عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
الذئب الأسود
عضو هـام
رقم العضوية : 19415
تاريخ التسجيل : 18 - 01 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الأن جده والأساس رنيه
عدد المشاركات : 489 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الذئب الأسود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
شعراء من التاريخ العربي ( شعراء من العصر الجاهلي )

كُتب : [ 14 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام .... الموضوع الذي ساكتبه بعون الله عن شعراء من التاريخ العربي (شعراء من العصر الجاهلي)



ونذكر في هذ القسم الشعراء التالية اسماؤهم :



>>>>>>>>>>>>فهرس الجزء الاول<<<<<<<<<<
1- أبو طالب 2-أوس بن حجر 3-الأعشى 4-الحادرة 5-الحارث بن حلزة 6-الخرنق بنت بدر 7-السليك بن عمرو
8-السموأل 9-الشنفرى 10-المثقب العبدي 11- المهلهل بن ربيعة - الزير 12-النابغة الذبياني 13-ثابت بن جابر
14-حاتم الطائي 15- امرؤ القيس 16- حاجب بن حبيب 17-زهير بن أبي سلمى 18سلامة بن جندل
19-طرفة بن العبد 20-طفيل الغنوي 21-عامر بن الطفيل 22-عبيد بن الأبرص 23-عروة بن الورد 24-علقمة الفحل
25-عمرو بن قميئة 26-عمرو بن كلثوم 27-عمرو بن مالك 28-عنترة بن شداد 29-قيس بن الخطيم
30-لبيد بن ربيعة العامري 31- لقيط بن يعمر الإيادي


-------------------------------------------


>>>>>>>>>>>>>>>فهرس الجزء الثاني<<<<<<<<<<<<<<<<
1-علي بن أبي طالب 2-أبو الشمقمق 3-ابن مقبل 4-الأحوص 5-الأخطل 6-الأقيشر السعدي 7-الحطيئة 8-الخنساء
9-الراعي النميري 10-الشماخ بن ضرار 11-الطرماح 12-الفرزدق 13-النابغة الشيباني 14-جرير 15-جميل بثينة
16-حسان بن ثابت 17-ذو الرمة 18-سلمة بن عياض 19-عبد الله بن المبارك 20-عدي بن الرقاع 21-عروة بن أذينة
22-عروة بن حزام 23-عمر ابن أبي ربيعة 24-عمرو بن معدي كرب 25-قطري بن الفجاءة 26-قيس لبنى
27-قيس بن الملوح (مجنون ليلى) 28-كثير عزة 29-كعب بن زهير 30-ليلى الأخيلية 31-مروان ابن أبي حفصة
32-معاوية بن أبي سفيان 33-وضاح اليمن 34-يزيد بن معاوية



------------------------- بداية الجزء الاول-------------------------------------
1-أبو طالب أَبو طالِب
85 - 3 ق. هـ / 540 - 619 م
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم من قريش، أبو طالب.
والد الإمام علي كرم الله وجهه، وعم النبي صلى اللَه عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره.
كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة.
وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه. ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام همّ أقرباؤه (بنو قريش) بقتله فحماه أبو طالب وصدهم عنه.
وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب.
مولده ووفاته بمكة.
من قصائده
"ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ "



ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ
وعَـمـروٌ وأعـــداءُ الـنـبـيِّ الأقـــاربُ؟
فهـل نـالَ أفعـالَ النَّجـاشـيِّ جعـفـرا
وأصحـابَـهُ أو عــاقَ ذلــك شـاعِــبُ؟
تَـعـلَّـمْ أبـيــتَ الـلَّـعْـنَ أنَّـــكَ مـاجِــدٌ
كريـمٌ، فـلا يَشقـى لديـكَ المُجـانـبُ
تَـعــلَّــمْ بـــــأنَّ اللهَ زادَك بَـسْــطَــة ً
وأفــعــالَ خــيــرٍ كـلُّـهــا بــــكَ لازِبُ
وأنَّـــكَ فَـيــضٌ ذو سِـجــالٍ غَــزيــرة
ٍ يـنـالُ الأَعـــادي نفـعَـهـا والأقـــارِبُ


----------
"تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ "



تَـطـاولَ ليـلـي بـهــمٍّ وَصِـــبْ
ودَمـعٍ كسَـحٍّ السِّقـاءِ السَّـرِبْ
لـلـعــبِ قُــصَــيٍّ بـأحـلامِـهــا
وهل يَرجِعُ الحلمُ بعـدَ اللَّعِـبْ؟
ونـفـيِ قُـصَـيٍّ بـنـي هـاشـمٍ
كنفيِ الطُّهاة ِ لطافَ الخَشَـبْ
وقــولٍ لأحـمــدَ: أنـــتَ امـــرؤٌ
خَلوفُ الحديثِ، ضَعيفُ السَّبَبْ
وإنْ كــانَ أحـمـدُ قــد جـاءَهُـمْ
بـحـقٍّ ولــم يـأتِـهِـمْ بـالـكـذِبْ
عـــلـــى أنَّ إخــوانَــنـــا وازَروا
بنـي هاشـمٍ وبنـي المطَّـلِـبْ
هُـمـا أخــوانِ كعـظـمِ اليمـيـنِ
أمـــراً علـيـنـا بـعـقـدِ الـكَــرَبْ
فَـيـالَ قُـصَــيٍّ، ألـــمْ تُـخْـبَـروا
بما حلَّ مِن شؤونٍ في العـربْ
فــــلا تُـمْـسـكُـنَّ بـأَيـديـكُـمـو
بُعـيـدَ الأنــوف بعـجْـبِ الـذَّنَـبْ
ورُمـتُـمْ بـأحـمـدَ مـــا رمـتـمُـو
على الأصـراتِ وقـربِ النسَـبْ
إلامَ إلامَ تَـــلاقَــــيْــــتُــــمــــو
بـأمـرِ مُـــزاحٍ وحـلــمٍ عَـــزَبْ؟
زَعَـمــتُــم بـأنَّـكـمــو جِــيـــرة
ٌ وأَنَّكمـو إخـوَة ٌ فــي النَّـسَـبْ
فـكــيــفَ تُــعـــادونَ أبـــنـــاءَهُ
وأهلَ الدِّيانة ِ بيـتَ الحَسَـبْ ؟
فـإنَّـا ومــن حَــجَّ مِــن راكــبٍ
وكعـبـة ِ مـكَّـة َ ذاتِ الـحُـجَـبْ
تَـنـالـون أحــمــدَ أو تَـصْـطـلـوا
ظُـبـاة َ الـرِّمـاحِ وحَــدَّ القُـضُـبْ
وتَـعْـتَـرفــوا بــيـــنَ أبـيـاتِـكُــمْ
صُـدورَ العَوالـي وخَيـلاً عُـصَـبْ
إذِ الخـيـلُ تَـمْـزَعُ فــي جَرْيِـهـا
بسَيـرِ العَنيـقِ وحــثِّ الخَـبَـبْ
تَراهُنَّ مِن بينِ ضافي السَّبيبِ
قَصـيـرَ الـحـزامِ طـويـلَ اللَّـبَـبْ
وجَــرْداءَ كالظَّـبِـي سَيمـوحَـة ٍ
طَـواهـا النَّقـائـعُ بـعـدَ الحَـلَـبْ
عَليـهـا كــرامُ بـنــي هـاشــمٍ
هُـمُ الأَنجَـبـون مــعَ المُنْتَـخـبْ



أوس بن حجر أوس بن حَجَر
95 - 2 ق. هـ / 530 - 620 م
أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح.
شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً ولم يدرك الإسلام.
في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. وكان غزلاً مغرماً بالنساء.
من قصائده:
"صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ "



صبوتَ وهل تصبُـو ورأسـكَ أشيـبُوَفَاتَـتْـكَ بِالـرَّهْـنِ المُـرَامِـقِ زَيـنَـبُ
وغيرَهـا عـنْ وصلهـا الشـيـبُ إنــهُشَفيـعٌ إلـى بِيـضِ الخُـدورِ مُــدَرّبُ
فَلَـمّـا أتــى حِــزّانَ عَــرْدَة َ دُونَـهَـاومِـنْ ظَلَـمٍ دون الظَّهـيـرَة ِ مَنْـكِـبُ
تَضَمّنَـهـا وارْتَـــدّتِ الـعَـيْـنُ دونَـهَــاطريـقُ الجـواءِ المستنيـرُ فمـذهـبُ
وصـبّـحـنَـا عــــارٌ طــويــلٌ بــنـــاؤهُنسبُّ بهِ ما لاحَ في الأفـقِ كوكـبُ
فـلـمْ أرَ يـومــاً كـــانَ أكـثــرَ بـاكـيـاًووجهـاً تُـرى فـيـهِ الكـآبـة ُ تجـنـبُ
أصَابُـوا البَـرُوكَ وابـنَ حابِـس عَـنْـوَةٌ فَظَـلّ لَهُـمْ بالْقـاعِ يـوْمٌ عَصَبـصَـبُ
وإنّ أبَا الصّهْبَاءِ في حَوْمـة ِ الوَغَـىإذا ازورّت الأبـطـالُ لـيــثٌ مـحــرّبُ
ومثـلَ ابـنِ غنـمِ إنْ ذحـولٌ تذكـرتْوقَتْلـى تَيـاسٍ عَــنْ صَــلاحٍ تُـعَـرِّبُ
وَقَتْـلـى بِجَـنْـب القُرْنَـتَـيْـنِ كَـأنّـهَـانـسـورٌ سقـاهَـا بالـدّمـاءِ مقـشّـبُ
حلـفـتُ بــربِّ الـدّامـيـاتِ نـحـورُهـاومـا ضـمّ أجـمـادُ اللُّبـيـنِ وكبـكـبُ
أقُـولُ بِمـا صَبّـتْ عَـلـيّ غَمامـتـيوجهدي في حبلِ العشيرة ِ أحطبُ
أقـــولُ فـأمّــا المـنـكـراتِ فـأتّـقِــيوأمّـا الشّـذا عنّـي المُلِـمَّ فَأشْـذِبُ
بَكيْتم على الصُّلـحِ الدُّمـاجِ ومنكـمُ بِذي الرِّمْثِ من وادي تَبالة َ مِقْنَبُ
فَأحْلَلْتُـمُ الشَّـرْبَ الـذي كـان آمِـنـاًمـحــلاً وخـيـمـاً عُـــوذُهُ لا تـحـلّـبُ
إذا مَــا عُـلــوا قـالــوا أبـونَــا وأُمُّـنَــاولـيــس لـهــم عـالـيــنَ أمّ ولا أبُ
فتحـدرُكُـمْ عـبــسٌ إلـيـنَـا وعـامــرٌوترفـعُـنـا بــكــرٌ إلـيـكــم وتـغـلــبُ



