منتدى مزاين الإبل والمهرجانات التراثيةمزاين إبل ، مهرجانات ثقافية وتراتية مزاين أم رقيبة ، مزاين قبيلة سبيع الغلباء ، مزاين ومهرجانات القبائل العربية الخاصة بالإبل والخيل وغيرها
( مقتطفات من بعض ما ورد عن الإبل في قواميس اللغة العربية )
1- ذكر الرازي في مختار الصحاح الإبل لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الأولين فالتأنيث لازم لها ، والجمع ( آبال ) وإذا قالوا ( إبلان ) فإنما يريدون قطيعين من الإبل ( والأبلة ) بفتحتين الوخامه والثقل من الطعام .
2- ويندرج تحت الإبل : البعير والناقة والجمل والنعم .
3- البعير : وهو من الإبل بمعزلة الإنسان من الناس ويقع على الذكر والأنثى : حيث يقال : حلبت بعيري ، وصرعتني بعيري . والجمع : ( أبعر ، أباعر ، وبعران ) .
4- الجمل : وهو الذكر من الإبل وجمعه : ( جمال ، وأجمال ، وجمالات ، وجمائل )
5- والجمّالة : أصحاب الجمال .
♣- الناقة : وهي الأنثى من الإبل ، ولا تسمى ناقة حتى تجذع . ومن جموعها ( ناق ،ونوق ، ونياق ، وأنوق ، وأنيق ) .
6- النعم : وهي الإبل ، يذكر ويؤنث ، والجمع : أنعام ومنه حمر النعم في الحديث .
7- الفرش : صغار الإبل .
8- أطيط الإبل : أنينها من ثقل الحمل .
9- البغام : صوت الإبل المتقطع .
10- أبرقت الناقة : شالت من غير حمل ، وهي مبرق وبروق .
11- الزفيف : ضرب من السير السريع ، وقيل هو الزميل .
12- الحفد : سير دون الخبب .
13- ثفنان البعير : ما أصاب الأرض من أعضائه ، أي الركبتان والسعدانه وتسمى الكركة ، وأصول الفخذين ، والأخفاف . واحدتها ثفنة .
14- الجمزي : العدو دون الخصر وفوق العنق .
15- الجمالة : جمع من الإبل إذا كانت ذكوراً كلها ، وأجمل القوم : كثرت جمالهم .
16- الحوز : السير الرويد .
17- الخبب : سير سريع تراوح الناقة فيه بين يديها ورجليها .
18- الخبير : زبد أفواه الإبل .
19- الخف : الخف من الإبل كالحافز من الخيل ، جمعه أخفاف ، وخفاف .
20- الخيف : جلد الضرع ، وناقة خيفاء : واسعة جلد الضرع ، ويسمى الضرع خيفاً إذا خلا من اللبن ، والخيفانة : الناقة السريعة ، وقد شبهت بالجرادة .
21- الأدب : الجمل الكثير وبر الوجه .
22- الرسيم : سير للإبل سريع فوق الزميل .
23- رشرش البعير : برك ثم فحص بصدره في الأرض لبروكه .
24- الرغاء : صوت الإبل مع الضجيج .
25- الأرقال : سرعة السير للإبل .
26- الزفيف : من السير السريع وقيل هو الزميل .
27- الإساد : أن تسير الإبل الليل مع النهار .
28- السنور : فقارة عنق البعير .
29- السنام : أعلى ظهر البعير ، وتسنم الفحل الناقة : علاها .
30- شخشخت الناقة : رفعت صدرها وهي باركة .
31- شراع البعير : عنقه .
32- المشفر من البعير : بمنزلة الشفة من الإنسان ، والشفير : حد مشفر البعير .
33- المشفوف : الجمل الهائج ، والمطلى بالقطران .
34- الصائل من الجمال : الذي يخبط برجله ، وتسمع لجوفه دوياً من عزة نفسه عند الهياج ، وهو الذي يواثب راعيه ، ويواثب الناس فيأكلهم .
35- التطفيل : السير الرويد .
36- الطاط ، والطائط ، والطوط : الفحل الهائج .
37- العطن : مبرك الإبل حول الماء . الجمع أعطان .
38- العنق : سير مسبطر ، أي ممتد .
39- الغارب : الكاهل ، والغاربان : ظهر البعير من مقدمه ومؤخره والغاربان من البعير حرفا الوركين اللذان فوق الذنب .
50- النعج : ضرب من سير الإبل السريع ، والناعجة : الناقة التي يصاد عليها نعاج الوحش ، ولا يكون ذلك إلا في الإبل المهرية. وما على شاكلتها من النجائب
51- الهدير : صوت البعير المستمر الذي لا يكاد ينقطع .
52- هاج الفحل يهيج هياجاً : هدر ، وأراد الضرب .
53- الوجيف : من السير السريع للإبل .
54- الموحف : مبرك الإبل .
55- الولق : سرعة سير الإبل .
56- المواهقة : المواظبة على السير ، ومد الأعناق .
¤ - تعددت مفردات اللغة الدالة على كثير من الصفات التي خلعها العربي على الإبل ومن ذلك :
57- أولا : مما تساوى فيه المذكر والمؤنث
تقول العرب للعظيم من الإبل (الجراهم والعرهم وللقوي الضمازر وللقصير البركع وإذا جمع بين ضخامة الجسم والقصر قيل له القذعم) . والشابه من الإبل تسمى القلوص .
58- ثانيا : ما اختص به المذكر دون المؤنث قولهم للبعير الضخم الخال . وإذا جمع بين العظم والجمال فإنه العبل وبين القوة وسمنة الجسم فإنه الضوبان ويقولون للجمل الشديد الغليض الجلنفع . والسريع الشديد من النوق الخيفانة .
¤ - حليب الناقة وحلبها :
الصري هو اللبن المحفل في الضرع , والسيء ما كان من اللبن في ضرع الناقة قبل أن تدر . وللعربي في حلب ناقته طرق كثيرة وسياسة خاصة فهو يتلطف للناقة حتى تسكن وتهدأ فيحلبها . قالت العرب " الإيناس قبل الإبساس ". وقد يدعون حلبة بين حلبتين ويسمون ذلك التفرير وقد يضربون ضرعها بالماء البادر لليزداد اللبن ويسمن ذلك الكسع ونظر لقيمة اللبن فإنهم يمتدحون الناقة العظيمة الضرع والغزيرة اللبن ويسمونها السلجاء .
ومن الأدوات التي يستخدمها العربي في عملية الحلب الصرار وهو خيط يشد به على الضرع وإذا صرت الناقة فإنهم يشدون على خلفها بخشبة يسمونها التودية .
¤ - لقاح النوق وحملها وولادتها :
رصدت اللغة بعض الطرق التي يتم بها التلقيح فإذا ضرب الفحل برأسه تحت الناقة من قبل ضرعها قالوا " شغر الناقة " وإذا ركب عنقها وتقحمها من فوق قالوا " إعلوط الناقة" , وإذا علا الفحل الناقة قالوا " توسنا "
ومن ملاحظات العربي أن الناقة إن رغبت في الضراب لم ترض فقيل لها " مبلم " وإذا كان في بطن الناقة ولد سميت " الجمع "
والشرخ هو نتاج كل سنة من أولاد الإبل , أما القارح فهي أول ما تحمل وإذا حملت شالت بذنبها وأعلمت بلقاحها
والمشاحذ من النوق التي أخذها المخاض ولوت بذنبها من الألم التي تحسه وقد تتمرغ على الأرض ظهرا لبطن عند المخاض فيقولون " تصلفت الناقة " ويسمونها بدو اليوم نازع لانها تنتزع عن الذود لتلد منفرده .
