Untitled 1
 
  عيوب الشموع اليابانية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          طريقة تجارة الاسهم في العراق (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          العملات الرقمية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 130 )           »          توقعات سهم مهارة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 154 )           »          توصيات الاسهم السعودية VIP (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 365 )           »          الفرق بين المضاربين والمستثمرين في البورصة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 357 )           »          طريقة بيع الاسهم في الراجحي (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 345 )           »          تعريف الأسهم الحلال (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 328 )           »          افضل شركة وساطة (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 410 )           »          افضل الاسهم السعودية (اخر مشاركة : ارينسن - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5540 )           »         
 

 
العودة   منتديات سبيع الغلباء > مـنـتـديـات الـقـبـيـلة > منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية
 

منتديات الـمـشـاهـيـر والقصص البطولية شامل القصص والروايات البطولية لمشاهير وفرسان قبيلة سبيع الغلباء وبعض المشاهير من القبائل العربية معلومات و توثيق لتاريخ مجد اشهر رجال قبيلة سبيع


سـبـب تـسّـميـة قبيلة سـبـيـع بن عامر بـ ( الــغـلـبــاء )

شامل القصص والروايات البطولية لمشاهير وفرسان قبيلة سبيع الغلباء وبعض المشاهير من القبائل العربية معلومات و توثيق لتاريخ مجد اشهر رجال قبيلة سبيع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 161 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ما معنى سبيع الغلباء

كُتب : [ 01 - 05 - 2008 ]

