Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 126 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 324 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 295 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 577 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 346 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2453 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2466 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2666 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2868 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2838 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتدى مزاين الإبل والمهرجانات التراثية
 

منتدى مزاين الإبل والمهرجانات التراثية مزاين إبل ، مهرجانات ثقافية وتراتية مزاين أم رقيبة ، مزاين قبيلة سبيع الغلباء ، مزاين ومهرجانات القبائل العربية الخاصة بالإبل والخيل وغيرها


كتاب الإبل للراوية / أبي سعيد الأصمعي رحمه الله

مزاين إبل ، مهرجانات ثقافية وتراتية مزاين أم رقيبة ، مزاين قبيلة سبيع الغلباء ، مزاين ومهرجانات القبائل العربية الخاصة بالإبل والخيل وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 41 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: رد : (( كتاب الاصمعي في الابل ))

كُتب : [ 03 - 10 - 2009 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حزم الجلاميد مشاهدة المشاركة
ويقال : ناقة عذافرة إذا كانت شديدة، وناقة عيرانة إذا شبهت بالعير، وناقة عنس إذا وصفت بالشدة، قال / العجاج :-

كم قد حسرنا من علاة عنس
= كبداء كالقوس وأخرى جلس

الجلس المشرفة ونرى أنها اشتقت من جلس نجد يقال : غار وجلس فغار انحدر في تهامة وجلس ارتفع في نجد، وأنشدنا / أبو عمرو بن العلاء لــ / دراج بن زرعة الضبابي :-

إذا أم سرياح غدت في ظعـائن
= جوالس نجد فاضت العين تدمع

قال : وأنشدنا أمير كان على مكة لــ / عبدالله بن عمر بن عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان العرجي :-

شمال من غار به مفرعـا
= وعن يمين الجالس المنجد

قال : وأنشدنا / ابن أبي طرفة وسئل عنه والبيت لــ / مالك بن خالدالخناعي الهذلي :-

إذا ما جلسنا لا تزال تزورنا
= سليم لدى أبياتنا وهـوازن

وبقال : ناقة علاة وعليان إذا كانت مشرفة، وإذا قيل : كعلاة القبن إنما يراد الشدة، ويقال : ناقة عبسور إذا كانت شديدة وناقة عيسجور إذا كانت كذلك، ويقال بعير صلخد إذا كان شديدا ، ومثله صلاخد وصلخد ، ويقال ناقة جلعد إذا كانت عظيمة غليظة شديدة ، ويقال : بعير جلاعد، قال الراجز وهو / أبو محمد الفقعسي :-

صوى لها ذا كدنة جلاعدا
= صاحبها ساعاتها الشدائدا

التصوية ترك الفحل من العمل حين يهيأ للفحلة ويقال : للناقة إذا تركت من الحلب حتى تغلظ وتشتد صويت، ويقال : جمل عجنس إذا كان شديدا كثيفا، قال / ابن علقة التيمي : ( قربت ذا هداهد عجنسا ) أي له صوت يهدهد بالهدير، ويقال : ناقة درفسة وبعير درفس إذا كانا غليظين، قال / العجاج :-

كبداء كالقوس وأخرى جلس
= درفسة وبـازل درفـس

ويقال : بعير ضبطر وسبطر وقمطر كل ذلك يراد به الغلظ والشدة، وأنشد لــ / العجاج :-

حتى يقال حاسـر ومـا حـسـر
= عن ذي حيازيم ضبطر لو هصر

ويقال : ناقة حرجوج إذا كانت طويلة على الأرض، قال / هميان بن قحافة :-

يتبعن دهما جلة حراججا
= كوما كأن فوقها هوادجا

ويقال : أعطاه مائة جرجورا وهي الضخام، قال / الأعشى :-

يهب الجلة الحراجر كالبس
= تان تحنو لدردق أطفـال

وقال / العجاج : ( أنت وهبت الهجمة الجرجورا ) ويقال أيضا : جراجير، ويقال للبعير : قد أبل يأبل إذا اجترأ بالرطب عن الماء، ويقال : للناقة إذا أسنت وفيها بقية عيضموز وجلفزيز، والناقة العيطموس الحسناء التامة، قال / النابغة الجعدي :-

سديس لديس عيطموس شمـلة
= تبار إليها المحصنات النجائب

تبار إليها يؤتى بها إليه لينظر أعلى نجارها وتقطيعها أم لا والفحل يبتار الإبل ينظر أيها لقحت، واللديس التي قد لديست باللحم أي رميت به، وشملة خفيفة، ويقال : ناقة هرجاب إذا كانت طويلة على الأرض، ويقال : ناقة فنق إذا كانت لحيمة فتية، ويقال : ناقة حرف إذا كانت قد يبست وهزلت، قال / رؤبة في الفنق : ( مضبورة قرواء هرجاب فنق ) وقال / العجاج في الحرف :-

كم قد حسرنا من علاة عنـسـل
= حرف كقوس الشوحط المعطل

العنسل الخفيفة، ويقال : ناقة عيثوم إذا كانت كثيرة اللحم والوبر وجمل عيثوم، وقال / الأخطل :-

وملحب خضل الثياب كأنما
= وطئت عليه بخفها العيثوم

وقال / علقمة بن عبدة :-

يهدي بها أكلف الخدين مختبر
= من الجمال كثير اللحم عيثوم

ويقال : ناقة شغموم من إبل شغاميم إذا كانت حسنة تامة، ويقال : ناقة مسفرة إذا كانت قوية على السفر، ويقال : جمل رحول إذا كان قويا على الارتحال الذكر فيه والأنثى سواء، ويقال / ناقة زعوم إذا شك أنها طرق من الشحم أم لا، ويقال : ناقة عراء وبعير أعر إذ كان بهما دبر قد أفسد أسمتهما، ويقال : ناقة كوماء وبعير أكوم إذا كانا عظيمي السنام، ويقال : بعير أجزل وناقة جزلاء وذلك أن يصيب غاربهما دبر فيخرج منهما عظم والدبرة على الغارب فيبقى ذلك المكان مطمئنا، قال / أبو النجم :-

تغادر الصمد كظهر الأجزل
= مائرة الأيدي طوال الأرجل

ويقال : ناقة ضمعج إذا كانت غليظة، والفاثج الفتية الحامل ومثلها الفاسج، قال / هميان بن قحافة السعدي :-

يظل يدعو نيبها الضماعجا
= والبكرات اللحق الفواثجا

الضماعج الغلاظ الشداد المستحكمات والواحدة ضمعج، ويقال : ناقة دلعس وبلعس وبلعك ودلعك وهن العظام المسترخيات، ويقال : ناقة بهاء ممدود إذا كانت قد أنست بالحالب، قال : ونراه من قولك : بهأت بفلان إذا استأنست إليه، ومثل بهأت بسأت بذلك الأمر، وناقة بهاء على جهة امرأة ذراع وهي التي تسرع الغزل، ويقال : ناقة جماد وهي فعال إذا كانت الناقة قليلة اللبن، ويقال : سنة جماد إذا كانت السنة قليلة المطر، وناقة عسير اعتسرت من الإبل فركبت ولم ترض، وبعير عسير، وناقة عروض إذا قبلت بعض الرياضة ولم تستحكم، قال / زياد بن ربعي القتبي من باهلة :-

وروحة دنيا بين حيين رحـتـهـا
= أسير عسيرا أو عروضا أروضها

ويقال : سر ناقتك أي اركبها ويقال : سار دابته وسار بعيره سيرا، وناقة قضيب إذا كانت مستحدثة حديثة الشراء ومستحدثة الركوب ويقال : اقتضبت اقتضابا، وقال / الشاعر :-

كأن ابن مرداس عتيبة لم يرض
= قضيبا ولم يمسح بنقبة مجرب

ويقال : ناقة بشيرة إذا كانت حسنة البشر، وناقة مشياط إذا كانت سريعة السمن، وناقة بائك إذا كانت فتية حسنة، ويقال ناقة مدراج إذا كانت تجوز وقت الضراب، وناقة علط إذا لم يكن عليها خطام، والبعير مثل ذلك، وناقة ملواح إذاكانت سريعة العطش، ويقال ذلك في الرجل أيضا، ومصابيح الإبل التي تصبح بوارك في مباركها لا تثور، قال النابغة :-

