الخميس, 17 ديسمبر 2009
حسن المازني -الخطوط الأمامية تصوير - حسين العتودي
تمكنت القوات المسلحة السعودية الليلة قبل الماضية وفجر أمس من صد هجمات المتسللين المسلحين عبر القطاع الجبلي الشرقي لمحافظة الخوبة، وتم رصد تحركات ليلية للمتسللين في كل من جبلي الحطيمي، وطياش، وقائم الكعوب شرق وشمال شرق مدينة الخوبة.
وقامت القوات الجوية ومدفعية الميدان بتسديد ضربات قوية للمتسللين أدت إلى مقتل أعداد كبيرة منهم، إذ كانوا يعتقدون أنهم سيصلون إلى أهدافهم تحت جنح الظلام، وكان المتسللون قد فتحوا جبهة جديدة من الجهة الشرقية عبر الحطيمي وطياش المتاخمة لجبال رازح اليمنية، بعد أن ذاقوا مرارة الهزيمة في القطاع الجنوبي والغربي لمحافظة الخوبة، في محاولة منهم لتخفيف الضغط الميداني والجوي على الجبهة الجنوبية، ولكنهم لم يكونوا أسعد حظاً من المتسللين المسلحين في جبال دخان والرميح والدود وقمقمان السعودية، إذ لقنتهم قواتنا المسلحة دروساً قاسية ومزقت مجاميعهم ودمرت تحصيناتهم. وأوضحت مصادر عسكرية في الخطوط القتالية أن المتسللين يعانون من هزيمة منكرة أدت إلى انهيار معنوياتهم بفعل الضربات الجوية والأرضية الموجعة وبسالة المقاتل السعودي. وبيّنت المصادر لـ «المدينة» أن هناك سيطرة كاملة وقوية من قبل القوات المسلحة على سير العمليات القتالية، إذ لا تسمح لأي متسلل بالظهور في الأراضي السعودية، وأشارت هذه المصادر إلى الروح المعنوية العالية لعناصر القوات السعودية التي تضرب بيد من نار على كل معتد. إلى ذلك قامت القوات السعودية ممثلة في قوات المظليين الخاصة، والقوات الخاصة البحرية، والقوات البرية، وسلاح المهندسين بعمليات تمشيط واسعة للمواقع التي اندحرت منها عصابات المتسللين لإزالة الألغام، والبحث عن مخابئ للأسلحة والذخيرة، فيما واصلت القوات الجوية ضرباتها القوية مساء أمس وأمس الأول لما تبقى من تحصينات للمتسللين المسلحين في بعض المواقع داخل الأراضي السعودية، بينما يقوم طيران الجيش (الأباتشي)، وطيران البحرية بطلعات جوية لرصد المتسللين الذين يحاولون إحداث خروقات يتسللون منها إلى داخل الأراضي السعودية، ولكنهم لم ينجحوا في إحداث أية خروقات بفضل يقظة مقاتلينا، وبفضل وسائل الرصد والاستطلاع المتطورة لدى قواتنا المسلحة.
غير متصل