إن علم المعنى يهتم بدراسة بناء الكلمة وتغيرها بالتصريف على نحو ما يجري في المعجمات وما يشبهها من الكتب اللغوية التي تعني بجمع المشتقات والمصادر للمادة اللغوية ، وتعتمد الأوزان ومعانيها وتقلبها في التراكيب ، ولا تدرس الكلمة بمعزل عن السياق ؛ لأن المعنى الدلالي يتأثر بشكل البنية وموقعها في السياق ويرتبط بالجهة النحوية للمفردة ، ؛ لأن المعاني تختلف باختلاف التراكيب تقديماً وتأخيراً وإظهاراً وإضماراً وذكراً وحذفاً وتعريفاً وتنكيراً ، وإن ربط الكلمة بغيرها يضفي عليها خصائص تعبيرية في السياق ، فقد يعبر بها للتفريق بين الذوات والفصل بين المعاني ، كما في أسماء الجنس والأعلام والظروف ، أو يعبر بها لبيان الأحوال التي تكون عليها كما في الصفات ، أو يؤتى بها للنص على نسبة تلك الأحوال إلى الذوات استكمالاً للفائدة ، كما في الأفعال ، أو تكون أداة لربط الحدث بالذات ، كما في الحروف والصيغ . وتعبر الأفعال والصفات عن العلاقات النحوية كالتخصيص والنسبة والتبعية ، لأنها تتضمن الحدث الذي يطلب محدثاً وتخصيصاً له بمفعول قد تجاوز إليه أو علة أو يطلب مصاحباً أو مخرجاً من عموم سابق ، وقد يفيد البناء الصرفي ذلك بعد نقله إلى بناء آخر . لهذا جاء البحث في ثلاثة مباحث ، تناول الفعل ؛ لأنه المعول عليه في الجمل الفعلية ، وهو في المعنى صفة لفاعله ، والصفة كالفعل في معنى الحدوث ، وتضمن الثاني دراسة الوصف ، ؛ لأنه يتردد بين الفعلية والاسمية ، واختص الثالث بدراسة مادة غلب لبيان أثر البناء الصرفي في الدلالة . وقد خرج البحث بنتائج أرجو أن تكون نافعة في بابها . والله تعـالى الموفـق ،، ،، المبحث الأول :ـ الفعـــــــل اتفقت الحدود النحوية على أن الفعل حدث مقترن بزمن ، فاقتضت ذلك تقسيمه بحسب حركات الفلك إلى ماض ومضارع وأمر أو دائم على رأي الكوفيين والأمر هو المضارع قد حذفت اللام تخفيفاً لأمن اللبس . ولكن الاستعمال العربي يخرج عن التقييد الصارم وليس الزمن وظيفة الفعل بل السياق والقرائن هي التي تحدد الزمن ، وليست العربية فقيرة في الدلالة الزمنية كما ظن من تصور واهماً أن الزمن وظيفة الفعل وحده ، آخذاً بالحدود التي قصرت الزمن على الفعل وحده . وقد درس الفعل بوصفه عاملاً بل أقوى عامل لظهور أثره في الجملة مما أدى إلى إغفال وظيفته الحقيقية في التراكيب ودلالته ، ؛ لأن الاستعمال العربي اتخذ النقل محور المعاني في الجملة في انتقالها وتعاقبها وتقلبها من حال إلى حال ، ؛ لأنه موضوع للتصير والنقل ، فحمل من المعاني الاسمية والحرفية ، فكان منه المتصرف والجامد والتام والناقص والعام والخاص بحسب ما يسند إليه . وقد يسلب منه الحدث والزمن ومع ذلك لم يخرج عن الفعلية أو يجرد من الزمن ، كما في الأفعال الإنشائية ؛ لأن الزمن في الخبر ، ثم إن مصطلح الفعل عام ، لأنه قد يعني المصدر وهو الفعل الحقيقي ويعني الفعل الصناعي الذي هو قسيم الاسم ، لتضمنه الحدث ، أو الفعل الحقيقي بمادته ، كما أن حقيقة الفعل هي وصف الفاعل ، والإخبار عنه ، والخبر إذا عرف وشاع صار صفة ثابتة على موصوفها ، فإذا بولغ فيه تحول إلى الاسمية ، ؛ لأن الاسمية ثابتة على مسماها وتبقى فيه الوصفية ، لجريانه مجرى فعله في التثنية والجمع والفعل ، ويختلف عن الاسم الذي ليس بصفة في الأصل بذلك ، كما أن الفعل يختلف عن الوصف الاسمي بدلالته على الحدوث والتجدد وفي النص على النسبة ؛ لأن الفعل الاصطلاحي جزء من فاعله لا يتم معناه إلا بذكره ظاهراً أو مقدراً وهذا السر في اشتراط النحويين تقدير الفاعل إن لم يظهر. وأرى أن الفعل لما كان وصفاً لفاعله فذكر الصفة دون موصوفها مخل بالمعنى إذا كان الفاعل غير معروف بدليل أن الصفة إذا اشتهرت على موصوف معين أمكن مجيئها بلا موصوف . لذلك كان الفعل مسنداً دائماً ؛ لأن (( أحد أجزاء الكلام هو الحكم أي الإسناد الذي هو رابطه ولا بد له من طرفين مسند ومسند إليه )) . وهذا يكشف سبب وقوع الجملة الفعلية موقع المفرد وقيامها مقامه فتقع خبراً أو صفة أو حالا أو صلة . (( والجملة الفعلية في تقدير مفرد وهو الفاعل الموصوف بالفعل )) . والوصف بالفعل قد يكون عاماً أو خاصاً وذلك بحسب نسبته ، لأنه لتقرير الفاعل على صفة ما . فالفعل إقرار أو نسبة ووصف وفي ضوء ذلك قسم إلى تام وهو ما كان مؤدياً للنسبة والوصف بنفسه وناقص وهو ما لم يكن كذلك لأدائه النسبة دون الوصف وهو ما يؤديه الخبر في الأفعال الناقصة ، والتام ما كان متصرفاً بحسب المراد منه . ومنه ما ازدحمت فيه المعاني فغلبت عليه الحرفية ، وتجرد منه الزمن والحدث فكان علماً على معنى ، والعرب تميل مع المعاني ميلاً ظاهراً فلما أدت بعض الأفعال معنى الحرفية عاملتها معاملة الحروف فلم تصرفها فجاءت جامدة ؛ لأن الحروف موحدة للمعاني في غيرها ولتحولها إلى أعلام للمعاني . فقد حوفظ على بنائها كالأسماء فلزمت بناءً واحداً لئلا تلتبس بغيرها ، فلم يطلب منها سوى معنى واحد يلازمها أينما ذكرت ولم تبعد عن الوصفية لأصالتها فيها وثبوتها بها ؛ لأنها عوملت معاملة الأسماء في ثبوتها على مسمياتها ، وجمدت لأدائها معنى ، كما جمدت الحروف والأسماء على معانيها إلا أنها أبدا لا تفارق النسبة والوصف ، بدليل تغير نسبتها لتغير معناها ، ففي الأفعال الناقصة كانت مع مرفوعها غير مفيدة إلا بذكر الخبر الذي هو فاعل في المعنى ففي قولنا : كان زيد قائماً ، فإن معناه كان قيام زيد ، أو حدث قيام زيد ، فهي كالفعل التام في طلبه للفاعل وإقرار نسبته إلا أنها جاءت للوصف العام أو الوجود المطلق المقيد بقيد عام ، وهذا يتطلب تخصيصاً لتوضيحه وإتمامه فخالف الفعل التام بذلك؛ لأن التام يقوم بنفسه بذلك بلا حاجة إلى مكمل له في الوصفية ، ولذلك نسبت الأفعال الناقصة إلى الجملة لأدائها معنى فيها فعوملت معاملة الحروف في نسبة معانيها إلى الجمل نحو : هل ، وليت . (( وما قيل من أن أنها سميت ناقصة لدلاتها على الزمان لأنها تدل على الزمان دون المصدر ليس بشيء ؛ لأن كان في نحو كان زيد قائماً يدل على الكون الذي هو الحصول المطلق وخبره يدل على الكون المخصوص وهو كون القيام أي حصوله فجيء أولاً بلفظ دال على حصول ما ثم عين بالخبر ذلك الحاصل فكأنك قلت حصل شيء ثم قلت حصل القيام فالفائدة في إيراد مطلق الحصول أولاً ثم تخصيصه )) . فأقرت كان مرفوعها على صفة وجاءت للوصف العام الدال على الوجود المطلق الذي يحتاج إلى تقييد أخر ، لأن كان قيد عام فجمعت خبرها بذلك وصفين عام لأنها تصف مرفوعها وصفاً عاماً وخبرها وصف خاص لذلك كانت مع خبرها مفيدة وهـو فاعلها في الحقيقة فلحقت بغيرها من الأفعال في تمام معناها بذكر الفاعل. لأن (( وصفها لتقرير الشيء على صفة فإذا قطعتها عن الصفة استعملت في غير موضعها فلم يستقم لذلك )) . لذلك سميت ناقصة ؛ لأن الصفة الخاصة المتممة للمعنى الفعلي خارجة عن التقرير الذي تقيده بالنسبة لغيرها من الأفعال ؛ لأن ذلك التقرير نسبة بين الفاعل والصفة . فهي أداة للتقرير دون الصفة المتممة للفائدة وإن جاءت للوصف العام مع النسبة إلا أنها تفتقر إلى ما يتمم معناها فنسبت إلى الاسم والخبر ؛ لأن الأفعال : (( وضعت لتقرير الفاعل على صفة أي العمدة فيها الذي وضعت له هذه الأفعال هو تقرير الفاعل على صفة ولا شك أن هذه الصفة خارجة عن ذلك التقرير الذي هو العمدة الموضوع له ، لأن ذلك التقرير نسبة بين الفاعل والصفة )) . إن الأفعال تثبت للفاعل معناها ، لأنها صفات في المعنى ؛ لأن (( الصفة تدل على ذات باعتبار المعنى والمعاني هي المصادر والألفاظ التي اشتقت من المصادر تدل على ذات باعتبار المعنى )) . فهي محتوية على المصادر كالأفعال التامة وهي التي تطلب محدثاً لذلك كان العمل في الحقيقة للحدث لا الزمن فالأفعال الناقصة ليست مسلوبة الحدث ، لأن الزمن لا يطلب فاعلاً ولا مفعولاً فجاءت (( هذه الأفعال الناقصة كلها لتقرير الشيء على صفة وبه احتاجت إلى الخبر وكانت ناقصة ، ثم كلها مشتركة في أنها تثبت للخبر حكم معناها )) . فدخلت على الجملة الاسمية لإثبات معناها للخبر فجمعت بذلك بين التقرير أو النسبة والوصفية إلا أنها خالفت الفعل التام بافتقارها إلى التخصيص الذي يؤديه الفعل بنفسه دون المنصوب . وجاء خبرها منصوباً ؛ لأنه في تأويل مصدر يقع فاعلاً للفعل الناقص وسمي مرفوعها اسماً (( لأن فاعلها في الحقيقة مصدر الخبر مضافاً إلى الاسم وبهذا لا تحذف أخبارها غالباً حذف خبر المبتدأ لكون الفاعل مضمونها مضافاً إلى الاسم )) . وتأتي كان للوصفية الخاصة وذلك إذا كانت بمعنى ثبت ، لأنها تستعمل (( بمعنى حصل الشيء في نفسه فعلى ذلك لا يقتضي إلا مرفوعاً لا غير )) . فالمعنى في التام إثبات حصول الشيء في نفسه فجاءت كان التامة ، لإثبات الذات على معنى معين فتم الكلام بها مع مرفوعها دون الحاجة إلى الاسم والخبر . قال الرضي : (( إن الناقصة أيضاً تامة في المعنى وفاعلها مصدر الخبر مضافاً إلى الاسم فوزانهما وزان ( علِم ) الناصب لمفعول واحد و ( علم ) الناصب لمفعولين فهما بمعنى واحد )) . وهذا القول فيه نظر من وجوه :ـ الأول : ( علم ) الناصب لمفعول واحد بمعنى عرف والناصب لمفعولين بمعنى يقين إصابة الشيء على صفة معينة فاختلفت لذلك (( جهات الاحتياج إذ جهة الاحتياج تبين متعلق الخبر أبالظن هو أم بالعلم )) . وجهة الاحتياج في الأفعال الناقصة كونها لتقرير الشيء على صفة فلا بد من ذكر ذلك الشيء وصفته ثم أنها تختلف بعد ذلك بحسب معانيها وأفعال القلوب تفيد الإعلام بأن النسبة قد حصلت بالظن أو العلم . أما الناقصة فتفيد إثبات الشيء على صفة لذلك اختلفا في العمل فاحتاجت الأولى إلى مفعولين واحتاجت الثانية إلى اسم وخبر . لذلك اشتركت أفعال القلوب في أنها (( لحكم الذهن للتعلق بشيء على صفة فلذلك اقتضت مفعولين وفائدتها الإعلام بأن النسبة حاصلة عما دل عليه الفعل من علم أو ظن فإن الخبر قد يكون عن علم وقد يكون عن ظن فإذا قصد التعرض لتعريف ما بالخبر عنه أي بالفعل الدال على ذلك وأدخل على المفعولين المذكورين )) . الثاني :ـ أن الناقصة تدل بذاتها على الوصفية العامة فهي قيد عام أما التامة فإنها تدل على الوصفية الخاصة بدليل اكتفائها بالمرفوع؛ لأنها جمعت بين التقرير والصفة. الثالث :ـ غلب على الناقصة معنى حرفي فنسب معناها إلى جملة بخلاف التامة لأن (( دخول كان على المبتدأ والخبر على خلاف القياس ؛ لأنها أفعال وحق الأفعال كلها أن تنسب معانيها إلى المفردات ، لا إلى الجمل فإن ذلك للحروف ولكنهم توسعوا في الكلام فاجروا بعض الأفعال مجرى الحروف فنسبوا معانيها إلى الجمل وذلك كان وأخواتها )) . الرابع :ـ الأولى أن تشبه الناقصة بالفعل المتعدي وهو (( ما يتوقف فهمه على متعلق كضرب وغير المتعدي بخلافه كقعد )) ؛ لأن (( الخبر قد صار كالعوض عن الحدث والفائدة منوطة به فكما لا يجوز إسقاط الفعل في قام زيد فكذلك لا يجوز حذف الخبر ؛ لأنه مثله )) . الخامس :ـ إن الحدث الذي تدل عليه التامة بخلاف الحدث الذي تدل عليه الناقصة لأنها (( مسلوبة أن تستعمل دالة على الحدث دلالة الأفعال التامة بنسبة معناها إلى مفرد ولكن دلالة الحروف عليه فسمي ذلك سلباً لدلالته على الحدث بنفسه )) . لأن التامة بمعنى الحدوث لدلالتها (( على الحدث نحو قولك كان الأمر بمعنى حدث ووقع ويقال كانت الكائنة أي حدثت الحادثة .. ومنه قوله تعالى ) كن فيكون ( [ مريم 35 ] ، أي أحدث فيحدث ، وكذلك قوله تعالى : ) إلا أن تكون تجارة ( [ البقرة : 282 ] ، أي تقع تجارة )) . فالناقصة تدل على حصول شيء على صفة ما والتامة تدل على نسبة الصفة إلى الشيء فهي خاصة بدليل إفادة المعنى وتمامه بخلاف الناقصة ، فهي عامة بدليل أن مرفوعها ليس فاعلها ، وإنما هو الحصول العام لشيء ما ، لذلك لم تتم الفائدة به إلا بذكر الخبر ؛ لأن الفعل بحسب إسناده ، فقد يكون عاماً أو خاصاً ، فيدل بذلك على الوصفية العامة أو الخاصة ، لأن الفعل في حقيقته وصف لفاعله ، نحو (( أي عبيدي ضربك فهو حر ، فضربه الجميع عتقوا ولو قال أي عبيدي ضربته فهو حر ، فضرب الجميع لم يعتق إلا الأول منهم فكلام هذا الخبر مسوق على كلام النحوي في هذه المسألة وذلك من قبل أن الفعل في المسألة الأولى عام وفي المسألة الثانية خاص وإنما قلنا ذلك لأن الفعل في المسألة الأولى مسند إلى عام وهو ضمير أي وأي كلمة عموم ، وفي المسألة الثانية ، لأن الفعل فيه مسند إلى ضمير المخاطب وهو خاص إذا تراجع إلى أي ضمير المفعول والفعل يصير عاماً بعموم فاعله ، وذلك أنّ الفاعل كالجزء من الفعل وإنما كان كذلك ، لأن الفعل لا يستغني عنه وقد يستغني عن المفعول فكان أحد أجزائه التي لا يستغنى عنها ، فلذلك لما كان الفاعل في أي عبيدي ضربك عاماً صار الفعل عاماً ولما كان الفاعل في أي عبيدي ضربته خاصاً ، لأنه كناية عن المخاطب صار الفعل خاصاً )) . وقد فات ابن يعيش أن يذكر أن العموم قد يكون مقصوداً للمبالغة في الحدث ، فإنه طبق العموم على " أي " وهي عامة مبهمة ، والأولى أن يمثل بالأفعال العامة كالناقص وأفعال المدح والذم لحاجتها إلى التفسير كحاجة الناقصة إلى الخبر لذلك أسندت إلى مرفوعين الأول فاعلها والثاني المخصوص بالمدح أو بالذم ، فيمدح أولاً أو يذم الجنس كله ثم يخصص بفرد منه . وقد ذكر ابن يعيش في موضع آخر العموم فقال (( اعلم أن نعم وبئس فعلان ماضيان فنعم للمدح العام وبئس للذم العام )) . فجعل فاعلهما جنساً ليدل على أن الممدوح أو المذموم هو ذلك الجنس كله أولاً ثم يخصص ، فالوصفية العامة في المدح العام والخاصة في الممدوح للمبالغة في المدح أو الذم ، لأن ( نعم ) لا يختص بنوع من المدح دون نوع ، وكذلك ( بئس ) لأن النفس تتشوق لمعرفة المخصص بعد العموم أو المفصل بعد المجمل ، وقد (( سلب من الفعل معنى الزمان والحدوث فصار ( نعم ) جيد ، فكأنه صفة مشبهة ، ومجوز ذلك كون جميع الأفعال في المعنى صفات لفاعلها ، فصار نعم الرجل كجرد قطيفة )) . والوصفية العامة تحصل أيضاً بتغييـر النسبة وذلك في تمييز الجملة ، إذ تحتاج إلى تفسير بعد عموم وإبهام فيجعل الفاعل نكرة منصوباً والمنسوب إليه بالإضافة منسوباً إليه بالإسناد ، نحو طاب زيد نفساً وتصبب عرقاً وتفقأ شحماً (( ألا ترى أن الطيبة في قولك طاب زيد مسندة إليه والمراد شيء من أشيائه وتجعل ذلك أشياء كثيرة كلسانه وقلبه ومنزله وغير ذلك وكذلك التصبب والتفقؤ يكون من أشياء كثيرة فجرت لذلك مجرى عشرين في احتماله أشياء كثيرة فكما أن إبانة العشرين بنكرة جنس كذلك إبانة هذه الأشياء )) ؛ لأن المراد رفع الإبهام وإزالة اللبس ؛ لأن الوصف الأول عام مبهم فإذا (( فسرته بعد الإبهام فقد ذكرته إجمالاً وتفصيلاً )) . وقد عدّ أتباع نظرية التحويل هذا التغيير في النسبة تـجاوزاً للمعنى العميق وأن المعنى في الحالتين واحد . قال الدكتور : نهاء المرسى : (( إنني أجد في قواعد النحو العربي تجاوزاً لظاهر الإعراب المتعارف له .. وهكذا يكون تصبب عمرو أو ( زيد ) عرقاً مكافئاً في معناه عند التحليل لقولنا تصبب عرق عمرو أو ( زيد ) وتكون هاتان الصورتان فرعين ينتظمها أصل عميق أو معنى واحد على اختلاف بنيتهما )) . إن الكشف عن أصول العلاقات النحوية بين التراكيب اللغوية ليس الغاية منه الوصول إلى المعنى الواحد الذي ينتظم فروعاً بل الكشف الحقيقي عن المعاني الكثيرة التي يستطيع المتكلم أن يؤديها بتغيير الأبنية والمواقع والرتب ، ولا يمكن إغفالها لبيان أوجه المفاضلة بين تعبيرين متقاربين في المعنى إذ (( كان الأصل في طاب زيد نفساً لزيد نفس طابت وإنما خولف بها لغرض الإبهام أولاً ليكون أوقع في النفس ؛ لأنه تتشوق النفس إلى معرفة ما أبهم عليها )) . وقد دعت المبالغة في الوصفية إلى قصد الإبهام أولا ثم التخصيص فنسبوا الفعل أول الأمر إلى العام ثم خصصوه بذكر الممدوح أو المذموم فغلبوا (( تأخير هذا المبتدأ عن الخبر ليحصل به التفسير بعد الإبهام إذ له في النفوس وقع فأوردوا الفاعل في صورة المعرفة وإن كان نكرة في الحقيقة ليكون الكلام المفيد للمدح أو الذم في الظاهر مصوغاً على وجه لا ينكر ، لأن مدح شخص منكور من الأشخاص أو ذمة لا فائدة فيه فبنوا أمر المدح والذم من أول الأمر على وجه يصحح في الظاهر )) . أما الأعلام بصفة الذات على وجه اليقين أو الشك فيحصل بأفعال القلوب ، وإن كان تأثيرها غير ظاهر بالمعالجة والازجاء ؛ لأنها (( لإصابة الشيء