عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 5 )
سامي
عضو
رقم العضوية : 938
تاريخ التسجيل : 01 - 03 - 2004
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : سامي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
رد : القصه الحقيقيه لزعب والذود عن جارهم الحربي

كُتب : [ 06 - 03 - 2006 ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجب أن يكون المسلم وقاف عند الحق ويذكر الحقائق كما هي ولا يزور في التاريخ لأجل جلب مصلحة شخصية ،وعندما تزور حقائق تمس القبيلة فلا يمكن أن يسكت على ذلك ، والساكت عن الحق شيطان أخرس



اجتمعت كل قبيلة زعب في حرب قبيلة زعب ضد الأشراف والتي كانت عام 790هـ إلى عام 805هـ وكان أمير شمل قبيلة زعب وقتها هو الشيخ ابن غافل رحمه الله وكل فخذ من القبيلة له أمجاد وبطولات ومرابط للخيل .

ونجد من يأتي بعد 600سنة على نهاية الحرب وينسب كل تلك البطولات والأمجاد لعائلة السحوب التي لم تكن موجودة أصلا .

لابد أن ينسب الفضل لأهله وهو أن قائد المعركة وشيخ شمل زعب وقتها كان ابن غافل من المنيف من المتاريك من زعب وهو كان شيخ شمل القبيلة وهو قائد المعركة وقت الحرب مع الإشراف

,والسحوب لم يكونوا موجودين في الحرب ولم تذكر قصيدة الزعبية حرف عنهم في قصيدتها ، فلو كان أحد السحوبيين موجود في المعركة وله أفعال لكان قالت بنت ابن غافل شي عنهم في قصيدتها ، في الوقت التي ذكرت فيه أخوتها وأبناء عمها وشجعان قبيلة زعب .

كل الأحداث دونتها فتاة الحي بنت الأمير ابن غافل ( شيخ شمل زعب وقت حرب قبيلة زعب مع الأشراف وقائد المعركة ) في قصيدتها رحمهم الله ، وقد تناولت حرب قبيلة زعب مع الأشراف بالتفصيل ولم تذكر فيها السحوب فلماذا ؟

والجواب الذي يدركه كل عاقل أن السحوب لم يكونوا موجودين في ذلك الزمان ولم يدخلوا تلك الحرب ولم يكونوا شيوخ لقبيلة زعب .

وكانت لآل غافل في ذلك الزمان شيخة شمل لكافة قبيلة زعب عندما كانت زعب في الحجاز قبل الحرب التي حدثت في العام 790هـ حتى 805هـ وبعدها عندما انزاحت قبيلة زعب للشرق ولكن بعد شيخه آل غافل لم يضم قبيلة زعب شيخ واحد بسبب أن بعضهم بقي في الحجاز فترة طويلة بعد الحرب ولم ينزاح للشرق إلا متأخرا
وبعض زعب انزاحوا للشرق ولكن استقروا في بلدان نجد كحاضرة ولم ينضموا لبادية زعب .

ومن وصل من قبيلة زعب حتى المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية عمل أحلاف مع القبائل الموجودة هناك ، كالعجمان وبني خالد وآل مره ، وقد تفرق المتاريك عن الغوانم ، فالمتاريك تحالفوا مع قبائل والغوانم تحالفوا مع قبائل أخرى ، وشاخ ابن جعيري في الغوانم ، أما المتاريك فتنازعت الشيخة فيه المنيف بما أن الشيخة كانت فيهم من قبل وبطون أخرى من زعب وبعد ذلك ارتضوا للشيخة لابن سحوب كحل للنزاع ، وهذا تقريبا قبل150 سنة أو أكثر قليلا وبعدها توارث السحوبيين الشيخة في المتاريك .

مع العلم أن المغيري وجبر بن سيار ذكروا أن العجارمه من جذام من قحطان قدم منهم ناس ودخلوا مع قبيلة زعب السلمية سكان المحاني مع المتاريك من زعب وصاهروهم ، وبعد انزياح زعب للشرق بقيت خلبه من العجارمه في المحاني حتى أخرجوهم روقه عتيبه منها سنه 1118هـ .
والذين انزاحوا من العجارمه شرقا مع زعب اندمجوا فيهم وأصبحوا من شيوخهم منهم ابن سحوب من العجارمه .
انظر نبذه جبر بن سيار والمنتخب للمغيري ص 310 والتحفه الذهبية في الأنساب للشريفي قبيلة زعب .

فشيخة السحوب حديثة وليست قديمة وليست شيخة شمل بل على المتاريك فقط وكانت بعد انزياح قبيلة زعب للشرق كما ذكر المغيري وغيره
فالغوانم من زعب شيخهم ابن جعيري وليس للسحوبيين شيخة عليهم .

وما يحدث الآن أن السحوبيين بدؤوا ينسبون أمجاد قبيلة زعب القديمة لهم وطمسوا أمجاد بقية زعب من بطون وأفخاذ قبيلة زعب ، وبوجودهم الآن في شيخة المتاريك وبطرقهم بدؤوا بكتابة تاريخ جديد يدخلون فيه أنفسهم بدل المشايخ والأبطال القدامى الذين صنعوا تاريخ زعب .

أما عن القصة والقصيدة فكل القبائل تعرف قصيدة بنت ابن غافل من المنيف المتاريك من زعب وهي ذكرت في قصيدتها أنها بنت ابن غافل وإلا ربما يقول السحوبيين أن القصيدة لهم أيضا .

فكل المطلوب من أهل العرف والعلم تتبع أبيات القصيدة والنظر في الأبيات فهل يجد اسم السحوبي .

وأيضا ينظر لمن كانت تنسب بنت ابن غافل الأمجاد والبطولات .

فتقول بنت ابن غافل :

تسعين بين بني عمي وأبوي وأخوتي وتسعين عنانٍ واللواحي شهودها
هذه أمجاد عائلة آل غافل من المنيف من المتاريك من زعب

,وتقول:
أشوف بالحره ضعـون تقللّت أبوي حمّـاي السرايـا يقودهـا

قالت أن أبوها حماي السرايا يقودها ( حماي السرايا : شيخ القبيلة (
)يقودها : قائد المعركة (

وتقول :
لكن قرون الصّيد من خلف بيتنا هشيم الغضا يدني لحامي وقودهـا
قالت خلف بيتنا ولم تقول خلف بيت السحوبي

والقصة الصحيحة لحرب قبيلة زعب مع الإشراف و هي القصة الشهيرة جدا والموثقة بالكتب وعند كبار السن من كل القبائل ، وسبب ضياع فتاة الحي بنت أمير شمل زعب ابن غافل والتي وقعت قبل أكثر من 600 سنة في نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع الهجري وهي كالتالي :
كان الشريف حاكم الحجاز في ذلك الزمن ، وقبيلة زعب كانت في ديارهم في الحجاز شرق المدينة المنورة وتمتد جنوبا ، وقد مر رجال الشريف على ديار زعب فرأوا مع زعب إبلاً غريبة في ضخامتها ، وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب من غزارته فأخبروا الشريف بذلك فبعثهم يطلبها ، فذكرت زعب أنها ملك لجارهم من قبيلة حرب فأرسل الشريف إلى أمير شمل زعب الشيخ ابن غافل يقول له أنه يريد الإبل ، فساومت زعب جارها على الإبل حيث أعطوا الحربي عن الناقة ناقتين فرفض الحربي ثم أعطوه عن الناقة أربع فامتنع أيضاً ، وأجاب الحربي أنها لا تجود بها نفسي لأحدٍ إلا رغماً عني . فقالت له زعب لا تُرغم وأنت جارنا وفينا رجلٌ حيّ .

ثم أرسلت قبيلة زعب وفدا للشريف يخبره أن الإبل أبى عليها صاحبها ولو أنها لأحد من قبيلة زعب لأرسلوها له ، ولكنها لجار لهم حربي ورفض بيعها أو إهدائها ، ولذلك سوف يحمون جارهم مهما كان الأمر .

فلم يستطع الوفد الزعبي إقناع الشريف ، و قال لهم الشريف أريد الإبل . فرد عليه أمير شمل زعب ابن غافل أنك لو قتلت زعب كلها لن تأتي الإبل والحربي جارانا غير راضي .

فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء بدلاً عن الإبل التسعين ، وأحضرت قبيلة زعب الخيل و سلموها للشريف ومعها تكملة العدد الحصان شعيطان لصاحبه مهوّس وكان من خيرة الخيل وكما تعلمون أن الفرس يعادل قيمتها في ذلك الوقت قيمة عشر من الإبل.

فغير الشريف رأيه ورفض قبول الخيل وأصر على مجيء الإبل أو الحرب فعند ذلك اغتاظت زعب وقالت بل الحرب دون جارنا
وقال الشيخ ابن غافل (( يازعب دون جاركم ارخصوا أرواحكم ))
فأرسل الشريف جيشا فيه من كثير من قبائل الحجاز لمحاربة قبيلة زعب وكان الشريف حاكم الحجاز وله جيش نظامي وترضخ لسطوته قبائل وحاضرة تلك المنطقة.
واستعدت قبيلة زعب للحرب حيث عزلوا الظعن وكبار السن والحلال وأوكلوا به بعضهم وأبعدوه عن ساحات القتال ، واخذ بعض فرسان زعب جارهم الحربي وإبله إلى ديار حرب حتى أوصلوه إلى مأمنه ورجعوا .

وقاد الشيخ بن غافل أمير شمل زعب الحرب ، وطالت مع الشريف كر وفر لمدة خمس عشرة سنه حتى انتهت في معركة حاسمه في موقع اسمه ركبه استمرت لمدّه ثلاث شهور وانتهت المعارك بحماية قبيلة زعب لجارها الحربي واندحر الشريف ولم يحصل على ابل الحربي .
وكان بإمكان شيخ شمل قبيلة زعب ابن غافل أن يجبر جاره الحربي ويأخذ أبله ويكفي قومه شر حرب طاحنه استمرت لمدّة خمسة عشر سنه ضد حاكم له سطوته وجيشه الجرار ولكن أبت شيمة الأمير ابن غافل وشيمة قومه وأخلاقهم علي تسليم ابل جارهم واختاروا القرار الصعب , وهو الحرب .
و فقدت فتاة الحي بنت ابن غافل أثناء الحروب ، فقد هرب بها بعيرها ليلا وهم راحلين ولم يفطن لها من كثرة الزحام ولم تشعر إلا وهي في مكان لا تعرفه ، فنزلت عن بعيرها وصعدت في مكان حصين بأعلى شجرة سرح ، ومر بالوادي قافلة من قبيلة الدواسر معهم أمير الدواسر في حينه مسعر جد المساعره حالياً وذلك للاستراحة فرآها أميرهم شيخ الدواسر ولم يراها الباقون . فأمر بالرحيل ورجع هو وقال لبنت ابن غافل : انزلي .
قالت : ما أنزل حتى تعطيني عهوداً ومواثيق أن لا تمسني بسوء .
فأعطاها عهودا ومواثيق على ذلك ، وعرفها بنفسه ثم نزلت وأخذها إلى حيث أهله ، وبقيت معهم مدة فرآها ابن شيخ الدواسر فبهره جمالها وعقلها فطلب من أبوه أن يزوجها له ، فأنكر عليه ذلك وقال إننا لا نعرف نسبها وهي لم تخبرنا ، فأصر الولد على الزواج بها فتزوجها ورزق منها بولد أسماه سباع وكان اسماً على مسمى فقد فاق أقرانه بكل شيء بالسباقات التي يجريها أبناء البادية وركوب الخيل وغيره . . .
فغار منه أقرانه . . . فكان الأطفال يذهبون لأهلهم يشتكون لهم تغلب سباع عليهم في كل شيء فقالت أم أحد الأطفال لابنها اسأل سباع من هم أخواله ؟ وبذلك سوف تحبطه ولن يتغلب عليك فأمه مجهولة النسب ، فأعلم الولد أقرانه فأصبحوا يعيرون سباع بأخواله وأن أمه لا نسب لها . . . وهذا سباع كلما سمعهم جاء يبكي لأمه فيحزنها ذلك .
فذهب يومًا مع أولاد عمه فمرّوا بمكان كانت ديار لزعب وهو لا يعلم به فرأى أحذية الخيول مرميّة ورأى قدور كبيرة فوصف لأمه كل ذلك وهي بين النساء فَجَرَتْ دموعها من عينيها فرأتها النساء فأخبرن أبا زوجها وقد كان حكيماً وكان زوجها غازياً في ذلك الوقت فعمد الأب إلى حيلة وملأ كيسا من البر وقال لها اطحنيه لنا الليلة لان الغزو سوف يعودن غدا ، وكان قصده أن تهيج صوت الرحىَ مابها من أسرار ثم اختبأ قريباً منها فظلت طول الليل تطحن وابنها سباع يلعب أمامها فتهيضت وأنشدت القصيدة المذكورة .
وفي قبيلة الدواسر فخذ الآن اسمه فخذ آل أبو سبّاع نسبة إلي سبّاع حفيد أمير شمل زعب ابن غافل في ذلك الوقت .

أما من فقد أثناء حرب قبيلة زعب مع الأشراف فلا يعلم عنهم أكانت بنت ابن غافل فقط أم أكثر .
وللعلم بعد المدة المذكورة استمرت فخذوذ من زعب في الحجاز في أوطانهم إلى وقت قريب بعدها رحلوا لنجد واستوطنوها
والأكيد أن الحرب قتلت منهم كثير لا يمكن معرفة عددهم ولكن قتل من جيش الأشراف أكثر وحازت قبيلة زعب على شرف حماية الجار .

وهذه الأحداث دونتها فتاة الحي بنت الأمير ابن غافل في قصيدتها الملحمة


رد مع اقتباس