الأعشى الأعشى
? - 7 هـ / ? - 628 م
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.
كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.
وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب).
قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره.
عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.
مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.
من قصائده:
"كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا"



كَـفَــى بِـالّــذِي تُولِـيـنَـهُ لَـــوْ تَـجَـنّـبَـاشـفـاءً لسـقـمٍ، بعـدمـا عــاد أشيـبـا
عـلــى أنّـهــا كـانــتْ تــــأوَّل ُحـبَّـهــاتـــأوُّلَ ربـعــيّ الـسَّـقـابِ، فـأصـبـحـا
فَـتَـمّ عَـلـى مَعْـشُـوقَـة ٍ، لا يَـزِيـدُهَـاإلـيــهِ، بــــلاءُ الــشّــوقِ، إلا تحـبـنُّـبـا
وَإنـي امْـرُؤٌ قَـدْ بـاتَ هَـمّـي قَرِيبَـتـي، تَـأوّبَـنــي عِــنْــدَ الــفِــرَاشِ تــأوّبَــا
سأوصي بصيـراً إنْ دنـوتُ مـن البلـىوَصَـاة َ امْـرِىء ٍ قاسَـى الأمُـورَ وَجَرّبَـا
بــأنْ لا تـبـغّ الــودّ مــنْ متـبـاعـدٍ، وَلاتَــنْــأ عَــــنْ ذِي بِـغْـضَــة ٍ أنْ تَـقَـرّبَــا
فَــإنّ القَـرِيـبَ مَــنْ يُـقَــرّبُ نَـفْـسَـهُ،لَعَـمْـرُ أبِـيـكَ الخَـيـرَ، لا مَـــنْ تَنَـسّـبَـا
مَتـى يَغتَـرِبْ عَـنْ قَوْمِـهِ لا يـجـدْ لَــهُعَلـى مَـنْ لَـهُ رَهْــطٌ حَوَالَـيْـهِ مُغضَـبَـا
ويحـطـمْ بظـلـمٍ لا يــزالُ لــهُ مـصـارعَمــظــلـــومٍ، مـــجــــرّاً ومــســحــبــا
وتدفنُ منهُ الصّالحاتُ، وإنْ يسئْ يكُنْ مــا أســاءَ الـنّـارَ فـــي رَأسِ كَبـكَـبَـا
وليـسَ مجبـراً إنْ أتـى الحـيَّ خـائـفٌ،وَلا قَـــائِــــلاً إلاّ هُـــــــوَ الُـمـتَـعَـيَّـبَــا
أرَى النّاسَ هَرّونـي وَشُهّـرَ مَدْخَلـي،وفي كلّ ممشى أرصدَ النّـاسُ عقربـا
فأبْلِـغْ بَنـي سَعـدِ بـنِ قَـيـسٍ بِأنّـنـيعتـبـتُ فلـمـا لــمْ أجــدْ، لــيَ معتـبـا
صرمـتُ ولــمْ أصرمـكـمُ، وكـصـارمٍ أخٌقـــد طــــوى كـشـحــاً وأبَّ لـيـذهـبـا
ومثلُ الّذي تولونني في بيوتمك يُقنّيسِــنــانــاً، كـالـقُــدامــى ، وَثَـعّـلَــبَــا
ويبـعـدُ بـيـتُ الـمـرءِ عــن دارِ قـومــهِفَـلَــنْ يَعْـلـمُـوا مُـمْـسَـاهُ إلاّ تحَـسُّـبَـا
إلـى مَعـشَـرٍ لا يُـعْـرَفُ الــوُدّ بَيْنَـهُـمْ؛وَلا الـنّـسَـبُ الـمَـعْــرُوفُ إلاّ تَـنَـسُّـبَـا
أرَانـي لَــدُنْ أنْ غــابَ قَـوْمـي كأنّـمَـايـرانـيَ فيـهـمْ طـالــبُ الـحــقّ أرنـبــا
دعــا قـومـهُ حـولـي فـجـاءوا لـنـصـرهِ، ونـاديــتُ قـومــاً بالمـسـنّـاة ِ غـيَّـبـا
فـأضـوهُ أنْ أعـطــوهُ مـنّــي ظـلامــة ًوَمــا كُـنـتُ قُـــلاًّ قَـبــلَ ذَلِـــكَ أزْيَـبَــا
وَرُبّ بَـقِـيــعٍ لَــــوْ هَـتَـفْــتُ بــجَـــوّهِ،أتَانـي كَـرِيـمٌ يَنـفُـضُ الــرّأسَ مُغضَـبَـا
أرى رجـــلاً مـنـكـمْ أسـيـفــاً كـأنّـمــاسضـمّ إلــى كشيـحـهٍ كـفّـاً مخضَّـبـا
وَمَـــا عِـنْــدَهُ مَـجْــدٌ تَـلِـيـدٌ، وَلا لَــــهُمـن الرّيـحِ فضْـلٌ لا الجَنـوبُ وَلا الصَّبَـا
وَإنـــي، وَمـــا كَلّفْـتُـمـونـي وَرَبِّــكُــمْ ليعـلـمَ مــنْ أمـسـى أعــقَّ وأحـربـا
لكـالـثّـوِ، والـجـنّـيُّ يـضــربُ ظــهــرهُ،ومــا ذنـبـهُ أنْ عـافـتِ الـمـاءَ مشـربـا
ومــا ذنـبـهُ أنْ عـافــتِ الـمــاءَ بـاقــرٌ،ومـــا إنْ تــعــافُ الــمــاء إلا لـيـضـربـا
فــإنْ أنــأ عنـكـمْ لاأصـالـحْ عـدوّكــم،ولا أعـطــيــهِ إلاّ جـــــدالاً ومــحــربــا
وإنْ أدنُ مـنـكـمْ لا أكـــنْ ذا تمـيـمـة ٍفَمـا ظَنُّـكُـمْ باللّـيـثِ يَحـمـي عَرِيـنَـهُ،
سَيَنْبَـحُ كَلْبـي جَـهْـدَهُ مــن وَرَائـكُـمْ،وأغـنــى عـيـالـي عـنـكـمُ أنْ أؤنَّــبــا
وَأدْفَـــعُ عَـــنْ أعـرَاضِـكُـمْ وَأُعِـيـرُكُــمْلسـانـاً كمـقـراضِ الخفـاجـيّ ملـحـبـا
هـنـالـكَ لا تجـزونـنـي عـنــد ذاكـــمُ،ولـكــنْ سيجـريـنـي الإلـــهُ فيـعـقـبـا
ثـنـائـي علـيـكـمْ بالمـغـيـبِ وإنّـنــي،أرانــــي إذا صــــارَ الـــــولاءُ تـحــزُّبــا
أكـونُ امـرأً منكـمْ عـلـى مــا ينوبـكـمْ، وَلَـنْ يَرَنـي أعـداؤكُـمْ قَــرْنَ أعضَـبَـا
أرَانـــي وَعَـمْــراً بَيْـنَـنَـا دَقُّ مَـنْـشِـمٍ،فــلــمْ يــبــقَ إلا أنْ أجــــنّ ويـكـلـبــا
الـــبــــيــــت مــــفــــقــــود!!!!!!!!!!!فأعزَبْـتُ حِلمـي أوْ هـوَ الـيَـوْمَ أعـزَبَـا
ومــن يـطـعِ الواشـيـنَ لا يتـركـوا لــهُ صَديِـقـاً وَإنْ كَــانَ الحَبِـيـبَ المُـقَـرَّبَـا
وكـنـتُ إذا مــا الـقـرنُ رامَ ظلامـتـي،غلفـتُ فلـمْ أغـفـرْ لخصـمـي فيـدربـا
كمـا التمـسَ الرّومـيُّ منـشـبَ قفـلـهِ إذا اجتـسـهُ مفتـاحـهُ أخـطـأ الـشَّـبـا
بــــــيـــــــت مــــفـــــقـــــود !!!!!!!!نَـفـى الأُسْــدَ عَــنْ أوْطـانِــهِ فَتُهُـيّـبَـا
يُـكِـنّ حِـــداداً مُـوجَــداتٍ إذا مَـشَــى، ويـخـرجـهـا يــومــاً إذا مــــا تـخـربــا
لَـهُ السّـوْرَة ُ الأولـى عـلـى الـقِـرْنِ إذْغـدا، وَلا يَستَطيـعُ القِـرْنُ مِنْـهُ تَغَيُّـبَـا
علونكـمُ والشّيـبُ لـمْ يعـلُ مفـرقـي،وَهادَيتُمُـونـي الشِّـعـر كَـهْـلاً مُـجَـرَّبَـا


الحادرة
الحادِرَة
? - 5 هـ / ? - 626 م
قطبة بن أوس بن محصن بن جرول المازني الفزاري الغطفاني.
شاعر جاهلي مخضرم مقل، يلقب بالحادرة أي الضخم أو الحويدرة
من قصائده:
لعمركَ لا أهجو منولة َ كلها




لعـمـركَ لا أهـجـو منـولـة َ كلـهـا
ولكنَّمـا أَهجـو اللئـامَ بنـي عَمْـرِو
مَشاتِيم لابنِ العَمِّ في غَيْر كُنْهِهِ
مَباشيم عن لَحْم العَوارض والتَّمْرِ
مَفاريـط للْمـاءِ الظَّـنـونِ بسُـحْـرَة
ٍ تغاديكَ قبلَ الصبح عانتهمْ تجري
يُـزَجُّـونَ أَسْــدامَ المـيـاه بـأَيْـنُـقٍ
مثالـيـبَ ، مـسـودًّ مغابنـهـا ، أدرِْ


أظاعنة ٌ ولا تودعنا هندُ




أظــاعــنــة ٌ ولا تــودعــنــا هـــنــــدُ
لِتَحْـزُنَـنـا، عَـــزَّ الـتَّـصَــدُّفُ والـكُـنْــدُ
وَ شطتْ لتنأى لـي المـزارَ وَ خلتهـا
مُـفَـقَّـدَة ً، إِنَّ الحَـبـيـبَ لَــــهُ فَــقْــدُ
فلسـنـا بحمـالـي الكشـاحـة ِ بينـنـا
لِيُنْسِيَنـا الـذَّحْـلَ الضَّغـائـنُ والحِـقْـدُ
فَــلا فُـحُـشٌ فــي دارِنـــا وصديـقِـنـا
وَ لا ورعُ النهـبـى إذا ابـتـدرَ الـمـجـدُ
وإِنَّــــا سَــــواءٌ كَـااهْـلُـنـا وَوَلـيــدُنــا
لـنـا خـلـقٌ جـــزلٌ شمـائـلـهُ جـلــدُ
وَإِنَّـــا لَيَـغْـشَـى الطَّـامِـعُـونَ بُيُـوتَـنـا
إذا كانَ عوصاً عندَ ذي الحسبِ الرفدُ
وَ إنـي لـمـنْ قــومٍ فـأنـى جهلتـهـمْ
مَكَاسِيبَ في يَوْمِ الحَفِيظَـة ِ للحَمْـدِ
ألا هـــلْ أتـــى ذبـيــانَ أنَّ رمـاحـنــا
بِكُشْـيَـة َ عالَتْـهـا الجِـراحـة ُ والـحَـدُّ
فـأثـنــوا عـلـيـنـا ، لا أبــــا لأبـيـكــمُ
بإِحسـانِـنـا، إِنَّ الـثَّـنـاءَ هُـــوَ الْـخُـلْـدُ
بمحبـسـنـا يـــومَ الكـفـافـة ِ خيـلـنـا
لنمنـعَ سـبـيَ الـحـيَّ إذْ كــرهَ الــردُّ
بمـحـبـسِ ضـنــكِ والـرمــاحُ كـأنـهــا
دَوَالــي جَــرُورٍ بَيْنَـهـا سـلَـبٌ جُـــرْدُ
إلى الليْـل حَتَّـى أُشْرِقَـتْ بِنُفوسِهـا
وَزَيَّـــــنَ مَــظْــلُــومٌ دَوَابِـــرَهـــا وَرْدُ
تـصـبُّ سـراعـاً بالمـضـيـقِ علـيـهـمُ
وَتُثْـنَـى بِـطـاءً لا تُـحَــشُّ ولا تَـعْــدُو
إِذا هـيَ شـكَّ السَّمْـهَـرِيُّ نُحُـورَهـا
وَ خامـتْ عـنِ الأبطـالِ أقحمهـا القـدُّ
سوالفـهـا عـــوجٌ إذا هـــيَ أدبـــرتْ
لِـكَـرٍّ سَـريـعٍ فَـهْـيَ قـابِـعَـة ٌ حُـــرْدُ