على صفة ، وهو وجد وألفى وغيرها من أفعال القلوب ، لأنك إذا وجدت الشيء على صفة لزم أن تعلمه عليها بعد أن لم يكن معلوماً )) ، فقد شابهت الأفعال التامة بالصفة والتقرير وخالفتها باليقين أو الشك أو الظن الراجح ، وشاركت الناقصة في كون فاعلها مضمون الجملة ؛ لأن التامة تصف فاعلها مع النص على النسبة إليه ، و (( هذه الأفعال كلها اشتركت في أنها لحكم الذهن يتعلق بشيء على صفة فلذلك اقتضت مفعولين وفائدتها الإعلام بأن النسبة حاصلة عما دل عليه الفعل من علم أو ظن ، فإن الخبر قد يكون عن علم وقد يكون عن ظن ، فإذا قصد التعرض لتعريف ما الخبر عنه أتي بالفعل الدال على ذلك وأدخل على المفعولين المذكورين )) . المبحث الثاني :ـ الصفــــة وهي ما دلت على حدث وصاحبه امتزجا معاً فأصبحا كلمة واحدة بدليل أن الصفة مع فاعلها المضمر فيها لا تكون كلاماً مفيداً ، وتعني الإمارة أو الحال التي تكون عليها الذات ؛ لأن الوصف : (( عبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر حروفه أي يدل على الذات بصفة كأحمر )) . وهو في الأصل خبر ثم عرف لصاحبه فثبت عليه ؛ لأن (( الصفات كلها قبل العلم بها إخبار في الحقيقة فإذا علمت سميت صفات )) ، والخبر الدال على الحدوث والتجدد هو الفعل و (( جميع الأفعال في المعنى صفات لفاعلها )) . أما الاسم فإنه يدل على مسماة دون حقيقته بدليل أنه يؤتى به للإعلام بالذات المعينة لتفريقها عن غيرها ؛ لأن (( الأسماء لا يراد بها حقائق الأشياء فيما يسمى بها والصفات والأخبار يراد بها حقائق الأشياء والتشبيه بحقائق الأشياء ألا ترى أنا إذا سمينا شيئاً بحجر أو رجلاً سميناه بحجر فليس الغرض أن تجعله حجراً وإنما أردنا إبانته وإذا وصفناه به أو أخبرنا به عنه فإنما نريد الشيء بعينه أو التشبيه )) . فالمقصود من الصفة المعنى الملتبس بالذات لا الذات ، كما في الاسم أو تدل على الذات المقيدة بالحدث ولذلك أطلق عليها اسماً فقيل : (( الصفة هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات وذلك نحو طويل وقصير وعاقل وأحمق وغيرها )) و (( الاسم مـا يعرف به ذات الشيء )) . والمطلوب من النعت المعنى المكمل لذات سابقة عليه ، لأنه تابع دال على معنى في متبوعه ، والصفة (( ما طلب المعنى كالعالم والنعت ما طلب النسبة )) . والنسبة معنى رابط بين الصفة وموصوفها ، فالنعت مقيد بموصوف معين لذلك كان من الأوصاف الخاصة بخلاف الصفة المشتقة لدلالتها في ذاتها على الحدث وصاحبه ، وقد تختص الصفة فتجري مجرى الأسماء كالدنيا والآخرة نحو قوله تعالى : ) ولقد اصطفيناه في الدنيا ( [ البقرة : 130 ] ، أي الدار الدنيا بدليل قوله تعالى ) وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير ( [ الأنعام : 32 ] . وقال تعالى : ) وبالآخرة هم يوقنون ( [ البقرة : 4 ] ، أي الدار الآخرة ، بدليل قوله تعالى : ) تلك الدار الآخرة ( [ القصص 83 ] . فقد ترك الموصوف بهما ، لاختصاصهما بالدارين والفرق بين الوصف المختص والاسم ، (( إن المختص قد يوصف به دون الاسم ، لأنه لا ينفك عن مراعاة معـنى الوصـف )) ، نحو النبي والرسول إذا أطلقا فهم منهما محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع معنى النبوة والرسالة . قال تعالى : ) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي ( [ آل عمران: 68 ] ، وقال : ) وما على الرسول إلا البلاغ المبين ( [ العنكبوت : 18 ] ، وغير ذلك . وتختص الصفة أيضاً إذا لحقتها الهاء أو التاء القصيرة فتأتي بلا موصوف نحو الصالحة والحسنة والسيئة . قال تعالى : ) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( [ البقرة : 25 ] ، وقال : ) ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ( [ فصلت : 34 ] . فعبر بالصفة عن الموصوف ، لأنها اختصت فأغنت عن ذكر موصوفها . وقد يزداد اختصاصها لكثرة الاستعمال على موصوف بعينه فتجري علماً عليه فتكون التاء للنقل إلى الاسمية والوصف الخاص فالنطيحة والذبيحة والأكيلة والضحية والرمية ليست للأوصاف العامة وإنما اختصت فجاءت بلا موصوف وجرت مجرى الأسماء في تعيين الذوات بالفصل فيما بينها فتكون إمارة عليها ، أما الغائبة والخافية والعاقبة والفاتحة والخاتمة فهي في أصولها أوصاف عامة ثم اختصت كالأعلام فحذف موصوفها لكثرة تداولها في كلامهم ، كما حذفوا موصوف دابة ، لأنها اختصت بما يركب من الدواب وجرت مجرى الأسماء واستعملت استعمالها فلم تأت تابعة . والفرق بين المختصة والتابعة ، وإن اتفقا في الوصفية الخاصة ، أن الأولى قائمة مقام موصوفها لغلبتها عليه فتأتي بلا موصوف والثانية متممة لموصوفها ؛ لأنها تؤدي معناها فيه فتلازمه وتطابقه تعريفاً أو تنكيراً ، أما الأولى (( فاستعملت بغير الألف واللام كسـائر الأسماء لأن الألـف واللام لا تلزم الاسم )) ، نحـو قوله تعالى : ) وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ( [ النمل 82 ] . وكسرت تكسير الأسماء ، نحو قوله تعالى : ) ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجـوم والجبال والشجر والدواب ( [الحج : 18] ، وقوله : ) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه ( [ فاطر : 28 ] ، كما كسرت قاعدة على قواعد في قوله تعالى : ) وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ( [ البقرة : 107 ] ، أما القواعد من النساء فواحدها قاعد على النسب ، لأنه منسوب إلى القعود عن الحيض ، لذلك لم يجر على الفعل ، فجاءت في الجمع كالأسماء نحو أفكل وأفاكل وأرنب وأرانب . فدلالة الصفة إذا دخلتها التاء ليست للتخصيص فحسب بل للمبالغة في الوصف تأكيداً له وتقريراً نحو علامة ونسابة وراوية ، أو للمبالغة في الشمول والعموم ، نحو القيامة والطامة والصاخة والقارعة والحاقة لحصوله دفعة واحدة لجميع الخلق . فالقيامة وصف للجميع وليس للواحد ، كما في علامة إلا أنه قد جمع علوم غيره فإنهما يشتركان في العموم مع اختلاف الذوات ، فالأولى يكون للجميع في وقت واحد والثانية تجعل الواحد يقوم مقام جماعة في الصفة . ففي قوله تعالى : ) وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ( [ النمل : 75 ] ، عبر عن الشيء الخفي الثابت الخفاء حيث كان دخول التاء في ( غائبة ) أي خافية للمبالغة ، كما في الراوية توكيداً للصفة (( إجراء للشيء الواحد مجرى جماعة من جنسه كما تقول أنت الرجل كل الرجل )) . ولم تنقل إلى الاسمية ، لأنها لم تصر علماً للشيء الذي يغيب ، وإنما هي للمبالغة في الوصف كالراوية ففيها معنى الحدوث كالفعل والصفة كالفعل في معنى الحدوث . أما النطيحة والضحية وأمثالهما فكان دخول التاء أمارة للنقل من الوصفية إلى الاسمية وعلامة على كونه غير محتاج إلى الموصوف لاختصاصه بالذات الواقع عليها الوصف في الأصل ، أما الفاتحة والخاتمة وغيرهما فهي أوصاف في أصولها ثم اختصت فجعلت أعلاماً . فالوصفية قد تكون ظاهرة في بعضها فيقصد منها الحدوث وقد تضعف فيقصد منها الثبوت ، وإن كانت في أصولها صفات ، وقد تتحول إلى العلمية وعلامة ذلك جمعها فما صح جمعها جمع سلامة فهي جارية على الفعل كالصالحة والحسنة والسيئة ولكنها صفات غالبة تأتي بلا موصوف وما جمعت جمع تكسير ولم تجر على الفعل ، أي لا تدل على الحدوث نحو قواعد ودواب . وإذا كانت التاء للنقل ضعفت فبها الوصفية لدلالتها عـلى الثبوت فتكـون أسمـاءً وأعلاماً ؛ لأن (( الباب في الصفة جمع السلامة وأن التكسـير فيها على خلاف الأصل )) . وتظهر الوصفية أيضاً في منع الصرف وإدخال ( أل ) للمح الأصل ؛ لأنها من الأحكام المعنوية، لذلك قالوا في جمع (( أحمر حمر وإن كان علما وقالوا الأحمر فلولا اعتبار الوصفية لم يجز ذلك فيه أولذلك لم يجزأن يقال في أحمدحمدولا الاحمد بل قالوا أحامد، لأنه ليس بصفة، فقد ثبت أنهم يعتبرون الوصفية الأصلية.. والذي يحقق ذلك منعهم صرف أدهم وأرقم وأسود بعد خروجه عن الوصفية إلى الاسمية)) . والوصفية تجعل الاسم النكرة قريباً من المعرفة ، لأنها تخصصه (( والنكرة إذا وصفت قربت من المعرفة)) ، نحو قوله تعالى: ) ولعبد مؤمن خير من مشرك ( [البقرة:221] ، فالعبد لما وصف بأنه مؤمن تخصيص من آخر ليس له تلك الصفة فقرب بهذا التخصيص من المعرفة فحصل بالإخبار عنه فائدة ، كما يخصص الوصف والاسم بالتعدية في المفعولية وبالسببية ، كما في المفعول له أو لأجله وبالمعية ، كما في المفعول معه أو يخصص زماناً أو مكاناً ، كما في المفعول فيه ويؤكد الحدث في المفعول المطلق المؤكد أو المبين للنوع أو العدد ، وكذلك الحال تخصص صاحبها والتمييز مخصص ؛ لأنه مبين لإبهام الذات أو المقدار ، والمستثنى مخصص ؛ لأنه مخرج ، يدل على ذلك حذف المفعول ، نحو قوله تعالى : ) كلا سوف تعلمون ( [ التكاثر : 3 ] وإنما حذف ليكون أبلغ ما يقدره السامع ولقصد التهويل والمبالغة فيقدر أعظم ما يخطر بباله . ويخصص الوصف بالإضافة لتردده بين الفعلية والاسمية فيدل على الحدوث أو الثبوت ، ويبالغ فيه بالتنصيص على كثرة المعنى بالمداومة عليه ، فيزاد في بنائه في الغالب فيأتي عاماً شاملاً كما في مقبر ومقبرة ومدرس ومدرسة ومسبعة وملحمة ، لذلك اختلفت صيغ المبالغة ولم تأت على بناء واحد (( وقال المحققون من أهل العربية لا يجوز أن يختلف الحركات في الكلمتين ومعناهما واحد . قالوا : فإذا كان الرجل عدة للشيء قيل فيه ( مفعل ) مثل مرحم ومحرب ، وإذا كان قوياً على الفعل ، قيل ( فعول ) ، مثل صبور وشكور ، وإذا فعل الفعل وقتاً بعد وقت قيل ( فعّال ) مثل علاّم وصبّار ، وإذا كان ذلك عادة له قيل ( مفعال ) مثل معوان ومعطاء ومهذا ، ومن لا يتحقق المعاني يظن أن ذلك كله يفيد المبالغة فقط وليس الأمر كذلك بل هي مع إفادتها المبالغة تفيد المعاني التي ذكرناها )) . المبحث الثالث : الغلبــــة الأصل الصحيح لمادة ( غ ، ل ، ب ) يدل على قوة وقهر وشدة ، وقد فسرت بها معاني مواد كثيرة وردت في القرآن الكريم ، مثل : القهر ، العزة ، الظهور ، العلو ، السبق ، الرين ، الاستحواذ ، الاستواء ، القسر ، البهت ، الصنيم ، الكرة ، الدولة ، الإحاطة ، الأخذ ، النصر ، المقرن ، المسيطر ، المدحض ، المعجز ، المسحور ، المجنون ، السيد ، الصمد ، القادر ، وغيرها كثير ، سواء أكان غالباً أم مغلوباً ، وتدل مادة ( غ ، ل ، ب ) على داء أو عيب أيضاً . فما جاء من هذه المادة على ما يحبون بنوه على ( فَعَلَ ) ( يَفْعِلُ ) ، وما جاء منه على ما يكرهون بنوه على ( فَعِلَ ) ( يَفْعَلُ ) ومنه بنوا على ( أفْعَل ) (( ما كان داءً أو عيباً ، لأن العيب نحو الداء ، ففعلوا ذلك ، كما قالوا : أجرب ، وأنكد ، وذلك قولهم : عَوِرَ يَعْوَرُ عَوَرا وهو أعْوَرُ .. وقالوا أغلب وأزبد ، والأغلب العظيم الرقبة ، والأزبد العظيم الزبدة ، وهو موضع الكاهل على الكتفين ، فجاءوا بهذا النحو على أفعل كما جاء على أفعل ما يكرهون )) . والغَلَبُ : غلظ العنق وعظمها وقيل غلظها مع قصر فيها ، وقيل مع ميل يكون ذلك من داء أو غيره . والأغلبُ : الغليظ الرقبة أو الذي يشق عليه الالتفات . وقد غَلِبَ يَغْلَبُ غَلَباً ، ورجل أغلبُ بَيّنُ الغَلَبِ من قوم غُلْبٍ ، وأسد أغلب ، وقد يوصف بذلك العنق نَفْسُهُ ، فيقال : عُنْقٌ أغلبُ ، كما يقال : عُنُقٌ أجْيَدُ وأوقصُ ، وفي أوصاف العنق قيل : الجيد طولها ، الغَلَبُ غلظها ، الصعر ميلها ، الوقص قصرها . وهم يصفون أبداً السادة بغلظ الرقبة وطولها ، والأنثى غلباء ، لأن (( كل شيء كان مذكره أفعل فإن مؤنثه فعلاء )) . وقد يستعمل ذلك في غير الحيوان ، كقولهم : حديقةٌ غلباء ، أي عظيمة متكاثفة ملتفة ، أو طويلة الشجر ، ولم يقولوا : بستانٌ أغْلَبُ ، وإنما الأغلب الغليظ العنق من الحيوان والأنثى غلباء . وقيل الحديقة الغلباء ، أي الملتفة النبت ، والغَلَبُ من النخل في إعجازه ، ومن الحيوان في رقابه ، وقال ثعلب : الغلباء : الغليظة الرقبة ، وفي قول الشاعر :ـ غُلْبٌ مجاليح عند المحل كُفْأتُها أشطانها في عذاب البحر تستبق قال : الغُلب : اللواتي قد استمكنت في الأرض حتى تشرب من الأرض ، والمجاليح من النخل ، الواحدة مجلاح ، وهن اللواتي لا يبالين قحوط المطر . والتي تستمكن في الأرض لا تكون إلا غليظة لذلك قال الفراء : الغُلْبُ : ما غلظ من النخل ، وقيل : غلاظ الأعناق يعني النخل – فيجعلها كما في الحيوان . وإذا طال النبتُ والتف قيل اغلولب ، ألحقوه بأمر نجم بتكرير العين منه وزيادة الواو فيه ، للمبالغة نحو خَشُنَ واخشوشن ، وهو غير متعدٍ ، كما تقول : اغدودن النبت . إذا طال ، واغرورقت عيناه بالدمع . ويجيء مصدره على افعيعال . تقول : اغلولب العشبُ ، واغلولبت الأرض إذا التف عشبها ، واغلولب القوم إذا كثروا ، من اغليلاب العشب ، وحديقة مغلولبة : ملتفة . ومعنى افعوعل المبالغة والتوكيد . والظاهر أن استعمال الغُلْب في الحيوان حقيقة ، وفي غيره مجاز ، لأن المجاز (( أن يراد بالكلمة غير ما وضعت له في الأصل )) ، والأصل استعمالها في الحيوان : قال لبيد بن ربيعة :ـ ومقامةٍ غُلْبِ الرقاب كأنهم جن لدى باب الحصير قيام ويروى وقماقم ، ويعني بهم الجماعة يجتمعون في المجلس وقال لبيد بن ربيعة في الإشارة : غُلْب تشذّر بالذحول كأنها جن البديّ راوسيا أقدامها ويعني الجماعة التي يتوعد بعضهم بعضاً بالثأر . وقال لبيد في نعت النخل :ـ بين الصفا وخليج العين ساكنة غُلْبٌ سواجدُ لم يدخل بها الحصرُ لأن من جيد نعته أن يمتد جريده ويكثر خوصه ويكثف ويتصل بعضه ببعض حتى يمنع الطير من أن تطير من تحته إلى أعلاه . فقد ثبت للنخل صفة لا تستحقها أصلاً ، ولكن لما بينها وبين الحيوان من المناسبة أطلقت عليها ، لأن (( المجاز لم يكن مجازاً ، لأنه إثبات الحكم لغير مستحقه بل لأنه إثبات الحكم لما لا يستحقه بسبب ما بينه وبين المستحق من المناسبة )) . كما قالوا : هضبة غلباء وعزة غلباء كقولك هضبة عنقاء ورقباء أي عظيمة العنق والرقبة . والغلباء من القبائل العزيزة الممتنعة ، قال الشاعر :ـ وقَبْلكَ ما اغلولَبت تغلِب بغلباءَ تغلِبُ مُغْلَولبينا والغلباء أبو حي وهو المعروف بتغلب ، وكانت تغلب تسمى الغلباء . قال الشاعر :ـ وأورثني بنو الغلباء مجداً حديثاً بعد مجدهم القديم وقولهم : تَغْلِبُ بنتُ وائل ، إنما يذهبون بالتأنيث إلى القبيلة ، كما قالوا تميم بنتُ مُرٍّ . قال الوليد بن عقبة ، وكان وليَ صدقات بني تغلب : إذا ما شددتُ الرأس مني بمشوذٍ فغيكِ عنّي تغلِبَ ابنةَ وائلِ وقال الفرزدق :ـ لولا فوارسُ تغلبَ ابنةِ وائل وردَ العدوُّ عليكَ كلَّ مكانِ وتَغْلبُ من الأعلام المنقولة عن الأفعال كيشكر ، وهو منقول عن مضارع ، والنسبة إليه : تَغْلَبِيُّ ، بفتح اللام ، استيجاشا لتوالي الكسرتين مع ياء النسب ، وربما قالوه بالكسر ، لأن فيه حرفين غير مكسورين . مما تقدم يتبين أن ( غَلِبَ ) ، وإن جاء على فَعِل يَفْعَل الذي بنوا منه ما يكرهون ، فهم كذلك بنوا منه ما يعظمون ، ومنه بنوا المبالغة فيما يحبون ، كما استعملوه فيما وضع له أصلاً ومجازاً ، أما ( غَلَبَ ) فبابه ( فَعَل ) ، وما كان على ( فَعَل ) فهو على معان لا تضبط كثرة وسعة ، وهو لخفته لم يختص بمعنى من المعاني بل استعمل في جميعها ، لأن اللفظ إذا خفّ كثر استعماله واتسع التصرف فيه ؛ لذلك اتسع التصرف في مصادر ( غَلَب ) فكثرت أبنيتها ، وتنوعت دلالاتها ، وجاء منها المقيس والمسموع للمجرد والمزيد . فالمقيس منه ( فَعْلٌ ) لأن (( ما جاء على فَعَل أصله عندهم الفَعْل في المصدر )) ، وقال ابن مالك :ـ فَعْلٌ قياسُ مصدر المعدّى من ذي ثلاثة كردّ ردّا ولما كان بناء ( فَعَل ) خفيفاً فقد جاءوا بمصدره على أخف الأبنية لأن (( الفعل أقل الأصول والفتحة أخف الحركات )) . كما أنك إذا أردت ردّ جميع المصادر إلى المزة الواحدة ، فإنما ترجع إلى ( فَعْلة ) على أي بناء كان بزيادة أو غير زيادة كما جاءوا بتمرة على تمر . وذهب ابن عصفور إلى أن مصدره المقيس فَعْل على الإطلاق وفِعال . وفِعَال مصدر مقيس لفاعَل وليس لفَعَل ، إلا إذا حمل على ضِراب ونكاح لما فيه من الهياج وما يجري مجرى الأصوات كالصياح والنداء ، وقد (( قالوا ضربها الفحل ضِرابـاً كالنكاح ، والقيـاس ضَرْباً ، ولا يقـولونه كما لا يقـولون نكحاً وهـو القياس )) . كما أن (( الفعلين إذا اتفقا في المعنى جاز أن يحمل مصدر أحدهما على الآخر )) . وعلى هذا يكون فِعَال مصدراً لفَعَل يَفْعِل ، لأنه جارٍ مجرى الأصوات ، كما يكون مصدراً قياسياً لفاعَل في باب المغالبة ، قال سيبويه : (( والغِلاب وهو في معنى المغالبة من قولك غالبته غِلاباً )) . وقال ابن مالك : لفاعَل الفِعالُ ، والمفاعلة وغير ما قرّ السماع عادَلَهْ ويذكر ابن قتيبه أنه على فيعال أيضاً ، وهو عند الفراء أقيس من فِعَال (( لأنهم أرادوا أن تثبت الألف في المصدر كما ثبت في فاعَل وتفاعل ، غير أنهم صيروها باءً لكسرة ما قبلها )) ، وجعله المبرد أصلاً لفِعال (( ولكـن الياء محذوفة من فيعال استخفافاً ، وإن جاء بهاء فمصيب )) . فالأصل والقياس لمصدر فاعَل فيعال ، لأنه وَفّر حروف فاعل إلا أن الكثير في استعماله فِعال لخفته ، قال سيبويه : (( فإنهم يقولون : قاتلت ، فيوفرون الحروف ويجيئون به على مثال إفعال وعلى مثال قولهم كلمته كلاماً .. وجاء فِعالٌ على فاعلت كثيراً ، كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتال ونحوها )) . ولكن هذا الأصل فيه نظر من وجوه :ـ الأول : قد تقدم ذكر ردّ جميع المصادر إلى المرة الواحدة على وزن ( فَعْلة ) وفِعال لا يأتي فيه هذا البناء ، قال سيبويه : (( وإذا أردت المرة الواحدة من الفعل جئت به أبداً على فَعْلةٍ على الأصل ، لأن الأصل فَعْل )) . فإنك إن أردت الواحدة قلت قاتلت مقاتلةً ورامية مراماة ولا تقول قِتالةً ، لأن أصل المصدر في فاعلت مفاعلة لا فِعال وإنما تجعل المرة على لفظ المصدر الذي هو الأصـل . كما أن فِعالا ليس مصدراً لازماً لفاعَل لأنه (( إنما تجيء بالواحدة على المصدر اللازم للفعل )) . والمصدر اللازم والغالب لفاعَل هو مفاعلة وليس فِعالاً . قال سيبويه : (( وأما فاعلتُ فإنك إن أردت الواحدة قلت : قاتلت مقاتلة ، وراميته مراماة ، تجيء بها على المصدر اللازم الأغلب )) . الثاني: قال أبوسعيد السيراني: إن مصدر فاعلت مفاعلة وفِعال وإن الأصـل مفاعلة . الثالث : بناء فاعَل يبقى محافظاً على أصوله جميعاً في المفاعلة في حين يدخل التغيير والقلب فِعالاً إذ يكسر أوله وتقلب الألف إلى ياء بسبب الكسر . قال سيبويه : (( وأما فاعلت فإن المصدر منه الذي لا ينكسر أبداً مفاعلة )) . وليست الميم في المفاعلة جاءت عوضاً من الألف المحذوفة من فاعل كما ذهب سيبويه . لأن الألف موجودة في الفعل والمصدر ، وكذلك الهاء ليست عوضاً عن الألف التي قبل آخر حرف ؛ لأن فاعل لم يحذف منه شيء في المفاعلة ، ولم تغير حركة منه ، وكل ما حصل هو زيادة الميم في أوله والتاء في آخره ، وهذه الزيادة كثيرة الدخول على المصادر كما في المصادر الميمية ، ولعلهم بنوه على مفاعلة كما بنوا الواحدة منه لبيان الغلبة في هذه المرة ؛ لأن الغالب في المفاعلة أن تكون بين اثنين أو فاعلين لأجل الغلبة ، فإن غلب أحدهما صاغوا الفعل على ( أفعُلُه ) (( وقد يكون الفعل من غير هذا الباب كغلب وخصم وكرم ، فإذا قصدت هذا المعنى نقلته إلى هذا الباب )) ، وإنما كان كذلك ؛ لأن فَعَل أخف الأبنية ولأن الكسر يغلب عليه الأدواء والأحزان ، والمغالبة موضوعة للفلج والظفر ، فتحاموه لذلك ، ولم يبن على فَعُلْ ، لأنه بناء لازم لا يكون منه فعلته ، وفعل المغالبة متعدٍ ، فلم يأت عليه ومضارعه مضموم ، لأنه يجري مجرى الغرائز إذ كان موضوعاً للغالب فصار كالخصلة له . فالمفاعلة في الأصل قائمة على بيان أن الفعل يكون بين اثنين ، فإذا حصلت الغلبة لأحدهما نقل إلى معنى فَعُلت أفعُل ، إذ لا يكون الفعل من هذا إلا على مثال قتل يقتُل وليس من باب ضرب يضرب الذي منه غَلَب وبهذا يصبح بناءً خاصاً للغلبة ، كما في الفعل المبني منه فعل التعجب ، ولذلك تبقى المفاعلة على بابها في فاعل التي يغلب عليها المشاركة وبهذا تكون أقوى من غيرها في الدلالة على أصل فاعل . الرابع : ذكر الفارابي : أن أهل اليمن يقولون فيعالا . وعلى هذا يجوز أن تكون هذه اللغة هي الأصل في فاعل ثم انتقلت إلى آخرين فأدخلوا عليها التخفيف وأبقوا الكسرة دليلاً على الأصل فكانت لغتان إحداهما بقيت على الأصل والأخرى جرت على التخفيف ، ودليل ذلك ما تشير إليه عبارة سيبويه في قوله (( كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتال ونحوها )) . ثم أنهم إذا أرادوا الأفصح والأقوى تحولوا جميعاً إلى مفاعلة ، ويشير إلى ذلك السيرافي بقوله : (( واللازم عند سيبويه في مصدر فاعلت المفاعلة ، وقد يدعون الفيعال والفِعال في مصدره ولا يدعون مفاعلة )) . ولعل ذلك بتوجيه من المعنى واهتماماً به فالفيعال والفِعال يتوجهان إلى الحدث نفسه ويؤكدانه ويشيران إليه في حين أن المفاعلة تتوجه إلى الفاعلين وتشير إليهما ودليل ذلك ورودها لفاعل واحد كما وردت لفاعلين . الخامس :ـ جعل المبرد فِعالاً اسماً للمصدر والمفاعلة مصدرا فقد قال : (( والمصدر يكون على ( مفاعلة ) ، نحو : قاتلت مقاتلة ، وشاتمت مشاتمة ، ويقع اسم الفعل على فِعال ، نحو القتال والضراب )) ؛ لأنه لا يشتمل على حروف فعله الأصلية ، كما أنه ليس كأقام وإقامة ، وإنما الحذف منوى في المعنى ، وبذلك احتج من قال بمصدريته ، فهو – وإن دل على المصدر – إلا أنه خالفه لفظاً بخلوه من بعض ما في فعله ، لذلك كانت المفاعلة أولى بالمصدرية منه ، لأنها لم تنقص من فعلها شيئاً بل زادت عليه وهو مما يقوي مصدريتها . وقد أكد المبرد في موضع آخر لزوم المفاعلة مصدراً لفاعل ، كما ذكر مجـيء الفِعال فيه . الغَلَبُ : قد تقدم ذكره عند تناول الفعل ( غَلِبَ ) ويعود هنا مصدراً أيضاً للفعل ( غَلَبَ ) المتعدي، فهو مشترك بينهما، ولهذا الاشتراك فتحت عينه، لأن (( الفَعَل يفرد به المضموم العين إلا الجَلَب ، فإنه جاء مفتوح الحشو للاشتراك، والغَلَب )) . يقال : غَلَب خصمه غَلَباً كما تقول طَلَب طَلَبا وجَلَب جَلَباً . كما أنه يجيء للفاعل والمفعول معاً ، قال سيبويه : (( وقد يجيء المصدر على المفعول وذلك قولك : لينٌ حَلَبٌ ، إنما تريد محلوب ، وكقولهم : الخَلْقُ إنّما يريدون المخلوق ، ويقولون للدرهم : ضَرْبُ الأمير ، إنما يريدون مَضْروبُ الأمير ... وقالوا : معشرٌ كَرَمٌ ، فقالوا هذا كما يقولون : هو رضى ، وإنما يريدون المرْضِيَّ ، فجاء للفاعل كما جاء للمفعول ، وربما وقع على الجميع )) ، أي على الفاعل والمفعول ، كما في قوله تعالى : ) وهم من بعد غَلَبهم سيغلبون ( [ الروم : 3 ] . قال ابن قتيبة في الآية الكريمة : (( وغلبهم يكون للغالبين والمغلوبين جميعا ، كما تقول : والشهداء من بعد قتلهم سيرزقون ، أي من بعد أن قتلوا )) . أي أن المصدر يكون مرة مضافاً إلى الفاعل وأخرى إلى المفعول ، وتوجيه المعنى في الآية الكريمة لا يحدده ( غَلَبهم ) فحسب وإنما يتوقف على قراءة ( غلبت ) و ( سيغلبون ) ، فعلى قراءة ضم العين من ( غلبت ) ، وفتح الياء من ( سيغلبون ) يكون المعنى : إن الروم غلبتها فارس وإنهم سيَغْلِبون الفرسَ في بضع سنين . وأن المصدر مضاف إلى المفعول ، أي أنهم بعد أن غُلِبُوا سيَغْلِبون وأما على قراءة ( غلبت ) بالفتح ، و ( سيغلبون ) بالضم فتكون الإضافة إلى الفاعل ، لأن المعنى : (( إن الروم غلبوا على ريف الشام والمسلمون سيغلبونهم ... وعلى هذا يكون إضافة الغلب إلى الفاعل )) ، أي أنهم بعد أن غَلَبوا سيُغلبون . وقال الطبري : (( والصواب من القراءة في ذلك عندنا الذي لا يجوز غيره ( ألم غلبت الروم ) بضم الغين لإجماع الحجة من القراء عليه .. وأما ( سيغلبون ) فإن القراء أجمعين على فتح الياء فيها والواجب على قراءة من قرأ ( ألم غلبت الروم ) بفتح الغين أن يقرأ قوله ( سيغلبون ) بضم الياء فيكون معناه وهم من بعد غلبتهم فارس سيغلبهم المسلمون حتى يصح معنى الكلام )) . فالمصدر في القراءة الواجبة يكون مضافاً إلى المفعول ، لأن الضمير للروم وهم المغلوبون ، والفرس غالبون ، وسيغلب الروم الفرس بعد سنوات من غلبة الفرس الروم ، (( فالمصدر مضاف إلى المفعول وقد حذف الفاعل كأن المشركين سرتهم غلبة الفرس الروم .. وفسر ابن عمر : غَلبت الروم على أدنى ريف الشام فيكون المصدر اعني ( من بعد غلبهم ) مضافاً إلى الفاعل ، أي من بعد أن غلبوا على الريف )) . وقال القراء في قوله تعالى : ) من بعد غلبهم ( : (( كلام العرب غَلَبته غَلَبةً ، فإذا أضافوا أسقطوا الهاء كما أسقطوها في قوله ) وإقام الصلاة ( [ النور : 37 ] ، والكلام إقامة الصلاة )) . كلام القراء فيه نظر من وجوه :ـ الأول : لا يصلح ( إقام ) دليلاً على ما ذهب إليه ، لأن إقام مصدر قد حذف منه لاعتلال فعله ، فجعلت التاء عوضاً من المحذوف وغَلَب ليس بمعتل ولا حذف منه شيء ، وقد حكى الأصمعي : طَرَدَ طَرَداً ، وجَلَبَ جَلَباً ، وحَلَبَ حَلَباً ، وغَلَبَ غَلَباً ، فأي حذف في هذا ، وهل يجوز أن يقال في أكل أكلاً وما أشبهه أنه حذف منه . الثاني : الغَلَبُ ، والغَلَبةُ كلاهما مصدران للفعل غَلَبَ وردا في كلام العرب ، كما قالوا الحلب والحلبة . قال سيبويه : (( وقالوا غَلَبه غَلَبةً كما قالوا : نَهَمةٌ ، وقالوا : الغَلَب ، كما قالوا : السَّرَق )) ، فهو من مصادر المفتوح العين مثل الطَّلَب . وقال أبو زيد الأنصاري ( 215 هـ ) : (( والمصدر الغَلَبة والغَلَب )) . وقال الطبري : (( وربما قيل ما هذا الجَلَب كما يقال : الغَلَبة والغَلَب ، والشفقة والشفق )) . وقال الزجاج : (( الغَلَب والغَلَبة مصدر غلبت مثل الجَلَب والجَلَبة )) . فكلام العرب ليس حجة له بل عليه ، لأنه ورد فيه أنهم قالوا : الغَلَب كما قالوا : الغَلَبة ، وهو أيضاً حجة على ابن خالويه الذي أغفل الغَلَب في الأحرف الستة التي جاء المصدر والماضي فيها مفتوحين . الثالث : حذف التاء من إقامة ليس لأجل الإضافة فحسب وإنما جاء المعنى أكبر من ذلك ، لأن المقصود هو المداومة على إقامة الصلاة وتعديل أركانها والمحافظة عليها وليس للإقامة الواحدة ، فإن سياق الآية الكريمة يستدعي الذكر الكثير المتواصل ، قال تعالى: ) في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يُسَـبّحُ له فيهـا بالغـدو والآصـال *رجـال لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة ( [ النور :36 ،37 ] ، وكذلك الغَلَب في الآية الكريمة ، فقد تقدم ذكر ما يتصف به مما يجعله أبلغ في موقعه من غيره . وهو أفصح من الغَلْب ، وقيل بل هما لغتان ، مثل الظَّعْن ، الظَّعَن ، وقد قرى بهما ، والحقيقة هما مصدران كالجَلْب والجَلَب ، والحَلْب والحَلَب . والوصف من الغَلَب الـمَغْلَب والـمَغْلَبة . قال ابن دريد : (( والمَغْلَبة الاسم من الغَلَب ، يقال : كانت المغلبة لفلان . قالت هند بنت عتبة ترثي أباها :ـ يدفعُ يوم المغلبة يطعم يوم المسغبة وقال أبو المثلم :ـ رَبَّاءُ مَرْقبـةٍ مَنّاعُ مَغْلَبةٍ رَكَّابُ سلهبة قطّاعُ أقرانِ فهما لم يريدا موضع الفعل ، وإنما أرادا الوصف من الغَلَب الكثير ، أو اسم الموضع الذي تقع فيه الغلبة ، ولو أرادا موضع الفعل لقالا الـمَغْلَب بمنزلة المَسْجَد لموضع الجبهة ، الاسم المَسْجِد . قال سيبويه : (( وأما المَسْجِد فإنه اسم للبيت ، ولست تريد به موضع السجود وموضع جبهتك ، لو أردت ذلك لقلت مَسْجَدُ . ونظير ذلك : المكحلة ، والمحلب ، والميسم ، لم ترد موضع الفعل ، ولكن اسم لوعاء الكحل ، وكذلك المدق صار اسما له كالجلمود ، وكذلك المقبرة ، والمَشرُقة ، وإنما أراد اسم المكان ، ولو أراد موضع الفعل لقال مَقْبَر ، ولكنه اسم بمنزلة المَسجِد )) . والعلة في خروج هذه الأسماء عن مواضع الفعل اختصاصها ببعض ما وقعت عليه في الأصل وغلبتها فيه . قال الرضي : (( وليس كل منطوح أو كل شاة منطوحة نطيحة فهذه العلة في خروجها عن مذهب الأفعال إلى حيز الأسماء بسبب اختصاصها ببعض ما وقعت عليه في الأصل وغلبتها فيه كما في الآلة نحو المنخل والمدهن والمسعط والموضع كالمسجِد )) . وما جاء من هذه الأوصاف على ( مَفْعَلَة ) كالمَغْلَبة ، لا يثني ولا يجمع ، ويجعل للذكر والأنثى ، والعاقل وغيره ، لأنها على غير بناء الفعل ، فقد قال القراء وأبو عبيد فـي ( مَفْعَلَة ) أنه : (( مما تجعله العرب مؤنثاً للذكر والأنثى على غير بناء الفعل ولا يثنونه في تثنيته ولا يجمعونه في جمعه ، وفي الحديث : " الولد مَجْبَنَة مَجْهَلَة مَبْخَلَة " والحرب مأْيَمة ومَيْتَمة – أي يقتل فيها الرجال فتئيمُ النساء ويَيْتَم الأولاد وطعام مَحْسَنة للجسم ومغذاة – يَحْسُن عليه ويَغْذُوه ومَشْرَبة – يُشْرَب عليه الماء كثيراً ومَتْخَمة – يُتّخم عليه )) . ويجمعون اليوم الذي تجري فيه الغَلَبةُ ، فيقولون : (( أتذكر أيام الغُلُبَّة ، والغُلُبَّي ، والغِلبَّي ، أي : أيام الغلبة )) ، وقال أبو زيد : (( هي الغُلُبَّى والغِلِبَّى )) . والذي يحكم له بالغلبة فهو المُغَلَّب ، ويطلق أيضاً على المغلوب مراراً ، وهو من الأضداد . وفي الحديث : (( أهل الجنة الضعفاء المُغلَّبون )) . وقال امرؤ القيس :ـ وإنّكَ لم يفخر عليكَ كفاخرٍ ضعيفٍ ولم يغلبك مثلُ مُغَلَّبِ أي : إذا غلبك المغلوب ، فإن غلبته غلبة سوء ؛ لأن النفوس تأنف من أن يغلبها من هو دونها . فالمُغَلّب مدح أو ذم يطلقه من يحكم على غيره وقد يكون باطلاً . وغُلَبَةٌ هو الذي يَغْلِبُ غيرَه ، والذي يَغْلِبُه غيرُه فهو غُلْبَةٌ ، لأن فُعَلة للفاعل وفُعْلَة للمفعول . ورجل غُلَبًّة وغُلُبَّةُ وغَلَبَّةٌ للذي يغلب أو كثير الغلب ، والضم فيها أعلى ، وقالوا : لتجدنّه غُلُبَةً عن قليل وغُلُبَّة ، أي غلاَّباً . وحكى أبو زيد : غَلَبْتُهُ غَلُبَّةً ، قال : ولم أكد أجد لها نظيراً ، ولكن النظير موجود فقد قالوا : رجلٌ حَزُقَّة أي : ضيق الرأي وغَضُبَّة ، أي : يغضب سريعاً ، وعلى هذا تحمل فَعَلَّة وفَعُلَّة وفُعُلَّة ، إنها للذي يغلب سريعاً بدليل أنهم قالوا لتجدنه غُلُبَةً عن قليل كما جاءوا بصيغة المبالغة ( غلاَّب ) للكثير الغلبة ، وإنهم قالوا : غلاّب من قوم غلاّبين . ولم يكسّروه ، وكسّروا غالباً على غَلَبَةٍ ، لأن كل بناء وضع لمعنى يختلف عن غيره. والمُغْلَنْبِي : الذي يغلبك ويعلوك ، وهذا الباب ملحق بأمر نجم ، فقد زادوا فيه ليلحق ببناء بنات الأربعة ، فلما كانت النون في امرنجم ثالثة ساكنة كانت في مغلنبي كذلك ، ولما كان بعدها في امرنجم حرفان جعلوا بعدها في مغلنبي حرفين ليلحق البناء بالبناء ، والغاية زيادة المعنى والمبالغة فيه وتوكيده ، كما قالوا : (( اغلولب العنب في الأرض إذا بلغ كل مبلغ )) ، واغلولب العشب ، وحديقة مغلولبة ، وبعير غلالب للذي يغلب الإبل بسيره . وهذا يدل على كثرة تصرفهم في (غلب ) بالزيادة والتغيير لمطاوعة هذا البناء لما يريدون من المعاني لخفته فإن الثلاثي أخف الأبنية ، كما أن الفتحة أخف الحركات . وقد عدلوا عن غالبة ، وهو في حال المعرفة والتسمية ، ليزيدوا في دلالته ، فبنوا غَلابِ ، ولم يبنوه من الغَلَب كما ذهب ابن دريد ، لأن الغَلَب ليس علما ، ويجب أن يكون غَلابِ معدولا عن غالبة وهو علم أيضاً . وقد خص بالكسر لاجتماع التأنيث والعدل وللإشارة أي أن هذا العلم محبوب ، وكل محبوب مقرب إلى النفس كأن المتكلم يريد إضافتها إلى نفسه ، وترك التنوين يشعر بهذا المعنى . وقد جاءوا بالمغالبة من غَالَب للدلالة على أن الفعل من اثنين ، وجاءوا بالتغالب من تغالب للزيادة على أقل الفعل ، فيكون من اثنين فصاعدا ، وهما بذلك قد خرجا عن نظائرهما ، وقد يسلبا هذه الزيادة ، لأن المتكلم لا يريد الفعل من اثنين إنما (( ليريك أنه في حال ليس فيها )) ، وهكذا جاءوا بالتغليب مصدراً جارياً على غَلَّب للدلالة على خروج التغليب عن النظير لما تضمن من معنى التكثير ، كما خرج التغالب والمغالبة . والتغليب في حقيقته : إصدار حكم بالغلبة ، كما تقدم الكلام في المغلَّب ، تقول : غَلَّبتُه تَغْليباً فهو مُغَلَّبٌ . أي حكمتُ له بالغلبة ، أو حكمتُ عليه بالغلبة فهو مغلوبٌ . وقولك : غَلَّبْتُه تَغْلِيباً . يحتمل المعاني الآتية :ـ أنك تخبر أن هذا فِعْلٌ وقع منك شيئاً بعد شيء على تطاول الزمان ، أي إن فَعّل لمعنى أفعَل . أنك أتيته غالباً ، ولا يراد به التكثير ، كما تقول : كلّمت زيداً . أنك تسلب غلبته ، وتجعلها لنفسك ، أي أنه مضاد لأفعل . أنك جعلته غالباً ، وهو في الحقيقة ليس كذلك . أنك عرّضته للغلبة . أنك أخرجته من هيئته الغالبة وصيرته مغلوباً . أنك أكثرت الفعل وبالغت فيه حتى حصلت على الغلبة . أنك نقلت الغلبة عن جهته وحولتها إلى غيره .



رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 162 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ما معنى سبيع الغلباء

كُتب : [ 01 - 05 - 2008 ]

نتائج البحــث :

الاستعمال العربي لا يتقيد بالحدود الضيقة للكلمات . الوصفية تعني حقائق الأشياء وأماراتها وهي من الأحكام المعنوية . الوصفية قائمة على معنى الفعلية ولا تنفصل عنها إلا بالنقل . الوصفية العامة والخاصة مرتبطة بالمنسوب إليه وبالدلالة على الحدوث والثبوت وبالمبالغة أو عدمها . الأفعال أخبار قد تتحول إلى صفات إذا عرفت لأصحابها واشتهرت عليهم بتكرارها . الأفعال الناقصة أوصاف عامة بحاجة إلى تخصيص . أفعال القلوب تعني الإعلام عن حصول النسبة بالعلم أو بالظن بخلاف الناقصة لنقصان حصول النسبة إلا بذكر الخبر . كان الناقصة عامة والتامة خاصة لقيامها بنفسها بخلاف الأولى . أفعال المدح والذم أوصاف عامة للمبالغة . الوصفية العامة تتم بتغيير في النسبة للإبهام أولاً ثم التفسير أو التفصيل بعد الإجمال . الصفة بخلاف النعت ، لأنها قد تكون عامة أما النعت فلا يأتي إلا خاصاً لتبعيته ، كما أنه لا يأتي بلا منعوت كالصفة والمقصود بالصفة المعنى أما النعت فالمقصود منه النسبة . إن التاء تحول الوصف العام إلى خاص أو إلى علم . إن الوصفية الخاصة تؤدي إلى تكسير الجمع لظهور الاسمية عليها بخلاف العامة ، فإنها تجمع جمع سلامة لظهور الفعلية عليها . أسماء الحشر أوصاف عامة لشمولها الخلائق دفعة واحدة . صيغ المبالغة إذا دخلتها التاء أفادت عموم الصفة في ذات واحدة لقيامها مقام مجموعة في تلك الصفة . إن الفعل الواحد قد يفيد معنيين متضادين وذلك بتغيير حركة معينة . إن الوصف الواحد تختلف دلالته بحسب موصوفه عاقلاً كان أم غيره . بناء ( فعَل ) أخف الأبنية وأكثرها استعمالاً بخلاف ( فعِل ) . بناء ( فعَل ) للمحبوب غالباً ، و ( فعِل ) للمكروه . إن الفعلين إذا اتفقا في المعنى اتحدا في المصدر . المغالبة لا تكون إلا بين فاعلين يظهر ذلك في تغيير بناء الفعل للمناسبة . ( فعُل ) للغرائز والطبائع والسجايا فجعل للغلبة ، كما جعل للتعجب والمدح والذم . بناء ( فيعال ) و ( فعال ) للمبالغة في الحدث و ( مفاعلة ) للمبالغة في الفاعل . المفاعلة مصدر و ( الفعال ) اسمه والفرق بينهما كالفرق بين الفعل والاسم . استعمال المصدر بمعنى الفاعل أو المفعول للمبالغة . يضاف المصدر إلى فاعله إذا كان غالباً وإلى مفعوله إذا كان مغلوباً . إلحـاق التاء بمصدر ( أفعل ) الأجوف للدلالة على المداومة . التاء تحول المصدر الميمي إلى الوصف للمبالغة لدلالته على الكثرة . الزيادة في المصدر بالإلحاق للمبالغة ونقصانه يحوله إلى وصف للمبالغة أيضاً . بناء ( مَفْعَل ) لموضع غير مخصص للفعل ، أما ( مفعِل ) فاسم للمكان المخصص للفعل . إلحاق التاء ببناء ( فعيل ) بمعنى مفعول يحوله من وصف قد ثم على موصوفه إلى اسم لما يتصف به . بناء ( مفعلة ) لا يثنى ولا يجمع ويكون للمذكر والمؤنث ، لأنه لا يجري على الفعل . بناء ( مفعَّل ) من الأضداد ، لأنه للفاعل والمفعول أو للغالب والمغلوب .

المصادر والمراجع :

أدب الكاتب ، لابن قتيبة ( 276 هـ ) تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد ، مصر ، ط4 ، 1382هـ - 1963م . - أساس البلاغة ، للزمخشري ( 538 هـ ) تحقيق : عبد الرحيم محمود ، مطبعة أورفاند ، ط1 ، 1372هـ - 1953م . - ألفية ابن مالك ، مكتبة النهضة ، بغداد 1984م . - أمالي السهيلي ، لعبد الرحمن بن عبد الله الأندسي ، تحقيق : محمد إبراهيم البنا ، ط 1 ، مطبعة السعادة ، 1395هـ - 1970م . - أنوار التنزيل ، للبيضاوي ( 685 هـ ) المطبعة العثمانية 1369هـ . - الإيضاح في شرح المفصل ، لابن الحاجب ( 646هـ ) تحقيق : موسى بناي العقيلي ، مطبعة العاني بغداد . - البارع في اللغة ، لأبي علي القالي البغدادي ( 356هـ ) تحقيق : هاشم الطعان ، بيروت 1975م . - البيان والتبيين ، للجاحظ ( 255 هـ ) دار الفكر 1968م . - التعريفات ، لأبي الحسن الجرجاني ، بغداد ، 1986م . - الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي ، تحقيق : مصطفى السقا ، القاهرة : 1380هـ - 1961م . - الزينة في الكلمات الإسلامية العربية ، لأبي حاتم الرازي ، دار الكتاب العربي ، ط 2 ، القاهرة 1957م . - العموم والخصوص في الجملة العربية ( رسالة ماجستير ) لرجاء عجيل إبراهيم ، كلية التربية للبنات ، جامعة بغداد 1418هـ - 1997م . - الفروق اللغوية ، لأبي هلال العسكري ، تحقيق : حسام الدين القدسي ، دار الكتب العلمية ، بيروت . - الفوائد الضيائية ، للجامي ، تحقيق : الدكتور / أسامة طه الرفاعي ، بغداد ، 1402هـ - 1983م . - الكشاف ، للزمخشري ، دار المعرفة ، بيروت . - المحكم المحيط الأعظم في اللغة ، لابن سيده ، تحقيق : إبراهيم الابياري ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر ط 1، 1391هـ-1971م . - المخصص ، لابن سيده ، بيروت ، دار الفكر . - المذكر والمؤنث ، للانباري ، تحقيق : طارق عبد عون الجنابي ، مطبعة العاني ، بغداد ، ط1 ، 1978م . - المذكر والمؤنث ، للمبرد ، تحقيق رمضان عبد التواب وصلاح الدين الهادي ، مطبعة دار الكتب ، 1970م . - المفردات في غريب القرآن ، للراغب الاصفهاني ، تحقيق : محمد بن سيد كيلاني ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر 1381هـ - 1961م . - المقتضب ، للمبرد ، تحقيق : محمد عبد الخالق عضيمه ، عالم الكتب ، بيروت . - المنصف ، لابن جني ، تحقيق : إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين ، مطبعة مصطفى الحلبي بمصر ، ط1 ، 1373هـ 1954م . - تاج العروس ، للزبيدي ، المطبعة الخيرية ، مصر ، ط 1 ، 1306هـ . - تاج اللغة وصحاح اللغة العربية ، للجوهري ، تحقيق : أحمد عبدالغفور عطار ، دار الكتب بمصر . - تهذيب اللغة ، للأزهري ، تحقيق : عبد العظيم محمود ، ومحمد علي النجار ، القاهرة . - ثلاثة كتب في الأضداد ، للأصمعي ، والسجستاني ، وابن السكيت ، تحقيق : أوفت هفنر ، دار الكتب ، المطبعة الكانولبكية 1912م . - جامع البيان في تفسير القرآن ، للطبري ، دار المعرفة ، بيروت ، ط3 1398هـ - 1978م . - جمهرة اللغة ، لابن دريد ، مطبعة الدكن ، ط1 ، 1345هـ . - حاشية الشهاب ، لشهاب الدين الخفاجي ، بولاق ، 1283هـ . - ديوان الأدب ، للفارابي . - شرح ألفية ابن مالك ، لابن الناظم ، تحقيق : عبد الحميد السيد عبد الحميد ، دار الجيل – بيروت . - شرح ابن عقيل ، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد ، مطبعة السعادة القاهرة ط 1 ، 1384هـ - 1964م . - شرح التلويح، للتقتازاي، مطبعة محمدعلي صبيح 1377هـ 1957م . - شرح الشافية ، لرضي الدين الاسترابادي ، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد وصاحبيه ، مطبعة حجازي ، القاهرة . - شرح الكافية لرضي الدين الاسترابادي ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1405هـ - 1985م . - شرح المفصل ، لابن يعيش ، المطبعة المنيرية بمصر . - شرح شافية ابن الحاجب ، للرضي الاسترابادي ، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد ، مطبعة حجازي ، القاهرة . - كتاب سيبويه، تحقيق : عبد السلام هارون، ط1، عالم الكتب ، بيروت . مجالس ثعلب ، تحقيق : عبد السلام محمد هارون ، دار المعارف بمصر . - مجمع البيان في تفسير القرآن ، للطبرسي ، طهران ، ط 2 ، 1379هـ . - مجموعة الشافية ، للجاربردي ، بيروت ، عالم الكتب 1310هـ . - معاني القرآن ، للفراء ، عالم الكتب ، بيروت ، ط2 1980م . - معجم متن اللغة ، لأحمد رضا ، مكتبة الحياة ، بيروت ، 1379هـ 1960م . - معجم مفردات ألفاظ القرآن ، للراغب الأصفهاني ، تحقيق : نديم مرعشلي ، بيروت ، دار الفكر . - معجم مقاييس اللغة ، لابن فارس ، تحقيق : عبد السلام هارون ، دار إحياء الكتب العربية ، ط1 ، 1369هـ . - مفاتيح الغيب ، للفخر الرازي ، بيروت، ط2 ، 1405هـ- 1985م . - نزهة الطرف في علم الصرف ، للميداني ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت ، ط1 ، 1401هـ - 1981م . - نظرية النحو العربي ، للدكتور / نهاء الموسى ، ط 1 ، الأردن 1400هـ 1980م . نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز ، للفخر الرازي ، تحقيق : إبراهيم السافرائي ، محمد بركات حمدي ، دار الفكر ، عمان 1985م . -انتهى البحث .

