محمود لعوتة من الرياض طاهر حزام من صنعاء/الاقتصادية:
أعلن القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" أمس الأول أنهم ما زالوا مستعدين للتفاوض بعد انتهاء المهلة التي حددوها لدفع الفدية.
وقال محمد سعيد المتحدث باسم القراصنة اتصال في هاتفي من منطقة هرارديري قبالة سواحل الصومال "لم نعد نحدد أي مهلة، سنبقى منفتحين على المفاوضات. على مالك السفينة أن يتصل بالأشخاص المناسبين" في المباحثات.
وأضاف "إن أي تفاوض مع طرف ثالث سيكون غير مجد تماما ولن يضع حدا لأزمة الرهائن".
وأوضح أنه "أبلغ بأن مالكي ناقلة النفط يبحثون مشكلة الأفراج (عن الرهائن) مع الحكومة الصومالية التي لا تتمتع باي سلطة ولا تمثلنا".
وطالب القراصنة بفدية قيمتها 25 مليون دولار للإفراج عن الناقلة "سيريوس ستار" وأفراد طاقمها الـ 25.
وأكد محمد سعيد أن "الهدف هو عدم إصابة افراد طاقم السفينة"، مضيفا "على الذين يرغبون في حل أن يتحدثوا إلينا".
وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف توقع أن تنجح جهود المسؤولين وشيوخ القبائل الموجودين حاليا في منطقة هرارديري في الإفراج عن الناقلة السعودية من دون دفع فدية.
وقال الرئيس الصومالي "ليس صحيحا أن الخاطفين طلبوا ملايين الدولارات للإفراج عن السفينة ونحن واثقون أن جهود شيوخ القبائل والمسؤولين في الحكومة ستنجح في الإفراج عن السفينة قريبا ومن دون أي فدية مالية".
ولا يملك الرئيس الصومالي سلطة حقيقية على إقليم بونتلاند الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي والذي يوجد فيه خاطفو "سيريوس ستار".
من جهة أخرى، منعت سفن تابعة لقوات التحالف الدولي قراصنة صوماليين من خطف سفينة سياحية فخمة كان على متنها 400 سائح أمس الأول في خليج عدن، حسبما أعلنت أمس البحرية الدنماركية.
وقال جيسبير لينج المتحدث باسم البحرية الدنماركية "إن القيادة التكتيكية للبحرية الدنماركية قادت عملية عسكرية وأرسلت سفينة من قوات التحالف لمساعدة سفينة مدنية تعرضت لتهديدات من القراصنة، مما منع حدوث عملية قرصنة". ورفض كشف جنسيات السفن التي شاركت في العملية، وقال إنه يترك الكشف عن التفاصيل للدول المعنية. وذكر تلفزيون "تي في 2" الدنماركي الإخباري أن الأمر يعني سفينة حربية فرنسية الأمر الذي نفته قيادة الجيوش الفرنسية في باريس.
غير أن قيادة الأركان أوضحت أن مروحية لينكس من فرقاطة جان دي فيينا التي كانت على بعد 100 ميل بحري (180 كيلو مترا) من سفينة السياح أقلعت لنجدتها غير أنها وصلت إلى الموقع بعد إحباط الهجوم من قبل جهة أخرى. ورفض كريستوف برازوك من قيادة الأركان الفرنسية توضيح هوية سفينة الحرب التي تدخلت في العملية.
وفي 15 أيلول (سبتمبر) الماضي، تولت الدنمارك قيادة قوة المهمات 150 التابعة للقوة البحرية المتعددة الجنسيات التي تهدف إلى مكافحة أعمال القرصنة وتهريب الأسلحة إلى الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
وبحسب قناة تي في تو نيوز، فإن ستة إلى ثمانية قراصنة كانوا على متن زورقين سريعين حاولا الصعود إلى سفينة "لانوتيكا" للرحلات السياحية القادمة من فلوريدا والتي تقل 400 شخص خصوصا من الأمريكيين إضافة إلى 200 من أفراد الطاقم. غير أن سفينة حربية أرسلت مروحية إلى الموقع بعد إبلاغها من القيادة الدنماركية لقوة المهمات 150، ما أدى إلى فرار القراصنة الذين كانوا على بعد مائة متر من السفينة السياحية.
ونشرت البحرية الدنماركية السفينة البحرية "أبسالون" في المنطقة. وتنتهي مهمتها في 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلا أنه تم تمديدها إلى الأول من نيسان (أبريل) الماضي، حسبما أعلن سورين جيد وزير الدفاع الدنماركي الأسبوع الماضي.
من جهة ثانية، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن قوات خفر السواحل- قطاع خليج عدن - بالتعاون مع القوات البحرية في اليمن ، نجحتا في إنقاذ ناقلة نفط سعودية من هجوم أمس الأول، نفذه قراصنة على السفينة في عرض البحر، على بعد سبعة أميال بحرية من ساحل مدينة المكلا في محافظة حضرموت.
وقالت وزارة الداخلية في موقعها إن قوات خفر السواحل تلقت بلاغا من كابتن ناقلة النفط السعودية ( مأمنة ) يفيد بوجود قاربين لقراصنة على مقربة من السفينة ، يحاولان مهاجمتها واختطافها .
وأضاف أن قوات خفر السواحل تحركت بسرعة فور تلقيها البلاغ إلى المكان الذي كانت تبحر فيه السفينة ، ومطاردة القراصنة الذين لاذوا بالفرار، مؤكدة أنها أنقذت السفينة قبل أن تتعرض لأي أذى ، وأنها الآن في أمان
غير متصل
