Untitled 1
 
  ما هو بنك سيتي جروب النصاب في السعودية؟ (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          شركة أديس القابضة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 315 )           »          اختيار افضل شركة تداول (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 288 )           »          رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 567 )           »          كيف اعرف اسهمي القديمه برقم الهوية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 341 )           »          تريد فيو (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1512 )           »          كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1536 )           »          افضل شركة توزع أرباح في السوق السعودي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1783 )           »          حساب سعر الصرف (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1924 )           »          قصيدة رثاء في حمد الحضبي السبيعي (اخر مشاركة : عبدالله الحضبي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1935 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > المنتديات الـعـامـة > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


¬°•| الصـــــــحابة رضي الله عنهم وأرضاهم |•°¬

فتاوى ، مقالات ، بحوث اسلامية لكبار العلماء وستجد ايضا معلومات عن الفرق الضالة والأديان بما في ذلك الديانة النصرانية واليهودية والمجوسية وغيرها


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 41 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

صاحب العمامة الحمراء
أبو دجانة الأنصاري


إنه الصحابي الجليل أبو دجانة الأنصاري، واسمه سِمَاك بن أوس بن خرشة، أسلم وآمن بالله ورسوله (، وقد آخى الرسول ( بينه وبين عتبة بن غزوان، وكان شديد الحب لله ولرسوله (، كثير العبادة، اشترك في غزوة بدر وحضر المعارك مع رسول الله (، وأبلى فيها بلاء حسنًا.
وقف يوم أحد إلى جانب فرسان المسلمين، يستمع إلى رسول الله ( وهو يعرض عليهم سيفه، قائلا: (من يأخذ مني هذا؟) فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا ..أنا، فقال رسول الله (: (فمن يأخذه بحقه؟)، فأحجم القوم، فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه أبو دجانة، ففلق به هام المشركين (أي شق رءوسهم) [مسلم].
وأخذ أبو دجانة عصابته الحمراء وتعصب بها، فقال الأنصار من قومه: أخرج أبو دجانة عصابة الموت، ثم نزل ساحة المعركة، وهو ينشد:
أَنَا الذي عَاهَدَنِي خَلِيــلِي وَنَحْنُ بِالسَّفْحِ لَدَى النَّخِيــلِ
أَنْ لا أُقِيمَ الدَّهرَ في الكبُولِ أَضــْرِبُ بِسَيْفِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ
وأخذ يقتل المشركين، ويفلق رءوسهم بسيف الرسول ( حتى بدأ النصر يلوح للمسلمين، فلما ترك الرماة أماكنهم، وانشغلوا بجمع الغنائم، عاود المشركون هجومهم مرة أخرى، ففر كثير من المسلمين، وثبت بعضهم يقاتل حول رسول الله (، منهم أبو دجانة الذي كان يدفع السهام عن رسول الله ( بعدما رأى كتائب المشركين تريد الوصول إليه، فتصدى لهم بكل ما أوتى من قوة؛ أملا في الحصول على الشهادة.
ومات الرسول ( وهو راض عنه، فواصل جهاده مع خليفته
أبي بكر الصديق، وشارك في حروب الردة، وكان في مقدمة جيش المسلمين الذاهب إلى اليمامة لمحاربة مدعى النبوة مسيلمة الكذاب وقومه بني حنيفة، وقاتل قتال الأسد حتى انكشف المرتدون، وفروا إلى حديقة مسيلمة، واختفوا خلف أسوارها وحصونها المنيعة، فألقى المسلمون بأنفسهم داخل الحديقة وفي مقدمتهم أبو دجانة، ففتح الحصن، وحمى القتال، فكسرت قدمه، ولكنه لم يهتم، وواصل جهاده حتى امتلأ جسده بالجراح، فسقط شهيدًا على أرض المعركة، وانتصر المسلمون، وفرحوا بنصر الله، وشكروا لأبي دجانة صنيعه من تضحية وجهاد لإعلاء كلمة الله.


الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 42 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