الأخوة الأفاضل الباحثين في تراث قبيلتنا العزيزة سبيع بن عامر الغلباء فاننا بالرجوع الى القاعدة الاصلية بان ما كان مذكره على افعل فان مؤنثه على فعلاء مثل اغلب وغلباء لانها صفة مؤنثة للفرس كما ذكرت كتب فقه اللغة وهي في الحيوان اصل وفي غيره مجاز ولايعدل عن الاصل الى المجاز الا بدليل كالشمس وهذا البحث في حقيقته يؤكد ماذهب اليه علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله من ان الغلباء عزوة لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء وليست صفة او لقبا كما ادعى بعض المتمعلمة وتقرير علامة الجزيرة العربية الشيح حمد الجاسر رحمه الله عندما قال ان الغلباء عزوة لقبيلة سبيع دليل كاف على سقوط غيره واكد ذلك كثيرا من شعراء سبيع وعلى راسهم الشاعر مسند بن سعود المجمعي السبيعي صاحب ملحمة سبيع عندما قال حنا هل الغلباء وهي عزوتنا واكده كثيرا من شعراء القبائل الاخرى وانما الوصف غلبا لقبيلة شمر وقد ورد ذلك بالشعر في اول القرن الحادي عشر عندما رثت زوج وديد بن عروج شيخ بني لام الطائية زوجها وذكرت ان الذين قتلوه هم قبيلة شمر حيث قالت ( بنحور غلباء فوق قب الاصايل ) القصيدة وكذلك قحطان نجد توصف بانها غلابه اما الغلباء ففرس معلومة الاوصاف كعرض الرقبة من الاسفل ونحولها من الاعلى وطول ونعومة شعر العرف والسبيب في الذيل مع اذنين مقلمتين رؤوسهما على شكل رؤوس الاقلام دقيقتين واوصاف اخرى بسطها الزمخشري في فقه اللغه اذ التقدير على حذف مضاف سبيع خيالة الغلباء وقد حذف المضاف خيالة للعلم به كما قرر ذلك ائمة اللغه عليه فان هذا هو التصور الصحيح لان الحكم على الشئ فرع عن تصوره كما قرر ذلك اهل المنطق وان لم نصل الى تلك النتيجة في هذا الوقت بالذات فلن نصل اليها ابدا لان اسلافنا انصرفوا عن البحوث المفيدة بزمنهم لا نشغالهم بلقمة العيش الكريمة ونحن ولله الحمد في رخاء وسعة من امرنا وارجو ممن يمتلك العلم ان يشاركنا بما يعلم اما غيره فلايقحم نفسه في شئ لا يتقنه ولا يحسنه بل ينظر اراء المؤرخين الثقاة الذين شاب شعرهم في طلب العلم وعلى راسهم علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله الذي اثبت انها عزوة وليست لقبا او صفة وقد ورد رحم الله امرأ صنع صنعة فاتقنها وورد رحم الله امرا عرف قدر نفسه وقبيلة شمر العريقة اطلق عليها لفظ غلباء بالتنكير وليست الغلباء بالف ولام على التعريف لانها لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء ارثا من بني هلال كما اطلق على قبيلة قحطان الوصف غلابة واول ما وردت صفة غلباء لقبيلة شمر حسب ما وصل الي من الشعر هي قصيدة زوج وديد بن عروج شيخ بني لام ويدعي رواة حائل انها قيلت قبل ستمائة سنة والراجح عندي انها قيلت في بداية القرن الحادي عشر وتقول في قصيدتها :

يالله ياعايـد علـى كـل مضمـاه
= يا مخضرن بالارض الهشيم المحايل

انت الكريـم و رحمتـك مانسينـاه
= تروف با للـي دوم عينـه تخايـل

الطف بمـن كـن عينـه مـداواه
= اللـي بقلبـه حاميـات المـلايـل

الوج مثل ايوب من عظـم بلـواه
= و اسهر الى ما يصبـح النجـم زايـل

لا وا حبيبي كـل ما قلـت ابا انسـاه
= له تفطني مـن الهجـن حايـل

و اليا نسيتـه فطنتـنـي بطـريـاه
= شيبا ظهر من عاصيات الجلايـل

يلتاع قلبـي كـل ما حـل طريـاه
= كما يلـوع الطير شبـك الحبايـل

لا وا حبيبـي سبعـة سنيـن فرقـاه
= عليه انـا قصيـت كـل الجدايـل

لا وا حبيبي يتلـف الهجـن ممشـاه
= لا مـن بغى لـه نيـتـن ما يسـايـل

لا وا حبيبي يسقي الربع مـن مـاه
= دليـلـهـن و ان تيـهـوه الـدلايـل

لا وا حبيبي يرعـب الهجـن بغنـاه
= مـن كثر ما توحيـه ليـل و قوايـل

لا وا حبيبـي كـل قـوم ٍٍٍٍٍٍٍٍٍتنـصـاه
= تلقـى ربوعـه طيبيـن القبـايـل

لا وا حبيبـي تدفـق السمـن يمنـاه
= يما ذبح مابيـن كبـش ٍ وحايـل

لا وا حبيبـي وافـيـاتٍ سجـايـاه
= عليـه غضـات الصبايـا غلايـل

لا وا حبيـبـي بـيـن ذولا و ذولاه
= خلـي بهوجـة معدليـن الفتايـل

لا وا حبيبي طـاح يـوم الملاقـاه
= بنحور غلباء فـوق قـب الاصايـل

لا وا حبيبي طيـر شلـوى تعشـاه
= قطاعة المهجة سناعيـس حايـل

يا عارفيـن وديـد يا طـول هجـراه
= ياليتنـي بوديـد مـا القـى بدايـل

خذيت اخوه ابي بـدل ذاك مـن ذاه
= البيت واحـد مـن كبار الحمايـل

عنـدي مثيلـه واحــدن كنه ايــاه
= عليه مـن توصيـف خلـي مثايـل

الـزول زولـه و الحلايـا حلايـاه
= و الفعل ما هو فعل واف الخصايـل

والغلباء على التعريف بالف ولام صفة لفرس معلومات الاوصاف كما تقدم والباحث الجاد يبحث عن كتاب فقه اللغة وسيجدها في اسماء الخيل وهي لقبيلة سبيع بن عامر الغلباء خاصة اما غلباء على التنكير فصفة لقبيلة شمر لانهم اهل ردة مثل قبيلة سبيع وكثيرا مايغلبون غيرهم من القبائل فاطلقت عليهم صفة غلباء من كثرة الغلبة كما اطلقت على قحطان غلابة لنفس السبب ولو تاملنا البيت :

لا وا حبيبي طـاح يـوم الملاقـاه
= بنحور غلباء فـوق قـب الاصايـل

لوجدت ان الشمامرة غلباء فوق قب الاصايل من الخيل والشيخ وديد بن عروج شيخ بني لام قصره في العمارية القرية المعروفة قرب الرياض ونخوة وعزوة قبيلة شمر العريقة زوبع لكل شمر الا عبده لان نخوتهم وعزوتهم سناعيس وصفة غلباء على التنكير لعموم قبيلة شمر والغلباء على التعريف بالالف واللام عزوة لعموم قبيلة سبيع بن عامر وهي الفرس كما اسلفنا على حذف مضاف اذ التقدير خيالة الغلباء كما ان لقب الطنايا يشمل قبيلة شمر اجمع وهي في الاصل لزوبع وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 163 )
ابو حمد السبيعي
عضو نشط
رقم العضوية : 6143
تاريخ التسجيل : 27 - 02 - 2006
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 53 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابو حمد السبيعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : ما معنى سبيع الغلباء

كُتب : [ 09 - 05 - 2008 ]

صباح الورد ومساء الحب

اشكركم اخواني على التعليقات على الغلباء

حمدان آل جنيف : يعطيك العافيه يالغالي على المعلومـه الرائعه الله لا يحرمني منك ياذوق
مع تمنياتي لك بتوفيق والنجاح ودمت بوووووووود
متفائل2485 : مشكور على الرد
خيال الغلباء : بيض الله وجهك
على هذا المقال الشافي عن سبيع الغلبا
عزوتــــــــــــــــــــي
والله لـو تنطـق الارض السعوديـة...إن يذكر سبيع حاضرهـا وماضيهـا
ونعــــــــــــــــــــــــــــم للباقي القبائل
دمت في حفــــــــــــــــــــــظ الرحمن
الهداف: تسلم اخوي على الرد وتعليق
المتألق دمت بود
جميعان: مشكور على توجدك معنا وتسلم على التعليق



اشكر الجميع على المرور الكريم

دمتم بحفظ الرحمن


منتديات ناصر الفراعنه
www.fra3nh.com
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 164 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : معنى ( الغلباء )

كُتب : [ 22 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الحكم على الشيئ فرع عن تصوره كما قال : الأصليون إذا لا بد أن نحسن التصور عن الشيئ قبل أن نحكم عليه لنصل إلى حقيقته وكنهه وإن القول بأنها لقب يشكك المطلعين المثقفين النسابة بأصول قبيلة عزيزة عريقة ألا وهي سبيع بن عامر الغلباء والتي تنمتمي في غالب بطونها إلى بني هلال بن عامر بن صعصعة ورؤوسها الخلعاء أعز بيت في العرب العدنانية بعد قريش بني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر ومن قال أن الغلباء لقب ونفى أن تكون فرس أراد أن ينسبنا إلى بني جعدة الغيل بن عامر والذين ملكت عليهم اليمن ملكا من قبلها وفعله ذلك نابع عن حبه لموطنه وهذا البيت من قصيدة الصحابي الجليل / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه ينسف ما يتمناها من ريادة كعب وكلاب والريادة ليست بالكثرة بل بالقوة وقبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة رأس قبائل قيس عيلان :

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ ، بَـــعْـــدَمـــا
= رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

وزيادة في الإيضاح لمن إعتقد أن العلم بالتمني فإن غير الهلاليين ليس لهم فرس اسمها الغلباء وقد ملكت عليهم اليمن ملكا وهو شراحيل الوارد في البيت السابق أما أهل الغلباء فقد خلعوا طاعة الملوك . وسموا الخلعاء لذلك ونحن هلاليوا النسب خلعنا طاعة الملوك وأعز جاهلية واسلاما من بني جعدة بن عامر فلا تعنينوا من أراد ضرر قبيلته من حيث أراد الإحسان فلما تكشفت له وهن أساساته العلمية أصر على خطئه متتبعا بذلك هوى نفسه ونبذ الحق ظهريا عنادا وكبرا ولكي لا يقال أنه أخطأ ومن الشجاعة الأدبية الإعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق وإن كان يغار على قبيلته فإن كلامه هذا مما يطعن في ثوابتها ويشكك ويشتت حقيقة نسبها فليتق الله في نفسه أولا وفي قبيلته ثانيا وليقل الحق ولو على نفسه فإن لم تستطع فليعط القوس باريها ويدع ما يريبه إلى ما لا يريبه ولقد قال : الخثلان في كتابه نسب سبيع والسهول فروعها وتاريخها وبلادها الطبعة الأولى صفحة 224 ( ذكر الغلباء كثير من النسابين عند ذكرهم لقبيلة سبيع ومن هؤلاء الشيخ / حمد الجاسر في كتابه معجم قبائل المملكة العربية السعودية قال : في رسم الغلباء عزوة لقبيلة سبيع تشمل فروع القبيلة ثم خطأه بقوله : ولو قال لقب بدل عزوة لكان ذلك أدق في التعريف إذ مصطلح العزوة يختلف عن اللقب ). وقال : الأستاذ / عاتق البلادي في كتابه معجم قبائل الحجاز ص 385 : إن الغلباء أخت عمر وعامر وعمير فلما تزوجت أنجبت قوم يقال لهم العترة حيث جعلها بطنا من سبيع تعود فيه بعض فروع سبيع وهذا خطأ وكلام في غاية السقوط والله أعلم . وأقول : إن كلام الشيخ العلامة / حمد الجاسر أصح وأدق من كلام الخثلان الذي أراد أن يحمل اللفظ ما لا يحتمل والمئات من الشعراء ذكروها عزوة وعلى رأسهم صاحب ملحمة سبيع الكبرى الشاعر الكبير / مسند بن سعود المجمعي السبيعي عندما قال : ( حنا هل الغلباء وهي عزوتنا ) ومتى كان أبناء الحواضر أعرف بالخيل من البوادي خيالة الغلباء والوهم بخيالة التوحيد معناها عند من يعرف أسرار اللسان العربي خيالة خيل التوحيد على حذف المضاف خيل للعلم به وقبيلة سبيع بن عامر الغلباء قد اشتهرت بعزوتها الغلباء على حذف مضاف تقديره خيالة الغلباء للعلم به من صدر الإسلام في الدولة الأموية ما بين عامي 60 و 65 هجرية إلى يومنا هذا والغلباء عزة وقد يطلق عليها مجازا لقب مدح لأن الخيل أهم أسباب الغلبة وجاء في القاموس : الغلباء : الحديقة المتكاثفة , ومن الهضاب : المشرفة العظيمة , ومن القبائل : العزيزة الممتنعة فغلباء إذا أطلقت على القبيلة العزيزة مجازا كما تسمى قبيلة شمر غلباء وذلك لأن الخيل هي أهم أسباب الغلبة , ثم أصبح هذا المسمى الغلباء بأل التعريف عزوة بالغلبة يختص بقبيلة سبيع بن عامر الغلباء دون غيرها من القبائل وكان قديما يطلق على قبيلة تغلب ابنة وائل قال العوتبي : ( وكانت العرب تسميها الغلباء لكثرة غلبها وشدة سطوتها ) قال الشاعر :

وفي الغلباء تغلب أهل عز
= وأحلام تعود على الجهول

وكلام العوتبي يناقضه تسمية جدهم بربيعة الفرس جمع فرس والنص المتقدم في الإستدلال يسقط النص المتأخر ( وهم سنام ربيعة وأهل بأسها ) الأنساب 1/153 وذكر الفيروزبادي : ( أن الغلباء من القبائل العزيزة الممتنعة , وأنها تطلق على تغلب وائل ). تاج العروس 1/ 414 ومن شواهد الشعر في تغلب وائل :

وأورثني بنو الغلبــاء مجدا
= حديثا بعد مجدهم القديم

وكذلك قول : طرفة بن العبد من بني بكر بن وائل أبناء عم تغلب :

ستصبحك الغلباء تغلب غارة
= هنالك لا ينجيك عرض من العرض

وكذلك قول العديل بن الفرخ العجلي الوائلي في كلامه عن تغلب وائل :