وجدت المخزيات أقل رزاء
= عليك من المصابيح الجلاد

أي وجدت وقد أطلقت وأنعم عليك المخزيات أقل رزء ? عليك منأن تعطي الإبل، والواحدة مصباح، ويقال ناقة عيهم إذا كانت صلبة شديدة، وناقة ضجور وهي التي ترغو عند الحلب، ويقال في الأمثال الضجور تحلب العلبة، وناقة مصرمة إذا كانت أخلافها قد أضر بها الصرار، وناقة بسوس وهي التي تدر على الإبساس، ويقال أبس الراعي بالناقة فدرت، ويقال في الأمثال أشأم من البسوس، وناقة خلوج وهي التى يفارقها ولدها، قال / أبو ذؤيب :-

بأسفل ذات الدير أفرد جحشها
= فقد ولهت يومين فهي خلوج

وناقة زبون وهي التي تدفع الحالب، وناقة مبخانة وهي التي تمد عنقها عند الحلب وننعس وتفاج، ومثل من الأمثال ما اختلفت الدرة والجرة، والشاة تدر على الجرة، وبعير ثفال إذا كان بطيئا ثقيلا، وناقة خلوء وقد خلات تخلا خلاء إذا بركت فربضت فلم تقم، قال / زهير :-

بآرزة الفقارة لـم يخـنـهـا
= قطاف في الركاب ولا خلاء

وناقة نسوف إذا أخذت الكلا بمقدم فيها، وناقة شطوط إذاكانت عظيمة شطي السنام، ويقال لنصف السنام : شط، قال : والبعير مثل الإنسان والجمل مثل الرجل والناقة مثل المرأة والبعير للجمل والناقة كما تقول للمرأة وللرجل إنسان، وقالوا : جزور مملح إذا كان بها بقية من سمن، قال / عروة بن الورد :-

تنوء على الايدي وأكثر زدانا
= بقية لحم من جزور مملح

ويقال : جزور نهية وناقة نهية غير مهموزة من إني نهيتك في السمن، قال : وقال أعرابي : ( والله للخبز أحب إلي من ناقة نهية في غداة عرية ) والعرية الشديدة البرد، ويقال : بعير صهميم إذا كان شديد النفس ممتنعا، قال : وسألت رجلا من أهل البادية مالصهميم فقال : الذي يزم بأنفه ويخبط بيده ويركض برجله، قال الراجز وهو / رؤبة بن العجاج :-

قوما ترى واحدهم صهميمـا
= لا راحم الناس ولا مرحوما

ويقال : بعير وهم إذا كان ضخما ذلولا وناقة وهمة، ويقال : بعير مكر إذا كان يتلقف بيده في المشي، قال / القطامي :-

وكل ذلك منها كلـمـا رفـعـت
= منها المكري ومنها الزالج السادي

والسادي الذي يسدو بيده، ويقال : ناقة ذقون إذا كانت تهز رأسها في السير، قال / حميد الأرقط :-

كأن فوت ساقة القطين
إذ خب كل بازل ذقون
ملتف أيك ثئد المعـين

قال : شبه الظعن بالشجر الملتف، قال / رؤبة بن العجاج : بالقوم غيدا والمهاري الذقن
وبعير لجون إذا كان يبطئ السير ثقيلا، قال بعض الرجاز :-

وقد رفعنا سيرة اللجـون
= عوم العدولي من السفين

والعواشي الإبل التي تأكل بالليل، قال / أبو النجم :-

يعشى إذا أظلم عن عشائه
= من ذبح السلع وعنصلائه

والمرء يهديه إلى أمعـائه
= يلفف الحية في غشـائه

الذبح ضرب من النبت، وقال بعض الشعراء :-

إذا أشرف السندي في رأس مرقب
= رأى عاشيات الليل فيها فكبـرا

وقال / الحطيئة :-

لقد نظـرتـكـم إينـاء عـاشـية
= للخمس طال بها حوزي وتنساسي

والأبناء الأبطاء ويقال : آنيت الأمر إذا أبطأت فيه، والتنساس التفعال من النس والنس السوق يقال : نس ينس نسا إذا ساق، قال / العجاج :-

ونس وغرات المصيف العقربا
= وانسابت الحيات مذلا سربـا

الوغرة شدة الحر ن ومذلا مسترخية قد ذهب انقباض الشتاء فاسترخت فلانت، ويقال : فلان مذل بماله إذا استرخى عنه وكان سخي النفس عنه، ويقال : ناقة جيدة الأرض يراد بذلك شديدة القوائم، وأرض البعير قوائمه، قال / العجاج :-

كأنه من طول جذع العفـس
= ورملان الخمس بعد الخمس

ينحت من أقطـاره بـفـأس
= من أرضه إلى مقيل الحلس

وقال / حميد الأرقط :-

لا رحح فيها ولا اصطرار
ولم يقلب أرضها البيطار
ولا لحبليه بها حـبـار

والجذع أن يذلل بالعمل ويستهان به، والعفس الدلك، والحبار الأثر، ويقال : أبطنت البعير أبطنه إبطانا إذا شد بطانه، قال / ذو الرمة :-

أو مقحم أضعف الأبطان حادجه
= بالأمس فاستأخر العدلان والقتب

ويقال صدر بعيره يصدره تصديرا إذا شد عليه حزام الرحل وحزام الرحل يسمى التصدير، قال / العجاج :-

يكاد ينسل من التصدير
= على مدالاتي والتوقير

المدالاة المداراة، والتوقير أن يوقره حملا، والبطان للقتب خاصة والتصدير للرحل، ويقال : أقتبت البعير أقتبه إقتابا إذا شددت عليه القتب، ويقال : خطمت البعير أخطمه خطما إذا شددت عليه خطامه، ويقال : أحقبت البعير أحقبه إحقابا إذا شد عليه حقبه وهو الحبل الذي يكون في حقوه، ويقال : عذره يعذره تعذيرا إذا شد عليه العذار، قال الشاعر وهو / ابن مرداس السلمي :-

تطالع أهل السوق والباب دونها
= بمستفلك الذفرى أسيل المذمر

كأن حصاد البروق الجعد جائل
= بذفرى عفرناة خلاف المعذر

ويقال : أسنف بعيرك وذلك إذا ضمر بطنه فاضطرب تصديره فيربط في التصدير خيطا يشده إلى حقب البعير، ويقال : أخلف عن بعيرك فيجعل الحقب خلف الثيل لئلا يحقب البعير، والحقبأن يصير الحقب في موضع البول فيحبس البول، ويقال : اشكلعن بعيرك وذلك إذا ضمر بطنه حتى يكاد يلتقي البطان والحقب فيشد خيطا من الحقب إلى التصدير فيقرب ما بينهما فلا يموجان، ويقال : ائبض بعيرك وهو بعير مأبوض فيشد في خف يده حبلا ثم يشده إلى صدره، ويقال : اعقل بعيرك وهو بعير معقول فيشد ذراعه إلى وظيفه، ويقال : اهجر بعيرك وهو بعير مهجور فيشدحبلا في وظيف رجليه ثم يشده إلى حقوه، ويقال : احجز بعيرك فينيخه فيشد ذراعه ثم يمد الحبل فيشده في رجليه ثم يرده بعد فيخرج الحبل من تحت حقويه إلى فوقه فيشده إذا أرادوا أن يرقعوا البعير ويرقعوه بخصف صنعوا هذا ثم يقلب على أحد جنبيه فلا يتحرك، ويقال : لبب بعيرك فيشد عليه لببه، والتصدير والوضين والغرضة والغرض والسفيف كل هذا حزام الرحل من جلود وربما كان من ليف، قال الشاعر وهو / المتنخل الهذلي : واستلئموا وتلببـوا إن التلبب للمغير ويقال : سفر بعيرك أي شد عليه السفار، ويقال : أبر بعيرك أي اجعل البرة في أنفه وهو بعير مبرى وناقة مبراة، ويقال : خش بعيرك فيجعل خشاشا في عظم أنفه، والخشاش ما كان في العظم والبرة ما كان في الوترة، ويقال : أحلس بعيرك وهو بعير محلس فيضع عليه الحلس، ويقال : أحدج بعيرك وهو أن يشد عليه رحلا ومتاعا، وبه سمي الرجل محدوجا، وزم بعيره يزمه زما وهو بعير مزموم، وإذا شد عليه الرحل قيل : رحله يرحله رحلة حسنة وهو بعير، مرحول، قال / الشاعر :-