¤ - ترنم الشعراء العرب في وصف الإبل ترنماً يدل على مدى ارتباطها بحياتهم حيث لا تكاد تخلو قصائد الشعراء العرب من ذكر الإبل وذكرت الإبل في معلقاتهم كمعلقة النابغة الذبياني وطرفة بن العبد والأعشى وحسان بن ثابت الأنصاري وغيرهم من الشعراء :
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال الشاعر / فر اج بن مشرع الهويج السبيعي هذه القصيدة في الإبل :
نحمـد الله سعـدت بشوفـة نيـاقـي
= عقب بطاهـا علـي هـي وراعيهـا
( مقتطفات من بعض ما ورد عن الإبل في قواميس اللغة العربية )
1- ذكر الرازي في مختار الصحاح الإبل لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الأولين فالتأنيث لازم لها ، والجمع ( آبال ) وإذا قالوا ( إبلان ) فإنما يريدون قطيعين من الإبل ( والأبلة ) بفتحتين الوخامه والثقل من الطعام .
2- ويندرج تحت الإبل : البعير والناقة والجمل والنعم .
3- البعير : وهو من الإبل بمعزلة الإنسان من الناس ويقع على الذكر والأنثى : حيث يقال : حلبت بعيري ، وصرعتني بعيري . والجمع : ( أبعر ، أباعر ، وبعران ) .
4- الجمل : وهو الذكر من الإبل وجمعه : ( جمال ، وأجمال ، وجمالات ، وجمائل )
5- والجمّالة : أصحاب الجمال .
♣- الناقة : وهي الأنثى من الإبل ، ولا تسمى ناقة حتى تجذع . ومن جموعها ( ناق ،ونوق ، ونياق ، وأنوق ، وأنيق ) .
6- النعم : وهي الإبل ، يذكر ويؤنث ، والجمع : أنعام ومنه حمر النعم في الحديث .
7- الفرش : صغار الإبل .
8- أطيط الإبل : أنينها من ثقل الحمل .
9- البغام : صوت الإبل المتقطع .
10- أبرقت الناقة : شالت من غير حمل ، وهي مبرق وبروق .
11- الزفيف : ضرب من السير السريع ، وقيل هو الزميل .
12- الحفد : سير دون الخبب .
13- ثفنان البعير : ما أصاب الأرض من أعضائه ، أي الركبتان والسعدانه وتسمى الكركة ، وأصول الفخذين ، والأخفاف . واحدتها ثفنة .
14- الجمزي : العدو دون الخصر وفوق العنق .
15- الجمالة : جمع من الإبل إذا كانت ذكوراً كلها ، وأجمل القوم : كثرت جمالهم .
16- الحوز : السير الرويد .
17- الخبب : سير سريع تراوح الناقة فيه بين يديها ورجليها .
18- الخبير : زبد أفواه الإبل .
19- الخف : الخف من الإبل كالحافز من الخيل ، جمعه أخفاف ، وخفاف .
20- الخيف : جلد الضرع ، وناقة خيفاء : واسعة جلد الضرع ، ويسمى الضرع خيفاً إذا خلا من اللبن ، والخيفانة : الناقة السريعة ، وقد شبهت بالجرادة .
21- الأدب : الجمل الكثير وبر الوجه .
22- الرسيم : سير للإبل سريع فوق الزميل .
23- رشرش البعير : برك ثم فحص بصدره في الأرض لبروكه .
24- الرغاء : صوت الإبل مع الضجيج .
25- الأرقال : سرعة السير للإبل .
26- الزفيف : من السير السريع وقيل هو الزميل .
27- الإساد : أن تسير الإبل الليل مع النهار .
28- السنور : فقارة عنق البعير .
29- السنام : أعلى ظهر البعير ، وتسنم الفحل الناقة : علاها .
30- شخشخت الناقة : رفعت صدرها وهي باركة .
31- شراع البعير : عنقه .
32- المشفر من البعير : بمنزلة الشفة من الإنسان ، والشفير : حد مشفر البعير .
33- المشفوف : الجمل الهائج ، والمطلى بالقطران .
34- الصائل من الجمال : الذي يخبط برجله ، وتسمع لجوفه دوياً من عزة نفسه عند الهياج ، وهو الذي يواثب راعيه ، ويواثب الناس فيأكلهم .
35- التطفيل : السير الرويد .
36- الطاط ، والطائط ، والطوط : الفحل الهائج .
