عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Post قصة الشيخ / شايع الأمسح بن رمال مع الشيخ / ناصر السبيعي

كُتب : [ 21 - 05 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الشاعر الفارس الشيخ / شايع بن مرداس الأمسح بن رمال من آل رمال وهو صاحب القصة المعروفة مع حاكم الأحساء / ابن عريعر أو سلفه على الصحيح لموافقة التواريخ وقد سمي الأمسح لأن عينه اليسرى لم تخلق له وكان مكانها ممسوحا حصل وأن تنازع مع أبناء عمه وكانوا يتشائمون منه لأنه مشوه وكانت إحدى بنات عمه وتسمى / كعيب الظبي تهيم بحبه فتزوج بها وبعد أن كبر حصل بينهم قتال فجلا إلى ديار قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وأقام عند الشيخ / أبو اثنين من شيوخ سبيع الغلباء وقبل أن يأتي إليهم وضع على عينه وبرة من وبر الإبل لكيلا يتشاءموا منه السبعان وعندما سألوه من أنت ؟ قال : أنا اسمي لباد ( بضم اللّام ) وسألوه عن عينه ولماذا يغطيها ؟ فقال : ( طرفتها هدبة شجرة ) وأثناء إقامته عند قبيلة سبيع بن عامر الغلباء قرر الشيخ / أبو اثنين أن يغزوا فطلب / شايع من الشيخ / أبو اثنين أن يرافقهم فحاول الشيخ / أبو اثنين أن يبقيه في بيته معززا مكرما ووعده بأن تأتيه الغنيمة فهو لا يعرفه ولكنه أصر على أن يرافقهم وعندما ارتحلو ووصلوا مكان الطمع في الغنيمة وإذا هم لا يرون شيئا يحصلون عليه فضحوا في مكانهم وتقاسموا الرجال أعمالهم منهم من يجمع الحطب ومنهم من يعجن الطحين للخبز ومنهم من يقوم بعمل القهوة وذهب الأقوى والأحد بصرا سبرا ليرقب لهم عله يرى شيئا قريبا يغنمونه فقال / شايع للشيخ : يا شيخ تقاسموا الوظايف سبيع الغلباء وأنا وش أسوي ؟ قال : أنت ضيفي واجلس جنبي معززا مكرما فقال : لا ودي ألحق الرقيبة فقال : عينك تعورك فقال : الثانية تكفي فقال : الشيخ براحتك وعندما لحق الرقيبة سأله شايع هل ترى شيئا ؟ فأجاب رقيبة سبيع الغلباء : لا ولكن / شايع رأي ذودين ولم يخبره وعندما عادوا إلى الشيخ سألهم ؟ فقال / السبيعي : لم أر شيئا فقال : وأنت يالباد ( اللي هو شايع ) فرد / شايع قائلا :-

يا شيخ شوفي للبعايد عوايد= لو كان من دون النظير سحال
ثلاث عيان من عيان توايقن= وشافن على روس الحزوم أزوال
إن قالت العينين ما زال زايل= قد قالت العين الوحيدة زال
والله لولا خايف تشمت الملا= لأقول في رجل الرديف نعال

فسأله / الشيخ ماذا رأيت ؟ فقال : رأيت ذودين ما معهن إلا راعيين مترادفين ناقة والرديف لابس نعال والأول حافي فساروا للإبل بعد ما ضحوا ولا وصلوا إلا وسط الليل وسألوا الرعيان هل أنتم الضحى مترادفين ناقة وصفها كذا قالوا : نعم وسألوهم هل الرديف عليه نعال فقالوا : نعم فاستغرب الشيخ / أبو اثنين من قوة بصر الشيخ / شايع وسأله من تكون ؟ فأخبره وأقام عندهم فترة في ضيافتهم حتى هدأت أموره مع أبناء عمه ورحل إلى بلاده في الشمال وعرفوه سبيع الغلباء بشجاعته وكرمه وطمع الشيخ / ناصر السبيعي في مصاهرته مع علمه بأن شايع لا يمكن أن يزوج ابنته لغير أبناء عمها وكان صغيرا لا يعرفه شايع عندما كان عند سبيع الغلباء وبعد أن رجع / شايع لديار قبيلته جاءه الشيخ / ناصر السبيعي على قعود ساحلي وهو سريع جدا جدا ولكن شكله غير جميل ولم يخبر / شايع باسمه وأقام عند / شايع ليتحين الفرص لنهب ابنته وفي تلك الأثناء هد جمل الشيخ / ناصر السبيعي على ناقة / شايع الوضحا وضرّبها وحاول / شايع أن يجرف عن ناقته لكي لا تلقح من هذا القعود لأنه لا يريد أن تلقح إلا من جمل معروف وجميل وأصيل ولم يعلم / شايع بعشار ناقته ظنا بأنه نظفها في عملية الجرف وفي يوم مطير شلع الشيخ / ناصر السبيعي ابنة / شايع حيث كانت في مفلى الإبل وفر بها وبعد أن افتقد شايع ابنته ( إذ لم ترجع مع الإبل ) وفقد الضيف علم أنه قد نهبها فحاول تتبعهم بالأثر بعد المطر ولم يدركهم إلا وقد دخلوا ديار سبيع الغلباء لسرعة ذلك الجمل الذي يركبه الشيخ / ناصر السبيعي وعند السؤال عنهم عرف أنه / ناصر السبيعي فخاف أن يطلبها منه فيقتله هو وقبيلته أو يجبرونه أن يملك لهم عليها بالإكراه ففضل أن يعود إلى أن تنجب هذه الناقة بمثل ذلك القعود السريع ثم يأخذ بالثأر فرجع إلى دياره وانتظر إلى أن وضعت الوضحا ناقة / شايع بكرة وضحا وبعد أن اشتدت الناقة بعد ست سنوات ذهب / شايع ليأخذ بثأره وعندما وصل ديار سبيع الغلباء عوى ففز قلب ابنته وعلمت أنه والدها قالت الأبيات التالية :-

