رسالة من ولد لوالده في هذا الزمان الذي انشغل فيه الناس

[مفتي الغلبا]

بسم الله الرحمن الرحيم

أبي العزيز: إن الأولاد نعمة لابد أن تشكرها وكم كان سرورك وسرور من حولك عندما بشرت بولادتي...!!
كان الفرح شديداً كما أخبرتني بذلك وكان الجدير بشكر هذه النعمة أن تحسن تربيتها وسقيتها...!!
لقد نشأت بين يدي أمي لا أكاد أراك إلا قليلاً لا أكاد أبحث عنك فأجدك دائماً مشغول وبعيد؛؛
صبرت على هذه الجفوة وقلت لعلك تعوضني ذلك بعد أن أميز وأدرك أصحبك إلى المسجد ففوجئت أنك لا تأمرني بالصلاة ولا تأخذني معك إلى المسجد إلا نادراً قاربت البلوغ وأنا على هذه الحال..!؟..
ووالدتي كانت همتها عالية وتطمح أن تراني في هذه السن قد حفظت القرآن وقد شرعت في دروس العلماء والمشايخ ..
لكن ماذا عليها أن تفعل وهي لا تملك حولاً ولا قوة كل ما عليها أن تزرع هذه القيم لكنها لا تملك أكثر من ذلك لغياب سلطة الأب وتضيعه للأمانة ..!!
أبي العزيز: إني أريد أن أراك قدوة لي وهل لي بذلك ووقتك مهدر ما بين الاستراحات والسفريات وقضاء الفراغ في الانشغال بالدنيا والنوم والزيارات ومازاد للإنترنت والقنوات
أبي العزيز: لقد ملأت بيتنا بوسائل اللهو والتمرد والمشاكل والملهيات ومكنتنا مما يزيد منها لكي لا نشغلك عما أنت فيه فلا وقت عندك تغدق علينا شيئاً من حنانك وأبوتك..!!..
أصبحنا نعيش وكأننا أيتام بل الأيتام أحسن منا حالاً لأن الناس يعطفون عليهم ويسألون عنهم أما نحن فلا أب ولا سؤال !!

والدي العزيز: أنت بلاشك تنتظر منا البر والعطاء بعد سنوات ولا أظنك ستلاقيه عندي ولا عند أحد من أخوتي فأنت قد عققتنا صغاراً وسنعقك كباراً ؟!..
اسمح لي يا أبي أن أقولها لك بكل صراحة حتى وإن كنت قد قمت على النفقة والعطاء المادي فليس هذا كل ما احتاجه فإن أعطيتنا "النفقة" و"المطعم" و"الملبس" فقد سلبتنا "الحب" و"العطف" و"الرحمة" فزادت الفجوة بيننا،،
تمر الأيام لا نراك ومع ذلك لا نشتاق لوجودك ولا نحزن لفراقك..!!..
وجودك وعدمك أصبح الآن عندنا واحد بل أحياناً كثيرة نحزن لمقدمك ونتفرق من مجلسنا لدخولك.. للأسف لأن وجودك في كثير من الأحيان يسبب لنا مشاكل...
أبي العزيز: لماذا اختفت البسمة من على محياك فتدخل علينا مقطب الجبين يعلوك الحزن..
صمت مطبق تنتظر الطعام والشراب ثم تدخل لغرفة نومك لتنام..
أكل وشرب ونوم هذه الحال التي أصبحنا نعرفك بها.. قد ألفنا نحن وأمي هذا المنظر وتجرعنا مراراته حتى تعودنا عليه..
أبي العزيز: هذه سنوات عجاف مرت علينا في ظل أبوتك؟!..
فهل سيعود إليك رشدك وتعطينا الكثير من وقتك؟
بعد ان تركتنا لرفقاء السوء...
للشارع...
للتنقل بين البيوت...
أملي في الله العظيم ان يحصل ذلك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا

**ا بـ نـ ـك ا لـ مـ حـ ـر و م**

وهذه والله حقيقة يا اخوان فتربية الابناء مشروع جبار يحتاج من المسلم ان يبذل فيه الجهد والمال كما يبذله في اكبر مشروع فيعود عليه بالارباح فعلا في الدنيا والآخرة وهذا والله شيء مجرب
اللهم ثبتنا وابناءنا على طاعتك[/size][/align][/B][/size]

[خيَّال الغلباء]

أخي الكريم / مفتي الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع المهم جعله الله في موازين أعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والأبناء هم أعز من يمشي على الأرض بعد الوالدين وهم زينة الحياة الدنيا مع المال وهم فتنة وإبتلاء وإختبار لتقوم بما فرض الله لهم من حقوق ومنها أن نحسن إختيار أمهاتهم وأسمائهم وأن نعلمهم ونربيهم تربية صالحة على شرع الله تعالى وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأن نزوجهم وقد قيل أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض والله يعافيك ويبارك فيك ويجزاك خيرا هذا وتقبل فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والإحترام مع أطيب الأمنيات واسلم وسلم والسلام .

