عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 15 )
خيَّال الغلباء
وسام التميز
رقم العضوية : 12388
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : نجد العذية
عدد المشاركات : 20,738 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 49
قوة الترشيح : خيَّال الغلباء is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : من هدي الإسلام

كُتب : [ 20 - 09 - 2008 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع بن عامر الغلباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الطعن في الأنساب من أسباب دخول النار ومن كبائر الذنوب وهي كل ذنب ختم بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا لأن الطعن الصريح في الأنساب من قذف المحصنات الغافلات وذلك بالبعد عن المنهج الصحيح في وسائل الإثبات فالطاعن لم يتورع عن ذلك لأنه لا يوجد عنده تورع العلماء ولا تأني النبلاء وهنا أبين بعض المنهيات والمحذورات في السير على هذا المسلك الوعر الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم .

1ـ الطعن في الأنساب طريق إلى الكفر كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ).

2ـ الطعن في الأنساب من أمور الجاهلية : كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ).

3ـ الطعن في الأنساب قذف للمحصنات ومن السبع الموبقات قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾. وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. وفي الحديث النبوي الشريف : ( اجتنبوا السبع الموبقات .. ). فذكر منهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات . والقذف من أشنع الذنوب ، و أبلغها في الإضرار بالمقذوف والإساءة إليه ، كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً ، ومقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة . والقذف الذي يوجب الحد هو الرمي بالزنا أو اللواط أو ما يقتضيهما كالتشكيك في الأنساب .

4ـ الطعن في الأنساب فيه الإستطالة في عرض أخيه المسلم قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾. المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " و هذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره . وكما في الحديث النبوي الشريف : ( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏ ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏). والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏في عرض المسلم ؛ باحتقاره والترفع عليه , والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال ‏، كما قال أبو الطيب العظيم آبادي في ( عون المعبود ) .

5ـ الطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان : وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾. كما في الحديث النبوي الشريف : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته ). وكما في الحديث النبوي الشريف : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه . فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته ). فالطاعن ف الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله .

6ـ الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم : قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾. وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾. وكما في الحديث النبوي الشريف : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .. ).

7ـ الطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان : كما في الحديث النبوي الشريف : ( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش ). وفي الحديث الآخر : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء ). وفي الحديث أيضا : ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر ). ومبارك عليكم شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا وذهب ثلثاه اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه ومن قوامه ومن عتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة هذا وتقبلوا فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .



رد مع اقتباس