أصغر النقباء
أسعد بن زرارة


إنه أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي -رضي الله عنه-، أول من قدم المدينة بالإسلام، ويروى أنه أول من صلى الجمعة بها مع أربعين من أصحابه.
وكان قد خرج مع صاحب له يدعى ذكوان بن عبد القيس إلى مكة يتحاكمان إلى عتبة بن ربيعة وكانا قد اختلفا فيما بينهما، فلما وصلا إلى مكة، وسمعا برسول الله ( ذهبا إليه، فعرض عليهما الإسلام، وتلا آيات من القرآن الكريم، فأسلما، ولم يقربا عتبة بن ربيعة، ثم رجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة [ابن سعد].
شهد بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان أول من بايع النبي (، واختاره رسول الله ( نقيبًا على قبيلته، ولم يكن في النقباء أصغر سنًّا منه.
وعن أم زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة -قبل مقدم النبي (- يصلي بالناس الصلوات الخمس، يجمع بهم في مسجد بناه في مربد سهل وسهيل ابني رافع. قالت: فانظر إلى رسول الله (، لما قدم في ذلك المسجد وبناه، فهو مسجده اليوم (أي مسجد الرسول () [ابن سعد].
وكان -رضي الله عنه- كريمًا، وقد استضاف مصعب بن عمير -رضي الله عنه- عندما بعثه الرسول ( إلى المدينة؛ ليعلم أهلها الإسلام، وجلس مصعب وأسعد في أحد بساتين بني عبد الأشهل، فالتفَّ حولهما الناس، وأخذا يدعوان الناس إلى الإسلام فأسلم على يديهما جمع كبير من بني عبد الأشهل ووقف أسعد ابن زرارة -رضي الله عنه- مواقف بطولية تدل على نبل أخلاقه، وصدق إيمانه، وعظمة حبه لله ورسوله (.
وعندما مرض أسعد بن زرارة، وعلم النبي ( بمرضه، ذهب يزوره، فوجده مريضًا بالذبحة (وجع في الحلق)، ثم مات -رضي الله عنه- في السنة الأولى للهجرة والرسول ( يبني مسجده، وصلى عليه الرسول ( وصحابته، ودفن بالبقيع، فكان -رضي الله عنه- أول صحابي من الأنصار يدفن بالبقيع. وقد أوصى أسعد ببناته إلى رسول الله (، وكن ثلاثًا، فكن في رعاية رسول الله ( وكفالته. [ابن سعد].

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 43 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]



الشهيد الصادق
أنس بن النضر


إنه الصحابي الجليل أنس بن النضر -رضي الله عنه-، عم أنس بن مالك خادم رسول الله (، وعلى اسمه يسمَّى، وينسب إلى بني النجَّار في المدينة.
وقد أحب أنس رسوله (، وظل مدافعًا عنه حتى آخر قطرة دم في جسده، ولم يعلم بخروج النبي ( لقتال المشركين يوم بدر، فحزن حزنًا شديدًا، ونذر نفسه للشهادة في سبيل الله ليعوض ما فاته من يوم
بدر.
وذهب إلى الرسول ( نادمًا أن فاتته غزوة بدر، فقال للنبي (: يا رسول الله، غبت عن قتال بدر، غبت عن أول قتال قاتلتَ المشركين، لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين اللهُ ما أصنع، فلما كان يوم أحد، خرج أنس بن النضر مع المسلمين، وهو يتمنى أن يلقى الله شهيدًا في هذه الغزوة.
وبدأت المعركة وكان النصر حليف المسلمين إلى أن خالف الرماة أمر رسول الله (، وتحول النصر إلى هزيمة، وفر عدد كبير من المسلمين، ولم يثبت مع النبي ( سوى نفر قليل، فلما رأى أنس بن النضر
-رضي الله عنه- ذلك المشهد تذكَّر على الفور وعده لله تعالى، وقوله للرسول (: لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع.
فانطلق يشق صفوف المشركين قائلاً: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء (يعنى أصحابه) وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء (يعنى المشركين)، ثم تقدم شاهرًا سيفه، فاستقبله سعد بن معاذ -رضي الله عنه- فقال: يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من دون أحد. وأخذ يقاتل ويضرب بسيفه يمينًا وشمالاً، حتى سقط شهيدًا على أرض المعركة، وبعد انتهاء القتال حكى سعد بن معاذ
-رضي الله عنه- للنبي ( ما صنعه أنس بن النضر، وقال: فما استطعت يا رسول الله ما صنع.
وقام الرسول ( وأصحابه ليتفقدوا شهداء أحد، ويتعرفوا عليهم، فوجدوا أنس بن النضر وبه بضعة وثمانون جرحًا ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، وقد مثل به المشركون فلم يعرفه أحد إلا أخته الربيع بنت النضر بعلامة في أصابعه [البخاري]. وروى أن هذه الآية الكريمة {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23] نزلت في أنس بين النضر ومن معه من الصحابة رضوان الله عليهم.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 44 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]