شهدت ثمت لم أحو الركـاب إذا
= سوقطن ذو قتب منها ومرحول

وإذا جعل العران في أنف البعير قيل : عرنه يعرنه وهو بعير معرون، والحوية مركب من مراكب النساء بغير محفة، والسوية مثل ذلك والجماع الحوايا والسوايا، وإذا ركب البعير بغير متاع تحته قيل قد اعروراه يعروريه اعريراء، فإذا عقل يديه قيل : قد ثناه بثنايين، وإذا ظلع البعير من إحدى يديه فشدوا الصحيحة بحبل إلى عضده لئلا تعنت الصحيحة السقيمة فذلك الحبل يسمى الرفاق يقال : رفق بعيره يرفقه رفقا وهو بعير مرفوق، قال / الشاعر :-

أقبل يزحف زحف الكسير
= كأن على عضديه رفاقا

والكفل كساء يشد على البعير ليركبه الردف يقال : اكتفل بعيره يكتلفه اكتفالا، قال / أبو ذؤيب :-

فجاء به من آل بـصـرى وغـزة
= على جسرة مرفوعة الذيل والكفل

والحفض من الإبل الذي يحمل عليه متاع البيت، والمتاع يسمى الحفض أيضا كما يسمى البعير راوية ويسمى الماء راوية، قال / رؤبة بن العجاج : يا ابن قروم لسن بالأحفاض وقال / أبو النجم :-

فكبه بـالـرمـح فـي دمـائه
= كالحفض المصروع في كفائه

والكفاء الشقة المؤخرة من البيت، ومثل من الأمثال يوم بيوم الحفض المجور، وقال / مالك بن زغبة :-

إذا حفض منا تساقـط بـيتـه
= تواثب كعب لا توارى أيورها

وناقة مسمورة إذا كانت معصوبة صلبة قليلة اللحم، فإذا انصرف الفحل عن الإبل قيل : قد فدر وجفر، قال : وأنشدنا / أبو عمرو بن العلاء عن / رؤبة عن العجاج وزعم أنه كان يعجبه هذا البيت لــ / امرئ القيس :-

وغورن في ظل الغضا وتركنه
= كفحل الهجان الفادر المتشمس

وقال / ذو الرمة في الجفور :-

هيق الهباب سحبل الجفور
= أملس إلا خضرة الجرير

ويقال : سقاء سحبل إذا كان ضخما متسعا وسبحل وسبحلل، قال / أبو النجم :-

يتركن مسك الأقرن السبحللا
= يمج فوق الشجر المثمـلا

والمثمل الذي فيه الثمالة والثمالة الرغوة، ومثله قول / الراعي :-

إذا غر المحالب أتأقتـه
= يمج على مناكبه الثمالا

هذا وطب، قال : ونعتت امرأة ابنتها فقالت سبحلة ربحلة تنمي بنات النخله، قال : وقالت العرب قيل : أي الإبل خير فقال : العالم السبحل الربحل الراحلة الفحل، قال : وحدثنا بعض العرب قال : قال : لابنة الخس أبوها أي الإبل خير قالت : خير الإبل الدحنة الطويل الذراع القصير الكراع وقلما تجدنه، الدحنة الكثير اللحم الغليظ، قال : وقال : أبوها بما تعرفين مخاض ناقتك قالت : أرى العين هاجا والسنام راجا وأراها تفاج ولا تبول، قال / الشاعر في الدحن : بسرة أرضه دحن بطين أي بسرة أرضه كثير اللحم غليظ، فإذا جعلت الناقة لا تقبل اللقاح قيل : لعلها وذمة فيقلب حياؤها فيؤخذ منه مثل الثآليل فيقال : قد وذمت ونحن نرجو أن تلقح فإذا ألقته وقد شعر قيل : ألقته مشعرا، ويقال : ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا هو شعر، وأنشد لــ / عتيبة :-

إذا قلصت عن سخلة بمفازة
= فليس بمرؤوم ولا بمجلـد

المجلد الذي يؤخذ جلده فيجعل على آخر لترأمه أمه ويحشى تبنا ثم يجعل على عصا، وأنشد :-

مشعرا أعلى حاجب العين معجل
= كضغث الخلى أرساغه لم تشدد

ويقال : خف مشعر، وقد أشعره ذلك الأمر هما أي أدخله، والشعار ما استدخل، ويقال : نعوذ بالله من الدين شعارا ودثارا، ويقال : ما شعرت بذلك الأمر شعرة حتى كان كذا وكذا، ويقال : طاروا شعارير في الأرض أي متفرقين، ويقال : أشعر ناقته إشعارا إذا طعن في عرض سنامها بمشقص حتى يدميه لتصير بدنة، قال : وحدثنا / حماد بن زيد عن / يحيى بن عتيق قال : قلت : للحسن من أين أشعر بدنتي قال : من الشق الأيسر قلت : أحفظ الآن أنه قال : من حيث أركب، قال : وحدثنا / العمري أظنه ذكر عن / نافع أنه قال : كان / ابن عمر إذا أشعر بدنه أشعرها من الشق الأيسر والأخرى من الشق الأيمن، ويقال : نزلنا بأرض شعراء إذا كانت كثيرة الشجر، قال / الطرماح :-

ومخاريج من شعار وغيل
= وغماليل مدجنات الغياض

ويقال : للذباب الأزرق الشعراء، ويقال : للخوخ في لغة أهل الحجاز الشعراء، والأشعر ما حول الحافر في موضع التبزيغ من الشعر، والأشعران ناحيتا حياء الناقة، قال / أعشى باهلة :-

وناب همة لا خير فـيهـا
= مشرمة الأشاعر بالمداري

ويقال : جمل أشعر إذا كان كثير الشعر، ورجل أشعر وامرأة شعراء إذا كانا كثيري شعر الرأس والجسد، فإذا ألقته قبل أن يشعر قيل : ألقته مليطا فإذا ألقته قبل تمامه على أي ضرب كان قيل : ألقته جهيضا وهى مجهض وهن مجاهيض قال / العكلي :-

كم قد تركن من جنين مجهض
= كالميت بين الكفنين المغمض

الكفنين يريد ثوبين فإذا ألقته قبل حين تمامه قيل : ناقة معجل وهو معجل وهن معاجيل فإذا كان ذلك من عادتها فهي معجال والمعجال من الإبل التى إذا وضع الرجل رجله في غرزها قامت ووثبت قال / الراعي :-

ولا تعجل المرء قبل الوروك
= وهي بركبته أبصـر

والمعجل من الرعاء الذي يحلب الإبل حلبة وهي في الرعي فيأتي بها أهله وذلك اللبن يسمى الإعجالة قال / أبو النجم :-

لا تريد الحرب واجتزي الـوبـر
= وارضي بإعجالة وطب قد حزر

وقال / النمر بن تولب :-

فإن تصدري يحلبن دونك حـلـبة
= وإن تحضري يلبث عليك المعجل

والإجهاض في كل شيء الإعجال يقال : أجهض فلان فلانا، فإذا لقحت الناقة فشالت بذنبها قيل : شالت وشمذت تشمذ شماذا وعسرت وعقدت وهي شائل وشامذ وعاقد وعاسر قال / أبو زبيد :-

