منتديات سبيع الغلباء - ارتفاع المصابين بـ “الكبدي الوبائي” في رنية إلى 41 معظمهم طلاب

الاثنين, 16 فبراير 2009
مناحي سلطان - رنية

ارتفع عدد المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي بمحافظة رنية الى 41 حالة - حسب مصدر صحي بالمحافظة - ومعظمها في اوساط طلاب وطالبات المدارس ، حيث سجلت حالات جديدة من الاصابة بالمرض الذي ظهر في المحافظة قبل 20 يوما ، ويشتبه ان تلوث المياه الجوفية احد الاسباب الرئيسية لظهوره ، خاصة في ظل عدم وجود مياه بديلة صالحة للشرب و خالية من التلوث بالمحافظة - على قول عدد من المواطنين - ، وعلمت «المدينة» ان بعض المدارس في رنية بدأت في المطالبة بايجاد مياه محلاة في المدارس من خلال التعاقد مع محطات التحلية حفاظا على صحة الطلاب والطالبات بعد ظهور اكثر الحالات بين هذه الفئة. في الوقت الذي اكد فيه مدير فرع وزارة المياه في محافظة رنية محمد عبد الله الغريري أن عدد الآبار المتابعة من قبل لجنة الآبار والصهاريج والتي تم تحليلها بلغ 44 بئرا ، وجد منها 29 بئرا صالحة للاستخدام الآدمي بعد التعقيم و 15 بئرا غير صالحة لارتفاع نسبة النشادر في معظمها وكذلك ارتفاع نسبة الأملاح وجار العمل على حصر بقية الآبار من قبل اللجنة وسيتم تطبيق التعليمات والنظام فورا علما بأنه تم وضع لوحات إرشادية عبارة (غير صالح للاستخدام الآدمي) قبل ظهور الوباء مشيرا إلى أن العمل جار لإتمام تحليل مياه جميع الآبار. واوضح عدد من المواطنين التقتهم «المدينة» ان معظم حالات الاصابة لطالاب وطالبات ، وفي هذا الصدد قال مسلط السبيعي :إن أبنه والذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة القاسم بن محمد الابتدائية في المحافظة أصيب فجأة ، واضاف : لاحظت في أحد الأيام الماضية اصفرار عينيه وظهور بعض الأعراض الأخرى ، وأخذته إلى المركز الصحي في رنية وبعد أخذ تحاليل الدم ثبت إصابته بمرض الكبد الوبائي ، واستطرد السبيعي : والحمد لله لم تنتقل العدوى إلى أبنائي الآخرين رغم وجوده بينهم والعيش معهم في منزل واحد مع العلم أنه تم إعطاء جرعات التطعيم لباقي أفراد الأسرة للوقاية من المرض. وأكد محمد السبيعي والذي أصيب ثلاثة من أبنائه أن عدم متابعة مياه الآبار الجوفية والبيئة الصحية في محافظة رنية أدى إلى ظهور هذا المرض والذي ارتفع عدد المصابين به الى اكثر من اربعين شخصا خلال اقل من شهر، وقال:إن حالات أبنائه مطمئنة ولا تدعو للقلق رغم خطورة هذا المرض الذي شمل معظم أنحاء المحافظة ، وبين أن جهود المركز الصحي في محافظة رنية اسهمت في استقرار الحالات المصابة رغم أنه لازال هناك حالات جديدة تظهر من يوم إلى آخر، وذكر أن حملة التطعيم توقفت يوم الثلاثاء الماضي ولم تشمل معظم السكان في المحافظة مطالبا باستمرار الحملة مع تكثيف عمليات رش المبيدات داخل المحافظة للقضاء على الناموس والذباب الناقل للمرض