عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 32 )
الراعي
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : 12 - 04 - 2003
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 797 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 11
قوة الترشيح : الراعي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
كُتب : [ 14 - 06 - 2003 ]

من ص 230 الى 245
ـــــــ
سعد بن قطنان :
سعد بن قطنان* السبيعي ، أمير من أمراء سبيع القبلة المراغين ، فارس شجاع وشاعر مجيد ،وإمرته في أواخر القرن الثالث عشر الهجري وأوائل القرن الرابع عشر الهجري ، وكان معاصراً لشيخي قحطان وعتيبة : محمد بن هادي القرملة ، وتركي بن حميد ، وكان كل منهما يخطب وده .
فبعد أن وقعت الحرب الضروس بين قحطان وعتيبة ، ووترا بن حميد محمد بن هادي ، وأزاق عن نجد ، تفرقت في يوم من اليام قبائل عتيبة عن تركي ابن حميد ، فخشي غائلة محمد بن هادي ، والذي يبعد أنه ذهب إلى سبيع يستفزع بهم ليساعدوه على عتيبة ، فسارع تركي بالنزول في عرق سبيع وقال هذه القصيدة يخاطب فيها سبيعاً وسعداً ، ويستفزع بهم ليبطل كيد ابن هاوي :
رب لطيف تصرف الريح تصريف
أحد صلح واحد تحدد على السيف
نصلح بقب كنهن الشواحيف
إلى ركبنا لينات المحاريف
وأصيح للغلبا بروس المشاريف
وأهل مهار يلعبن الغطاريف
حافيها الغلبا بروس المراحيف
اللي يصرف له من الحكي تصريف
ولا مهرة تبى لجيش المناكيف
وهم على عار عصاة مواليف
يالله اللي ماش حال يكوده
ان ترحم اللي وحدوا به جنوده
حنا إلى كل تمصلح بقوده
طريمنا سم الضواري تروده
نزلت يم التهب باوسط نفوده
أهل ديار موثقين حدوده
من حدة البرقا لشرقي نفوده
وانشد سعد من صاحبه ويشمس فهد
ما جاب طهطام حصان يقوده
ان خاف قرب جدهم من جدوده

وكان لسعد ابنة عم ومن المؤمل زواجه بها ، ولكن خطبها الشريف سلطان راعي الخرمة ، ومن إجلالهم له زوجوه ، وهي في نفس سعد ، وبعد مدة نزل سعد على سلطان ضيفاً فأكرمه سلطان ، وبعد ما مشى سعد مرت ابنة عمه على مناخ ركائبه ، وتذكرت أهلها بالبر واشتاقت إليهم ، ومدحت ابن عمها بأبيات منها :
مراح من ثيني خلاف الرجاجيل
يجيل كسبه من خيار الرجاجيل
يبي يطير وشابكته المحابيل
عقب النجاح مرجح بالمعاميل
هي المراح وهي منهو مراحد
لا طالم نشر ثقال لقاحد
قلبي كما طير يرفوف جناحه
والأكاجن تزايد نجاحه

وكان سلطان زوجها يسمعها ، فأرسل إلى سعد ، وحين جاء قال له : ابنة عمك من نفسك وأنت أحق بها ، وتركها له وهو يحبها شهامة منه ، فتزوجها سعد ، وبعد مدة توفيت فقال يرثيها :
هيق ايرحل توف صف بالريش
أرخو شراق مبعدين الطرابش
تزايدي لو قال ناظرك ما بيش
وإلى ضحك لي بالثمان المباهيش
عنها غني مبعدات المطاريش
وغديت كني من هثيل الرواويش
يسقيه فرق من ركايا جواهيش
مر فيه في روس الخشوم أشقر الريش
يا راكب اللي كن زوله إلى ذار
يشبه لدانوق البحر حين ماسار
يالعين هلي صافي الدمع عبار
على الذي ينعش فؤادي إلى سار
على عشير قربت منه الأقدار
غر النجت منها وعمين الأبصار
يا غصن ريحان تهزع بالإثمار
العين عين اللي عن العش ما طار


وكان سعد قد قال حينما تذكر ابنة عمه بعد زواجها من الشريف يبدي أسفه وندمه :
ما عنيت من رعيها القفر زودي
ماهيب تشرب لين كل يقودي
مالوا عليه معتزين البلودي
فوق أشقح والأعلى وسعد جودي
لا تاهوا الشردان قرع الزنودي
منيب من يتبع خفيف الرعودي
وأنا أحسب أنك ما تحنون العهودي
على عهود بقتهن با الجحودي
مالي كما هيما غدا جله هادف
عند الموارد كل يوم تحذف
عليك ياللي ما انقضالي منه شف
غدوا بها ربع مناياهم عطف
غدا بها حماي ركب إلى خف
هذلوف من قفوا أو هذلوف من ذق
يا صاحبي حطيت كف على كف
عساك يا ناب الروايف تحسف


وقال سعد في القهوة :
أربع مفاتير على النار تدنى
وسوقه فناجيل عليهم من أدنا
الب=يانقص شيء منالكيف زدنا
لو كان زود بالثمن ما نشدنا
لو كان سوقه نازع عن بلدنا
غير القوى نسر لهم ما رقدنا
جر الفراش لناوهات الدلامي
ترى النار دوم اشتعالي
فنجال أشقر مثل دم الغزال
اتعب لها بالسوم لو كان غالي
نشري لها المثلوث هو شف بامي
يا ما دفعنا بالثمن من ريال

وكان سعد بن قطنان معروفاً بالجود والكرم .
وقال أيضاً :
ودفيت من حسه يقود المسايير
يا زين حسه بين عوج الدواوير
جلف ويتلنه ثمان مفاتير
إلا على اللي ينطحون المماسير
واحد إلى سير يدور التفاكير
مصبر نفسه على البخل تصبير
يعد عمره من كبار التجاجير
لو لا الحيا حنا نعرف المعاذير
البارحة شبيت ضو المنارة
نجد إلى حرك تزايد اعباره
يا مسوي الفنجال قند بهاره
هالور الصباب تثنى مداره
أجد إلى سير عرفنا وقاره
كم واحد ناشي بليا خساره
هو يحسب أنا ما نعرف الصقاره
يا حبنا والله لجمع التجارة


ولسعد أشعار وقصائد كثيرة في أماكن متفرقة وفي صدور الرواة .
سلطان الأدغم :
سلطان بن مبارك الأدغم الصميلي السبيعي ، من شعراء سبيع المجيدين ، ومن الفرسان الشجعان .
ذكروا من أخباره أنه ورد على ماء وعليه فتاة ، وكانت قد طعن في السن ، فطلب منها أن تسقيه ، فأبت فقالت له : انظر الماء وقدامك مانيب سفيتك ، أنت شايب مخرف ، فقال لها :
الله علم يا ويش سدك على الغيب
شقح البكار اللي زهن الدباديب
صغر العيون اللي يغرسهن الذيب
انحاس بالي يوم طريتي الشيب
وجيه الرجال اللي تسموا على الطيب
يثنى على حوض المنايا الياهيب
يأتيك دعبول هروجه رباريب
ويفشل إلى وجوه الربوع الأصاحيب
لا أقول بك خبث ولا أقول بك طيب
يا بنت ياللي مثل عين الغزال
ما أدري من اللي يبعدون المنالي
وإلا من اللي يرضعن الطفالي
يا بنت من يذكر إلى جا مجالي
والشيب هو قبلة وجيه الرجامي
كم أشمط وان سر بن التوالي
وخطوى الفيم لو بوجهه جمالي
هبا إلى كربت عليه الحبابي
ويابنت والله ما بقومي خمامي


وهذه قصيدة أخرى يتذكر فيها أيام الشباب والصبا ، ويذكر بعض فعاله :
من عقب ماكنه جناح العقاب
اليوم عود في مرونة حبابي
وليلة للمجن خضع الرقاب
والهن رس بعيد وغابي
لياورد حوض مقفدان العقاب
إلى هابوا الرويان منيب أهابي
والجيش خف ولإبرازه التراب
وأخرب الغزيمة بضرب الصواب
شره على أربعة غضير الشباب
اليوم يا ناصر غدا مشاربي شيبه
عقب المزوج وعقب هاك التعاجيب
يا طول ما نطيت روس المراتيب
واقود عيرت النضا للأجانيب
وأول عيرت من مشقاص هدف العراقيب
واطلق الزور المعقل إلى هيب
إلى لحقت الغزيمة سواة العياسيب
اردها لعيون زين التعاجيب
خطوا الغليم لو بوجهه تعاجيب


