الرياض - راكان المغيري الحياة - 12/07/08//
معركة فضائية جديدة تدور رحاها بين قناتي «المرقاب» و»الساحة» الفضائيتين الشعريتين بسبب سرقة الأخيرة لفكرة واسم برنامج كان من المفترض ظهوره على شاشة الأولى مطلع الشهر الميلادي المقبل.
وكانت قناة «المرقاب» قد وزعت قبل نحو شهر من الآن أخباراً صحافية في إطار الترويج لبرامجها الجديدة تفيد بأنها بدأت في تصوير حلقات برنامج «بدون مذيع» وكشف معد البرنامج ممدوح الراوي حينها أن فكرة البرنامج تتلخص في أن يقدم الضيفان البرنامج ويتبادلان طرح الأسئلة على بعضهما، وأن الشرط الواجب توافره في الضيوف هو أن يكونوا من الثنائيات المعروفة في الساحة الشعبية، معتبراً أن الفكرة غير مطروقة سابقاً، وقال: «أكثر محاور يمكنه أن يسلط الضوء على جوانب خفية لأي ضيف كان هو صديقه أو زميله في التجربة، ولذلك ستكون الإثارة حاضرة بأسلوب شيق ومبتكر»، مشيراً إلى أنه «تم الانتهاء من تسجيل مجموعة حلقات من البرنامج حضر خلالها العديد من نجوم الشعر في الخليج العربي».
لكن دخول قناة «الساحة» على الخط أربك المخطط «المرقابي» وأفسد برنامجهم الجديد كون الفكرة - بحسب مدير البرامج في قناة «المرقاب» معيض الكرشمي - «سُرقت».
وأضاف: «عملنا على البرنامج قبل انطلاقتنا بثمانية أشهر وشارك فيه الشعراء سعد علوش، حامد زيد، يوسف العصيمي، بدر الظاهري، بدر الخالدي، عبدالله السميري، خالد محمد العتيبي، نادر العماني، محمد الحويماني، مرزوق العتيبي، بندر محيا، علي الريض، فالح بن قشعم، سعد براك، ناصر بن دهيم، محمد بن مريبد وكان مقرر له أن يعرض في الدورة البرامجية الأولى، وأعلنا عن ذلك على قناة «المرقاب» قناة طوال الشهر الماضي، لكننا فوجئنا بمن يصادر حقوقنا الأدبية والفكرية من دون أدنى مسؤولية».
وطالب الكرشمي بعض القائمين على القنوات الشعرية «التمتع بالقيم والأخلاق المهنية لنرتقي بهذه القنوات حتى تقوم بعملها الإعلامي ورسالتها على الوجه الصحيح»، موضحاً: «نعلم أن جميع البرامج المقلدة مصيرها للفشل تماماً مثلما حدث للبرامج التي حاولت أن تقلد «شاعر المليون»، وما حدث معنا هو أشد من ذلك كونه سرقة وليس تقليداً، وسرقة البرنامج دليل إفلاس خصوصاً حينما يكون ذلك على مجمل العمل أسلوباً وفكرة ومضمون». وعلق معد البرنامج ممدوح الراوي على ما حدث بقوله: «كثرت في الآونة الأخيرة سرقة أفكار البرامج التلفزيونية، خصوصاً المميز منها أو التي تحمل أفكاراً جديدة وهذا ما حدث لبرنامج «بدون مذيع» الذي استضفنا من خلاله أسماء لها وزنها في الساحة الشعرية»، معتبراً أنهم سيستمرون وسيقدمون برنامجهم من دون اكتراث بأحد كونهم سيظلون دائماً أصحاب المُنتج الأصلي».
من جهته، أكد دكتور الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة فهد الهذلي أن ما يعرض على القنوات الشعبية يوحي بأن العاملين فيها لا يمتلكون أبجديات العمل الإعلامي، ولا يفهمون أهمية طرح مادة إعلامية ثرية وقال: «فوق هذا كله هم يسرقون أفكار بعضهم». وأضاف: «قياساً بالمعطيات المتوافرة لدي فأن برنامج بدون مذيع أدبياً من حق قناة المرقاب كونها صاحبة الأسبقية في تسجيله والإعلان عنه وبالتالي فإن حقوق ملكيته الفكرية والأدبية تعود إليها بلا شريك لها وإعلانها عن البرنامج يعتبر بمثابة توثيق قانوني لها». وحاولت «الحياة» على مدار أسبوعين كاملين الاتصال برئيس مجلس إدارة قناة «الساحة» الشاعر ناصر القحطاني ومدير القناة معجب آل مهدي لكنهما لم يردا على أي من اتصالاتنا... إذ أبقيا هواتفهما النقالة في ذمة خدمة «موجود».
غير متصل
