الموضوع: الحسب والنسب
عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 9 )
جعد الوبر
وسام التميز
رقم العضوية : 15612
تاريخ التسجيل : 06 - 09 - 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : المملكة العربية السعودية
عدد المشاركات : 3,068 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 25
قوة الترشيح : جعد الوبر is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد: الحسب في النسب

كُتب : [ 09 - 05 - 2009 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

تحديد النسب والحسب والفرق بينهما

قيل ‏:‏ الحسب ما يحسبه الرجل من مفاخر آبائه أي يعدده ‏.‏

وقيل ‏:‏ الحسب القدر ‏.‏

وقال بعض المتقدمين ‏:‏ الحسب الفعال الجميل للرجل وآبائه ‏.‏

وقيل ‏:‏ الحسب ذوي القرابة‏ .‏

قال رسول الله صلى الله عليه وآله لوفد هوازن ‏:‏ تختارون المال أم البنين فقالوا إذا خيرتنا بين المال والحسب فإنا نختار الحسب عنوا بذلك أبنائهم وأقاربهم ‏.‏

لسنا وإن كرمت أوائلنا
= يوماً على الأحساب نتكل

نبني كما كانت أوائلنا
= تبني ونفعل مثل ما فعلوا

ولما اشتد الأمر على مسيلمة الكذاب قال له بنو حنيفة ‏:‏ ما يقول جبرئيل وميكائيل قال يقول ‏:‏ قاتلوا اليوم عن أحسابكم ‏.‏

وفي كتاب الغريبين ‏:‏ في قوله عليه السلام: ‏"‏ الحسب المال ‏"‏ أن الرجل إذا صار ذا مال عظمه الناس ‏.‏

وفي الأمثال ‏:‏ رأيت ذا المال مهيباً ‏.‏

قال الشاعر ‏:‏

إني مكب على الزورا أغمرها
= إن الحبيب إلى الإخوان ذو المال

كل النداء إذا ناديت تخذلني
= إلا نداء إذا ناديت يا مالي

وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ‏:‏ نعم العين على الدين الحسب ونعم العون على تقوى الله المال الصالح للرجل الصالح ‏.‏

وحدث / علي بن محمود النصر آبادي بإسناده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال ‏:‏ النسب ما لا يحل نكاحه والصهر ما يحل نكاحه‏ .‏

وذكر ذلك الحديث الثعلبي في تفسيره في معنى قوله تعالى ‏: "‏ فجعله نسباً وصهراً ‏"‏‏.‏

وقال الضحاك ومقاتل والسدي ‏:‏ النسب سبعة والصهر خمسة وقرأ هذه الآية ‏: "‏ حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم ‏"‏ إلى آخر الآية ‏وذلك مذكور في التفسير ‏.‏

قال الجوهري صاحب الصحاح ‏:‏ النسب واحد الأنساب والنسبة مثله ‏.‏

وانتسب إلى أبيه أي ‏:‏ اعتزى وتنسب أي ‏:‏ ادعى أنه نسيبك ‏.‏

وفي الأمثال القريب من تقرب لا من تنسب ورجل نسابة أي ‏:‏ عالم بالأنساب والهاء للمبالغة في المدح كأنهم يريدون به داهية أو غاية أو نهاية ‏.‏

وفلان يناسب فلاناً إذا ذكر نسبه ‏.‏

وقال بعض النحاة المتقدمين ‏:‏ النسبة إلحاق الفروع دونها بالأصول بياء وينسب الرجل إلى إنسان آخر أشهر منه للتعريف فينسب إلى هاشم فيقال ‏:‏ هاشمي ‏.‏

ومن حكم النسب أن يصير الاسم به صفة ومعنى هذا أن هاشماً اسم علم فإذا قلت هاشمياً صار صفة‏ .‏

وضرب يحمله على غيره في التثنية والجمع والتأنيث والتذكير فتقول ‏:‏ امرأة هاشمية ورجلان هاشميان ‏. ‏

وينسب الرجل أيضاً إلى بقعة من البقاع كما تقول في النسبة إلى البصرة ‏:‏ بصري وإلى الكوفة كوفي ‏.‏

وللنحاة في ذلك كلام لا نحتاج إليه هاهنا ‏.‏

والمعدود محسوب وحسب أيضاً وهو فعل بمعنى مفعول مثل نقص بمعنى منقوص والحسب القدر يقال ‏:‏ علمك بحسب ذاك أي على قدره ‏.‏

قال الكسائي‏ :‏ ما أدري ما حسب حديثك ‏.‏

أي‏ :‏ ما قدره‏ .‏

قال الجوهري ‏:‏ يقال حسب الرجل دينه ويقال ماله ‏.‏

قال ابن السكيت ‏:‏ الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف ‏.‏

أما الشرف والمجد فلا يكون إلا بالآباء ‏.‏

فلا يقال لمن لم يكن أباه شرفاً‏ :‏ شريف ‏.‏

ولا ماجد ولا يقال له شرف ومجد فالشرف والمجد متعلقان بالنسب والحسب والكرم يتعلقان بذات الرجل ‏.‏

هذا هو الفرق الظاهر بين الحسب والنسب منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام ‏.


سبيع ضد (ن) للحريب المعادي = أهل الرماح المرهفات الحدادي
مروين حد مصقلات الهنادي = سقم الحريب وقربهم عز للجار
]مدلهة الغريب - موردة الشريب - مكرمة الضيوف - مروية السيوف
رد مع اقتباس