شامذا تتقي المبس عن الـمـرية
= كرها بالصرف ذي الطلاء

قال : الصرف شيء أحمر، والطلاء الدم وإنما يصف حربا يقول : فالناقة إذا بس بها اتقت المبس باللبن وهذه تتقيه بالدم وهذا مثل، والأواتي اللواتي قد أردن الفحل وهن يهبنه، قال / طفيل يذكر الفحل والأواتي :-

تظل أواتيها عـواكـف حـولـه
= عكوف العذارى حول ميت مفجع

والمبرق التي تشول بذنبها وتقطع بولها وتجمع قطريها وهو أن ترفع عجزها ورأسها، ومثل من الأمثال : لست من تكذابك وتأثامك شولان البروق أي إنك تبرق مثل هذه فبظن الناس أنك صادق فتكذب كما كذبت هذه فزعمت أنها لاقح وليست بلاقح، قال / ذو الرمة :-

وللشول أتباع مقاحيم بـرحـت به
= وامتحان المبرقات الكواذب

فإذا استبان أنها ليست لاقحا قيل : راجع وقد رجعت ترجع رجاعا، فإذا عرضت على الفحل فلم ترده وقطعت بولها قيل : قد أوزغت إيزاغا وأزغلت تزغل إزغالا، قال / ابن أحمر :-

فأزغلت في حلقه زغـلة
= لم يخطئ الجيد ولم تشفتر

أي دفعت في حلقه دفعة، وقال / أبو كبير الهذلي :-

يهدي السباع لها مـرش جـدية
= شعواء تزغل مثل جر القرطف

يقول : هذه الطعنة يخرج منها الدم دفعة دفعة، وقال / الراجز :-

إذا سمعن صوت فحل شقشاق
= قطعن مصفرا كزيت الانفاق

ومما يذكر من أسماء الإبل : قال / أبو سعيد : الذود ما بين ثلاث إلى العشر ومثل من الأمثال الذود إلى الذود إبل والصرمة قطعة خفيفة قليلة ما بين العشر إلى بضع عشر، ويقال : للرجل إذا كان خفيف المال إنه لمصرم، قال / المعلوط :-

يصد الكرام المصرمون سواءها
= وذو الحق عن أقرانها سيحـيد

أي يصيرون إلى غيرها وذو الحق يحيد عنها وذلك أنها لا يصاب منها ولا يقرى فيها ضيف، والقرن الحبل يشد به القرينتان، فإذا قال : يصد عن القرن علم أنه يصد عنها، والصبة فوق ذلك، ويقال : على آل فلان صبة من الإبل وهي من العشرين إلى الثلاثين إلى الأربعين، قال / بعض الشعراء :-

إني سيغنيني الذي كـف والـدي
= قديما فلا عري لدي ولا فقـر

بصبة شول أربعـين كـأنـهـا
= مخاصر نبع لا شروف ولا بكر

والعكرة الخمسون إلى الستين إلى السبعين، والهجمة المائة وما داناها، قال / المعلوط :-

أعاذل ما يدريك أن رب هجمة
= لأخفافها فوق المتـان فـديد

الفديد الصوت، ويقال : أتانا بغضبى معرفة لا تنون وغضبى مائة من الإبل، قال / الشاعر :-

ومستخلف من بعد غضبى صريمة
= فأحر به لطول فقر وأحـربـا

يريد أحرب بما أصابه أي دخل عليه حرب، قال : وسمعت ابن أبي طرفة يقول : والله لا أسمح به وأحربا أراد أحربن بالنون الخفيفة، ويقال : أعطاه هنيدة يا فتى معرفة غير منونة يريد مائة من الإبل، قال / جرير :-

أعطوا هنيدة يحدوها ثمـانـية
= ما في عطائهم من ولا سرف

والعرج إذا بلغت الإبل خمس مائة إلى الألف قيل : عرج، والبرك إبل أهل الحواء كله التي تروح عليهم بالغا ما بلغت وإن كانت ألوفا قال / متمم بن نويرة :-

ولا شارف حبشاء ريعت فرجعت
= حنينا فأبكى شجوها البرك أجمعا

وقال / أبو ذؤيب :-

كأن ثقال المزن بين تضارع
= وشابة برك من جذام لبيج

لبيج ضارب بنفسه وإذا عظمت الإبل وكثرت قيل : أتانا بمائة من الإبل مدفئة، وإذا كثرت وبر الناقة وكانت جلدة قيل : ناقة مدفأة قال / الشماخ :-

وكيف يضيع صاحب مدفآت
= على أثباجهن من الصقيع

ومما يذكر من أدواء الإبل : الغدة وهي تأخذ في المراق وفي الأرفاغ والآباط واللبة، فإذا أخذت في المراق فاستبان حجمها، فحجمها يسمى الدرء مهموز ويقال : درأ بعير فلان إذا ظهرت به الغدة، ويسمى ذلك الدرء النوطة يقال : قد نيط للبعير وهو منوط له وبه نوطة قبيحة إذا ورم نحره ورفغه وموضع مراقه، قال / ابن أحمر :-

ولا علم لي ما نوطة مستكنـه
= ولا أي ما فارقت أسقى سقائيا

وإذا أخذت البعير الغدة قيل : أغد يغد إغدادا وهو جمل مغد وناقةمغد والجمل والناقة فيه سواء وإبل مغاد، فإذا أخذت الغدة في اللهزمة قيل : نكفت هذه الناقة وهي ناقة منكوفة وذلك أن أصل اللحي يسمى النكفة، فإذا أصابت الغدة القلب فلم تلبث البعير أن تقتله ويسمى ذلك القلاب يقال : بعير مقلوب وناقة مقلوبة وإبل مقاليب، فإذا تفقات الغدة وبرأ قيل : بعير مفرق وإبل مفارق، فإذا تنفس البعير عند الغدة فقمصت حنجرته قيل : قد عسف يعسف عسفا وهو عاسف الذكر فيه والأنثى سواء، فإذا كان البعير قد أغد مرة ثم برأ أنفق في البيع فاشتروه يرجون أن لا يعود به فإذا لم يكن أخذه جرب قط قيل : احذروه فإنه قرحان ويقال : رجل قرحان فامرأة قرحانة للتي لم يصبها حصبة ولا طاعون فإذا لوى البعير عنقه للموت قيل : قد عصد يعصد عصودا وتركته عاصدا قبل فإذا سعل فاشتد سعاله قيل : نحز وهو ناحز ولا يقال : منحوز الذكر فيه والأنثى سواء واسم الداء النحاز ومن أدوائها الطنى وهو أن يترك الماء حتى تلزق رئته بجنبه ويقال : طني البعير يطنى طنى شديدا قال / الحارث بن مصرف :-

أكويه إما أراد الكـي مـعـتـرضـا
= كي المطني من النحز الطنى الطحلا

والطحل الذي يلزق طحاله بجنبه والمطني الرجل الذي يداوي البعير من الطنى وقال / رؤبة :-

وقعك داواني وقد جـويت
= مثل طنى الإبل وما طنيت

أي بي من الداء مثل ذلك فإذا اشتد عطشها حتى تلزق الرئة بالجنب قيل : قد جنبت الإبل تجنب جنبا قال / ذو الرمة :-

وثب المسحج من عانات معقلة
= كأنه مستبان الشك أو جنـب

ومن أدوائها الشك يقال : بعير شاك وقد شك يشك إذا ظلع ظلعا خفيفا والظلع الشك وبه شك يسير، فإذا أخذ البعير مثل الحمى فسخن جلده وكثر شربه للماء حتى نحل جسمه فذلك الهيام يقال : بعير هيمان وإبل هيام كقولك عطشان وعطاش وناقة هيمى، فإذا برأ من ذلك قيل : قد تجفر تجفرا، فإذا أخذه ربو قيل : حشي يحشى حشى شديدا وهو بعير حشيان، قال / أبو جندب الهذلي :-

فنهنهت أولى القوم عني بضربة
= تنفس منها كل حشيان مجحر

فإذا خرج بخف البعير ورم قيل : بعير به ضب قبيح، قال الراجز وهو / الأغلب العجلي :-

بدوسري عينـه كـالـوقـب
= ليس بذي عرك ولا ذي ضب

والدوسري الضخم والوقب النقرة في الجبل، فإذا غمز الرحل لحم البعير فوثأه قيل : بعير لهيد وناقة لهيد الذكر فيه والأنثى سواء وإبل لهاد، فإذا غمز الرحل السنام فوهاه من داخل ولم ينشق قيل : عمد البعير يعمد عمدا، قال / العجاج :-