ولسلطان في القهوة :
يجي لها ضوح يقود السراتي
واحذر من الحرائق هود النياتي
أطرف حمر لون كما دم شاتي
قليل هرج وبالملاقى زناتي
ويديه لدروب الروا قاضياتي
زل الشباب وهو على ذا السواتي
وهو لا يجذف ولا يجيب الحصاني
يا سليم شب الضو ولا لك مهانة
اشغل بفنجال وزين زيانه
ريح وطعم وراعية ينشع لسانه
غده على اللي لا هرج لك تكانه
ويغداك منهو ناشي بالذهانه
طار عليه الجود تالي زمانه
عند الجماعة مهلق في لسانه


وذكر لي أن سلطان الأدغم كان مع الملك عبد العزيز في فتح الرياض الأول سنة 1318هـ ، وأنه صوب فيه .

صالح الدويش :
تقدمت ترجمته في الفصل الخاص بعلماء سبيع .
عبد الله الدويش :
عبد الله الدويش بن عبد الرحمن الدويش ، من دوشان الزلفي الذين ينتمون على عرينات سبيع .
شاعر مبدع مجيد ، غزير الشعر ، واكثر قصائده في الاستسقاء وطلب الغيث والغزل ووصف الزلفي ، ومن مقطوعاته الحلوة الجميلة هذه القصيدة .
بين الخشوم النايف والزباره
تنثر دقاق الماء على جال داره
واللي سلم من شرهم ويش كاره
لو أني اذكر عقب هذا زياره
وباقي رشوش مجد له في غضاره
بالك تزره يا ظبي الغتارة
مخالط غير البياض بحماره
إن صادر وإلا ما خسر به خسارة
لي صاحب ماقف طويق مقره
يالله عسى دهم السحايب تمره
حيثه سقاني من ثنياه مره
وأصبحت كني مالك للمجره
أوب ثليل كل يوم يشره
يا لابس الثوب الحمر لا تزره
على مثل بيض الحمايم تزره
والمهتوي طرد الهوى ما يضره


وله أيضاً هذه المقطوعة :
يا فارج الضيقات مغنى الفقارا
يمشي به الساري سواة النهارا
يمطر عليهن والفلك ما استدارا
منه المخبارا كنهن البحارا
خطر على عشبه يغطي الحوارا
يا لله يا عالم جميع الخفيات
طالبك نوكن برق إلى فات
يضفى على حمر الطعوس المنفيات
وسمي وشتوي يزيده بعلات
تلقا النبات مشاجر عق ما فات

وللدويش قصيدة قالها سنة 1354هـ في الملك عبد العزيز وألقاها أمامه ، مطلعها :
بالقرب يمطر فوق صنعا سحابة
نوتفاقا فوق معدة ونجران


وله أيضاً هذه القصيدة الغزلية الجميلة :
مثل المهار المسرجة للصباحي
لاجل الطريق فنطق بالمزاحي
بالقلب منكن ريبة وانكشاحي
لحقن من نهلل لهن شان
قالن خويات إلى أقرب تيهان
قلت أقبلت حياكن الله ولوكان

وهي جميلة ورائعة ، وقد عارضها الأمير محمد بن أحمد السويري بقصيدة مطلعها :
يوم العظام مفتلات الضماحي
عصر مضالك ما تبيعه بالإثمان

ولشاعرنا قصائد كثيرة أتى على كثير منها حمود النافع في كتابه " شعراء من الزلفي " فمن أرادها فليرجع إليها هناك .
عجران بن شرفي :
هو عجران بن ضيدان بن دغيم بن شرفي السبيعي ، من آل علي من بني عمر من سبيع الحدارية أهل العارض .
الشاعر المغلق المبدع ، شاعر قبيلته الأعمى ، كان شجاعاً جريئاً كريماً مسليط الشعر ، توى عن عجائب – الله أعلم بصحتها – منها : معرفته الطريق وإصابته الهدف حين يرمي بالبندق ، بل ويغزو ، ويعرف علامات الأرض بالرغم من كونه أعمى إلا أنه يفعل ما يفعله المبصرون ، ويركب الذلول ، وهو كيرم وله عوائد : لا يذبح الماعز ، ولا يقدم القهوة إلا مصنوعة في ساعتها ويثني ، وفيه يقول فهد بن مخشوش السبيعي من قصيدته التي يفتخر فيها بفعالات قومه :
خصال فعالها من كبار الفعايل
ولا يأكل إلا من خروف وحايل
والسادسة منا لعجران العمى
لا يثني الدلة ولا يذبح المعزا


وكان محباً لقبيلته سبيع غاية المحبة ، معجباً بها وبشجاعتها ، يفتخر بها دوماً ، فمن ذلك أن لما أراد العجمان غزو سبيع ، وكان عجران جاراً عند العجمان ، كما أن منديل الخالدي جار عندهم أيضاً – فأراد منديل أن يغزو مع العجمان ، فنصحه عجران عن ذلك وقال له : لا تغزو مع العجمان جماعتي لأنكم ستعودون خاسرين ، فخالفه منديل وغزا مع العجمان واغاروا على سبيع ، ولكن سبيعاً صدوهم وهزموهم وكسبوا الكثير من خيل العجمان ، وبما فيها فرس منديل ، وعاد منديل راجلاً مسلوب السلاح ، وجاء إلى عجران يستعطفه ويطلب منه أن يرد إليه خيله وسلاحه من فوق السبعان ، فقال عجران هذه القصيدة :
وقلب الخطى كنه على كير شباب
وأنا أحمد اللي يودع السر ما خاب
من عقب ما حطن بالجو ملعاب
في تقطع الذمة من الكتف نشاب
ما منهم اللي ردها لابن غصاب
هلها على عوج المناصيب قضاب
ما ينزلون إلا قمر سبع قد غاب
ما بين حمار وما بين حطاب
يا بو فهد دوك العيون اسهرني
ظنيت في ربعي ولا خاب ظني
تجار وضمن من حرما يونسني
ورماحنا بمثونهن علقني
يوم أن منديل عليهن يثني
عليه زلبات الرمك صنفني
وظعونهم عقب الطمع حذرني
وذيدانهم عقب الطنا يرتعني


وذكر لي أن هذه الواقعة في نهار جمعة ، في نفس اليوم الذي وقع منه " كون ضبع " بين سبيع والدواسر ، والذين شاركوا في كون ضبع من السبيعيين : الأعزة والجبور ، أما بقية بني عمر من سبيع فقد صدوا العجمان ، وقد قدرت – فيما سبق – أن وقوع كون ضبع كان في سنة 1281هـ بناءاً على ما ذكره الدبلوماسي البريطاني الليغتانت كولونيل لويس بلي في رحلته إلى الرياض ، ذلك التقرير الذي كتبه إلى حكومته بعد أن عادت مقابلة الإمام فيصل بن تركي .
وكان بين عجران وراكان بن حثلين مساجلات ونقائض شعرية وحينما طلب الإمام عبد الله الفيصل من راكان فرسه الحمراء ، رفض راكان إعطائها له ، وقال قصيدته التي منها هذه الأبيات :
لا مسامع قوله ولا نيب معطيك
حلفت أنا بالبيع ما اهفي مثانيك
تأتي معي حمر الطرابيش تتليك
باكر على خيل الفراوية اصغيك
يا سابقي طالبك ولد الإمام
لوسام بمية بكرة بالتمامي
إن زانت الدنيا وهب الولامي
واقوم لك بالبر عجل شمامي




فرد عليه عجران بهذه القصيدة الرائعة :
وعساه يا نفسي على الخير يهديك
يا ضيقة بالصدر ما نيب كاميك
أبدعك يا زينات الأمثال وابنيك
مستصعب ما طو عنه هذوليك
أجرب بخط لـه المسامي محاليك
ارجي أن كذبه يا جواده يدربيك
حتى براى الله سريع نقاضيك
اشروا عليت ودر عرب محاسيك
في ساعة فيها تثور المشاويك
عبد الله اللي برك الثره تبريك
خز الأوضاع وخز صهب محاسيك
روادع هل النقرة دكوك ودواليك
بليل وخيلناهم غنمهم مشاكيك
غشاهم البح الحمر لـه دراميك
بين العدام وبين واره مكاويك
وجموعنا لجموع يام محابيك
ربع لهم مخ الفرنجي مساليك
بأرواحهم لا جا الملاقى مماليك
يالضبعة العرجا تعالي نعشيك
واكلي ونادي ربعك اللي هواليك
من غب كون يغتنون الصعاليك
جتى يحط معادي الدين دراميك
الباير اللي حط بالدين تشكيك
رماه رماي الوحش بالشبابيك
بديت باسم الله خيار الأسامي
على من علم لفاني ملامي
القاف جالح في حشاي ازدحامي
يوم أن راكان يرد العلامي
من ضد أبو تركي طواه الهيامي
إن كان يطري السابق اللي شمامي
الله بالحمرا يجيب الوسامي
يا هل الرمك زيدوا لهن بالقيامي
لا بد من يوم بثور الكتامي
من فعل حر صيرمي قطامي
وامضري قومه بعزل الجهامي
العام حدر في ليالي الصيامي
صبح هل الوفراء واخذهم تمامي
والصبح ابن حجرف ونجعه قسامي واليوم الآخر فيه جرة حزام
ورابع نهار جا عليهم غمامي
جوهم هل العوجا كما النوازمي
لباسه للجوخ لا جا الزمامي
ذا فعلنا بمخالفين الإسلام
أربع سنين تجد لين الطعام
نزل على الحل وبنا الخيامي
متى لا بو تركي يهب الولامي
الله يرمي من غدر بالوهامي
أبو قبلة قد رمته المرامي


أوردتها بطولها لجدوتها ولدلالاتها التاريخية .
ولعجران قصيدة رائعة يرجو فيها أن ينزل الغيث على ديار قبيلته سبيع منها :
بارق خريف في ديار مصده
يتعدل الوسمي على المستعده
ومن روضة التنهاة لخريم حده
ومشتاً ومرباع وكل نضده
يوم أن كل صامي ورث جده
عساه يسقى المربع اللي نوده
وجني الزبيدي في عذا كل خده
قدامه الصقار طيره بده
واستنجبوا جرد السبايا بعده
هريبهم يمسي وكبده مضده
من أيمان ربعي ياكل الرحل فده
عز الرفيق ومذهب المسترده
حتيش يا بن فهيد لو صار كشاف
عساه يا عيد النضاغبة الانكاف
يسقي من الشوكي إلى وادي الغاف
دار لنا فيها مقيط ومصياف
وارحمينا ها بضربه بالأسياف
لاجا على الصمان للبرق رفراف
يا حلو رعي العشب في القفر لي زاف
في خايع وإن دشته سمر الاشعاف
في لابة ركبوا على كل مزغاف
ياجاهل في لابتي ما أنت عراف
كم شيخ قوم إن نوى الله له إتلاف
في صف ابو تركي ذار كل من خاف




وهذه أبيات لعجران يخاطب بها عبد الله الفيصل ويذكر سبيع القبلة :
وفيها بني عم تضد المعادي
مقطبين أطرافها با محدادي
يا بن الإمام إن ديرتي من وراثين
من حد خشم العرق للحزم ديمين


توفي شاعرنا في موقعة الصريف سنة 1318هـ ، قتله أمير حائل عبد العزيز بن متعب بن رشيد *.
غريب النبطي :
منقبيلة سبيع .
ذكر له منديل قصيدة منها :
نفس الفتى تزهيدها ما يثيبها
يا ليت قبري حط في نجيبها
قال النبيطي والنبيطي غريب
لي فاطر فج الذراعين عيرة

والنبطة فخذ من الصعبة من بني عمر من سبيع وأحدهم نبيطي .
فدغوش بن شوية :
من آل شوية أمراء العرينات .
وقد رأيت من ساق نسبه إلى جده العاشر ، فذكر أنه فدغوش بن فارس بن سعيد بن مبارك بن محمد بن جمعان بن سعود بن عبيد بن حجاب ابن هادي بن خالد العريني ، ولست متأكداً من صحة ذلك ، ويتأكد من آل شوية .
فارس بن فرسان سبيع ، ورئيس منرؤسائها ، وأظن أن ناصر العريني قصده في قصيدته العروس حينما قال :
مزمومة النهدين والخد منقوش
شره قسم لعداه في كل حيات
يا جادل نص على التن مريوش
بالله عليك مثلم الجمع فدغوش


