يروى أن جورج بوش الابن حين نزل في بغداد أواخر ملكه ظهر على الناس مع المالكي فرشقه رجل من أهل بغداد بكندرتين فأنشد بوش قائلا:
لقد علمته رمي الكنادر
فلما ابتاع كندرة رماني
فغنيت على وقع الدنابك:
(أنا المظلوم حيرني زماني)
فدهش المالكي لفصاحته رغم أنه من الأعاجم وقال له:
(صح لسانك وفالك البيرق)
وحين اقترب بوش من سلم الطائرة التي سوف تقله إلى بلاد الأفغان نظر إلى بغداد وكان دخان الحرائق يملأ سماءها فأنشد:
استودع الله في بغداد لي خطأ
أشك في أن أوباما يصححه
فلو تجاوز في بغداد كندرة
لن يطمئن ففي كابول مذبحه
فقال له المالكي:
(اسمع ياهذا انك من الفرنجة وهؤلاء قوم لا يقدرون سلاطينهم مثل العرب بل يحيلونهم إلى التقاعد دون حياء فيأكلهم الفقر ولا يجدون ما يطعمون به أولادهم سوى كتابة المذكرات ومكافحة الإيدز أفلا أدلك على مهنةً تغنيك بعد زوال ملكك؟)
فقال بوش :
(هات ما عندك يامالكي)
فقال المالكي :
(اشترك في شاعر المليون فالشعر أصبح مهنة من لا مهنة له وأنت رجل مقبل على البطالة و لايصح أن تتجول بين الدوائر الحكومية بملف علاقي أخضر بعد أن كنت سيد سادات الأرض)
فأطرق بوش مفكرا ثم قال :
(ولكن يا مالكي أنا رجل أعجمي وليس لي قبيلة تصوت لي اذا حمي الوطيس وتنازعت قبائل العرب على البيرق)
فقال المالكي :
(ومن قال لك ذلك؟ إن العرب المتأمركة اليوم أكثر من العرب العاربة والمستعربة، وهم قوم أهل حمية وعصبيتهم لا تماثلها عصبية)
فأخذ بوش بنصيحة المالكي وامتطى (جيب شاص) ورحل إلى أبوظبي فلما نزل في شاطئ الراحة وجد أن حلقات البرنامج قد بدأت بالفعل فدخل من ساعته إلى المسرح وهو يقول باللهجة العامية:
أبوي اللي تخبرونه وخوالي قوم برباره
وأنا ذيب تعرفونه أنا من شاعت أخباره
فقال له أعضاء لجنة التحكيم: