هو لا يزال هناك خلف أسوار سجن الدمام الإحتياطي.. وهي هنا في الرياض لا تزال سجينة الحزن..الألم..الدموع وكل أصناف الألم العاطفي الذي ما برح أن يرديها مريضة في جسدها.. فالسُكر والضغط بدأت تغتالها كل يوم مع اغتيالات فراق إبنها ( مزرم) ! لجأت لشيوخ ليس للبحث عن شفاء جسدها بل ليشفعوا أمام أولياء الأمر لكنهم لم يفلحوا! بالأخير لم تجد أحداً تلتجيء إليه بعد الله إلا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حيث أستنجدته في أبيات ترتجي من خلالها إطلاق إبنها ( مزرم خلف الشمري) الذي دفعه حماسه وفورة الشباب قبل نحو عامين ونصف للجهاد ليقبض عليه مع آخرين قبل تجاوز الحدود.. وهنا رسالتها الدامية للأمير محمد بن نايف :
واعيني اللي بالخفـا انثْـرت مـاه
هلّت وكلّـت والدمـوع أرجفنـي
من سبة اللي جاهـلٍ فـي سوايـاه
ومن سجنته وآنا حزينـة و أونـي
أشكي على اللـي عالـمٍ بالخفيـات
الله رب البيت مـا يخيـب ظنـي
لا واهني من قابلـه عقـب فرقـاه
ولا واهني مـن قابلـه مرجهنـي
أحاول ( أسلا) مار عجزت لا أنساه
روابـعٍ بالقلـب مـا ( يمرحنـي)
يا مير والله من نصاكم خذا منـاه
بعـد الولـي فزعاتكـم يفرحنـي
بس أقتلب بالليل ليا حـل طريـاه
ودموع عيني فوق خـدي ذرفنـي
وااا جسمي اللي ناحلٍ مـن عنايـاه
وأمراضي اللي بالـورق يشهدنـي
أصبر على فرقاه لو كنت ما أقـواه
وسـود الليالـي بطيّهـن شيبنـي
سنتين وست شهور بالسجن مضّـاه
والله أعلـم عقبهـن وش يجنـي؟
أزبن على اللي توزّع الخير يمنـاه
يعطي ليا مـن اليديـن أقصرنـي
هذاك أبو سارة على الطيب مبـداه
وأليـا نخيتـه بـلازمٍ مـا يكنـي
محمد بن نايف عسـى الله يحمـاه
أرجوك ( بطلاقه) علي مـا تمنـي
كم واحدٍ مِحيـت غالـب خطايـاه
في شاشـة التلفـاز يـوم أعلننـي
وختامها منـي صـلاة وتحيـات
على الـذي لـه السـوْر ينزلنـي
قالت هذه الأبيات والدة السجين / مزرم خلف محمد الرزني الشمري
( منقول) ..
تحياتي للجميع ..
اخوكم : فيصل الشنيفي