[مفتي الغلبا]

جزاك الله خيرا اخي خيال الغلبا وهذه الرسالة بكاملها نفع الله بها آمين

بسم الله الرحمن الرحيم

أبي العزيز: إن الأولاد نعمة لابد أن تشكرها وكم كان سرورك وسرور من حولك عندما بشرت بولادتي...!!
كان الفرح شديداً كما أخبرتني بذلك وكان الجدير بشكر هذه النعمة أن تحسن تربيتها وسقيتها...!!
لقد نشأت بين يدي أمي لا أكاد أراك إلا قليلاً لا أكاد أبحث عنك فأجدك دائماً مشغول وبعيد؛؛
صبرت على هذه الجفوة وقلت لعلك تعوضني ذلك بعد أن أميز وأدرك أصحبك إلى المسجد ففوجئت أنك لا تأمرني بالصلاة ولا تأخذني معك إلى المسجد إلا نادراً قاربت البلوغ وأنا على هذه الحال..!؟..
ووالدتي كانت همتها عالية وتطمح أن تراني في هذه السن قد حفظت القرآن وقد شرعت في دروس العلماء والمشايخ ..
لكن ماذا عليها أن تفعل وهي لا تملك حولاً ولا قوة كل ما عليها أن تزرع هذه القيم لكنها لا تملك أكثر من ذلك لغياب سلطة الأب وتضيعه للأمانة ..!!
أبي العزيز: إني أريد أن أراك قدوة لي وهل لي بذلك ووقتك مهدر ما بين الاستراحات والسفريات وقضاء الفراغ في الانشغال بالدنيا والنوم والزيارات ومازاد للإنترنت والقنوات
أبي العزيز: لقد ملأت بيتنا بوسائل اللهو والتمرد والمشاكل والملهيات ومكنتنا مما يزيد منها لكي لا نشغلك عما أنت فيه فلا وقت عندك تغدق علينا شيئاً من حنانك وأبوتك..!!..
أصبحنا نعيش وكأننا أيتام بل الأيتام أحسن منا حالاً لأن الناس يعطفون عليهم ويسألون عنهم أما نحن فلا أب ولا سؤال !!

والدي العزيز: أنت بلاشك تنتظر منا البر والعطاء بعد سنوات ولا أظنك ستلاقيه عندي ولا عند أحد من أخوتي فأنت قد عققتنا صغاراً وسنعقك كباراً ؟!..
اسمح لي يا أبي أن أقولها لك بكل صراحة حتى وإن كنت قد قمت على النفقة والعطاء المادي فليس هذا كل ما احتاجه فإن أعطيتنا "النفقة" و"المطعم" و"الملبس" فقد سلبتنا "الحب" و"العطف" و"الرحمة" فزادت الفجوة بيننا،،
تمر الأيام لا نراك ومع ذلك لا نشتاق لوجودك ولا نحزن لفراقك..!!..
وجودك وعدمك أصبح الآن عندنا واحد بل أحياناً كثيرة نحزن لمقدمك ونتفرق من مجلسنا لدخولك.. للأسف لأن وجودك في كثير من الأحيان يسبب لنا مشاكل...
أبي العزيز: لماذا اختفت البسمة من على محياك فتدخل علينا مقطب الجبين يعلوك الحزن..
صمت مطبق تنتظر الطعام والشراب ثم تدخل لغرفة نومك لتنام..
أكل وشرب ونوم هذه الحال التي أصبحنا نعرفك بها.. قد ألفنا نحن وأمي هذا المنظر وتجرعنا مراراته حتى تعودنا عليه..
أبي العزيز: هذه سنوات عجاف مرت علينا في ظل أبوتك؟!..
فهل سيعود إليك رشدك وتعطينا الكثير من وقتك؟
بعد ان تركتنا لرفقاء السوء...
للشارع...
للتنقل بين البيوت...
أملي في الله العظيم ان يحصل ذلك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا

**ا بـ نـ ـك ا لـ مـ حـ ـر و م**


وهذه والله حقيقة يا إخوان فتربية الأبناء مشروع جبار يحتاج من المسلم ان يبذل فيه الجهد والمال كما يبذله في اكبر مشروع فيعود عليه بالأرباح فعلا في الدنيا والآخرة وهذا والله شيء مجرب
اللهم ثبتنا وأبناءنا على طاعتك