بسم الله الرحمن الرحيم
تعريفات وإشارات للباحث فائز الحربي
( قراءة سريعة لبعض الإصدارات المعاصرة في التاريخ والأنساب )
استدراكات وملحوظات :-
اطلعت على الجز الثاني من كتاب شمال الحجاز, تأليف : د . حمود بن ضاري القثامي, في طبعته الثالثه, ومع تقديري لجهود الباحث القثامي, وخاصه في الجزء الاول من هذا الكتاب الذي رجع فيه الى بعض المصادر المتعلقه بالاثار, الا أنه في الجزء الثاني الذي خصصه للبحث في المواضيع والقبائل حاد عن اسلوبه السابق, وخاصه فيما يتعلق بأخبار القبائل وأنسابها .
وحول ما ذكره من الدواسر هم أولاد زايد وأنهم من تغلب, فإنه غير دقيق والمشهور أن الدواسر هم أولاد زايد الملطوم ابن ملك سد مأرب, هذا الذي عليه عامتهم وما يحفظونه من نسبهم وتؤيده المصادر القديمة, مثل كتاب ابن الكلبي الذي ذكر أن دوسر قبيلة من الأزد ويرجعون للأسد بن عمران بن عمرو بن عامر الازدي القحطاني صاحب مأرب ملك اليمن في وقته, ودوسر هم بنو الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر مزيقة الأزدي القحطاني, كما ذكر ابن الكلبي في كتابه نسب معد واليمن الكبير, تحقيق محمود العظم ( ج2ص176,177 ) كما ذكر أبو على الهجري ذلك وهو من أهل القرن الثالث وأوائل القرن الرابع في كتابه النوادر .
أما التغالبة الذين مع الدواسر فالمشهور أنهم دواسر بالحلف, وهم يقرون بذلك وعددهم قليل بالنسبه لاّل زايد وفزعة الدواسر عند الملمات والخطوب اّلاد زايد نسبة للأزد وليس إلى تغلب, ولم يرد في كتب النسب القديمة اسم دوسر في أنساب تغلب, أما القصيدة العامية التي أوردها المؤلف فهي لشاعر معاصر نظمها بقصد إيجاد صله بين دوسر وتغلب .
كتبها : فائز موسي الحربي
تعقيب منشور في جريدة البلاد بتاريخ 5/12/ 1416هـ
وجمع في كتاب تعريفات وإشارات
وجاء عند العالم المصنف واللسان المدافع عن الدعوة السلفية / سليمان بن سحمان الخثعمي وهو من سكان الأفلاج من سنة 1283هـ إلى سنة 1301هـ ثم انتقل إلى الرياض وتوفي رحمة الله سنة 1349هـ (1) حيث ذكر عن بلدة الرواعيه وهي من الافلاج بأن سكانها الحقبان من عبات الدواسر (2) وهذا يعني أنهم تحت مظلة الدواسر وليس منهم وجاء عن هاري سانت جون فيلبي ( عبدالله فيلبي ) في رحلته إلى وادي الدواسر سنة 1336هـ 1918م عند الحديث عن واحة تمرة حيث ذكر :-
أما تعداد السكان في المستوطنه 500 نسمه يقيم منهم 100 في قرية شارة والبقية في قرية الفارس الرئيسية وأميرهم / فارس بن فالح وهي مجموعة قبلية ليست من الدواسر (3) وذكر كمدة يسكنها حوالى 100نسمة من الحقبان وهم مجموعة من أبات الدواسر كمجموعة العمور لذا لا يعود أصلهم للدواسر وتسكن هذا الجماعة الصغيرة في قرية صغيرة محاطة بأسوار ومنها قلعة - لا يعتد بها (4) وفي موقع أخر في نفس المصدر,
وعلمت أن لأبات الدواسر أربعة فروع :-
أولها : العمور الذين يسكنون تمرة وكبكابيه وما تبقي من رويه
ثانيها : الحقبان الذين يسكنون كمدة ولهم وجود في الوادي نفسه في بقاع متفرقة
ثالثها : مشاوية
رابعها : الخييلات (5)
والمواقع المذكوره في وادي الدواسر هي في الأصل لذرية بدارن بن زايد وذرية عامر بن بدران بن سالم بن زايد وبعد نزوحهم حل هولاء مكانهم وذلك في أول القرن الحادي عشر علماَ أن البدارين رحلوا قبل هذا التاريخ فهي في أول القرن الثامن والتاسع الهجري .
المصادر :-
1- علماء نجد خلال ستة قرون تأليف الشيخ العلامه / عبدالله البسام ج1 رسجمه 85ص 279 وما بعده الطبعة الأولى 1398 .
2- تتمة تاريخ نجد كتبها الشيخ / سليمان بن سحمان في 25 ذي الحجة سنة 1344هـ وملحقة الكتاب تاريخ نجد تأليف السيد / محمود شكري الألوسي كتبة سنة 1333هـ تحقيق / محمد بهجة الأثري الطبعة الثالثه سنة 1415هـ .
3- (4) (5) قلب الجزيرة العربية الجزء الثاني طبعة مكتبة العبيكان الطبعة الأولى سنة 1423هــ ص 251-258-285 .
وهذي صور من كتاب البدو لأحد المستشرقين موسوعة المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم حول القبائل العربية توضح أن الحقبان والعمور ليسوا من الدواسر حيث أن الخط يكون متقطع وباقي الدواسر يكون متصل :-
منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .