لا يخفى على أحد من العاملين في قطاع البناء عظم مشكلة التستر في قطاع البناء حيث أن الاجانب يسيطرون على نسبة قد تصل إلى 70% او أكثر من قيمة صفقات هذا القطاع الأولية أو صفقات العمل بالباطن مع مقاولين رئيسيين ، وأجمالي الانفاق على قطاع البناء كبيرة جدا وأغلب تحويلات الاجانب تأتي من هذا القطاع .
وعندما يبتدئ اي شاب سعودي بعمل المقاولات سيكتشف بأن السوق مسيطر عليه وبأسعار منافسة يصعب معها العمل وعندما يشعر بالتعثر يمارس التستر مثل غيره رغم عن انفه .
وزارة التجارة والصناعة ساهمت بشكل فعال في محاربة الغش التجاري واطلقت مفتشين للبحث عن مزوري المنتجات والماركات والممارسين للغش التجاري بشكل عام .
لكن الملفت للنظر أن الوزارة لم تنشر من الاعمال التي قامت بها الا اشياء يسيرة جدا تمثلت في محل قطع غيار ومنظم اعلانات ورسائل دعائية فقط
ومع أن السوق مليء جدا بالتستر لكنه مغضوض عنه الطرف لا لشيء وإنما لأنه لم تقع مصيبة تصدر الانظمة والقوانين لمعالجتها كباقي الانظمة التي تصدر ردة فعل وليس مباردة .
والحقيقة أن التستر في قطاع البناء وغيره يعد وباء جسيم ادى إلى تحويل كل شبابنا إلى متسترين اجبارا بعد تحطم آمالهم على ايدي الاجانب الذين يمارسون المقاولات باسماء بعض المواطنين التطفيليين الذين يعيشون على جهد اولائك الاجانب الذين يأكلون الاخضر واليابس .
فمتى سترى عين الوزير هذا التستر ؟
@SaudiMCI
@tfrabiah