الحارث بن حلزة الحارث بن حلزة
? - 54 ق. هـ / ? - 570 م
الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي.
شاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات.
كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة.
من قصائده:
آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ ( معلقة )
آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَة ِ شَمّاءَ فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ
فالمحّياة ُ فالصِّفاحُ فأعنـا قُ فتاق ٍ فعاذبٌ فالوفاءُ
فرياضُ القطـا فأودية ُ الشُّر بُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبلاءُ
لا أرى من عهِدتُ فيها فأبكي الـ يومَ دلْهـاً وما يحيرُ البكاءُ
َوبعينيكَ أوقدتْ هندٌ النا رَ أخِيرا تُلْوِي بِهَا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعِيدٍ بخَزازَى هيهاتَ منكَ الصِّلاءُ
أوقَـدتْهـا بينَ العقيقِ فشخصيـ ــن بعودٍ كما يلوحُ الضياءُ
غَيرَ أنّي قَد أسْتَعينُ عَلَى الهَمِّ إذَا خَفَّ بالثَّويِّ النَّجَاءُ
بِزَفوفٍ كأنَّها هِقْلَة ٌ أُمُّ ــمٌ رئالٍ دّوّية ُ سقـفــاءُ
آنستْ نبــأة ً وأفــزَعها الـقُـ عَصْرا وَقَدْ دَنَا الإمْساءُ
فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْع وَالوَقْع ــعِ منينـاً كأنهُ إهبــاءُ
وَطِرَاقا مِنْ خَلفهِنَّ طِرَاقٌ ساقطاتٌ ألوتْ بها الصحراءُ
أتلهّـى بهـا الهـواجرَ إذ كلُّ ابـ ــنِ هـــمٍّ بليّــة ٌ عميــاءُ
وأتـانــا منَ الحوادثِ والأنبا ءِ خَطبٌ نُعْنَى بِهِ وَنسَاءُ
إِنَّ إخْوَانَنَا الأرَاقِمَ يَغلُو نَ علينــا في قيلهــمْ إحفاءُ
يخلطونَ البريءَ منّـا بذي الذَّنـ وَلاَ يَنْفَعُ الخَلِيَّ الخَلاءُ
زعمـوا أنّ كلَّ من ضربَ العيْـ
أجْمَعُوا أمْرهُمْ عِشَاءً فَلَمَّا فآبتْ لِخَصْمِهَا الأجْلاَءُ
منْ منـادٍ ومنْ مجيبٍ ومِنْ تصـ تَصْهَالِ خَيْلٍ خِلاَلَ ذَاكَ رُغاءُ
أيُّــها الناطقُ المرقِّـشُ عنّـا عِنْدَ عَمْرو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ
لا تَخَلْنَا عَلى غَرَاتِكَ إنَّا قبلُ ما قدْ وشى بنا الأعداءُ
فبقينــا على الشناءة ِ تَنميــ ـنا حصونٌ وعـزّة ٌ قعساءُ
قبلَ ما اليومِ بيَّضتْ بعيونِ الـنـ ـاسِ فيها تغـيُّــظٌ وإباءُ
وَكَأَنَّ المَنُونَ تَرْدي بِنَا أَرْ عـنَ جَـوناً ينجابُ عنهُ العماءُ
مكفهّراً على الحوادثِ لا تـرْ تُوهُ للدَّهْرِ مُؤْيدٌ صَمَّاءُ
إرَميُّ بِمثْلِهِ جَالَتِ الجِنُ ــلُ وتأبى لخصمها الإجلاءُ
مَلِكٌ مُقْسِطٌ وأفْضَلُ مَنْ يَمْشِي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ الثَّنَاءُ
أَيَّما خُطَّة ٍ أرَدتُمْ فَأدُّو ها إلَيْنَا تُشْفَى بِهَا الأَمْلاءُ
إنْ نقشتـمْ ما بينَ ملحة َ فالصّا قبِ فيهِ الأمواتُ والأحياءُ
أوْ نَقَشْتمْ فالنَّقْشُ يَجْشَمُهُ النَّا
أوْ سكـتّــمْ عنّــا فكنّــا كمنْ أغْـ ـمضَ عيناً في جفنِها الأقذاءُ
أو منعـتمْ ما تسألونَ فمن حُــدِّ ثْتُمُوهُ لَهُ عَلَيْنَا العَلاَءُ
هَلْ عَلِمْتُمْ أيّامَ يُنْتَهَبُ النَّا سُ غِوَارا لِكُلِّ حَيٍّ عُوَاءُ
أَمْ عَلَيْنَا جَرَّى العِبَادِ كَمَا نِيطَ يْنِ سَيْرا حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ
ثــمّ ملنا على تميـمٍ فأحرمْـ وَفِينَا بَنَاتُ قَوْمٍ إمَاءُ
لا يقيـمُ العزيزُ بالـبلـدِ السّهـ ــلِ ولا ينفعُ الذليلَ النجاءُ
ليسَ ينجي الذي يوائلُ منّــا رأسُ طودٍ وحـّرة ٌ رجلاءُ