جنث طويل الفرع لم يثمثم
= ولم بصبه عمد فيهشـم

الجنث ها هنا أصل السنام، وقوله لم يثمثم لم يحرك أي لم يحركه رحل ولا غيره فإذا كثر الدبر بظهر البعير قيل : قد غلق ظهره يغلق غلقا وهو بعير غلق الظهر قال : الراجز :-
المكرب الأوظفة الموقع
= وهو على توقيعه مودع

فإذا دبر في خاصرته قيل : قد دبرت الإبل في الكلى قال / حميد بن ثور :-

وصار مدماها كميتا وشـبـهـت
= قروح الكلى منها الوجار المهدما

والعرر أن لا يكون للبعير سنام وبعير أعر وناقة عراء بينة العرر، فإذا أصاب السنام دبر وداء فقطع فهو بعير أجب وناقة جباء وهو الجبب، وإذا أصاب الغارب دبرة فخرج منها عظم وبقي مكانه مطمئنا فهو الجزل يقال : بعير أجزل وناقة جزلاء، ومن أدوائها المغلة وهو أن تأكل البقل مع التراب يقال : مغل البعير يمغل مغلة شديدة، ومن أدوائها الحقلة يقال : حقل يحقل حقلة شديدة، قال / رؤبة : ذاك وتشفي حقلة الأمراض وقال / آخر : داء بهم غمر من الأمغال أي بهم حسد، وإذا أكلت الرمث فخلت عليه فاشتكت بطونها قيل : تركت الإبل قد رمثت ترمث رمثا، وإذا أكلت العرفج ثم شربت عليه الماء فاجتمع العرفج عجرا في بطونها قيل : قد حبجت تحبج حبجا، وإذا أكلت فأكثرت فانتفخت بطونها ولم يخرج عنها ما في بطونها قيل : قد حبطت تحبط حبطا وهو بعير حبط وناقة حبطة، وبه سمي الحبطات، ويقال : للبعير إذا كانت به دبرة ثم برأت وهي تندى قيل : به غاذ كما ترى، وتركت جرحه يغذ يا فتى إذا كان يخرج منه شيء بعد شيء ويقال : للبعير إذا كانت به دبرة فهجمت على جوفه قيل : قد نطف ينطف نطفا وبعير نطف وناقة نطفة قال / الراجز :-

شدا علي سرتي لا تنقـعـف
= إذا مشيت مشية العود النطف

يقال : انقعف الكثيب إذا وقعت منه قطعة يقول شدا على سرتي لا تندلق وإذا أخذ البعير سعال في سدره سعال جشب جاف قيل : بعير مجشور وناقة مجشورة والجشب الخشن قال / الراجز وهو العجاج :-

حتى إذا كن من التسـكـير
= من ساعل كسعلة المجشور

ومن أدواء الإبل الصاد والصيد وهو داء يأخذ الإبل فيرؤوسها فيلوي أحدها رأسه فيقال : بعير أصيد إذا أخذه ذلك، قال / رؤبة :-

إذا استعيرت من جفون الأغماد
= فقأن بالصقع يرابيع الصـاد

والصاد ورم يأخذ في الأنف مثل القرح يسيل منه مثل الزبد، فيقال : للرجل كواه من الصاد فبرأ إذا ذهب ما في رأسه من الجنون والفخر، وأراد به الشاعر البعير الذي به صيد وهو داء يأخذ الإبل فترم وجوهها ويسيل زبد من أنوفها فيميل لذلك أعناقها، فإذا أخذها ذلك الداء فاليرابيع ما في أنوفها من ذلك الداء والورم فيشبه باليرابيع مجتمعا، والصقع الضرب، يقول : فإذا ضربه بالسيف على رأسه فقأ ذلك الذي فيه وهو مثل في الإنسان، ومن الداء الرجز وهو داء ترعد منه فخذا البعير ويضطرب عند القيام ساعة ثم تنبسط يقال : بعير أرجز وناقة راجزاء، قال / أوس بن حجر :-

هممت بخير ثم قصـرت دونـه
= كما ناءت الراجزاء شد عقالها

ومن أدوائها الخفج يقال : بعير أخفج وناقة خفجاء وقد خفج يخفج خفجا وهو أن تعجل رجلاه عند رفعهما كأن به رعدة، ومن أدوائها القرع وأكثر ما يكون في القوائم والعنق والمشافر وسائر الجسد وهو بثر، فإذا اجتمع واتصل تقوب الوبر عنه، ويقال : قرع بعيرك فينضح الفصيل بالماء ثم يلقى في التراب فيجر فيه، قال / أوس بن حجر :-

لدى كل أخذود يغادرن فارسـا
= يجر كما جر الفصيل المقرع

ومثل من الأمثال استنت الفصال حتى القرعى، ومن أدوائها الركب يقال : بعير أركب وناقة ركباء وهو أن تكون إحدى الركبتين أعظم من الأخرى، ومن أدوائها اللخى مقصور وهو استرخاء إحدى الخاصرتين على الأخرى ويقال : لخيت الناقة تلخى لخى قبيحا وهي ناقة لخواء وبعير ألخى، والدقى بشم الفصيل يقال : دقي يدقى شديدا إذا أكثر من شرب اللبن، والغوى في الإبل أن يكثر الحوار الشرب حتى يتخثر فيقال : غوي يغوى غوى شديدا، والصدف أن يميل خف اليد أو الرجل إلى الوحشي فيقال : صدف يصدف صدفا وناقة صدفاء وبعير أصدف، فإذا مال العوج قبلا لانسي فهو القفد يقال : قفد يقفد قفدا، ويقال : بعير أقسط وناقة قسطاء إذا كان جاسي الرجلين ويقال : قسط يقسط قسطا، وبعير أطرق وناقة طرقاء وهو استرخاء في اليدين، ويقال : للمسترخي مطروق، قال / ابن أحمر :-

ولا تصلى بمطـروق إذا مـا سرى
= في القوم أصبح مستكينا

ويقال : رجل به طريقة شديدة، وبعير أنكب وناقة نكباء ويقال نكب ينكب نكبا إذا أصابه ظلع فيمشي متحرفا، ونكب ينكب نكوبا ونكبا إذا تحرف عن الطريق، قال / العجاج :-

وأم أوعال كهـا أو أقـربـا
= ذات اليمين غير ما إن ينكبا

ومما يذكر من سير الإبل : العنق الفسيح والمسبطر، قال / أمية بن أبي عائذ الهذلي :-

ومن سيرها العنق المسبطر
= والعجرفية بعد الكلال

فإذا ارتفع عن العنق قليلا قيل : هو يمشي التزيد، قال الشاعر وهو / الأعشى :-

وأتلع نهاض إذا ما تـزيدت
= به مد أثناء الجديل المضفر

فإذا ارتفع عن ذلك قليلا فهو الذميل يقال : ذمل يذمل ذميلا، فإذا قارب الخطو ودارك النقال فهو الرتك يقال : رتك يرتك رتكا ورتكانا، فإذا مشى مشي المجموع وظيفاه في قيد فهو الرسف يقال : رسف يرسف رسيفا ورسفانا، قال / الشاعر : رسف المقيد ما يكاد يريم فإذا دارك المشي وفيه قرمطة فهو الحفد يقال : حفد يحفد حفدا، قال / الشاعر :-

نفسي الفداء لمن أداكم رقـصـا
= إلى المقاري سراعا مشيكم حفد

وقال / الراعي :-

إذا الحداة على أكسائها حفدوا قال وأنشدني / عيسى بن عمر وزعم أنه سمع بعض العرب يقول :-

