فلاج توفي وعمره نحو مائة عام ومسلط بن مسلط يبلغ من العمر فوق 80 عاماً كان عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في رنيه .
2- الصنادحه : هم : الفلاليج وآل سويد
3- يعرف قديماً برمله بني عبد الله بن كلاب أنظر ( بلاد العرب ) للأصفهاني .
4- اللميسة – بئر قديمة تقع في الحمار ، وهي من بني غي في الغرب جهة الشمال .
والحمار حزن ممتد فيه أبارق وأبراث ويقع شمال العرق مما يلي جبل ظلم وطريق نجد إلى الحجاز القديم .
وعن اللميسة – حدثني مسلط قائلاً : إنه باعها رجل منهم يدعى : هجرس علي أحد رجال البادية في ناحيتها وفي عهد ابن أمير الخرمة حدث فيها نزاع وخصومة فأرسل لنا لبي رسولاً بشأنها ونحن في رنيه لأنه يعلم أنها كانت لنا .
5- يأتي أنواع الاعشاب للحيوانات .
6- العصا . والتفق ( تفنك – تركية ): البندق
7- العروق : مفردها عرق : وهو يقصد عرق سبيع .
8- حنايا اسم بئر لهم تقع على ضفة وادي رنيه مقابل نهاية جبل سلي شمالاً مما يلي مجرى الوادي وهي مشهورة تردها البادية وهي بئر زراعية أيضاً . أنظر ص 168 من الكنوز الشعبية .
9- الفي : هنا بمعنى الظل : والغضا والعرين من أشجار الحمض الكبيرة التي تكثر في وادي رنيه وما زالت .
01- قب كالسيال : الخيل : والحمان : مجموعة أبراث في حقف رمال حنجران شمال شرقي جبل زنانير وبينها وبين ضلفع حبال رمل حنجران .
11- يعومه : بضم أوله وثانيه ، كأنه أخذ من العوم . والجمع يعايم وهن هضاب مركزة في قف من الأرض مرتفع . ولعل أسمهن مشتق من صفتهن والعرب قد تطلق من الأسماء ما يوافق الصفات . وهن شمال مدينة رنيه على بعد35 كيلا فقط يتوسطن الشعاب الكبيرة المنحدرة من المرتفعات الشمالية الغربية من رنيه والنازله إلى عرق سبيع وعندهن جرت عدة وقائع بين قبائل سبيع وقبائل من قحطان ومن يام وغيرهم . وذلك في منتصف القرن الثاني الهجري وما بعده ولذلك ذكر يطول .
قال شاعر من سبيع :
ياطير ياللي في ( يعومه ) تثنى
قال شاعر من يام يتأسف لما صاب قومه ، في يعومه
يا حيفا يا غلمه في يعمومه دوك اللحم أرهوه ربع مناعير

كلتهم الرمضا وذوب الفاتيل


وذلك أن الوقعة جرت في اشتداد الهاجرة بعد حصار بدأ من أول النهار
21- عيلم : غريزة الماء ، وهي آبار زراعية مشهورة مثل الرجع وجلاجل وحنايا والحفائر وغيرها أنظر صحيح الأخبار ص 120 ج 4 والكنوز الشعبية ص 168
31- الخليج : بسكون الياء على صيغة التصغير (؟)
هو جزء من وادي رنيه ينشعب منه عند الحد الغربي من المعمور من الروضة قاعدة رنيه ناحية الشمال الشرقي ، وسيلة يغمر منازل الأهالي في المدينة من الغرب إلى الشرق وفيه يصب وادي الأغر يأتي له من الشمال الغربي ويصب في وسط المدينة وعندما يخرجان ناحية الشرق منها يسمى
( الخر ) يذهب ناحيته حتى تحويه رمال عرق سبيع من كل ناحية فيريع ماؤه ، ويبقى وله عطوف فيها مراع جيده للبادية وهو في الشرق من رنيه على بعد 25 كيلا أنظر ( الكنوز الشعبية ) ص 133 ج 3.
"


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي
رد مع اقتباس