مـلــكٌ أضرعَ البريـّة َ لا يُـو جـدُ فـيها لما لـديهِ كفاءُ
كتكاليفِ قومنـا إذ غزا المُنْـ ـذرُ هلْ نحنُ لابنِ هندٍ رعاءُ
مَا أصَابُوا مِنْ تَغْلَبِيِّ فَمَطْلُو لٌ عَلَيْهِ إذا أُصِيبَ العَفاءُ
إذ أحلَّ العلياءَ قُـبّـة َ ميسو نَ فأدنى ديارهــا العوصاءُ
فتأوّتْ لـه قراضبة ٌ منْ كـلّ حـيٍّ كأنهمْ ألقاءُ
فهداهمْ بالأسودينِ وأمرُ اللّـ بِلْغٌ تَشْقَى بِهِ الأشْقِيَاءُ
إذْ تمنونهمْ غروراً فساقتـ إلَيْكُمْ أُمْنِيَّة ٌ أشْرَاءُ
لم يَغرُّوكُمُ غُرُورا ولكِنْ رَفَعَ الآلُ شَخْصَهُمْ والضَّحاءُ
أيّهــا الناطقُ المبلِّــغُ عنّــا عِندَ عَمْرٍو وَهَلْ لِذَاكَ کنْتِهَاءُ
لَيْسَ يُنْجِي مُوَائلاً مِنْ جِذَارٍ تٌ ثلاثٌ في كـلِّهـنّ القضاءُ
آيـة ٌ شارقُ الشقيقة ِ إذْ جا
حَوْلَ قَيْسٍ مُسْتَلئِمِينَ بِكَبْشٍ قرظـيٍّ كأنـهُ عبــلاءُ
وَصَتِيتٍ مِنَ العَوَاتِكِ لا تَنْهَا ــهاهُ إلا مُبيضَّـة ٌ رعلاءُ
فرددنـاهــمُ بطعـنٍ كمـا يخْـ ـرُجُ مُنْ خُرْبَة ِ المَزَادِ الماءُ
وحملناهـمُ علـى حزم ِ ثهْلا نَ شـلالاً ودُمـّيَ الأنسـاءُ
وَجَبَهْنَاهُمُ بِطَعْنٍ كَمَاتُنْهَزُ فِي جَمَّة ِ الطَّوِيِّ الدِّلاَءُ
وفعلنــا بهـمْ كمـا علـمَ الله وَمَا إنْ للحائِنِينَ دِمَاءُ
ثمّ حجراً أعني ابنَ أمّ قطام وَلَهُ فَارِسِيَّة ٌ خَضْرَاءُ
أسـدٌ فـي الّلقـاءِ وردٌ هموسٌ وَرَبِيعٌ إنْ شَمَّرَتْ غَبْرَاءُ
وَفَكَكْنَا غُلَّ کمْرِيءِ القَيْسِ عَنْهُ ـهُ بعدمـا طالَ حبسهُ والعناءُ
ومعَ الجـونِ جونِ آل بني الأو سِ عـنودٌ كأنـهـا دفـواءُ
مَا جَزِعْنَا تَحْتَ العَجاجَة ِ إذْ وَلَّوا سِلالاً وَإذْ تَلَظَّى الصِّلاءُ
وَأقَدْنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بالمُنْذِرِ ــذرِ كـرهاً إذ لا تكال الدّماءُ
وَأَتَيْنَاهُمُ بِتِسْعَة ِ أمْلاَكٍ كٍ كـرامٍ أسلابهــمْ أغلاءُ
وَوَلَدْنا عَمْرَو بْنَ أمِّ أُنَاسٍ منْ قـريبٍ لمّـا أتـانـا الحباءُ
مِثْلُهَا يُخْرِجُ النَّصِيحَة للْقَوْ مِ فَلاة ٌ مِنْ دُونِها أفْلاَءُ
فاتركوا الطَّيخَ والتعاشي وإمّـا تتعاشَوا ففـي التعـاشي الداءُ
وکذْكُرُوا حِلْفَ ذِي المَجَازِ وَمَا مَ فـيه العهودُ والكفلاءُ
حَذَرَ الجَوْرِ وَالتَّعَدِّي وَهَلْ يَنْقُضُ مَا فِي المَهَارِقِ الأهْوَاءُ
وَکعْلَمْوا أنَّنَا وإيّاكُمُ فِيمَا کشْتَرَطْنَا يَوْمَ کخْتَلَفْنَا سَوَاءُ
عنناً باطلاً وظلماً كما تعـْ عَنْ حُجْرَة ِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ
أعـلينــا جناحُ كندة َ أنْ يغـْ ــنَمَ غازيهــمُ ومنـّـا الجـزاءُ
أمْ عَلَيْنَا جَرَّى إيَادٍ كَمَا ــطَ بجــوزِ المحمَّــل الأعــبــاءُ
ليــْسَ منـا المضَّربونَ ولا قيـ ــسٌ ولا جندلٌ ولا الحَــذّاءُ
وثمانـونَ منْ تميــمٍ بأيديــ يهِمْ رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ القَضَاءُ
تَرَكُوهُمْ مُلَحَّبِينَ وَآبُوا بنهــاب يصمّ منها الحُـداءُ
أمْ عَلَيْنَا جَرَّى حَنِيفَة َ أوْ مَا جمعت من محارب غــبراء
أمْ عَلَيْنَا جرى َّ قُضَاعَة َ أمْ ــسَ علينا فيمـا جـَنوا أنـداءُ
ثمّ جاؤوا يسترجعونَ فلـمْ تـرْ جَعْ لَهُمْ شَامَة ٌ وَلاَ زَهْرَاءُ
لمْ يحلّــوا بني رزاحٍ ببرقا ءَ نطاع ٍ لهمْ عليهــمْ دعــاءُ
ثـمّ فاؤوا منهمْ بقاصمة ِ الظُّهـ الغلاّقِ لا رَأْفَة ٌ وَلاَ إِبْقَاءُ
وهــوَ الــّربّ والشّهيــدُ على يـو مِ الحيارَيْنِ، والبَلاَءُ بَلاَءُ