قاتل المائة
البراء بن مالك


إنه البراء بن مالك بن النضر -رضي الله عنه- أخو أنس بن مالك خادم رسول الله (، وأحد الأبطال الأقوياء، بايع تحت الشجرة، وشهد أحدًا وما بعدها من الغزوات مع رسول الله (، عاش حياته مجاهدًا في سبيل الله.
وكانت كل أمانيه أن يموت شهيدًا، وقتل بمفرده مائة رجل في المعارك التي شارك فيها، فقد دخل عليه أخوه أنس مرة وهو يتغنى بالشعر، فقد منحه الله صوتًا جميلا، فقال له: يا أخي، تتغنى بالشعر، وقد أبدلك الله به ما هو خير منه القرآن؟ فقال له: أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي، لا والله، ما كان الله ليحرمني الشهادة في سبيله، وقد قتلت مائة بمفردي سوى من شاركت في قتله.
وشارك في حروب الردة، وأظهر فيها بطولة فائقة، أبهرت عقول من رآه، وها هو ذا يوم اليمامة يقف منتظرًا أن يصدر القائد خالد بن الوليد أمره بالزحف لملاقاة المرتدين، ونادى خالد: الله أكبر. فانطلقت جيوش المسلمين مكبرة، وانطلق معها عاشق الموت البراء بن مالك.
وراح يقاتل أتباع مسيلمة الكذاب بسيفه، وهم يتساقطون أمامه قتلى؛ الواحد تلو الآخر، ولم يكن جيش مسيلمة ضعيفًا، ولا قليلا، بل كان أخطر جيوش الردة، وقد تصدوا لهجوم المسلمين بكل عنف حتى كادوا يأخذون زمام المعركة، وتحولت مقاومتهم إلى هجوم، فبدأ الخوف يتسرب إلى صفوف المسلمين، فأسرع خالد بن الوليد إلى البراء بن مالك قائلا له: تكلم يا براء، فقام البراء، وصاح في المسلمين مشجعًا، ومحفزًا لهم على القتال، فقال: يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله وحده والجنة. وركب فرسه واندفع نحو الأعداء، ومعه المسلمون يقاتلون قتالا شديدًا حتى رجحت كفة المسلمين، واندفع المرتدون إلى الوراء هاربين، واحتموا بحديقة لمسيلمة ذات أسوار عالية .
ووقف المسلمون أمام الحديقة يفكرون في حيلة يقتحمون بها الحصن، فإذا بالبراء بن مالك، يقول: يا معشر المسلمين، ألقوني إليهم. فاحتمله المسلمون وألقوه في الحديقة، فقاتلهم حتى فتحها على المسلمين، ودخل المسلمون الحديقة، وأخذوا يقتلون أصحاب مسيلمة، وانتصر المسلمون إلا أن حلم البراء لم يتحقق، لقد ألقى بنفسه داخل الحديقة آملا أن يرزقه الله الشهادة، ولكن لم يشأ الله بعد.
ورجع البراء بن مالك وبه بضعة وثمانون جرحًا ما بين ضربة بسيف أو رمية بسهم، وحمل إلى خيمته ليداوى، وقام خالد بن الوليد على علاجه بنفسه شهرًا كاملا.
وعندما شُفي البراء من جراحات يوم اليمامة، انطلق مع جيوش المسلمين التي ذهبت لقتال الفرس، وفي إحدى حروب المسلمين مع الفرس لجأ الفرس إلى وسيلة وحشية حيث استخدموا كلاليب من حديد معلقة في أطراف سلاسل ملتهبة محماة بالنار، يلقونها من حصونهم، فترفع من تناله من المسلمين، وسقطت إحدى هذه الكلاليب على أنس بن مالك، فلم يستطع أنس أن يخلص نفسه، فرآه البراء، فأسرع نحوه، وقبض على السلسلة بيديه، وأخذ يجرها إلى أسفل حتى قطعت، ثم نظر إلى يديه فإذا عظامها قد ظهرت وذاب اللحم من عليها، وأنجى الله أنس بن مالك بذلك.
وظل البراء -رضي الله عنه- يقاتل في سبيل الله معركة بعد أخرى متمنيًا أن يحقق الله له غايته، وها هى ذي موقعة تُسْتُر تأتى ليلاقي المسلمون فيها جيوش الفرس، وتتحقق فيها أمنية البراء.
لقد تجمع الفرس واحتشدوا في جيش كثيف، وجاءوا من كل مكان للقاء المسلمين، وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أميريه على الكوفة والبصرة أن يرسل كل منهما جيشاً إلى الأهواز، والتقى الجيشان القادمان من الكوفة والبصرة بجيش الفرس في معركة رهيبة، وكان البراء أحد جنود المسلمين في تلك المعركة، وبدأت المعركة بالمبارزة كالعادة، فخرج البراء للمبارزة، والتحم الجيشان وتساقط القتلى من الفريقين، وكاد المسلمون أن ينهزموا.
فاقترب بعض الصحابة من البراء قائلين له: يا براء، أتذكر يوم أن قال الرسول ( عنك: (كم من أشعث أغبر ذى طمرين (ثوبين قديمين)، لا يؤبه له (لا يهتم به أحد) لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك؟) [الترمذي]. ثم طلب الصحابة منه أن يدعو الله لهم، فرفع البراء يده إلى السماء داعيًا: اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، اللهم ألحقني بنبيك.
ثم انطلق فركب فرسه، وهجم على الفرس، وقتل أحد كبارهم، وفتح الله على المسلمين وانتصروا على الفرس، واستشهد البراء بن مالك في هذه المعركة بعد رحلة جهاد طويلة، قدم فيها البراء كل ما يملك في سبيل دينه، وكانت وفاته في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة (20هـ) رضي الله عنه وأرضاه.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 45 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

شهيد اليمامة
زيد بن الخطاب


إنه زيد بن الخطاب -رضي الله عنه- أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان أكبر منه سنًا، وأسلم قبله واستشهد قبله، وقد آخى النبي ( بينه وبين معن بن عدي العجلاني، وظلا معًا حتى استشهدا في اليمامة، وكان إيمانه بالله وبرسوله ( إيمانًا قويًّا، فلم يتخلف عن رسول الله ( في غزوة أو مشهد، شهد بدرًا وأحدًا والخندق وشهد بيعة الرضوان بالحديبية، وفي كل مرة يقابل فيها أعداء الإسلام كان يبحث عن الشهادة.
رآه أخوه عمر يوم أحد، وقد سقط الدِّرع عنه، وأصبح قريبًا من الأعداء، فصاح قائلا: خذ درعي يا زيد فقاتل به، فردَّ عليه زيد: إني أريد من الشهادة ما تريده
يا عمر، وظل يقاتل بغير درع في فدائية، ولكن الله لم يكتب له الشهادة في تلك الغزوة.
وبعد وفاة الرسول (، ارتدت كثير من قبائل العرب، فرفع الصديق لواء الجهاد في وجوه المرتدين حتى يعودوا إلى الإسلام، وكانت حرب اليمامة من أشد حروب الردة، ودارت رحاها بين المسلمين وبين جيوش مسيلمة الكذاب، وكاد المسلمون أن ينهزموا بعد أن سقط منهم شهداء كثيرون، فلما رأى زيد ذلك، صعد على ربوة وصاح في إخوانه: يا أيها الناس، عضوا على أضراسكم، واضربوا عدوكم، وامضوا قدمًا، ثم رفع بصره إلى السماء
وقال: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة وأصحابه. ثم نذر ألا يكلم أحدًا حتى يقضي الله بين المسلمين وأعدائهم فيما هم فيه مختلفون، ثم قال: والله لا أتكلم اليوم حتى يهزمهم الله أو ألقى الله، فأكلمه بحجتي.
ثم أخذ سيفه، وقاتل قتالا شديدًا، وعمد إلى الرجَّال بن عنفوة قائد جيوش مسيلمة وقتله، وكانت أمنيته أن يقتل هذا المرتد، وظل يضرب في أعداء الله حتى رزقه الله الشهادة.
فحزن المسلمون لموت زيد حزنًا شديدًا، وكان أشدهم حزنًا عليه أخوه عمر الذي قال حينما علم بموته: رحم الله زيدًا سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان دائمًا يقول: ما هبت الصبا إلا وجدت منها ريح زيد، وها هو ذا يقول لمتمم بن نويرة: لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي زيد مثل ما قلت في أخيك مالك، وكان متمم قد رثى أخاه مالكًا بأبيات كثيرة، فقال متمم، ولو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 46 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

خطيب قريش
سهيل بن عمرو


إنه الصحابي الجليل سهيل بن عمرو -رضي الله عنه-، كان من أشراف قريش وسادتها، وكان خطيبًا مفوهًا، يخطب في أهل مكة؛ ليحرضهم على عداوة النبي ( وأصحابه، وحارب سهيل في صفوف الشرك في غزوة بدر الكبرى، وهو الذي قال: لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضًا على خيل بلق (أي بها سواد وبياض)، بين السماء والأرض، معلمين، يقاتلون، ويأسرون، يقصد الملائكة التي أنزلها الله لتقاتل مع المسلمين مشركي قريش.
وظل سهيل بن عمرو على عناده وكفره حتى خرج النبي ( وأصحابه قاصدين الحج إلى بيت الله الحرام، وعندما علمت قريش انتدبت بعض رجالها ليفاوضوا النبي ( وكان آخرهم سهيل بن عمرو، وتم صلح الحديبية الذي كان فيه سهيل بن عمرو نائبًا وخطيبًا عن قريش، فلما رآه رسول الله ( قال للمسلمين: (قد سهل لكم من أمركم) [البخاري].
وقال سهيل للنبي (: هات اكتب بيننا وبينكم كتابًا. فنادى رسول الله ( علي بن أبي طالب وقال له اكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال سهيل: أما الرحمن، فوالله ما أدرى ما هي ولكن اكتب: باسمك اللهم، كما كنت تكتب. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي (: (اكتب باسمك اللهم)، فكتبها عليُّ، ثم قال رسول الله (: (اكتب: هذا ما قاض عليه محمد رسول الله) فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبد الله، فقال رسول الله (: (والله إني لرسول الله وإن كذبتموني)، وقال للكاتب: (اكتب محمد بن عبد الله) [البخاري].
وروى أنه لما فتح رسول الله ( مكة دخل سهيل داره وأغلق عليه بابه، ثم أرسل ابنه عبد الله بن سهيل -وكان مسلمًا- إلى النبي ( يطلب منه الأمان لأبيه، فذهب عبد الله إلى النبي ( وقال له: يا رسول الله: أبي تؤمنه؟ فقال رسول الله (: (نعم هو آمن بأمان الله، فليظهر)، ثم قال النبي ( لمن حوله من المسلمين: (من لقى منكم سهيلا فلا يشدُّ إليه النظر، فليخرج، فلعمري إن سهيلا له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام) [ابن عساكر].
ففرح بذلك عبد الله وأسرع عائدًا إلى أبيه يخبره بما قاله رسول الله ( فسرَّ سهيل بما سمع، وقال: كان والله برًّا صغيرًا وكبيرًا (يقصد النبي ()، ثم خرج من بيته يغدو ويروح لا يتعرض له أحد. وخرج سهيل مع رسول الله ( والمسلمين إلى حنين وهو مازال على شركه، واشترك معهم في القتال، وانتصر المسلمون، فلما عاد المسلمون أعلن إسلامه، فسعد بذلك الرسول ( والمسلمون، وأعطاه من غنائم حنين مائة من الإبل.
وقد حسن إسلامه، وأصبح كثير العبادة، وأصبح محبًا لله ورسوله، ومكث بمكة يقيم فيها شعائر ربه، ويرفع فيها راية الإسلام خفاقة عالية، حتى إذا جاء نبأ وفاة النبي ( هاج المسلمون في مكة، وهم بعضهم أن يرتد عن الإسلام، فتدارك سهيل بن عمرو الموقف، ووقف خطيبًا في أهل مكة، فتلا قوله تعالى: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئًا وسيجزي الله الشاكرين} [آل عمران: 144]. ثم قال: من كان يعبد محمدًا، فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتد امتداد الشمس من طلوعها إلى غروبها، فلا يغرنكم هذا من أنفسكم، إن موت النبي ( حق، والله موجود حيٌّ لا يموت، والإسلام باقٍ ما بقِيَت السماء والأرض. فعاد أهل مكة إلى صوابهم، وتمسكوا بإسلامهم.
وتحققت نبوءة النبي ( حين قال له عمر عن سهيل حين أسر في غزوة بدر: دعني أنزع ثنتيه، فلا يقوم علينا خطيبًا، فقال (: (دعها فلعلها أن تسرك يومًا) [البيهقي في الدلائل].
وذات يوم أذن عمر بن الخطاب لأهل بدر في الدخول عليه، فأذن لبلال وعمار، بينما لم يأذن لمن حضر من سادة قريش، فكره أبو سفيان ذلك، وقال غاضبًا: ما رأيت كاليوم قط، إنه يأذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يلتفت إلينا ولا يأذن لنا، فقال سهيل: أيها القوم، إني والله قد أرى الذي في وجوهكم، فإن كنتم غضابًا فاغضبوا على أنفسكم، فقد دعي القوم (يقصد البدريين) ودعيتم إلى الإسلام، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل فيما يرون أشد عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه.
وكان سهيل -رضي الله عنه- شجاعًا، محبًّا للجهاد في سبيل الله، وكان يقول: والله لا أدع موقفًا وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله، ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت على المسلمين مثلها، لعل أمري أن يتلو بعضه بعضًا.
وقد دخل سهيل على أمير المؤمنين عمر يسأله عن أمر يستدرك به ما فاته وما سبقه به إخوانه المسلمون، فأشار عليه عمر بالجهاد في سبيل الله على حدود الروم، فلم يتوان سهيل عن ذلك، وعزم على أن يقضى باقي عمره مجاهدًا لله ورسوله، ووقف سهيل يخطب في أشراف مكة، ويحثهم على الجهاد في سبيل الله، فقال لهم: والله إني لمرابط في سبيل الله حتى أموت ولن أرجع إلى مكة. وخرج سهيل بأهله إلى الشام، وظل مجاهدًا في سبيل الله عز وجل، حتى رزقه الله بالشهادة في معركة اليرموك.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 47 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]


صاحب البيت الأموي
أبو سفيان بن حرب


إنه أبو سفيان صخر بن حرب -رضي الله عنه-، والد أم حبيبة زوجة النبي (، ووالد أمير المؤمنين معاوية -رضي الله عنه-، وواحد من أشراف العرب وسادتهم وحكمائهم، وكان يكبر النبي ( بعشر سنين، أسلم يوم الفتح، وشهد مع النبي ( غزوة حنين، وأعطاه ( من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية، فقال للرسول (: والله إنك لكريم، فداك أبي وأمي، والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك الله خيرًا.
وروى ابن عباس قصة إسلامه؛ فقال: لما أتى به العباسُ يوم الفتح إلى رسول الله (، وطلب منه أن يأمنه، قال له الرسول (: (ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله)، فقال بأبي أنت وأمي، ما أوصلك وأحلمك وأكرمك، والله لقد ظننت أنه لو كان مع الله إله غيره لقد أغنى عني شيئًا بعد، فقال: (ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله)، فقال: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك، أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئًا.
فقال له العباس: ويحك، أسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله قبل أن تضرب عنقك، فشهد وأسلم، فقال العباس: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر والذكر، فأكرمه الرسول ( بكرامة عظيمة، وقال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل الكعبة فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن) [ابن إسحاق].
وفي يوم الطائف أصيبت عينه، فأتى النبي ( وقال: هذه عيني أصيبت في سبيل الله، فقال له النبي (: (إن شئت دعوت فردت عليك، وإن شئت فالجنة)، فقال أبو سفيان: الجنة. [ابن عبد البر].
وقاتل أبو سفيان يوم اليرموك تحت راية ابنه يزيد، وسمعه أحد الصحابة وهو يقول: يا نصر الله اقترب، ثم وقف خطيبًا في الناس ويقول: أيها الناس الله الله إنكم ذادة (سادة) العرب وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك، اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك.
وكان أبو سفيان صادقًا حتى مع خصومه، فلم تمنعه خصومته للنبي ( قبل إسلامه من قول الصدق أمام هرقل وهو يسأله عن محمد (. ومات -رضي الله عنه- في خلافة عثمان بن عفان.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 48 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

صاحب المال الرابح
أبو طلحة الأنصاري


إنه أبو طلحة زيد بن سهل الخزرجي الأنصاري -رضي الله عنه-، أحد النقباء الاثني عشر الذين حضروا بيعة العقبة، وكان أبو طلحة يعبد شجرة قبل أن يسلم، فأراد أن يتزوج أم سليم -رضي الله عنها-، وكانت مسلمة، فقالت له: ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟ قال: بلى، قالت: أفلا تستحي أن تعبد شجرة؟ إن أسلمت فإني لا أريد منك صداقًا (مهرًا) غيره. قال: حتى أنظر في أمري، فذهب، ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقالت لولدها أنس: يا أنس زَوِّج أبا طلحة، فزوجه.
وحضر أبو طلحة مع الرسول ( كل الغزوات، وكان ( في غزوة أحد إذا رمى أبو طلحة سهمًا يرفع بصره ينظر إلى أين يقع السهم، وكان يدفع صدر الرسول ( بيده لخوفه عليه، ويقول: يا رسول الله هكذا لا يصيبك سهم. [أحمد]. وكان يقول له: نفسي لنفسك الفداء، ووجهي لوجهك الوقاء. وفي غزوة حنين قتل أبو طلحة عشرين رجلاً وأخذ أسلابهم. [أبوداود والدارمي والحاكم].
وكان أبو طلحة أكثر الأنصار مالاً، وكان أحب أمواله إليه (بيرحاء) وهى أرض بها نخيل، وكانت أمام المسجد، فكان النبي ( يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزل قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: 92]، ذهب إلى النبي ( وقال له: إن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال (: (بخٍ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين)، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [متفق عليه].
وكان أبو طلحة كثير الصيام، وكان حريصًا على الجهاد رغم كبر سنه؛ لقوله تعالى: {انفروا خفافًا وثقالا}، فكان يقول لأبنائه: لا أرى ربنا إلا يستنفرنا شبابا وشيوخًا، يا بني جهزوني، فإني خارج معكم إلى الغزو، فيقول أبناؤه: يرحمك الله يا أبانا، قد غزوت مع الرسول ( حتى مات، وغزوت مع أبي بكر حتى مات، وغزوت مع عمر حتى مات، فدعنا نغزو عنك، ولكنه صمم على رأيه، ولبس ثياب الحرب، وخرج معهم، ومات أثناء غزوة في البحر، ولم يجد الصحابة جزيرة قريبة ليدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام، ولم تتغير رائحة جسده.
[ابن سعد]. وكان موته -رضي الله عنه- سنة (20 هـ).