يا ابن التي على قعود حفاد وإذا استدخل رجليه فهملج بهما ودحا بيديه فذلك المشي يعني به الهملجة، فإذا ارتفع عن ذلك فهو المرفوع ويقال : رفع يرفع وهو بعير رافع، فإذا ارتفع عن ذلك حتى يكون عدوا يراوح فيه بين يديه قيل : خب يخب خبيبا، فإذا ارتفع عن ذلك قيل : دأدأ يدأدئ دأدأة، قال الشاعر وهو / أبو داود الرؤاسي :-

واعرورت العلط العرضي تركضه
= أم الفوارس بالدائداء والربـعـه

فإذا ارتفع عن ذلك فضرب بقوائمه كلها فتلك اللبطة يقال : مر يلتبط التباطا، فإذا ازداد فلم يدع جهدا قيل : قد تشغر يتشغر تشغرا، قال / العجاج :-

وأعطت الشعواء والشغورا
= أمورها والشارف القذورا

فإذا رقق المشي قيل : مشى مشيا رقاقا ورقيقا مثل كبار وكبير أي مشى مشيا رقيقا سهلا، قال / ذو الرمة :-

باق على الاين يعطي إن رفقت به
= معجا رقاقا وإن تخرق به يخـد

فإذا حذقه قيل : حذق يحذق حذقا في كل شيء حذق يحذق حذقا إذا أحكمه وفرغ منه، ويقال : ملع يملع ملعا، والملع المر الخفيف، ويقال : عقاب ملوع أي خفيفة الضرب والاختلاف، ويقال : زلج يزلج زليجا وزلجانا كأنه يجري على وجه الأرض لسرعته وخفته، والنصب يقال : نصب القوم يومهم وهو أن يدوم سيرهم وليس بعدو ولا مشي وهو إلى اللين من ذلك، قال الشاعر وهو / ذو الرمة :-

كأن راكبها غصن بمروحة
= إذا تدلت به أو شارب ثمل

ويروى : من الجنوب إذا ما ركبها نصبوا وفيه الحجة، والفريغ المشي الوساع، والزفيف دون ذلك يقال : زف يزف زفيفا وهو مقاربة الخطو وسرعته، ويقال : مر الموكب وله هزة إذا مر تهتز نواحيه من السير، قال / عبيدالله بن قيس الرقيات : ألا هزئت بنا قرشية يهتز موكبها وقال / أبو قلابة الطابخي الهذلي :-

ما إن رأيت وصرف الدهر ذو عجب
= كاليوم هزة أجـمـال وأظـعـان

والوخدان والوخد أن يرمي بقوائمه كأنه يزج بها شبيه بمشي النعام، ويقال : خدى يخدي خديا وهو ضرب آخر من المشي، وخود يخود تخويدا وهو أن يرتفع عن العنق حتى يهتز في السير كأنه يضطرب، قال / أبو نخيلة :-

بداء تمشي مشـية الأبـد
= وخدا وتخويدا إذا لم تخد

والتهوس المشي الثقيل في الأرض اللينة يقال : مر يتهوس وبات يهوس الأرض ليلته، ويقال : مر بجمله ينأل نألا ونئيلا وهي مشية المثقل يتدافع بجمله، ويقال : للضبع إنها نؤول، ويقال : رسم يرسم رسيما وهو فوق الذميل، قال / أبو الزخف :-

هذا ورب الراقصات الرسـم شعري
= ولا أحسن أكل السلجم

ويقال : نعب ينعب نعبا، وأنشدنا / أبو عمرو :-

تواهق بالركبان أما نهارها
= فسعم وأما ليلها فهي تنعب

ويقال : عسج يعسج عسيجا، ووسج يسج وسيجا، كله واحد وهو سير صالح، ويقال : أل يؤل ألا وهو مشي متدارك سريع، ويقال : مر يمتل إمتلالا وهو مر سريع سهل، ويقال : مر يتغيف تغيفا وهو أن يتشنى في شقه من اللين والسبوطة، قال / العجاج :-

يكاد يرمي القاتر المغلفا
= منه أجاري إذا تغيفـا

ويقال : أرماه من فوق الحائط ورمى به، ويقال : مر يخنف وخنف خنافا وهو أن يمشي في أحد شقيه وأن يهوي بيديه إذا رفعهما إلى وحشيهما، قال / الأعشى :-

أجدت برجليها النجاء وراجعت
= يداها خنافا لينا غير أحـردا

ويقال : وضع البعير وضعا وهو دون الشد وأوضعته أنت توضعه إيضاعا، ووجف البعير يجف وجيفا وأوجفته أنت، ويقال : نصصت البعير فأنا أنصه نصا ولا يكون منه فعل البعير وهو رفع السير، ورفع البعير رفعا ورفعته رفعا، والتبغيل من السير صالحه، قال / الراعي :-

وإذا ترقصت المفازة غادرت
= ربذا يبغل خلفها تبـغـيلا

والمناقلة تكون في الخيل والإبل إذا عدا في الحجارة ناقل وضع رجله في موضع ليس فيه حجارة، والمواهقة المسايرة يقال : مرا يتواهقان، والمواغدة مثلها .

ومما يذكر من ألوان الإبل : يقال : بعير أحمر وناقة حمراء، وإذا بولغ في نعت حمرته قيل : كأنه عرق أرطاة، ويقال : أجلد الإبل وأصبرها الحمر، فإذا خلط الحمرة قنوء فهو كميت، فإذا خلط الحمرة صفرة قيل : أحمر مدمى، قال / حميد بن ثور :-

وصار مدماها كميتا وشـبـهـت
= قروح الكلى منها الوجار المهدما

فإذا اشتدت الكمتة حتى يدخلها سواد فهي الرمكة يقال : بعير أرمك وناقة رمكاء، فإذا خالط الكمتة مثل صدأ الحديد قيل : ناقة جأواء وبعير أجأى بين الجؤوة، فإذا خلط الحمرة صفرة كالورس قيل : أحمر رادني وناقة رادنية، فإذا كان أسود يخلط سواده بياض كأنه دخان رمث وكان البياض في بطنه ومراقه وأرفاغه وكان السواد غالبه فتك الورقة وهي ألأم الالوان، ويقال إن بعيرها أطيب الإبل لحما، فإذا اشتدت ورقته حتى يذهب البياض فهو أدهم وناقة دهماء وهي الدهمة، فإذا اشتد السواد عن ذلك فهو جون وناقة جونة وإبل جون وجونات، وإذا ما اصفرت أذناه ومحاجره وآباطه وأرفاغه فهو أصفر وناقة صفراء وذلك اللون الصفرة، فإذا كان البعير رقيق الجلد بين الغبرة والحمرة واسع موضع المخ لين الوبر تنفذه شعرة هي أطول من سائر الشعر فهو خوار وهي الخور، فإذا غلظ الجلد واشتد العظم وقصرت الشعرة واشتدت الفصوص فهي جلدة وهن الجلاد وهن من كل لون أقل الإبل لبنا، فإذا صدق لون البعير فلم تكن فيه صهبة ولا حمرة ولم يخلط شيء من الألوان لونه فهو آدم وناقة أدماء، فإذا خلطته حمرة فاحمر ذفراه وعنقه وكتفاه وذروته وأوظفته فهو أصهب، فإذا خلط بياضه شيء من شقرة فهو أعيس بين العيسة، والعيسة المصدر، فإذا غبر حتى يضرب إلى الخضرة وإلى الغبسة لون المذيق المجهود فهو أخضر، فإذا خلط خضرته سواد وصفرة فهو أحوى، قال الشاعر وهو / عمر بن لجأ :-

أرسلت فيها مجفرا درفسا
= أدهم أحوى شاغريا حمسا

نسبه إلى فحل يقال له : شاغر، درفس شديد العصب غليظ الخلق، فإذا كان شديد الحمرة يخلط حمرته سواد ليس بناصع فتلك الكلفة يقال : بعير أكلف وناقة كلفاء .

