ولد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة الرياض سنة 1343هـ (1924م) وفتح الملك عبدالله عينيه لأول مرة على ملحمة البطولات والوحدة التي تحققت على يد والده القائد المؤسس، عاش الملك عـبدالله في كـنف والده الملك العظيم عـبدالعزيز آل سعود فشرب صفات العروبة من إباء وكرم ونجدة.
واستفاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مدرسة والده وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة، وتلقى تعليمه ملازماً لكبار العلماء والمفكرين الذين عملوا على تنمية قدراته بالتوجيه والتعليم أيام صغره، والدعامة الثانية هي ثقافته التي استمدها من اهتمامه بالكتاب وأهل الثقافة فكان من نتاج ذلك أن أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، كما أسس شقيقتها الأخرى في الدار البيضاء بالمغرب، وتأكيدا على اهتمام الملك عبدالله بالثقافة فقد أنشأ في 2/7/1405هـ المهرجان الوطني للتراث والثقافة فهو (صاحب فكرة المهرجان) الذي أصبح يقام سنوياً في الجنادرية، وتشارك فيه كل الفعاليات الثقافية والتراثية من مختلف أنحاء المملكة، ويدعى إليه كثير من المفكرين والعلماء من جميع أنحاء العالم.
قيادة الحرس الوطني
عندما اختار الملك فيصل بن عبدالعزيز المسؤولين لمختلف القطاعات، جاء اختيار الملك عبدالله لقيادة الحرس الوطني في 10/9/1382هـ ليثبت حفظه الله كفاءة ملحوظة في تطوير الحرس الوطني بحيث يكون مؤسسة عسكرية، ثقافية، اجتماعية، في آن واحد، فأعاد تشكيله وفق الأساليب العسكرية العصرية، وأنشأ المدارس العسكرية والفنية لتأهيل منسوبي الحرس في مختلف التخصصات، كما أنشأ المدارس العسكرية التي كانت مهمتها تخريج الضباط، وقد تحولت هذه المدرسة إلى كلية الملك خالد العسكرية، وأنشأ مدناً عسكرية ومجمعات سكنية لمنسوبي الحرس الوطني، وأنشأ المستشفيات الخاصة بمنسوبي الحرس الوطني، وطور مرافق الخدمات الطبية بالمستشفيات الميدانية، فكان وما زال القائد القريب إلى رجاله، يطمئن عليهم ويتابع شؤونهم في التدريب والحياة الكريمة.
تعيينه نائباً ثانياً
في عام 1395هـ/ 1975م أصدر الملك خالد بن عبدالعزيز، الأمر الملكي السامي بتعيين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى منصبه رئيساً للحرس الوطني.
البيعة على ولاية العهد
وبعد وفاة الملك خالد ـ يرحمه الله ـ في عام 1402هـ بايع المواطنون خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله ملكاً وفي يوم الأحد 21 شعبان 1402هـ الموافــق 13 يونيه 1982م، بويــع صاحب السمـــو الملكي الأمير عبدالله بن عبـدالعزيز ولياً للعهد، وفي اليوم نفسه صدر أمر ملكي بتعيين ســموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني وخاض مع أخيه خـــادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعـــزيز ـ يرحمه الله ـ معارك البنــاء والنهضة، التي وصلت بالمملكة إلى مصاف الدول المتطــورة والمنتعشة اقتصادياً.
مبادرة السلام
حرص الملك عبدالله خلال ولايته للعهد على دعم التضامن الإسلامي والعربي وتعميق الروابط الأخوية القائمة بين الدول العربية في إطار الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية وتقوية روابط التضامن الإسلامي بين دول العالم الإسلامي وشعوبها في إطار المؤتمرات الإسلامية، فكان له وضع التصورات والحلول لها، وتقريب وجهات النظر بين تلك الدول، ومن الأمثلة التي تشهد على هذا الجهد الرائع والمتواصل للملك عبدالله إطلاق مبادرة إصلاح الأوضاع العربية، فضلاً عن دوره الكبير في صدور مبادرة السلام العربية عن قمة تونس في ابريل 2004 وتواصلا لاستمرارية الدور السعودية تجاه دعم القضية الفلسطينية الذي بدأ مع مشروع الأمير فهد للسلام عام 1982م جاءت مبادرة الملك عبدالله التي أقرتها قمة بيروت في عام 2002م، حيث اعتبرتها الدول العربية منهاجاً لسياستها في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي واعتبرت مبادرة عربية آنذاك.
مبايعة رسمية وشعبية
وقد قامت الأسرة الكريمة بمبايعته في 26/6/1426هـ الموافق الأول من أغسطس 2005م ملكاً على البلاد وقام باختيار الأمير سلطان ولياً للعهد بينما كانت المبايعة الشعبية يوم الأربعاء 28/6/1426هـ.
غير متصل
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
