عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 3 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من أحديات الفرسان على صهوات جيادهم

كُتب : [ 04 - 02 - 2008 ]

أخي الكريم / جعد الوبر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الغلباء فرس قبيلة سبيع بن عامر الغلباء والدارجة عليهم من أسلافهم قبيلة بني هلال بن عامر بن صعصعة والتي أخذتها عنوة من قبيلة تغلب ابنة وائل الغلباء : ومن الأدلة قول شاعر وشيخ قبيلة تغلب بن وائل / عمرو بن كلثوم التغلبي في وصف الخيل من معلقته :

وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ
= عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا

وَرَدنَ دَوارِعًا وَخَرَجنَ شُعثًا
= كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا

وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ
= وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا

وهذا رد / الراعي النميري العامري رحمه الله عليه والذي كما يظهر لي أنه لم يعاصر / عمرو بن كلثوم وكان هذا الرد بين عام 60 و 65 هجرية ويقول فيه :

هُمُ فَخَروا بِخَيلِهِمُ فَقُلنا
= بِغَيرِ الخَيلِ تَغلِبُ أَوعِدينا

لَنا آثارُهُنَّ عَلى مَعَدٍّ
= وَخَيرُ فَوارِسٍ لِلخَيرِ فينا

وَعُلِّمنا سِياسَتَهُنَّ إِنّا
= وَرِثنا آلَ أَعوَجَ عَن أَبينا

وآل أعوج هي خيل لبني هلال بن عامر من هوازن المسماة بالاأعجويات الواردة في شعر الصحابي الجليل / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وشعر الصحابي الجليل النابغة الجعدي وأبوها زاد الراكب حصان الأزد ولتسميتها بالأعجويات قصة وهي أن فلوها ربط صغيرا فإنعاج ظهره فسمي بالأعوج وهي خيلهم قبل أن ياخذوا غلباء العبيات من تغلب الغلباء ابنة وائل فالراعي النميري أسند تعليم سياسية الخيل إلى أسلافه الذين ورث عنهم الخيل ، وهذا يعني أن معرفته بالخيل معرفة دقيقة ؛ لأنها حصيلة أسلاف تعاملوا مع هذه الخيل . وحروب بني عامر في الإسلام مع بني وائل وتميم حروب دينية معلومة الأسباب أعان بني عامر الخليفة / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ومن جاء بعده من خلفائه للدين أولا وثانيا لأنهم أخوال أبيه وجاء في نوادر الهجري أن الشاعر حميد بن ثور الهلالي قال :

قومي بـنو عــامر قوم أشيـر بهـم
= فالأصل مجتــمع والفرع منشور

والجد أغــلب أعيا الحاسدون له
= حــولا وليـــس لخـــلق الله تغيير

وقد قيل :

ألهى بني تغلب عن كل مكرمة
= قصيدة قالها عمرو بن كلثوم

والحكم على الشيئ فرع عن تصوره كما قال : الأصليون فلا بد أن نحسن التصور عن الشيئ قبل أن نحكم عليه لنصل إلى حقيقته وكنهه وإن من قال : بغير قولك هذا فإنه يشكك المطلعين المثقفين النسابة الثقاة الذين ينظرون بعين البصيرة بأصول قبيلة عزيزة عريقة اّلا وهي سبيع بن عامر الغلباء والتي تنمتمي في غالب بطونها إلى بني هلال بن عامر بن صعصعة ورؤوسها الخلعاء أعز بيت في العرب العدنانية بعد قريش بني رؤيبة بن عبدالله بن هلال بن عامر أهل الغلباء ومن ثم إخوانهم البطون العامرية العريقة الأخرى ومن قال أن الغلباء لقب ونفى أن تكون فرس أراد بذلك أن ينسبنا إلى بني جعدة الغيل الذين ملك عليهم تبع اليمن ملكا من قبله هو شراحيل الوارد اسمه في معلقة الصحابي الجليل / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه وأراد أن ينقصنا ونحن هلاليوا النسب خلعنا طاعة الملوك وأعز جاهلية واسلاما من بني جعدة بن عامر الغيل ونسمى جعد الوبر مجازا لأن بيوتنا في الجاهلية لا تغزل إلا من وبر الإبل لإنعدام الغنم عندنا ولأننا نمتلك كرائم الإبل في الجاهلية والإسلام وإلى يومنا هذا ونسمى مجازا جعده اختصارا لجعد الوبر لأن الهاء في جعده ضمير لمفرد الغائب عائد على الوبر وليست جعدة الغيل العامرية عليه فإن من قال : بخلاف قولك أراد أن يناصر من أراد ضرر قبيلته من حيث أراد الإحسان فلما تكشفت له وهن أساساته العلمية أصر على خطئه متتبعا بذلك هوى نفسه والشيطان ونبذ الحق ظهريا عنادا وكبرا ولكي لا يقال أنه أخطأ ومن الشجاعة الأدبية الإعتراف بالخطأ والرجوع إلى الحق لأنه الفضيلة ومن يغار على قبيلته فإن كلامه بغير هذا يطعن في ثوابتها ويشكك ويشتت حقيقة نسبها فلتق الله في نفسه أولا وفي قبيلته ثانيا وليقل الحق ولو على نفسه ولا يجرمنكم شنأن قوم على أن لا تعدلوا اعدالوا هو أقرب للتقوى فإن لم يستطع المخالف إثبات عكسه فليعط القوس باريها وليدع ما يريبه إلى ما لا يريبه وكلام جعد الوبر ليس حشوا كما يتوهم بعض المعارضين لهذا التوجه بل عد قراح مؤصل في جميع دواوين الإسلام واللغة والعربية واصرارهم على ما هم عليه ما هو إلا تقليد المخطئ في خطئه وليس لهم من اجتهاده أو خطئه شيئ ولا تزر وازرة وزر أخرى والرجوع إلى الحق فضيلة وخير من التمادي في والإصرار على الباطل . منقول بتصرف واسلم وسلم والسلام .




التعديل الأخير تم بواسطة خيَّال الغلباء ; 11 - 02 - 2008 الساعة 19:22
رد مع اقتباس