يا ذيب ياللي جر صوت عوى بـه= ما أدري ظما وإلا من الجوع يا ذيب
عندي طنيب عواك ما به غرابه= فاتن ثلاث سنين فوق المراقيب
والرابعة يأتي قضا ما قضى به= والخامسة والسادسة لي غواليب
كان أنت جوعان تبي لك ذوابه= خذ العشا من مد مير المعازيب
وإن كان تبغى من دبشنا جلابه= تراه من خشم العليا وتغريب
معه الجمل فيما حمل واحتما به= وأهل الرماح مجودين المضاريب
وإن كان تبغي بالبديلة نهابه= عندي دوا عينك عنود الشباشيب

وكانت والدة / ناصر بن جمل ( عمة البنت ) تسمع الأبيات وهي معها في البيت فردت عليها تقول :-

يا بنت صوت الذيب عندي تشابه= وأخاف من وجهك تجيه اللواهيب
الذيب حذرا لا يعضك بنابه= لا يعذربك جوف البنات الرعابيب
لا يجعلك مثل خطاة الجلابه= لا سامها الشراي يلقا عذاريب

فردت البنت قائلة :-

لا يا عجوز الخير هرجك مثابه= وأنا كما عد عسير المشاريب
الذيب ما ني من معاضيض نابه= وأنا عفيفه ما بعد عضني ذيب
أنا كما عد عسير شرابه= ما ياصله ركاب عوج المصاليب

وبعد أن قابلت والدها قالت : له أنا كنت أنتظرك ثلاث سنوات والرابعة حملت والآن أنا أنجبت أولاد ولا ينفع أذهب معك ولكن لدي ابنته التي من المرأة الأولى فقال : أنا ما جيت إلا أبي البنت فقالت : إذا اذهب للشعيب وأنا أجيبها لك وراحت غزلة لابنة / ناصر وهي في سن الزواج وقالت : أن أباك صاد غزالين ويقول : إذا أمسى الليل روحن جيبنهن ما ني جايبهم قدام الناس وهن ما يشبعنهم فخرجت البنت تريد أن تأتي بالغزلان فإذا بــ / شايع الأمسح ينتظرهن وركبوا البنت على شداد الوضحا غصب وهرب / شايع وعندما علم / ابن جمل حاول اللحاق به فهدده / شايع بالقتل وقال : أنا طلاب ثار وأخذت حقي ثم تمثل شايع قائلا :-

قال الغفيلي والذي مس حبله= على كور قودا من خيار الزمايل
رجيت أنا الوضحا رجا راجي الرجا= والحمد للباري كريم الفضايل
تركتها عامين وهي ترضع أمه= وعامين أعسفها وعامين حايل
ليما غدا مثل الرديفين فوقها= ما يلحق المشعاب روس الشمايل
لا كن يد الوضحا إليا نهمته= يد صانع يرجي العشا من عمايل
لا كنها بالحيد الأدنا نعامه= وبالحيد الأقصى زايلاتٍ زوايل
على كورها خذيت من البيض غيدا= بنت الشيوخ مرويين السلايل
من اعتدى نجزاه بالعد والعدا= ومن يطلب الحسنا جزاه الجمايل
ثار بحقي ما علي فيه لايمه= وبالمثل نجزا بالبديل البدايل

هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 08 - 10 - 2009 الساعة 02:56
رد مع اقتباس