ومما يذكر من أظماء الإبل :-

الظمء ما بين الشربتين، يقال : زاد الناس في أظمائهم، ويقال : ما بقي من فلان إلا ظمء حمار أي قليل وذلك أن الحمار يشرب كل يوم، فأول الاظماءء وأقصرها الرغرغة وهو أن يدعها على الماء تشرب متى شاءت، وإذا شربت كل يوم فهي رافهة وأصحابها مرفهون واسم ذلك الظمء الرفه يقال : إبل فلان ترد رفها، قال / أوس بن حجر :-

يسقي صداك وممساه ومصبحه
= رفها ورمسك محفوف بأظلال

فإذا شربت يوما غدوة ويوما عشية فاسم ذلك الظمء العريجاء، فإذا شربت كل يوم نصف النهار فاسم ذلك الظمء الظاهرة يقال : إبل بني فلان ترد الظاهرة وهي إبل ظواهر والقوم مظهرون، فإذا شربت يوما وغبت يوما فذلك الغب يقال : جاءت إبل بني فلان غابة وبنو فلان مغبون، فإذا شربت يوما غبت يومين فذلك الربع يقال : جاءت إبل بني فلان رابعة والقوم مربعون، قال / العجاج :-

وبلدة يمسي قطاها نسسا
= روابعا وبعد ربع خمسا

وقال / أسامة بن حبيب الهذلي :-

من المربعين ومن آزل
= إذا جنه الليل كالناحط

وإذا وردت يوم الخامس فذلك الخمس وقيل : جاءت الإبل خوامس، وينشد هذا البيت لــ / امرئ القيس :-

يثير ويذري تربها ويهـيلـه
= إثارة نباث الهواجر مخمس

يريد الخمس أورد إبله وهذه صفة ثور يشبه برجل، فإذا زيد في الرعي يوم فذلك الظمء السدس والإبل سوادس وأصحابها مسدسون والإبل سادسة أيضا، فإذا زيد في الرعي يوم فذلك الظمء السبع والإبل سوابع وسابعة والقوم مسبعون، فإذا زيد في الرعي يوم آخر فرعت سبعة ووردت من اليوم الثامن فذلك الظمء الثمن والإبل ثوامن وثامنة وأصحابها مثمنون، قال الشاعر وهو / إهاب بن عمير :-

ظلت بمندح الرحى مثولها
= ثامنة ومعولا أفـلـهـا

فإذا زيد في الظمء يوم فوردت يوم التاسع فذلك الظمء التسع والإبل تواسع وتاسعة والقوم متسعون، فإذا زيد في الرعي يوم ووردت في اليوم العاشر فذلك الظمء العشر والإبل عواشر والقوم معشرون، فإذا بلغ العشر فلا ظمء فوق العشر يسمى إلا أنه يقال : رعت عشرا وغبا وعشرا وربعا وكذلك إلى العشرين، فإذا بلغت عشر وعشرا فليس إلا الجزء والقوم مجزئون، قال / أبو النجم : ( وفارق الجزء ذوي التأبل ) والإبالة الاجتزاء يقال : ما تقطعت الابالة عن الإبل بعد، فلبعض رجاز بني سعد وهو / إهاب بن عمير :-

ظلت تولي الشمس في المقايل
هواديا مفرعة الكـواهـل
وفارقتـهـا بـلة الأوابـل

أي بلل في كروشها، والبلة يجدها الرجل في نفسه، والبلة في التراب، والبلة البقية من الندى في النبت أو في جلد الإنسان، قال / العجاج :-

كأن جلدات المخاض الإبال
= ينضحن في حافاته بالأبوال

وقال / أبو ذؤيب :-

به أبلت شهري ربيع كليهـمـا
= فقد مار فيه نسؤها واقترارها

فإذا طلبت الإبل الماء من مسيرة يوم قيل : طلقت الإبل طلقا والقوم مطلقون، فإذا طلبت لليلتين فالليلة الأولى طلق والثانية قرب، قال / الراجز :-
حرقها من النجيل أشهبـه
= قد غر زيدا حوزه وقربه

ويقال : وردت الإبل ترد ورودا، فإذا وردت الإبل فالدخال أن ترسل قطيعا منها فيشرب ثم يؤتى برسل آخر وهي القطعة من الإبل فتورد ثم يلتقط ضعاف الإبل فترسل مع الاّخر، فإذا وردت الإبل وليس في حوضها ماء فصب على أنوفها قيل : سقاها قبلا، فإذا أعدلها الماء قبل وردها قيل : جبا لها جباها بالأمس مقصور، فإذا وردت الماشية فبركت قيل : قد عطنت وهي عطون، فإذا أراد أن يصدرها فعرض عليها مرة أخرى فهي إبل عالة وعل فهو عال ولا يقال : منها معل يقال : علت تعل عللا، ومثل من الأمثال : ( سمتني سوم عالة ) وأنشدنا : ( نعله من حلب وننهله ونعل جيدة ) وأنشدنا لــ / الرماح بن ميادة المري :-

ظلت بروض البردان تغتسل
= ومشرب تشرب منه فتعل

الإظماء على ما ينبت، والقلد قلما يقال : إلا في النخل وهو بمعنى الظمء، والظمء يصلح لهذا كله ويقال : كيف قلد نخل بني فلان فيقال : تشرب الرفه وهو أن تشرب كل يوم، قال / أوس بن حجر :-

لا زال مسك وريحـان لـه أرج
= يجري عليك بصافي اللون سلسال

يسقي صداك وممساه ومصبحه
= رفها ورمسك مخفوف بأظلال

والثاني : الغب، والثليث حتى يصير إلى الثمين، قال الشماخ :-

ومثل سراة قومك لم يجاروا
= إلى ربع الرهان ولا الثمين

فإذا كثرت الأمطار رفع الظمء عن النخل فسمي كل يوم يسقى قلدا قصيرا كان أو طويلا، قال : كل يوم ورد قلد، ويقال : اليوم قلد الحمى، وحدثني / العمري عن / أبي وجزة عن أبيه قال : شهدت عمر يستسقي فطوقتنا السماء قلدا كل خمس عشرة، قال : وقرأت فيصدقة ابن عمر وإن لم يكف هذه فلها من مائنا قلد في كل سبت، فإذا وجدت الإبل ماء الغدر والكلا قيل : إبل بني فلان في خصب وكرع ولا يقال : فيها كما يقال : خوامس ولكن يقال : تركت القوم مخصبين ومكرعين، فإذا شربت الإبل دون الري قيل : نشحت والشراب النشوح، فإذا ذهب الري كل مذهب قيل : قد قصعت صارتها، والصارة حر، ويقال : وردت الإبل فتغمرت ولم ترو، وأنشدنا / العجاج :-

حتى إذا ما بلت الأغمـارا
= ريا ولما يقصع الإصرارا

الأغمار حر في أجوافها، وإذا امتنع البعير من الشرب قيل : قصب يقصب قصوبا، وإذا امتنع من الأكل قيل : ظل عاذبا، وأنشد :-

وظل عذوبا للسماء كأنمـا
= يوائم ركبا للعروبة صيما

يوائم يفعل ما يفعلون، والعروبة الجمعة أي قوم يصلون الجمعة فصلى معهم، والصيم القيام، وإذا ثبت الشيء فلم يتحرك فهو صائم، وقال الشاعر :-

متى ما يسف خيشومه فوق تلعة
= مصامة أعيار من الصيف ينشج

ومما يذكر في المواسم والتزنيم والتزنيم أن تشق أذن البعير ثم تفتل حتى تيبس فتصير معلقة، قال / المسيب بن علس :-

رأوا نعما سوادا فهموا بأخـذهـا
= إذا التف من دون الجميع المزنم

وقال / طفيل :-

أخذنا بالمخطم ما علمـتـم
= من الدهم المزنمة الرغاب

كان ميسم هذه بالخطام، ومن المواسم العلاط والخباط يقال : بعير ملعوط وبعير مخبوط، فأما العلاط فخط في العنق والسالفة، ومن ثم قيل : للرجل إذا وسمه بأمر قبيح والله لاعلطنك علاط سوءة، قال / الراجز :-