37- العطن : مبرك الإبل حول الماء . الجمع أعطان .
38- العنق : سير مسبطر ، أي ممتد .
39- الغارب : الكاهل ، والغاربان : ظهر البعير من مقدمه ومؤخره والغاربان من البعير حرفا الوركين اللذان فوق الذنب .
50- النعج : ضرب من سير الإبل السريع ، والناعجة : الناقة التي يصاد عليها نعاج الوحش ، ولا يكون ذلك إلا في الإبل المهرية. وما على شاكلتها من النجائب
51- الهدير : صوت البعير المستمر الذي لا يكاد ينقطع .
52- هاج الفحل يهيج هياجاً : هدر ، وأراد الضرب .
53- الوجيف : من السير السريع للإبل .
54- الموحف : مبرك الإبل .
55- الولق : سرعة سير الإبل .
56- المواهقة : المواظبة على السير ، ومد الأعناق .
¤ - تعددت مفردات اللغة الدالة على كثير من الصفات التي خلعها العربي على الإبل ومن ذلك :
57- أولا : مما تساوى فيه المذكر والمؤنث
تقول العرب للعظيم من الإبل (الجراهم والعرهم وللقوي الضمازر وللقصير البركع وإذا جمع بين ضخامة الجسم والقصر قيل له القذعم) . والشابه من الإبل تسمى القلوص .
58- ثانيا : ما اختص به المذكر دون المؤنث قولهم للبعير الضخم الخال . وإذا جمع بين العظم والجمال فإنه العبل وبين القوة وسمنة الجسم فإنه الضوبان ويقولون للجمل الشديد الغليض الجلنفع . والسريع الشديد من النوق الخيفانة .
¤ - حليب الناقة وحلبها :
الصري هو اللبن المحفل في الضرع , والسيء ما كان من اللبن في ضرع الناقة قبل أن تدر . وللعربي في حلب ناقته طرق كثيرة وسياسة خاصة فهو يتلطف للناقة حتى تسكن وتهدأ فيحلبها . قالت العرب " الإيناس قبل الإبساس ". وقد يدعون حلبة بين حلبتين ويسمون ذلك التفرير وقد يضربون ضرعها بالماء البادر لليزداد اللبن ويسمن ذلك الكسع ونظر لقيمة اللبن فإنهم يمتدحون الناقة العظيمة الضرع والغزيرة اللبن ويسمونها السلجاء .
ومن الأدوات التي يستخدمها العربي في عملية الحلب الصرار وهو خيط يشد به على الضرع وإذا صرت الناقة فإنهم يشدون على خلفها بخشبة يسمونها التودية .
¤ - لقاح النوق وحملها وولادتها :
رصدت اللغة بعض الطرق التي يتم بها التلقيح فإذا ضرب الفحل برأسه تحت الناقة من قبل ضرعها قالوا " شغر الناقة " وإذا ركب عنقها وتقحمها من فوق قالوا " إعلوط الناقة" , وإذا علا الفحل الناقة قالوا " توسنا "
ومن ملاحظات العربي أن الناقة إن رغبت في الضراب لم ترض فقيل لها " مبلم " وإذا كان في بطن الناقة ولد سميت " الجمع "
والشرخ هو نتاج كل سنة من أولاد الإبل , أما القارح فهي أول ما تحمل وإذا حملت شالت بذنبها وأعلمت بلقاحها
والمشاحذ من النوق التي أخذها المخاض ولوت بذنبها من الألم التي تحسه وقد تتمرغ على الأرض ظهرا لبطن عند المخاض فيقولون " تصلفت الناقة " ويسمونها بدو اليوم نازع لانها تنتزع عن الذود لتلد منفرده .
¤ - ترنم الشعراء العرب في وصف الإبل ترنماً يدل على مدى ارتباطها بحياتهم حيث لا تكاد تخلو قصائد الشعراء العرب من ذكر الإبل وذكرت الإبل في معلقاتهم كمعلقة النابغة الذبياني وطرفة بن العبد والأعشى وحسان بن ثابت الأنصاري وغيرهم من الشعراء :
مقرنـــة بالعيس والأدم
= عليها الحبور محقبات المراجل
مضت إلى عذافرة صموت
= مذكرة نخل عن الكــــلال
(العيس : الإبل البيض ، الأدم : الإبل التي شاب بياضها صفرة ، العذافرة : الناقة العظيمة الشديدة ، الصموت : التي لا تشكو من تعب ، مذكر : تشبه في خلقتها خلقة الجمل)
♠- ويقول عنترة في الإبل :
وللرعيان في لقح ثمان
= تحادثهن صرا أو غرارا
أقام على خسيستهن حتى
= لقحن ونتج الأخر العشارا
وقظن على لصاف وهن غلب
= ترن متونها ليلا ظؤارا
ومنجوب له منهن صرع
= يميل إذا عدلت به الشوارا
أقل عليك ضرا من قريح
= إذا أصحابه ذمروه سارا .
-ويقول بعد أن أثقل الإبل بالأحمال مع شيبوب الذي يحدو لها :
تسير الهوينا وشيبوب حادي
= وأرجع والنوق موقـورة
وترقـد أعين أهـل الـوداد
= وتسهر لي أعين الحاسدين
♠- وقال أبو العلاء المعري :
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ
= والماء فوق ظهورها محمول
♠- وقال البحتري في ديوانه :
وإذا ما تنكرت لــي بـلاد
= وخليل فإنني بالخيـــار
وخدان القلاص حولاً إذا قابلن
= حولاً من أنجم الأســحار
يترقرقن كالسراب وقد خضن
= غمارا من السراب الجاري
كالقس المعطفات بـل
= الأسهم مبريــة بـل الأوتــار
♠- وقال محمود سامي البارودي في ديوانه :
وروعاء المسامع مـا تمطت
= خروج الليث من سدف الغياض
خرجت بها على البيداء وهنأ
= إلى الغايات كالنبل المــواض
تقلب أيديــا متســابقات
= فما كفكفتها والليل غـــاض
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيال الغلباء
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبل في الشعر العربي :
اهتم أهل البادية ، منذ القدم ، اهتماماً واضحاً بإبلهم ، لما تربطهم بها من علاقة حميمة ، ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم ، حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ، ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ، ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها ، بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم ، وعنواناً لها . حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث ، الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لايزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحومه ووبره وغير ذلك من منتجاته ، علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية .والتي يجب أن يعيها الجميع ، إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام ، وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية . جاء ذكر الابل في القراء الكريم : عندما اختار الله سبحانه وتعالى الإبل ليتدبرها البشر ، فلابد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) سورة الغاشية 17 خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال : ( قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم ) سورة الشعراء 155
والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل ( الناقة ) لقوم صالح وقال : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) سورة القمر 27
أشهـر الإبـل :
(1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية ، عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة ، فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ، ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم .
(2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للإنصار حين استقبلوه اتركوها فهي مأمورة .
(3) ناقة البسوس : والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة ، وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه قتل فصيلها ، فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً .
(4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها ابناء الجزيرة العربية .
الإبل في تراث العرب : تزخر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ، ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم ، فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ، ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ، ومن وبرها يلبسون .