الخرنق بنت بدر الخِرنِقِ بِنتِ بَدر
? - 50 ق. هـ / ? - 574 م
الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك من بني ضبيعة، البكرية العدنانية.
شاعرة من الشهيرات في الجاهلية، وهي أخت طرفة ابن العبد لأمه.
وفي المؤرخين من يسميها الخرنق بنت هفان بن مالك بإسقاط بدر، تزوجها بشر بن عمرو بن مَرْشَد سيد بني أسد وقتلهُ بنو أسد يوم قلاب (من أيام الجاهلية)، فكان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ورثاء أخيها طرفة.
من قصائدها:
عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة
عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة ً فلما توفاها استوى سيداً ضخما
فُجِعْنا به لما انتظرْنا إيابهُ على خيرِ حالٍ لا وليداً ولا قحما


السليك بن عمرو السُليَك بن السَلَكَة
? - 17 ق. هـ / ? - 606 م
السليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي.
والسلكة أمه، فاتك عدّاء، شاعر أسود، من شياطين الجاهلية يلقب بالرئبال، كان أعرف الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها.
له وقائع وأخبار كثيرة إلا أنه لم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.
قتلهُ أسد بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني .
من قصائده:
لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ
لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ مصافي المشاشِ، آلفاً كلَّ مجزرِ
يَعُدّ الغِنى من نفسه، كلّ ليلة أصابَ قِراها من صَديقٍ ميسَّر
ينامُ عِشاءً ثم يصبحُ ناعساً تَحُثّ الحَصى عن جنبِهِ المتعفِّر
يُعينُ نِساء الحيّ، ما يَستعِنّه ويمسي طليحاً كالبعيرِ المحسرِ


السموألالسَمَوأل
? - 64 ق. هـ / ? - 560 م
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.
من قصائده:
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ:
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ


الشنفرىالشنفرى
? - 70 ق. هـ / ? - 554 م
عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان.
شاعر جاهلي، يماني، من فحول الطبقة الثانية وكان من فتاك العرب وعدائيهم، وهو أحد الخلعاء الذين تبرأت منهم عشائرهم.
قتلهُ بنو سلامان، وقيست قفزاته ليلة مقتلهِ فكان الواحدة منها قريباً من عشرين خطوة، وفي الأمثال (أعدى من الشنفري). وهو صاحب لامية العرب، شرحها الزمخشري في أعجب العجب المطبوع مع شرح آخر منسوب إلى المبرَّد ويظن أنه لأحد تلاميذ ثعلب.
وللمستشرق الإنكليزي ردهوس المتوفي سنة 1892م رسالة بالانكليزية ترجم فيها قصيدة الشنفري وعلق عليها شرحاً وجيزاً .
أقيموا بني أمي صدورَ مطيَّكمْ
أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ !
فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ
ولي ، دونكم ، أهلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ
هم الأهلُ . لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ لديهم ، ولا الجاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ ، باسلٌ . غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم ، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
وماذاك إلا بَسْطَةٌ عن تفضلٍ عَلَيهِم ، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً بِحُسنى ، ولا في قربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصحابٍ : فؤادٌ مشيعٌ ، وأبيضُ إصليتٌ ، وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يزينها رصائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ ، حَنَّتْ كأنها مُرَزَّأةٌ ، ثكلى ، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ مُجَدَعَةً سُقبانها ، وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسِهِ يُطالعها في شأنه كيف يفعلُ
ولا خَرِقٍ هَيْقٍ ، كأن فُؤَادهُ يَظَلُّ به المكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ ،
ولا خالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ، يروحُ ويغدو ، داهناً ، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهتاجَ ، أعزلُ
ولستُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ، فأذهَلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ ، من الطَّوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشربٌ يُعاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ
ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي على الضيم ، إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ خُيُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ ، أطحلُ
غدا طَاوياً ، يعارضُ الرِّيحَ ، هافياً يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ، ويعْسِلُ
فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّهُ دعا ؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ
مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجوهِ ، كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ ، تتَقَلْقَلُ
أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ ؛
مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ
فَضَجَّ ، وضَجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها وإياهُ ، نوْحٌ فوقَ علياء ، ثُكَّلُ ؛
وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّستْ بهِ مَرَاميلُ عَزَّاها ، وعَزَّتهُ مُرْمِلُ
شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّبرُ ، إن لم ينفع الشكوُ أجملُ!
وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ ، وكُلُّها ، على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ ، مُجْمِلُ
وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما سرت قرباً ، أحناؤها تتصلصلُ
هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْدَلَتْ وَشَمَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ
فَوَلَّيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ
كأن وغاها ، حجرتيهِ وحولهُ أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ ، نُزَّلُ ،
توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل
فَعَبَّتْ غشاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ، مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
وآلف وجه الأرض عند افتراشها بأهْدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ ؛
وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ كِعَابٌ دحاها لاعبٌ ، فهي مُثَّلُ
فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ ، أطولُ !
طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ ، عَقِيرَتُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ ،
تنامُ إذا ما نام ، يقظى عُيُونُها ، حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ
وإلفُ همومٍ ما تزال تَعُودهُ عِياداً ، كحمى الرَّبعِ ، أوهي أثقلُ
إذا وردتْ أصدرتُها ، ثُمَّ إنها تثوبُ ، فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ
فإما تريني كابنة الرَّمْلِ ، ضاحياً على رقةٍ ، أحفى ، ولا أتنعلُ
فإني لمولى الصبر ، أجتابُ بَزَّه على مِثل قلب السِّمْع ، والحزم أنعلُ
وأُعدمُ أحْياناً ، وأُغنى ، وإنما ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ
فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ
ولا تزدهي الأجهال حِلمي ، ولا أُرى سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
وليلةِ نحسٍ ، يصطلي القوس ربها وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ
دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصحبتي سُعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ
فأيَّمتُ نِسواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً وعُدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً فريقان : مسؤولٌ ، وآخرُ يسألُ
فقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فقلنا : أذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ ، ثم هوَّمَتْ فقلنا قطاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْدَلُ
فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَارقاً وإن يَكُ إنساً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
ويومٍ من الشِّعرى ، يذوبُ لُعابهُ ، أفاعيه ، في رمضائهِ ، تتملْمَلُ
نَصَبْتُ له وجهي ، ولاكنَّ دُونَهُ ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
وضافٍ ، إذا هبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ لبائدَ عن أعطافهِ ما ترجَّلُ
بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
وخَرقٍ كظهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين ، ظهرهُ ليس يعملُ
وألحقتُ أولاهُ بأخراه ، مُوفياً على قُنَّةٍ ، أُقعي مِراراً وأمثُلُ
تَرُودُ الأرَاوِي الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّـها عَـذَارَى عَلَيْهِـنَّ المُلاَءُ المُذَيَّـلُ
ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ حَوْلِي كأنّنـي مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَلُ


يتبع ...............




الذئب الأسود من قبيلة الملوح

يانعم يالأجناب مافيكم ردا ******* لكن ربعي في القبايل كايدين
رد مع اقتباس