التلفزيون السعودي يبدا مشروع البث التلفزيوني الرقمي الارضي الجديد
 

[color=#000000] يعقد معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ أياد بن أمين مدني مساء (يوم الثلاثاء) الموافق 13/3/1427هـ لقاء صحفيا يتحدث خلاله عن تفاصيل مشروع البث التلفزيوني الرقمي الارضي الذي سيبدأ رسميا في المدن الرئيسة في المملكة ابتداء من صيف هذا العام.
وسيقدم معاليه خلال اللقاء الصحفي شرحا للجدول الزمني للمشروع والخدمات المصاحبة لهذا البث.

أوضح ذلك وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور المهندس رياض بن كمال نجم وقال ان نظام البث التلفزيوني الرقمي الارضي يعد إحدى تقنيات البث الحديثة الآخذة في الانتشار في كثير من بلدان العالم بشكل متسارع أكثر من أي وسيلة أخرى.

مشيرا الى أن هذه التقنية تعتمد على تطوير خدمة البث التلفزيوني بحيث تستوعب عددا كبيرا من البرامج التلفزيونية والاذاعية بجودة عالية ويضاف لها مجموعة من الخدمات التفاعلية للمعلومات والترفيه والاعمال.

وأضاف انه يستخدم لهذا الغرض جهاز استقبال خاص متصل بجهاز التلفزيون وهوائي تقليدي دون الحاجة الى صحن استقبال أو توصيلات أخرى.

وبين الدكتور رياض نجم أن الفضل في تطوير هذه التقنية يعود الى حلم البروفسور (اولوريش رايمر) في ايجاد نظام عالمي موحد للتلفزيون الرقمي بدأه في عام 1993 وحقق نجاحا باهرا حيث وصل عدد المستخدمين اليوم الى اكثر من 110 ملايين مستخدم في أكثر من 35 بلدا حول العالم. ومن بين الانظمة التي طورت لهذا الغرض في مناطق العالم المختلفة يعد نظام - دي. في . بي. تي - الاكثر تطورا والاوسع انتشارا. وتحدث الدكتور رياض نجم عن هذا النظام وقال انه من التقنيات الحديثة جدا والتي بدأت تحل محل الارسال التلفزيوني التقليدي الحالي (التماثلي) بخدمات أكثر وجودة أعلى في الصوت والصورة ويمكن النظام من بث حتى ثمانية برامج تلفزيونية في الحيز الذي يستوعب برنامجا تماثليا واحدا. كما تمكن هذه التقنية من بث البرامج التلفزيونية والاذاعية والخدمات التفاعلية مبينا أن هذه الخدمات تستقبل بواسطة صندوق صغير (اس. تي. بي) يركب بين هوائي الاستقبال الارضي وجهاز التلفزيون العادي. وأشار الى أنه عن طريق هذه التقنية يمكن توسيع البث الارضي وتقوية الارسال واضافة عدد كبير من الخدمات المقبولة اجتماعيا وتجنب سلبيات البث الفضائي.

وقال ان الخدمات التفاعلية المشتملة في النظام تحقق رغبات شرائح المشاهدين المختلفة في مجال المعلومات والترفيه والتعليم.

ولفت الدكتور المهندس رياض نجم الاهتمام الى أن المملكة العربية السعودية تعد أول دولة عربية تختبر وتطبق هذه التقنية في المنطقة وبدأت التجارب في ذلك منذ عام 2003م.

ومضى يقول ان هذا المشروع يسعى في مرحلته الحالية الى تغطية أكثر من 22 مدينة سعودية وخدمة ما يزيد عن 70 بالمائة من سكان المملكة.

موضحا أن هذه التقنية الحديثة ستوفر امكانية استقبال جميع محطات التلفزيون السعودي الاربع «الاولى والثانية والرياضية والاخبارية» بشكل واضح ونقي دون الحاجة الى صحن أو جهاز الاستقبال الفضائي.

وأضاف ان مستخدمي هذه الخدمة سيتمكنون أيضا من التقاط الاربع محطات الاذاعية السعودية عبر جهاز الاستقبال وهوائي التلفزيون العادي ويمكن اضافة العديد من الخدمات التفاعلية تحت تصرف المستخدم عن طريق جهاز التحكم. وأفاد أن هذا النظام يوفر الخدمة التلفزيونية والخدمات التفاعلية الملائمة للاسرة والمجتمع دون الحاجة للتعرض للبث الفضائي المفتوح عبر خدمات مجانية بلا مقابل لا تتطلب سوى شراء الجهاز المتوافر في الاسواق بأسعار معقولة ومن ثم ربطه بجهاز التلفزيون والهوائي العادي. واختتم الدكتور رياض بن كمال نجم تصريحه قائلا ان هذه الخدمة سوف تبدأ في المدن الرئيسة في المملكة اعتبارا من شهر يونيو القادم مشيرا الى أن بعض فوائد هذه الخدمة في المراحل الاولى هي الترفيه والمعلومات لكافة أفراد الاسرة داخل المملكة وخدمات قطاع المال والاعمال واحتياجات الاسرة الاعلامية ونافذة للمؤسسات الرسمية.[/color]