وعناه دبيان بن عساف في حربيته التي قالها لما هاجمت مطير بقيادة شويش المعرقب سبيعاً على حفر العتك :
فج الأعضاء ما فيها شواذيبي
يم فدغوش وصله المكاتيبي
يا ندبي على منسوعة الغارب
نصها فدغوش حامي قفا الهارب


ولفدغوش أحدية جميلة قالها عقب حرب وقعت بينهم وبين الدواسر خرجوا منها منتصرين ، وقتل في تلك الوقعة عقيد الدواسر علي بن وقيان الدوسري :
والعلم عند الله عزيز الشان
من ضربنا خلوه في الميدان
في شارع الخيل والدخان
هذي فعايلنا على الجدان
يا سابقي حبكم عزوم
أشوف علي عقب نقل الحزوم
عاداتنا نطرح عقيد القوم
خليت أبو عمشا يحرب النوم

ويبدو أن لفدغوش أحديات أخرى كثيرة غير هذه ، فلقد عده وليد بن شوية من ابرز من قال الحداء من أسرته .
وفي فدغوش يقول صالح بن خدعان العجمي يمدحه ويذكر حسن جواره وأخوته ، ويندبه على إدراك إمرأة يخطبها له ، وقد فعل ذلك فدغوش :
خطر على الكور الموسر يروح
يشدي فريد في بروه السروح
وتالي نهارك فل نضوك يروح
لازم تشوف البيت وإلا الشبوح
لا قام برق الوسامي يلوح
تسابقوهن كاسبين المدوح
قحص المهار وكل نموج ندوح
ترعا بهم خطو الفتاة الطموح
فدغوش زين الجازية والرجوع
على الردايف غادي لـه سبوح
عن الشواوي ما دينه النبوح
يا راكب حر إلى ما تنحى
زين الترايب والنحر والملحا
أول نهارك مشي من غير لحا
ولا شبيت العرق والظهر محا
شبوح منهم يبعدون المنحا
لا صاح صياح وهم بالمضحى
تطافخت بطبولها قل سحا
كم واحد من وردهم لـه مدحا
هم اندب الممدوح لين يتوحا
أشكي عليه اللي جديله تنحا
أعوى عوا الذئب عقب نحا


وقد أدرك فدغوش قسماً من حكم الملك عبد العزيز ، وكان الملك يستشيره فمن من يستشير من كبار سبيع .*
فهد بن مخشوش :
فهد بن مخشوش الصميلي السبيعي ، من الصملة من الخضران من بني عمر من سبيع .
شاعر مجيد ، وقدمنا قصيدته التي يفتخر فيها بقبيلته والتي مطلعها :
قبيلي وعقبي من يعد الفعايل
وافخر بهم لا حل قول لقابل
اهل الشجاعة والفعول الجزايل
يقول ابن مخشوش قول موكد
أعد فعايل لا بتي لا عدمتهم
أنا من الغلبا سبيع آل عامر

ومن أرادها كاملة فليرجع إليها هناك .
وكان ابن مخشوش في غزو مع وليد بن شوية ، فأغار على أبا عرقوم من المعادين لهم ، وأخذوا وانهزموا بها ، فطلبهم أصحاب الإبل ، ولما زأوا أنهم سيدركونهم قال وليد : تصبيحة يا بني عمر – أي دعوا واحداً فينهزم بالدواب ونحن ننزل ونفادي بأنفسنا – فطبحوا وهزموا أهل الإبل ، فطاب لشاعرنا فهد أن يقول قصيدة منها :
ما شفتنا يوم حوض الموت كاربنا
طعنا جوابه واعرينا ركايبنا
لا من حضر هيته بالفعل تعجبنا
نفخر إلى زعزعوا بالندب شايبنا
والخيل من ضربنا عيت تقاربنا
يا عين عنز المها اللي على الضيحة
لحقوا هل البل وقال وليد تطبيحة
كل ابلح باللقى كرات تماديه
لعيون من يتجر العطار وفي ريحه
راع الفرس الأول يقدم على الطيحة


رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي
مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات
الراعي

التعديل الأخير تم بواسطة الجبري ; 29 - 11 - 2003 الساعة 21:23