لاعلطن حرزما بعلـط
= بليته عند بذوح الشرط

البذوح الشقوق يقال : به بذيحة خفيفة، وأما الخباط فهو خط معترض في الفخد، والمحجن خط في طرفه مثل محجن العصا أينما وضع من الجسد، قال / الراجز : ( تبين في خطافها والمحجن ) تبين تستبين العنق، والخطاف أن يخط خط حيثما كان ثم يعوج له رأس كذا ورأس كذا كأنه كلاب رحل، والمشط ثلاثة خطوط يفترق رؤوسها من أعلى ثم تجتمع، والخطام ميسم على أنف البعير يقال : ناقة مخطومة، والمحلق الذي في عنق حلقتان، قال الشاعر وهو / عوف بن الخرع التيمي :-

وذكرت من لبن المحلق شربة
= والخيل بالـصـعـيد بـداد

والمحلق ميسم بني فزارة وبنو زرارة يحلقون أيضا، وقال بعض الرجاز في المعلوط والمخبوط :-

أليان حيث يوضع الخبـاط
وحيث مارا الدف والملاط
وصعل حيث يوضع العلاط

واللحاظ ميسم أسفل من العنق خفي، واللهاز ميسم في اللهزمة يقال : للبعير الذي ذلك به مهلوز، قال / الجميح الأسدي :-

أمست أمامة صمتا ما تكلمـنـا
= مجنونة أو أحست أهل خروب

مرت براكب ملهوز فقال لهـا
= ضري الجميح ومسيه بتعذيب

ويقال : ميسم بني فلان رجل الغراب، ومن المواسم العتيقة التي في النجائب مواسم بالشفار وبالمرو، ومنها الحزة وهي حزة تحز بشفرة في الفخذ أو العضد ثم تفتل فتبقى كالثؤلول، ومنها الجرفة وهي حزة أعظم من هذه تحز ثم ترفع فتستبين شاخصة، ومنها القرعة وهي قرعة بشفرة أو بمروة تكون على الساق أو العضد، ومنها القرمة وهي حزة تحز على أنف البعير ثم تفتل فتبقى قائمة كأنها زيتونة، وهي من مواسم الشاء، والترعيل من مواسم الإبل يقال : ناقة رعلاء وأينق رعل وهو أن تشق شقة من أذنها ثم تترك مدلاة، قال أنشدني / أبو عمرو بن العلاء للفند الزماني واسمه / شهل بن شيبان :-
رأيت الفتية الأعـزال
= مثل الأنيق الرعل

وأنشدنا / أبو مهدي :-

تربعت أرعل كالنـقـال
= ومظلما بات على دمال

يعني عشبا أرعل، والنقال النعال الخلقان وشبهه بالنعال أنه طال حتى صار كأنه نعال خلقان وذا مثل ينمة خذواء، مظلما نبت قد أثر قبله، والدمال ما فسد من كل شيء ومن التمر ما فسد أيضا، ومن المواسم الإقبالة والإدبارة والناقة مقابلة مدابرة وهو أن تشق أذن البعير من مقدمها ثم تفتل فتصير مثل الزنمة فهذه المقابلة فإذا شقت من خلفها وفتلت فهي المدابرة، والخرق والشرق من الغنم دون الإبل، والخرق أن تفرض قطعة من وسط الأذن فتبقى خريقة فتسمى خرقاء، والشرق أن يشق شق في الأذن فتسمى شرقاء، والصيعرية ميسم كان للملوك، قال الشاعر وهو / المسيب بن علس الضبعي :-

كميت كناز اللحم أو حميرية
= وناج عليه الصيعرية مكدم

والظي ميسم يسمى الظبي، قال الشاعر وهو / عنترة العبسي :-

عمرو بن أسود فاز بـأقـاربة
= ماء الكلاب عليها الظبي معناق

يقول ليس لها شيء فهي تعنق ويقال : في أصوات الخف والظلف البغام وهي تبغم وتبغم وذلك أن تخرج الصوت فلا تقطعه، فإذا ضجت فهو الرغاء، فإذا طربت في أثر ولدها قيل : حنت، فإذا مدت الحنين وطربته قيل : سجرت تسجر سجرا، فإذا بلغ الهدير فأوله الكشيش يقال : كش يكش كشيشا، قال / رؤبة : ( هدرت هدرا ليس بالكشيش ) فإذا ارتفع عن ذلك قيل : كت يكت كتيتا، فإذا أفصح بالهدير قيل : هدر يهدر هديرا، فإذا جفا صوته ورجع قيل : قرقر يقرقر قرقرة، قال / حميد بن ثور :-

فجاء بها الرداد يحجز بـينـهـا
= سدى بين قرقار الهدير وأعجما

سدى ليست بمربوطة، فإذا جعل يهدر هدرا كأنه يعصر قيل : زغد يزغد زغدا، قال الراجز وهو / أبو نخيلة : ( بخ وبخباخ الهدير الزغد ) فإذا جفا صوته كأنه يقلع قلعا من جوفه قيل : قلخ يقلخ قلخا، قال / الراجز : ( قلخ الفحول الصيد في أشوالها ) قال : ويقال : خمس بصباص وقرب بصباص وحصحاص وحذحاذ وحتحات كل ذلك السريع، قال / الغطفاني :-

وبصبصن بين أداني الغضى
= وبين عنيزة شأوا بطـينـا

وقال / حميد بن ثور :-

أبعد ما بصبصن إذ حـدينـا
= وحين لاقى الحقب الوضينا

وقال / العجاج : ( نعم فلاقت قربا بصباصا ) وقال / رؤبة في الحتحات : ( خمس كحبل الشعر المنحت ) ويقال فرس حت إذا كان سريعا . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
شكرا جزيلا لك على التنسيق


غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 42 )
مسلط 22
وسام التميز
رقم العضوية : 8443
تاريخ التسجيل : 02 - 07 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,834 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مسلط 22 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: كتاب الإبل للراوية / أبي سعيد الأصمعي رحمه الله

كُتب : [ 12 - 11 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

الطـيـب لا تسـتغربه مـن هـل الطيـب = اللـي لـهم في منهج الـطـيـب خـبـره
أوسع على الأجواد من فيضة شعيب = وأضـوق على الأنذال من خرم الإبره
والأمثال قـالـت كل طـيـر ٍ لـه لـعـيـب = يـدرع بـمـا يـدرع ويشبــر بـشبــره



[ مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 43 )
حزم الجلاميد
وسام التميز
رقم العضوية : 13329
تاريخ التسجيل : 02 - 05 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,641 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حزم الجلاميد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: كتاب الإبل للراوية / أبي سعيد الأصمعي رحمه الله

كُتب : [ 21 - 11 - 2009 ]

مشكور وما قصرت ولا هنت

غلباء إليا عاف الرخاء بارد الزول = هل البخوت ولا دخلهم هلايم
عقال ما دام الردي يسمع القول = ومجن (ن) لا نطلـوا بالعـمايم



[ سبيع الغلباء - متيهة البكار - معسفة المهار - مدلهة الجار ]
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 44 )
النابغة الجعدي
عضو
رقم العضوية : 1533
تاريخ التسجيل : 26 - 09 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 4 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : النابغة الجعدي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: كتاب الإبل للراوية / أبي سعيد الأصمعي رحمه الله

كُتب : [ 10 - 10 - 2010 ]

موضوع جميل وقيم

شكرا لك اخي الفاضل

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب طبقات النسابين للشيخ / بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله خيَّال الغلباء الكتب والوثائق والمخطوطات 18 19 - 11 - 2009 16:33
أبو سعيد الأصمعي أبو يزيد منتدى الخواطر والحكم والالغـــاز 18 03 - 10 - 2009 21:20
التابعي الجليل / سعيد بن المسيب رحمه الله خيَّال الغلباء المنتدى الإسلامي 8 28 - 01 - 2009 06:25
فهد بن سعيد ...... ( وحيد الجزيرة ) رحمه الله @ سبع سبيع @ المنتدى المـفـتـوح 13 06 - 08 - 2008 06:43
صورة نادرة للشيخ ابن سعدي رحمه الله سعود الصندلي المنتدى المـفـتـوح 14 21 - 07 - 2008 19:29


الساعة الآن 23:22.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها