بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله / خالد الشماسي / المحترم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
وبعد :-
بادي ذي بدء لك العتبي حتي ترضي , أرجو الا يكون تعقيبي قد اثار دافعيتك للتعليل عن التعليق المدون بواسطة الاخ / فالح السبيعي , فتعقيبي من قبيل التوضيح لا التوبيخ , ومن قبيل التنبيه لا التجريح , وليس نابعاً البتة من غضب أو خلافه .
فوالله الذي لا اله الا هو , إن السودانيون المسلمون ذوي الفطرة السليمة منا , إنهم والله يحبون السعوديون والعراقيون دون سائر الدول العربية , وذلك لاسباب عقدية وفكرية , ومن باب الاعتراف بالمعروف .
اولاً حبنا للسعوديون نابع من حبنا للمصطفي صلي الله عليه وسلم , ونحس فيهم انهم أسباطه صلي الله عليه وسلم وحملة الراية من بعده , من أقولك الشيخ عبدالعزيز بن باز , أقولك الدكتور عائض القرني , ما أحدد شخص بعينه وانما السعوديون جميعا عن بكرة ابيهم نحبهم في الله ولله , فبحب الانصار نحن مأمورون , وليس تكرما منا عليهم , وكما قيل في الحديث الشريف فيما معناه (اذا صلح العرب صلح المسلمون جميعا) فأملنا في الله ثم فيهم بأن يقوموا بالدور الرائد في قيادة الامة الاسلامية الذي كتب عليهم قديماً وحديثاً , ويكفيك في ذلك خطبة حجة الوداع للمصطفي صلي الله عليه وسلم , فوالله ليس مجاملا نحن في السودان عندما يحل علينا السعودي المميز بالعقال والشال الاحمر , نجله ونبره ونكبره , والعكس تماماً عندما يحل علينا الاوروبي والامريكي ننظر إليه بتعالي وكأنه قذي في أعيننا , ( هذه قاعدة عامة ونفسية عامة يتعامل بها السودانيون المسلمون تجاه الاخوة السعوديون , عدا بعض السودانيون العلمانيون والمرجفون)
واما عن حبنا للاخوة العراقيون فهم لهم وقفة رجولية معنا , و في أشد المحن وأحلك الظروف , وأسوق لك مثال بسيط (في العام 1989م عندما وصلت السلطة الحالية الي سدة الحكم في السودان , كان المتمردون المسيحيون في جنوب السودان تدعمهم أمريكا وبريطانيا ودول الكفر , وهم علي مشارف الخرطوم و شمال مدينة الدمازين , وكان وقتها الجيش السوداني لايملك 1000 طلقة صالحة لان تقتل نملة , وليس لديهم لبس عسكري وكان الجيش يرتدي اللبس العسكري الممزق وينتعل السفنجة البلاستيكة ,
في هذا الظرف الحرج وجه الشهيد بإذن الله القائد النشم / صدام حسين / وجه وزارة الدفاع العراقية بفتح مخازن السلاح لاخوتهم السودانيون وقالها بالحرف خذوا مايكفيكم من السلاح واللبس العسكري والاحذية العسكرية , وتتابع دعمه حتي العام 1995م وبعدها بحمد الله أصبحنا نصنع الاسلحة والذخائر في السودان حتي الدبابة .
وبسبب هذا التصرف للشهيد بإذن الله / صدام حسين / عاتبه وخاصمه الرئيس المصري / حسني مبارك / وقال له : ( هؤلاء السودانيون سيكونون في المستقبل مثل ايران بالنسبة لك ) فرد عليه الشهيد بإذن الله / صدام حسين / وقال له ( أنا لا يهمني , لكن فقط لا أسمح بسقوط أندلس أخري) .
أرجو الا أكون قد أثقلت عليك في الحديث ولكن هذه نفسيتنا التي نتعامل بها مع الاخوة السعوديون والعراقيون وعكسهم العلوج .
والسلام