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 49 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

ذو النور
الطفيل بن عمرو


إنه الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي -رضي الله عنه- كان شاعرًا لبيبًا، كثير الترحال والسفر، وكان لمكة من ترحاله نصيب، وقد قدمها مرة بعدما بعث رسول الله (، فحذره أهل مكة من أن يسمع له أو يجالسه.
ففكر الطفيل ألا يدخل المسجد البتة، ولكنه دخل وقد وضع في أذنه قطنًا، حتى لا يسمع ما يقول الرسول (، ثم حدَّث نفسه أن يسمع، فإن كان ما يقوله خيرًا أخذه عنه، وإن كان شرًّا لم ينصت إليه.
وقف الطفيل عند رسول الله ( وهو يقرأ القرآن، فإذا به يسمع كلامًا ليس كسائر الكلام، إنه شيء معجز، لا يستطيع أحد من البشر أن يأتي بمثله، ولا يملك من يسمعه بعقل سليم إلا أن يؤمن به.
فأقبل على رسول الله ( يقول: قد أبى الله إلا أن يسمعني منك ما تقول، وقد وقع في نفسي أنه حق، فاعرض عليَّ دينك، وما تأمر به وما
تنهى عنه. فعرض عليه رسول الله ( الإسلام فقبله وحسن إسلامه.
ثم طلب الطفيل -رضي الله عنه- من رسول الله ( أن يرسله إلى قبيلته دوس؛ ليدعوهم إلى الإسلام، وأن يدعو الله سبحانه أن يؤيده بآية من عنده، فقال (: (اللهم نَوِّر له). [ابن عبدالبر]. فسطع نور بين عينيه، فقال: يا رب، أخاف أن يقولوا إنه مُثعلَة (شناعة أو عيب)، فتحول إلى طرف سوطه، فكان يضيء في الليلة المظلمة. [ابن هشام].
وقدم الطفيل إلى عشيرته، ودعاهم إلى الله، فلم يسلم معه إلا قليل، فرجع الطفيل إلى رسول الله ( يخبره بعصيان قومه له، وأشار على الرسول ( أن يدعو عليهم فيهلكوا، ولكن الرسول ( صاحب القلب الرحيم رفع يديه إلى السماء وقال (اللهم اهدِ دوسًا وائت بهم) [متفق عليه].
ثم أمره الرسول ( أن يرجع إلى قومه ويدعوهم ويرفق بهم، فعلم الطفيل -رضي الله عنه- أن طريقته في الدعوة هي التي صرفت قلوب الناس عنه، فعاد الطفيل إلى أهله يدعوهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وصبر عليهم حتى لانت قلوبهم، وأقبلوا على الله -عز وجل- ودخلوا جميعًا في الإسلام، وكان من ثمرات هذه القبيلة أبو هريرة -رضي الله عنه-.
وقدمت قبيلة دوس جميعًا على رسول الله ( في عام فتح خيبر. وظل الطفيل -رضي الله عنه- إلى جوار رسول الله (، فشهد معه غزواته بعد خيبر، وكان معه حين فتحت مكة، وأرسله رسول الله ( بعد الفتح إلى صنم كبير في بيت عمر بن حممة كان يعبده المشركون ويسمونه ذا الكفين، فذهب إليه الطفيل وحرقه، وهو يقول:
يَاَذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ مِنْ عُبَّادِكَا
مِيلادُنَا أَقْدَمُ مِنْ مِلادِكَـــا
إِنِّي حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤَادِكَـا
وتوفي رسول الله ( وهو راضٍ عن الطفيل بن عمرو، وفي عهد الخليفة الأول أبي بكر -رضي الله عنه- كان الطفيل علمًا من أعلام المجاهدين، الذين تصدوا للمرتدين وجاهدوهم ، وكان الطفيل في طريقه مع جيش المسلمين إلى قتال مسيلمة قد رأى رؤيا عجيبة، يقول فيها: رأيت كأن رأسي حُلق، وخرج من فمي طائر، وكأن امرأة أدخلتني في فرجها، وكان ابني يطلبني طلبًا حثيثًا، فحيل بيني وبينه، فحدثت بها قومي، فقالوا: خيرًا.
فقلت: أما أنا، فقد أوَّلتها: أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، والمرأة الأرض أدفن فيها، فقد رُوِّعت أن أقتل شهيدًا، وأما طلب ابني إياي، فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة، ولا أراه يلحق في سفره هذا. فقتل الطفيل -رضي الله عنه- يوم اليمامة شهيدًا، وجرح ابنه، ثم قتل يوم اليرموك.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 50 )
الحرألأبيض
وسام التميز
رقم العضوية : 6356
تاريخ التسجيل : 13 - 09 - 2005
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : الحرألأبيض is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : الصـــــــحابة

