]الشرارة الاولى غالباً ما تبدأ مع قرين السوء وشيئا فشيئا تتسع رقعة هذه الشرارة حتى تصبح نارا محرقة، قد يصعب او يستحيل اطفاؤها بسهولة إذن فالطريق خطر ومظلم، بل مهلك، فلم الدخول بالمعركة يعرف الشخص أنه اول الخاسرين بها؟!! فمهما بلغ الحرص مبلغه - لمرتادي هذا الطريق - لابد من الانزلاق بأحد أمرين:
الأول : ان يسلك مسلك من سبقوه، ويتطبع بعاداتهم، ويتقلد بأفعالهم، وصدق القائل الشعبي حين قال: ·من قارب الأجرب على الحول يعديه ,
وبذلك يقذف بنفسه على طريق اعدام الذات - صحيا، واجتماعيا، ونفسيا - فمن يرضى باعدام الذات؟! ومن يرضى بالنهاية المؤلمة؟!، لذا يجب التفكير بالمخرج قبل معرفة المدخل، والرجوع لفيصل العقل والمنطق في شتى الأمور,
الثاني: المخالطة والمعاشرة فقط!! دون التطبع بطباعهم، ولسان حالهم يقول: سوف نأكل بالنظر، ونكتفي حتى الشبع بالرائحة، وهنا تتجه اصابع الاتهام نحوهم!!، ويعاملون معاملة جلسائهم، وربما قال قائلهم: إذا حدث الشرخ الاول فلن تضير الكسور اللاحقة، وهنا الداء!!
قال طرفة بن العبد:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقال آخر :
إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم000000
ولكم اجمل تحيه
غير متصل