ولتغلب الغلبــاء عز بين
= عادي يزيد فوق الكاهل

والغلباء فرس قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والدارجة عليهم من أسلافهم قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة والتي أخذتها عنوة من قبيلة تغلب ابنة وائل الغلباء : ومن الأدلة على ذلك قول شاعر وشيخ قبيلة تغلب / عمرو بن كلثوم التغلبي في وصف الخيل من معلقته :

وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ
= عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا

وَرَدنَ دَوارِعًا وَخَرَجنَ شُعثًا
= كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا

وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ
= وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا

وهذا رد / الراعي النميري العامري على شاعر قبيلة تغلب ابنة وائل الغلباء وشيخها :

هُمُ فَخَروا بِخَيلِهِمُ فَقُلنا
= بِغَيرِ الخَيلِ تَغلِبُ أَو عِدينا

لَنا آثارُهُنَّ عَلى مَعَدٍّ
= وَخَيرُ فَوارِسٍ لِلخَيرِ فينا

وَعُلِّمنا سِياسَتَهُنَّ إِنّا
= وَرِثنا آلَ أَعوَجَ عَن أَبينا

وآل أعوج الخيل المسماة بالأعوجيات لبني هلال بن عامر من هوازن الواردة في شعر الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه وشعر / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه وأبوها زاد الراكب حصان الأزد ولتسميتها بالأعجويات قصة ؛ وهي أن فلوها ربط صغيرا فأصيب بإعوجاج في ظهره وقد أكثر من ذكرها شعراء بني عامر وعلى رأسهم الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه والصحابي الجليل النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه والراعي النميري رحمه الله وغيرهم من شعراء بني عامر في الجاهلية وصدر الإسلام وغيرهم من شعراء العرب والأعوج في زمنه سيد الخيول المشهورة ، وقد أكثر الشعراء من ذكره ونسبوا إليه خيولهم ، وكان الأعوج لأحد ملوك كندة ، فغزا قبيلة سليم بن منصور فقتلوه وأخذوا فرسه ، فخرج منهم إلى بني هلال بن عامر بن صعصعة فكان أوله فيهم ، ومنه أنتجت خيول العرب . لأخباره انظر في ابن الكلبي 16 ، 17 ، 20 ، 21 ، 42 ، 45 ، 117 118 ، وفي أبي عبيدة 66 والأصمعي 379 ، وذكره ابن الأعرابي في موضعين آخرين ، والغندجاني 37 ، وابن رشيق 2/234 ، وحلية الفرسان 152 ، وجواب السائل 30 ، والقاموس " عوج " 1/201 ويذكر : " كان لكندة فأخذته سليم ثم صار إلى بني هلال . تنسب إليه الأعوجيات " فرس عبد الله بن شرحبيل كما في المخصص 6/196 ، وفي اللسان 3/118 والقاموس 1/282 . وهي خيلهم قبل أن يأخذوا الغلب جمع الغلباء من العبيات من تغلب الغلباء ابنة وائل فالراعي النميري أسند تعليم سياسية الخيل إلى أسلافه الذين ورث عنهم الخيل ، وهذا يعني أن معرفته بالخيل معرفة دقيقة ؛ لأنها حصيلة أسلاف تعاملوا مع هذه الخيل . وحروب بني عامر في الإسلام مع بني وائل وتميم حروب دينية معلومة الأسباب أعان بني عامر الخليفة / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه ومن جاء بعده من خلفائه للدين أولا وثانيا لأنهم أخوال أبيه . وجاء في نوادر الهجري أن الشاعر / حميد بن ثور الهلالي قال :

قومي بـنو عــامر قوم أشيـر بهـم
= فالأصل مجتــمع والفرع منشور

والجد أغــلب أعيا الحاسدون له
= حــولا وليـــس لخـــلق الله تغيير

ويرد في أشعار بني هلال القديمة تسمية بني هلال بالغلباء قال : / عبدالله بن زيزر يمدح ذياب بن غانم الهلالي :

شكا قبلك الزغبي ذياب بن غانم
= مطفي من نــار المعادي طلوعها

مقــدم غلبــا من هلال بن عـامر
= منكث من أرقاب المعادي دروعها

والغلباء عزوة لقبيلة سبيع بن عامر تميزها عن سائر قبائل العرب قال : / زنيفر بن نوبان العبيوي المطيري :

قـلـته و أنا مع سبيـــع الغلبـــاء
= ظهور السواني للقصير صحـاح

يا سبيع يا أهل الفعل يا أولاد عامر
ليـا قيـل : يــم المال ثــار صياح

و قال : شاعر العجمان فهد الخفيف يوم الرضيمه سنة 1238 هـ :

تسمووا بنا الغلباء سبيع بن عامر
= تسمووا بنا لين الله أدنى ذهابها

كما أن قبيلة قحطان المعاصرة يطلق عليها لقب غلابة , فيتضح أن الغلباء في الأصل عزوة لتغلب الغلباء ابنة وائل ثم غلبت هذه العزوة على قبيلة سبيع بن عامر الغلباء بعدما أخذت الخيل الغلب واحدتها الغلباء العبيات من قبيلة تغلب بن وائل في صدر الاسلام وانحصرت فيهم من بين سائر قبائل العرب وقد أطلق أيضا على قبيلة شمر لقب غلبا ولكنها لم تشتهر به مثل شهرت سبيع مشتقا من الغلبة على التنكير والشيخ / حمد الجاسر رحمه الله أقر بأن الغلباء عزوة لقبيلة سبيع ويؤيده الشاعر / مسند بن سعود المجمعي حيث يقول : ( حنا هل الغلباء وهي عزوتنا ) والكثير من شعراء سبيع وغيرهم من القبائل يؤيدون ذلك بأشعارهم قال : الشاعر مزيد المطيري

غلبا سبيع اللي تروي السنيني
= فوق المهار اللي تسالس حذاها

يشهد لهم عود القنا والعريني
= على ظهور الخيل في ملتقاها

غلباء إلى رز اللواء بالبطيني
= إليا صاح صياح الطويله لقاها

قاس الطراد مطوعينه بليني
= أهل سربة يفرح بها من نخاها

كل العرب لفعولهم خابريني
= أفعالهم بالصحف كلن قراها

أفعالهم في ماضيات السنيني
= تعرف إلى ركب المحالة إرشاها

وقال : في قصيدة اخرى

من لابة يوم اللقا تهدي الأرواح
= فكاكة التالي إلى أقفوا مدابيح

غلباء سبيع مروية علط الأرماح
= خيالهم بالخيل ياخذ مساريح

غلبا سبيع أهل المروة والأمداح
= أهل بيوتن شيدوهن مداويح

ما دوروا في مالهم زود الأرباح
= ما حاشت ايديهم يقلط مفاطيح

بدرب الكرم والمرجلة ما هم شحاح
= لو ركبت شهب الليالي الشلافيح

أقولها ما ني بالأمثال مزاح
= أعد فعل سبيع غلباء الزحازيح

كما قال : شاعر بني خالد في الفارس شليل المليحي

الفعل يا ابن حميد فعل المليحي
= اللي عزل بين الخوالد والأتراك

من روس غلباء متعبين النطيحي
= هذا ومثله دوم يصلح لشرواك

حول بشيخ الترك حي يصيحي
= ينخى ولا فوه فرسان الأتراك

وكتاب فقه اللغة للزمخشري فيه وصف الخيل الغلباء والحقيقة أنها عزوة لسبيع وليست لقبا وتفصيلها أن سبيع مضافة الى الغلباء اضافة تعريف لأن سبيع نكرة والغلباء معرفة وقد قرر علماء اللغة أن النكرة إذا أضيفت إلى معرفه تكتسب التعريف وإذا أضيفت النكرة إلى النكرة تكتسب التخصيص كأن تقول شداد جمل أو عين ماء وقد يقول قائل : أن سبيع معرفه لأنه علم على رجل فأقول هذا هو الذي يحتاج إثبات لأن بين بني سبيع المذكورين في كتب الأنساب وبين سبيع اليوم وأول ذكر لها إنقطاع دام أكثر من خمسة قرون فما تفسير ذلك وعليكم بتدقق ما أقوله وتفحصه إن كنتم من طلبة العلم لتعلموا مدى مواءمته للحق وأنه أقرب ما يتبادر إلى الذهن وأنتم ان شاء الله من أبناء العربية الذين لا تفوتهم أصول لغة قومهم إن كنتم تريدون الحق والعلم ليس بالكم ولكنه بالكيف ورب حامل فقه وليس بفقيه فيحمله إلى من هو أفقه منه ومن الأصول أن العبرة ليست بكثرة النقول بل بفقه المنقول أرشدني الله إلى من هو أفقه مني ليصحح أخطائي إن وجدت وإعراب قبيلة سبيع الغلباء قبيلة نكرة وقعت مبتدأ والذي سوغ الإبتداء بالنكرة أنها مضافة إلى نكرة أخرى هي سبيع فتخصصت كما ذكرت لكم ذلك مسبقا مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على اّخره وهي مضاف وسبيع مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اّخره والغلباء علم وقع خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اّخره وإن كنتم تظنون كما فعلتم مسبقا أنني أتبعت إعرابي بهواي فقد قصرت الإعراب على الظاهر من الجملة وإلا فللإعراب بقية وهي خيالة المحذوفة للعلم بها هي الخبر تقديرا ومن قال بغير ذلك فليس من اللغة العربية في شيئ ولا يفقه لغة القراّن وحسبي أني اجتدت وعليكم إثبات عكسه و،ن أضفتم على قبيلة سبيع الغلباء كلمة تحييكم مثلا تغير الإعراب فتكون سبيع مضاف لها ما قبلها ومضافة إلى ما بعدها من باب تتابع المتضايفات فتكون الغلباء مجرورة بالكسرة الظاهرة على اّخره والجملة الفعلية تحييكم في محل رفع خبر المبتدأ والغلباء فقط من العبيات وحصانها عبيان وهي خيل معد بن عدنان ولا يوجد غلباء صقلاوية ولا غلباء من الكحيلات والذي أرجوه منكم أن تحترموا عقولنا لأننا نتكلم معكم من منطلقات علمية بحته وأنتم تتكلمون بهوى وإن لم تفهموها فأتونا بمن يفهمها علهم يدركون ما نرمي إليه ولا يصح إلا الصحيح كما أنه لا يجهّل الناس إلا أجهلهم وإن لم تقتنعوا بكلامي فعليكم بأساطين الأدب واللغة من أبناء سبيع وهم كثر ولله الحمد والثناء والمنة ليردوا علي ويثبتوا أنني مخطئ أما أن تخطئوني ظلما وبلا دليل فلا يليق ذلك بكم وما الذي جعلكم تخطئوني تعسفا وكاني مجرم أفي أنفسكم شئ أم ماذا وليس جائزا أن تسمى كل عبية غلباء لأن الغلب لها أوصاف ثابته ما وجدت به من العبيات فهي غلباء ومن لا فلا ومنها دق العنق وسعة الصدر وغيرها مضوبوطة في كتب فقه اللغة ويسمى الجمل العظيم الرقبة أغلب وأصلها حقيقة في الحيوان لا غير ومجازها في غيره ولا يجوز العدول عن الأصل إلى المجاز إلا بدليل كالشمس برابعة النهار فأين دليلكم ولا تعتقدوا أنني أشفق إلا على الغلباء التي أردتم أن تقطعوها لتذهبوا ببعض فضلها وأعطيتكم من الأدله ما أغرقكم وأنتم لم تقدموا لي دليلا واحدا على التخصيص والدور لي أن اطالبكم بالدليل لأنكم أول من خصصها في غير أهلها وهذا ظلم صريح والمثبت أقوى من المنفي وأنتم الذين نفيتم فما الدليل والمفروض أن لا دليل لكم علي لأني أثبتها لكافة سبيع وإن كان هناك وجه للتخصيص فنحن أقرب لها من غيرنا وفي اللغة لم تفرقوا بين سلاما بتنوين العوض وسلام بالسكون فكيف تفرقوا الخيل من الغلبة . ويرد عليكم غير موروث القبيلة ما ذكره علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في كتابه معجم قبائل المملكة القسم الثاني من الحرف ع - إلى الحرف ي - من منشورات النادي الأدبي في الرياض طبع المطابع الأهلية للأوفست الرياض شارع عمر بن الخطاب ص - ب 2957 في رسم الغلباء صفحة 601 أن الغلباء عزوة لقبيلة سبيع تشمل فروع القبيلة وذكر في الهامش مذيلا أنظر جريدة الندوة عدد 6334 عليه فإن ثوابت القبيلة و على رأسها الغلباء فرس سبيع بن عامر لا تقبل المزايدة والأخذ والرد ولأنكم في دعواكم واهمون وترون الناس بعين طبعكم وموروث القبيلة الشعري يرد عليكم وعلى رأسه ملحمة سبيع بن عامر الغلباء الكبرى للشاعر / مسند بن سعود المجمعي السبيعي راع رنية ومنها :

ربعي هل الغلباء وهي عزوتنا
= ولنا بني عم لهم مكان

وقد كذبتوا الموروث النثري للقبيلة ومن ذلك كتاب العرينات لمؤلفه / فهد بن محمد الربيعان العريني رحمه الله والذي صدق في الغلباء لأنه أخذ خبرها من أحد شيوخ سبيع بن عامر الغلباء وهذا نص فهد الربيعان العريني رحمه الله ( إن له حصان اسمه الغالب وفرس اسمها الغلباء وكان يكر على الغلباء مرة وعلى الغالب مرتين ولما سئل عن ذلك قال الذكر لا يضطرب في جوفه جنين ولا يلعق ثدييه بنين ولما عقرت الغلباء في بعض جولاته وكان يحبها صاح في قومه الغلباء يا اّل الغلباء وسموا قومه بعد ذلك سبيع الغلباء ) وقد رددتم الكتب والمؤلفين وتقولتم على علامة الجزيرة الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله ما لم يقل وذلك بأن حرّفتم قوله في الكتاب السابق عزوة إلى لقب بإجتهاد لا يقوم الدليل عليه والمتعاطف معكم لم يكذبه ولكنه خطأه فأين أنتم من علامة الجزيرة وما فعلتوا ذلك إلا لحاجة في أنفسكم وأهمها أنكم تريدون أن ترثوا مجد سبيع بن عامر الغلباء بغير وجه حق . وعليكم بنقض الأدلة بأدلة علمية مثلها أو أقوى منها ولا تجادلوا لأجل المجادلة السفسطائية وحمية لمؤرخكم . وأدلتي أمامكم وإن كنتم لستم أهلا للنظر فلا تناقشوا الموضوع أصلا وأنا الذي أطالبكم بالأدلة لأنكم تزعمون قولا يخالف الموروث والمتعارف عليه أما أنا فقد جمعت لكم بين المعقول والمنقول . وأنا لا أستشهد بكلامكم بل أبين لكم كيف تجرأتم على أن تخطئوا علامة الجزيرة الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وأبين لكم كيف حاولتم أن تلووا أعناق النصوص كي توافق هواكم واجتهادكم الواهي ولو كنتم على شيئ من الحق لما أغلقتم الموضوع وحذفتم الردود الصاعقة التي تبين لكم وهن أساساتكم العلمية . ولا يصح إلا الصحيح مهما طال الزمن والحق ضالة المسلم أينما وجده فهو أحق به وقد سرتم على تتبع المتشابه وترك المحكم . أما أنا فقد نسبت العبية الفرس ومنها الغلب لمعد بن عدنان ولم يثني عزمي بعض قاصري النظر والفهم لأنهم أساؤوا فهما فأساؤوا إجابة ولا ذنب لي في سقيم فهمهم والرولة وتغلب جمعهما حلف اللهازم فطردناهم من حمى ضرية وأخذنا الغلب وأخذوا العليا الابل وبقي عليان فحلها عند العزة وإلى الأن يسمى الشعيب الملاصق لضرية شعيب كويكب باسم حلفاء الرولة الكواكبه القحطانية وقد ذكرت كتب البلدان أن الحبس المسمى حاليا سمار بقيعا وهو نهاية حمى ضرية يفصل مراعي بني عامر عن مراعي بني عبس وقد ورث معد ابنه ربيعة الخيل فلذلك سمي ربيعة الفرس جمع فرس وقد ورد ذلك في جميع كتب الأنساب والخيل وورث ربيعة الغلب من العبيات إلى سلالة نسب تغلب فسميت بها تغلب الغلباء على حذف مضاف ومعناها تغلب خيالة الغلباء كما تسمى سبيع الغلباء على حذف مضاف ومعناها سبيع خيالة الغلباء وورث ابنه مضر الإبل الحمر الاّراكية فسميت مضر الحمراء أي من ورثوا الإبل الحمر الاّراكية من أبيهم معد بن عدنان وورث أخوهم الثالث السوادين الغنم ومعها بيوت الشعر والرقيق وهذا موجود في جميع كتب الأنساب والخيل بتحكيم الأفعى الجرهمي صاحب نجران وكانت خيل بني عامر قبل العبيات ومنها الغلب الأعجويات وقد وردت في شعر الصحابي الجليل لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه الذي ترك الشعر لأجل سورة البقرة واّل عمران وفي شعر الصحابي الجليل / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه وفي شعر معتسف الصحراء / الراعي النميري رحمه الله والسابق من الأدلة يسقط اللاحق والخليفة / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أعاننا على طرد وائل وتميم من نجد لقصة مسيلمة الكذاب وسجاح المتنبية وحروب الردة ونحن أخوال أبيه أبو سفيان بن حرب وقد رويت أن الغلباء فرس عن الشيخ الشاعر الراوية مطلق بن راشد الجرد المليحي رحمه الله وأخبرني بذلك أمام رواة ثقاة وغيره من خيرة رواة سبيع غير الكتب العلمية المؤصلة علما أن ذلك ما توارثناه يا أيها المشكك الذي يعين من يريد أن يسرق أحقيتنا في الفرس الغلباء وينسبها في غير أهلها بدليل أوهى من بيت العنكبوت في مهب الريح وكلامي مؤصل في جميع دواوين الإسلام وفعلك هذا يعني أنك لا تريد الدليل وإنما تريد أن تفرض وجهة نظرك التي قام الدليل على بطلانها بالعباطه وقد قال الشاعر :

واذا اراد الله نشر فضيلة طويت
= اتاح لها لسان حسودي

وإن كنت لا تجيد التعامل مع المصادر والمراجع فدع الأمر لمن هو أقدر منك على ذلك ولن تعدم قبيلة سبيع بن عامر الغلباء المؤرخين النسابة والرواة العوارف الذين يميزون بين الغث والسمين والله تعالى ناصر جنده وهازم الأحراب وحده . وعليك أن تدرس لغة العرب لتفهم فحوى ومضمون كلامي على أصوله والبعرة تدل على البعير وردي عليك وعلى كل من حاول أن يشكك في الغلباء فرس قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والدارجة عليهم من أسلافهم قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة والتي أخذتها عنوة من قبيلة تغلب ابنة وائل الغلباء واضح جلي لا يحتاج إلا المزايدة ممن يدعون العلم وهم عنه بعد الثرى عن الثريا والشمس لا يحجبها الغربال والحق أبلج والباطل لجلج وما كان لا يخفى كما ثبت في الحديث والبقاء للأصلح . ومن يطالب بمصادرة أراء الرجال هم قليلوا البضاعة الذين أرادوا أن يفرضوا على سبيع بن عامر الغلباء وجهة نظرهم بلا دليل وسبيع دون تاريخها والعلم ليس بالتمني لأجل أن ينظر لنا كل جريئ على الباطل والحسد أخرج أبينا اّدم عليه السلام من الجنة لذا أشير عليك بإتباع منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم اعلم أولا ثم اعتقد ثانيا وأحذرك من الخلط وفعلك هذا لا يعفيك من المسؤلية أمام الله أولا ثم أمام خلقه من أبناء سبيع المخلصين من طلبة العلم والمثقفين وفي كل دار حقها من رجالها اللهم اهد ضال المسلمين وعليك أن تنقض أدلتي بأدلة علمية إن استطعت إلى ذلك سبيلا ولن تستطيع لأن الحق يقذف به على الباطل فيدمغه . قال الشاعر : ابن مسعر العاصمي القحطاني

ترى السوالف يا ذهان الرجالي
= تسمج إلى عرضت على غير أهلها

وقبيلة سبيع بن عامر الغلباء فيها من أغلب قبائل عامر بن صعصعة إلا بني جعدة فلا أعلم لها بقية في سبيع وقد أخطأ من حسن الجعدان من اّل علي فيها وجل قبيلة سبيع الغلباء هلالية النسب وبينها وبين سبيع الجعدية إنقطاع دام ستة قرون فلا يصح نسبتها إلى سبيع الجعدية بل يصح نسبتها إلى بني عامر التي توصف بجعد الوبر من الجاهلية وقبيلة سبيع بن عامر بن صعصعة الغلباء ليست جعدية لأن جلها هلالية وتميزها الغلباء التي ورثتها عن أسلافها بني هلال وعلى رأسها الخلعاء بني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر الذين خلعوا طاعة الملوك ولا يوجد قبيلة جعدية في قبيلة سبيع الحالية وبني عامر قاطبة توصف بجعد الوبر لأنهم لا يمتلكون الغنم وإنما يمتلكون كرائم الإبل ويبنون بيوتهم من وبرها في الجاهلية فلذلك سموا بجعد الوبر وتختصر على جعدة أي جعد مضافة إلى الهاء ضمير لمفرد الغائب يعني الوبر وهي غير جعدة الغيل العامرية . والغلباء عزوة لقبيلة سبيع بن عامر وليست لقبا كما يعتقد البعض وقد قرر ذلك علامة الجزيرة الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله وسبيع الغلباء معناها على حذف مضاف للعلم به كما قرر أئمة اللغة والتقدير سبيع خيالة الغلباء فرسهم التي ورثوها من أسلافهم بني هلال والغلباء حقيقة في الحيوان مجاز في غيره فلا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا بدليل كالشمس في رابعة النهار ولا سيما وأنها معرفة بألف ولام وهي فرس معلومة الأوصاف ذكرها الزمخشري في كتابه فقه اللغة وقال شاعر ملحمة سبيع الكبرى / مسند بن سعود المجامعة السبيعي حنا هل الغلباء وهي عزوتنا ولا إجتهاد مع النص وغلباء على التنكير لقب لقبيلة شمر العريقة ولا يجرمنكم شنأن قوم على أن لاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى . ولم يخطئ علامة الجزيرة العربية الشيخ / حمد الجاسر رحمه الله في قوله الغلباء عزوة لقبيلة سبيع لأنها فرس يعتزون بها وملكيتها للقبائل المنحدرة من بني هلال ولم يصح من كتاب العرينات لمؤلفه / فهد بن محمد الربيعان العريني رحمه الله إلا الغلباء لأنه أخذ خبرها من أحد شيوخ سبيع بن عامر الغلباء وهذا نص فهد الربيعان العريني رحمه الله ( إن له حصان اسمه الغالب وفرس اسمها الغلباء وكان يكر على الغلباء مرة وعلى الغالب مرتين ولما سئل عن ذلك قال : الذكر لا يضطرب في جوفه جنين ولا يلعق ثدييه بنين ولما عقرت الغلباء في بعض جولاته وكان يحبها صاح في قومه الغلباء يا اّل الغلباء وسموا قومه بعد ذلك سبيع الغلباء ) . واعلموا يا رعاكم الله أن الكثير من المؤرخين قد قالوا أن في بني كعب وكلاب الكثرة وفي بني هلال العز ويوجد في ذود شيخ بوادي بني هلال حسن بن سرحان تسعة اّلاف خلفة وكان بعضهم يمتلك ثلاثين ألف بعير كما ذكر المؤرخون وقد ذكر ابن حزم الأندلسي في جمهرت أنساب العرب أن أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبدالله بن عمرو بن عبدالله بن عبد مناف بن هلال بن عامر والمسماة بأم المساكين رضي الله عنها وأرضاها ماتت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر أن من بني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن هزم بن رؤبية الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر رضي الله عنها وأرضاها وذكر لبابة الصغرى أم عبدالله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما ولبابة الكبرى أم خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وذكر صفية بنت حزن أخت الحارث بن حزن عمة أم المؤمنين ميمونة أنها أم أبو سفيان بن حرب بن أمية رضي الله عنه وأرضاه وذكر من الصحابة الأمراء الولاة ويكفيهم فخرا أنهم أول من سن الجوائز , وبني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر أشرف بيت بالعرب بعد قريش وهم أجداد الروبة ومليح والعزة والجمالين والعلي والمدارية والشماسات وغيرهم كما يوجد من بني هلال غيرهم ويكفيهم من المحامد أن الله تعالى أنزل فيهم قراّنا يتلى إلى يوم القيامة على أصح الأقوال وأنهم ألو بأس شديد مع قبيلتهم الأم هوازن وهم قادتها مع إخوتها سليم بن منصور بل أنهم قادة جميع قبائل قيس عيلان في بعض الروايات ومنها قصيدة لأبي زيد الهلالي عليه فإن أسألكم بالله أن لا تدعوا المجال مفتوحا , وعلم الأنساب علم من أجل العلوم وأشرفها ولا يعطى للعصاة بالتمني وأقترح أن لا يكتب به إلا نسابة مؤصل موثوق به وبتوجهاته مع أطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 05 - 08 - 2008 الساعة 10:31
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 165 )
ابوعضيدة
عضو نشط
رقم العضوية : 19965
تاريخ التسجيل : 29 - 01 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : السعودية
عدد المشاركات : 46 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابوعضيدة is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : معنى ( الغلباء )

كُتب : [ 23 - 05 - 2008 ]

يعطيك العافيه يابوسعد على هالمشاركه الطيبه.

وقد قرأت في كتابا" لايحضرني إسمه الأن وهو كتاب يختص بالمفردات القديمه ومعانيها فوجدت من بين تلك الكلمات كلمة (الغلبا) وذكر المؤلف أن الغلبا هو لقب لقبيلة (سبيع وشمّر) ومعناه: الرمح آي (الشلفا).

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 166 )
منسم الحفيات
عضو مميز
رقم العضوية : 25398
تاريخ التسجيل : 21 - 04 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,199 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : منسم الحفيات is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : معنى ( الغلباء )

كُتب : [ 22 - 06 - 2008 ]

جزاكم الله خير

إذا نطق السفيه فلا تجبه = فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني = عييتُ عن الجواب وما عييتُ
فإن كلمته فـرّجت عنـه = وإن خليته كـمدا يمـوت

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 167 )
فهيد بن راكان آل دخيل الله الملحي
وسام التميز
رقم العضوية : 127
تاريخ التسجيل : 30 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,689 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : فهيد بن راكان آل دخيل الله الملحي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : معنى ( الغلباء )

كُتب : [ 22 - 06 - 2008 ]

.

بيض الله وجهك اخي ابوسعد السبيعي على الموضوع الطيب

وبيض الله وجه اخونا خيال الغلباء على التوضيح الجميل


ودمتم بخير ،،



.

faheadaa@hotmail.com
رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 168 )
شمر الغلبا
عضو
رقم العضوية : 28189
تاريخ التسجيل : 25 - 06 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : شمر الغلبا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
السلام عليكم متى ..................

كُتب : [ 29 - 06 - 2008 ]

السلام عليكم



انتم يا سبيع متى صرتوا الغلبااااااااااااااااا

و لماااااااااااااااااذاااااااااااااااااااا


هل تعلمون ان الغلباااا كانت لشمر من قرووون ماضية


هنا نبي نناقش متى صرتوا الغلباا


الرجاء منكم الاعترااااااااااااااااااااااااااااف

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 169 )
ابو سعود 99
وسام التميز
رقم العضوية : 21026
تاريخ التسجيل : 23 - 02 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,256 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : ابو سعود 99 is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : السلام عليكم متى ..................

كُتب : [ 30 - 06 - 2008 ]

الأخ شمر بدون الغلبا اهلاً بك في منتدى أبناء قبيلة سبيع الغلبا اما ماسئلت عنه فأسئل عنه جميع القبايل والمؤرخين وسوف تجد الجواب الكافي اما عن شمر فالنعم فيهم وفي كل القبايل ورجاء قبل ان تكتب أي موضوع يجب ان يكون بعيد كل البعد عن آثارة الفتن والمشاكل بين أبناء القبايل وهذا وتقبل مروري

رد مع اقتباس
 
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 170 )
شمر الغلبا
عضو
رقم العضوية : 28189
تاريخ التسجيل : 25 - 06 - 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : شمر الغلبا is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : السلام عليكم متى ..................

كُتب : [ 30 - 06 - 2008 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سعود 99 مشاهدة المشاركة
الأخ شمر بدون الغلبا اهلاً بك في منتدى أبناء قبيلة سبيع الغلبا اما ماسئلت عنه فأسئل عنه جميع القبايل والمؤرخين وسوف تجد الجواب الكافي اما عن شمر فالنعم فيهم وفي كل القبايل ورجاء قبل ان تكتب أي موضوع يجب ان يكون بعيد كل البعد عن آثارة الفتن والمشاكل بين أبناء القبايل وهذا وتقبل مروري
انا ما اثرت فتن بل اني اعلم ابناء القبايل ان الغلباا كانت لشمر و اخذوها سبيع

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبيلة بني عامر بن صعصعة في اليمامة مخايل الغربي منتدى التاريخ والأنساب 41 09 - 12 - 2009 09:33
نبذة عن قبيلة بني عامر بن صعصعة سالم الهلالي منتدى التاريخ والأنساب 18 10 - 11 - 2009 03:39
إلى قبيلة سبيع بن عامر الغلباء البذالي منتدى التاريخ والأنساب 52 28 - 09 - 2009 01:18
قبيلة بني سلول بن عامر ابو راكان تاريخ القبائل العربية 12 20 - 07 - 2009 21:30
قبيلة سبيع بن عامر الغلباء خيَّال الغلباء منتدى التاريخ والأنساب 18 12 - 07 - 2009 21:06


الساعة الآن 00:01.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. www.sobe3.com
جميع المشاركات تعبر عن وجهة كاتبها ،، ولا تتحمل ادارة شبكة سبيع الغلباء أدنى مسئولية تجاهها