طفل صغير يقف أمام رجل ضخم الجثة شرير والطفل خائف ترتعد فرائصه
والرجل الضخم يهجم عليه ويضربه ويرمي به يمينا ويسارا
والطفل يصرخ ولكن لا مجيب !!!
ينهض الطفل وهــو مضرجا بدمائه ويهجم على الرجل الضخم الشرير ويضربه ضربة صغيرة في بطنه,,,
لم يتأثر بها هذا الشرير ولكنه وجدهــا فرصة للهجوم على الطفل الصغير
ثم يهجم عليه ويضربه ويرمي به يمينا ويسارا
والطفل يصرخ ولكن لا مجيب !!!
ينهض الطفل وهــو مضرجا ...........الخ
والمصيبة الكبيرة أن الطفل الصغير أحيــانا يضرب نفسه بنفسه حتى تسيل دمائه!!!
وهكـــذا تستمر فصول هذه القصة التي تعكس حالنا مع أعــدائنــا الأمريكان أو غيرهم
وحــالنا مع أنفسنـــا....حال أمتنا التي أصبحت تئن من كل الجهات من أعدائها ومن نفسها
.......لم نعد نعرف الحق من الباطل!!
إن تفجيرات الرياض الأخيرة ترسم علامات استفهام كثيرة
لن أخــوض في شرعيتها فأنا لست أعلم من علمائنا الأفاضل الذين أصدروا بيان
أدانوا فيه تلك الجريمة وحرموهـــا .......ولكن يبقى السؤال أين الخلل !!!!
إنني أسأل كل من يشكك في هذه الجريمة أو يؤيدها ولو سرا
ماذا جنينا منها وماذا ننتظر ؟!!!
ألا يشبه حــالنا حال ذلك الطفل الذي ما إن يتعافى من جراحه حتى يغرق في أتراحه
قتلت أمريكا واليهود أطفال فلسطين فضربنا برجي التجارة
فقتلت أمريكا أطفال أفغانستان ثم أعقبتهم بأطفال العراق
ولا زلنا نواصل هجومنا السخيف !!!!
الذي تعقبه هجمات عشواء علينا نجني منها دماء ودماء
أنــــا لا أطالب بالسكوت والخضوع أنـــا أطالب بترك الطفل يستعيد عافيته
ترك الطفل يكبر ويكبر حتى يصبح عندما يضرب
تكون ضربته قاصمة لظهر العدو لا قاصمة لظهره هو!!!
ولو عدنــا إلى تفجيرات الرياض هل القتلى أمريكان فقط
قتل سعودي ولبناني وعراقي وأردني و....و.....
قتل مسلمون بغض النظر عن الجنسيات أليس هذا هو قمة الغباء
أتقتل عشرات المسلمين حتى تقتل بضعة أمريكيين !!!!!!
مــن الذي ظلل بــهؤلاء المنتحرين وكم جريمة ارتكبوا
قتل تخويف انتحار تدمير وغيرها (نسأل الله السلامة)
في النهاية لا أقول سوى اللهم أرنــا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنــا الباطل باطلا وارزقنــا اجتنابه