كُتب : [ 18 - 02 - 2007 ]

الصـــــــحابة

شاعر الرسول
حسان بن ثابت


إنه الصحابي الجليل حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري -رضي الله عنه-، وكان يكنى أبا عبد الرحمن، وأبا الوليد، وأبا الحسام، ويقال له: شاعر رسول الله (. وهو أحد فحول الشعراء، وكان شعره في الجاهلية من أجود الشعر، قال عنه أبو عبيدة: فُضِّل حسان على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي ( في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام.
وكان ( يضع له منبرًا في المسجد وهو ينشد الشعر، ويقول: (إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح (يدافع) عن رسول الله () [أحمد والترمذي]، وقال له النبي (: (اهج -يعنى المشركين- وجبريل معك) [البخاري]، وقال له (: (اهج قريشًا، فإنه أشد عليهم من رشق النبل) [مسلم].
وعندما استأذن حسان النبي ( في هجاء قريش، قال له (: (فكيف بنسبي؟) فقال: والله لأسلنَّك (أنزعك) منهم كما تُسلُّ الشعرة من العجين. [البخاري]، فقال له (: (إيت أبا بكر، فإنه أعلم بأنساب القوم منك)، فكان حسان يذهب إلى أبي بكر ليعرف منه أنسابهم. فلما سمعت قريش هجاء حسان لهم، قالوا: إن هذا الشعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة (أي: أبا بكر). وقد هجا حسان أبا سفيان، قائلاً:
هَجَوْتَ مُحَمّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ وَعَنْدَ اللَّهِ في ذَاكَ الجــَزَاءُ
هَجَوْتَ مُطَهرًا بـــرَّا حَنِيفًا أمين الله شِيمتُه الوفــاءُ
فإنَّ أبي وَوَالِدَتِي وَعِرضي لِعِرْضِ مُحَمّدٍ مِنْكُم وِقَاءُ
وقد أعطاه النبي ( جارية اسمها سيرين، وهى التي أرسلها المقوقس حاكم مصر هدية له ( مع أختها مارية، فتزوجها حسان، وأنجبت له عبد الرحمن. وقال حسان في وصف النبي (:
مَتَى يَبْدُ في الدَّاجِي البَهيمِ جَبِينـُه يَلُحْ مثلَ مِصْبَاحِ الدُّجى المتوقدّ
فَمَنْ كَانَ أوْ مَنْ قَدْ يَكُونُ كأَحْمَدٍ نِظَام لحقِّ أوْ نِكَال لِملْحِــدِ
ومرَّ به عمر وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: أتنشد مثل هذا الشعر في مسجد رسول الله (. فقال حسان: لقد كنت أنشد وفيه من هو خير منك (أي: النبي ()، فسكت عمر. [متفق عليه].
وقيل لحسان: ضعف شعرك في الإسلام يا أبا الحسام. فقال: إن الإسلام يمنع من الكذب، وإن الشعر يزينه الكذب، والشعر الجيد يقوم على المبالغة في الوصف، والتزيين بغير الحق، وذلك كله كذب. وتوفي حسان في خلافة عليّ، وعمره مائة وعشرون عامًا، ستون منها في الجاهلية، وستون في الإسلام.

الا ياولدي من حجر بيضاء جنيته=عامريـةٍ مـن حافظـات الودايـعِ
ولا ياولدي ولد الهدى مرذي النضا=مفجـر مرحـان العـداء للقرايـعِ
ولا ياولدي كم شوق البيض بالغناء=مع ظلال الصبـح والنـور شايـعِ
كم عرض الاولاد مسرى وحشـه=هجدهم واصبح مشعل القوم ضايعِ
كم ولدٍ يغـذى ولا ثمـن الغـذاء=مثل باذر الصبخـا قليـل النفايـعِ
غذيت مـن الاولاد حـرٍ مجـرب=ياعنك ماراح الغذاء فيـه ضايـعِ
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
:::. من ألقاب الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم .::: جعد الوبر المنتدى الإسلامي 64 07 - 12 - 2009 09:19
التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمع أبوهمام الأثبجي المنتدى الإسلامي 16 24 - 05 - 2009 21:58
فضائل الصحابة رضي الله عنهم ((هجرة الطيري)) المنتدى الإسلامي 9 05 - 12 - 2008 10:34
القاب الصحابة رضى الله عنهم العويد المنتدى الإسلامي 7 07 - 03 - 2008 21:17
ألقاب الصحابة رضي الله عنهم فهيد بن راكان آل دخيل الله الملحي المنتدى الإسلامي 2 21 - 06 - 2003 18:42


الساعة الآن 14:13.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها