في البداية كانت الجزيرة والخليج منطقة مغلقة على النصارى ومحرّم عليهم أن يدعوا إلى دينهم فيها لقوله عليه الصلاة والسلام ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام ( لإن بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقال عليه الصلاة والسلام ( لايجتمع في جزيرة العرب دينان ) والله تعالى يقول {ياأيها الذين أمنوا إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} صدق الله العظيم , وكان من آخر وصاياه صلى الله عليه وسلم أن لا يكون في جزيرة العرب سوى الإسلام. وقد فهم المسلمون الأوائل هذا الأمر فلم يسمحوا بإقامة النصارى في الجزيرة, والمقصود بالحديث أنه لا يجوز أن يستوطن في جزيرة العرب دينان لكن يجوز لغير المسلمين أن يمروا أو أن يقيموا إقامة مؤقتة في بعض أنحاء الجزيرة العربية، ويستثنى من ذلك الحجاز لمكانة الحرمين فيها
فلا يجوز لغير المسلمين أن يباشروا الدعوة لدينهم ولعقائدهم في أمصار المسلمين
غير متصل