الإبل في أشعار قدماء العرب :
يقول عمرو بن كلثوم :
ذراعـي عيطلٍ أدماء بكــرٍ
= هجــان اللون لم تقرأ جنينا
ويقول عنترة :
فـوقـفت فيها ناقتـي وكأنها
= فـدنٌ لأقـضي حاجة المتلومِ
غيـر أنـي قد أستعين على الهم
= إذا خـف بالثـوي النجـاء
كما يقول :
إذ رفعنا الجمال من سعف البحـ
= ريـن سيراً حتى نهاها الحساءُ
ويقول النابغة الذبياني :
أعطـى لفارهـة حلـو توابعها
= من المواهب لا تعطى على نكد ِ
أهم الكتب والمؤلفات العربية في الإبل ومن أهمها ما يلي :
(1) الإبل للكلابي
(2) الإبل للنظر بن شميل
(3) أعشار الجزور لمعمر بن المثنى
(4) الإبل للأصمعي
(5) الإبل لابن سيده
(6) حنين الإبل إلى الأوطان لربيعة البصري
(7) الإبل والشاة لابن أوس الأنصاري
(8) الإبل لأحمد بن حاتم
(9) الإبل للسجستاني
(10) الإبل لنصر بن يوسف
(11) أسنان الجزور للكلبي
(12) الإبل للرياشي
المراحل السنية للأبل : حوار - فطيم - حق - لجي - يذع - ثني - رباع - سدس - ثلب
الإبل في الشعر والأدب :
كانت الإبل ومازالت ذات أثر كبير في الأدب العربي ، فقد تناول الرواة أخبارها في أشعارهم وأقوالهم وأمثالهم فإذا كان الشعر العربي هو ديوان العرب ، فإن الإبل عمود مهم من أعمدة هذا الديوان منذ عصر الجاهلية حتى الإسلام ومابعده ، ولعلنا عندما ننتقي من اهتمامات فحول شعراء العربية ماتعلق بالإبل فإننا بذلك نكون قد أرجعنا السيف إلى غمده ، والفرع إلى أصله ، لا سيّما وأن الإبل كانت محط عناية الطبقة الأولى من الشعراء العرب .
الإبل في الشعر :
شالح بن هدلان :
يا ذيب بأوصيك لا تاكل الذيب
= كم ليلة عشاك عقب المجاعة
كم ليلة عشاك حرش العراقيب
= وكم شيخ قوم كزتة لك ذراعة
قال الشاعر سليم عبد الحي :
قم يا نديبي وارتحل بنت هملول
= عملية تقطع سراب أشهب اللال
شملولة منجوبة نسل شملول
= هباعه رباعة تهذل هذال
وجنا تبوج من الفضا كل مجهول
= وتدني المدى النايد بخف وزرفال
هي منواة الطارش الى راح مرسول
= من عند اديب مهدى نظم الامثال
وقال سليم بن عبدالحي :
يا ركب يا معتلين اكوار كوم
= من عرايب خيره القوم الهمام
صعيريات النضا حمص الخصوم
= كنهن هيم ولا فيهن اهيام
با طنيات صحيفات الحزوم
= كنس حيل لهن سبعه عوام
من نما ظبيان صحيفات الحزوم
= لينات الروس طوعات الخطام
قال الشاعر محمد بن حريب العاطفي القحطاني :
يا فاطري درهمي بي دام به شله
= من ديرة الغرب يا وجناى هجي بي
يا ما حلا بعض مرواح على حله
= لي طرف اليوم وقد الشمس بتغيبي
وقال الشاعر شليل بن عايض العلياني القحطاني :
يا راكب فوق حيل ما لها اثماني
= كنها نعام بصافي الملح رامينه
حراير من ضرايب جيش ابن ثاني
= هدو ولا باعها المكزوم في دينه
وقال الشاعر راكان بن حثلين :
يا فاطري ذبي طوارف طمية
= الى زمالك لون خشم الحصان
خبي خبيب الذيب في جـرهدية
= لا طالع الزيلان والليل داني
خبي طمية والرياض العذيــة
= وتنحــري برزان زيــن المباني
في الوصف :
لعل أجود ما قيل في وصف الإبل ، قول الشاعر العربي طرفة بن العبد في معلقته المشهورة :
وإني لأمضي الهم عند احتضاره
= بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي
أمون كألواح الآران نصاتها
= على لاحب ظهرٍ كأنّه برجدِ
وقال امرؤ القيس :
فدع ذا وسل الهم عنك بحسرةِ
= ذمولٌ إذا صام النهار وهجرا
تقطع غيطاناص كأن متونه
= إذا أظهرت تكسي ملاء منشرا
بعيدة بين المنكبين كأنها
= ترى عند مجرى الضفر هراً مشّجراً
وقال خصيمه عبيد بن الأبرص :
كأن فيه عشاراً جلةٌ شرفا
= شعثاً لها ميم قدْ همّت بأرشاحِ
بحا حناجرها هدلاً مشافرها
= تسيم أولادها في قرقر ضاحي
وقال شاعر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حسان بن ثابت رضي الله عنه :
وتسمعُ تزقاءً من البومِ حوْلنا
= كما ضُربتْ بعدَ الهدوءِ النواقيسُ
ومن جميل قول الشعراء في وصف الناقصة ما نظمه الشاعر بشامة بن الغدير :
كأنّ يديها إذا أرقدت
= وقدْ حرن ثمّ اهتدين السبيلا
يدا سابحٍ خرّ في غمرةٍ
= وقد شارف الموتُ إلاّ قليلا
إذا أقبلت قلت مشحونةً
= أطاعت لها الريح قلعاً جفولا
وإذا أدبرت قلت مذعورةً
= من الربد تتبع هيقاً ذمولا
وقول الشاعر أبي تماّم الطائي :
وبدلها السرى بالجهل حلما
= وقد أديمها قد الأديمِ
بدت كالبدر في ليلٍ بهيمٍ
= وآبت مثل عرجونٍ قديمِ
ناقة طرفة بن العبد :
يذكر بأن الشاعر طرفة بن العبد من أكثر الشعراء صحبةً للناقة حتى أن مشكلته مع أهله صغيراً وإسرافه في اللهو شاباً دفعه إلى التغرب في البلدان هائماً على وجهه متنقّلاً بين أحياء العرب أو قاصداً الملوك ، ولا أنيس له إلا ناقته ، وهو القائل :
كأن حدوج المالكية غدوةً
= خلايا سفينٍ بالنواصفِ من ددِ
غدوليةً أو من سفين ابن يامنٍ
= يجوزُ بها الملاح طوْراً ويهتدي
يشق حباب الماء حيزومها بها
= كما قسم التربُ المفايل باليدِ
وقالت الخنساء ، وقد اتخذت الناقة مثالاً لها للتعبير عن حزنها على فقدها لشقيقها صخر فرثته بقولها :
ياصخر وراّد ماءٍ قد تناذرهُ
= أهل المواردِ ما في وردِهِ عارُ
فما عجولٌ على بوٍّ تطيف بهِ
= لها حنينانِ : أصغارٌ وأكبارُ
أما شاعر المعلقات عنترة بن شداد العبسي ، فكثيراً ما كان يوقف ناقته في دار عبلة ، ويشبهها بالبناء المتماسك المحكم في قوّته وعنفوانه :
فوقفتُ فيها ناقتي وكأنها
= فدنٌ لأقضي حاجةَ المتلوّمِ
تأوىّ له لقْصُ النعامِ كما أوَتْ
= حزق عانية لاعجم طمطمِ
كما تعبد ناقته ملهمته التي توصله إلى محبوبته وابنة عمه فيقول :
هل تبلغني دارها شدنية
= لعنت بمحروم الشراب مصرم
خطارة غب السرى زيافه
= تطس الآكام بذات خف ميثم
وصو الشاعر / كعب بن زهير الناقة بقوله :
أمست سعادُ بأرْض لا يبلغها
= إلى العتاق النجيبات المراسيل
ولن يبلغها إلا عذافرة
= لها على الإين أرقالٌ وتبغيلِ
وغير هذه الأبيات كثيرة في هذا الشأنْ , فالإبل لمْ تكن فقط رأس مال يتفاخر به ، ولكن كانت إلْهاماً يشكي إليه الشاعر همّه ، ويصفه بعدَ المشاكاة بالوصْف الدقيق . ولعل من أجمل القصائد التي ورد فيها صور جميلة هي معلقة طرفة بن العبد والتي قال فيها :-
لِخَـوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
تلُوحُ كَباقي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ
وُقوفاً بِها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يقولونَ لا تَهْلِكْ أسًى وتَجَلَّدِ
إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : قال الشاعر / فر اج بن مشرع الهويج السبيعي هذه القصيدة في الإبل :
نحمـد الله سعـدت بشوفـة نيـاقـي
= عقب بطاهـا علـي هـي وراعيهـا