عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post سنة الهيلك ـ المسغبة ـ المجاعة 1868 ـ 1871 ميلادي - 1284 - 1287 هجري

كُتب : [ 18 - 02 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

سنة الهيلك ـ المسغبة ـ المجاعة 1868 ـ 1871

ما جعلني اّتي بهذا التاريخ هو أنني سمعت أن ابن المخيزيم الذي في القصيدة هو أحد أبناء قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في الكويت أترككم مع المقال من جريدة الوطن الكويتية :

الهيلك والمسغبة والمجاعة جزء من تاريخ الكويت في منتصف القرن التاسع عشر ، لا يظن أحد أن الأحداث التي تمر على الكويت ويكون الحاكم وأبناء الكويت لا يتصدون لها ولا يحركون ساكنا ، إن الأجواء التي عاشتها الكويت مع امتداد تاريخها من ثلاثة قرون ونيف كان الكويتيون يعيشون عيشة الكفاف وكانت الأرزاق محدودة ولولا أن كثيرا من أبناء الكويت الذين يعملون بالتجارة الرائجة في تلك الحقبة من الزمن وهي تجارة اللؤلؤ والغوص عليه ومن ثم بيعه في أسواق الهند وكذلك تجارة الخيل التي كانت مطلوبة لأوروبا في تلك الحقبة من الزمن . لهذا فقد كان في عهد جابر الأول / جابر العبد الله كثير من الكويتيين الذين برزوا في التجارة منهم / عيسى محمد المخيزيم و / يوسف بن عبدالمحسن البدر وكذلك / يوسف عبد الرز اق الصبيح وكذلك / عبداللطيف العتيقي و / سالم بن سلطان آل معرفي وآل الابراهيم هؤلاء قليل من كثير الذين تصدوا لهذه المجاعة لكن كان هناك شاعر مجيد هو / عبدالغفار الأخرس الذي كان في الموصل من العراق ثم انتقل إلى بغداد ثم إلى البصرة وكانت له صلاة مع تجار الكويت ومراسلات معهم ويحثهم على المزيد في مساعدة الفقراء وبهذا توجه / يوسف الصبيح وآل الابراهيم وفتح كل منهم بيتا في البصرة أو الدورة لإطعام الجياع من المحتاجين فما كان من الشاعر / عبدالغفار الأخرس إلا أن وجه رسالة شكر إلى / عيسى محمد المخيزيم الذي يعد من مليونيرية أهل الكويت في تلك الفترة رسالة شكر على تجاوبه مع ندائه هذا وكانت رسالة الأخرس عبارة عن قصيدة يقول في نصها التالي :

يا ابن المخيزيم وافتنا رسائلكم
= مشحونة بضروب الفضل والأدب

جاءت بأعذب ألفاظ منظمة
= حتى لقد خلتها ضربا من الضرب

زهت بأوصاف من تعنيه وابتهجت
= كما زهت كأسها الصبهاء بالحبب

عللتمونا بكتب منكم وردت
= وربما نفع التعليل بالكتب

فيها من الشوق أضعاف مضاعفة
= تطوي جوانح مشتاق على لهب

وربما عرضت باللطف واعترضت
= دعابة هي بين الجد واللعب

قضيت من حسن ما أبدَعْته عجبا
= وأنت تقضي على الإحسان بالعجب

فنحن مما انتشينا من عذوبتها
= ببنت فكرك نلهو لا ابنة العنب

فأطربتنا وهزتنا فصاحتها
= فلا برحت مدى الأيام في طرب

أما النقيبان أعلى الله قدرهما
= في الخافقين ونالا أرفع الرتب

الطاهران النجيبان اللذان هما
= من خير أم زكت أعراقها وأب

دام السعيد لديكم في سعادته
= وسالم سالما من حادث النوب

إن الكويت حماها الله قد بلغت
باليوسفين مكان السبعة الشهب

تالله ما سمعت أذني ولا بصرت
= عيني بعزهما في سائر العرب

فيوسف بن صبيح طيب عنصره
= أذكى من المسك إن يعبق وإن يطب

ويوسف البدر في سعد وفي شرف
= بدر الأماجد لم يغرب ولم يغب

فخر الأكارم والأمجاد قاطبة
= وآفة الفضة البيضاء والذهب

من كل من بسطت في الجود راحته
= صوب المكارم من أيديه في وصب

لولا أمور أعاقتنا عوائقها
= جئنا إليكم ولو حبواً على الركب

ظلت هذه القصيدة الرسالة التي نقل الشيخ / عبدالعزيز الرشيد بيتين منها وهما ( إن الكويت حماها الله قد بلغت باليوسفين ) وذلك في كتابه تاريخ الكويت وكان لا يعرف من هو ابن المخيزيم وذكر نبذه عن اليوسفين . أن المقصود بابن المخيزيم هو / عيسى محمد المخيزيم الذي كان من أكابر أغنياء الكويت في تلك الحقية وأنجب ولدا واحدا هو سليمان وبنتا واحدة هي منيرة وأوصى ابنه سليمان بعتق جميع العبيد وأن يهتم بأخته منيرة والرجل الثاني الذي ذكر في القصيدة هو سالم وقال : ( وسالم سالما من حادث النوب ) فقد ذكره الشيخ / يوسف بن عيسى حيث ذكر من ضمن الذين يقدمون المساعدات : ( سالم بن سلطان ). هذا السالم بن سلطان كان قد علق المرحوم / عبدالله علي الصانع في مجلة كاظم الكويتية عدد (5) سنة (1948) يقول عن شخص غير اسمه إلى / مجيد بن سلطان وكان اسمه الأصلي / ماجد بن سلطان هذا الماجد كان من المتعاونين مع الشيخ / يوسف الابراهيم في تلك الفترة من الزمن وكان ذا ثراء وجاه ومال كما ذكر الصانع هذا هو أحد أحفاد / سالم بن سلطان المليونير المعروف أنه ذلك الرجل الذي شارك في سنة الهيلك والتهلكة لكن هذه سنة الله وكثير من العائلات الكويتية التي كانت بارزة وكان لها جاه ومكانة قد انتهت ، أين ابن رزق أين ابن عصفور مصيرهم مصير / سالم بن سلطان صحيح هناك بعض العائلات صمدت مثل الصبيح والبدر ومعرفي والابراهيم لكن الكثير قد ذهب مع تغير التاريخ والزمن ومن يدري ماذا يخبىء المستقبل وهذه سنة الله أناس تأتي وأناس ترحل وكل لها ذاهبون . أخيرا في هاتين الحلقتين عن المجاعة والمسغبة التي تسمى في نجد والهيلك في الكويت ترينا تكاتف الكويتيين أمام المحن هذا في القديم لكن في هذا التاريخ اليوم هل نتكاتف نرجو من الله ذلك . كتبه / فرحان عبدالله أحمد الفرحان . منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس