عرض مشاركة واحدة
 
غير متصل
 رقم المشاركة : ( 1 )
@ خطاب @
عضو
رقم العضوية : 3702
تاريخ التسجيل : 01 - 08 - 2005
الدولة :
العمر : 49
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 9 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : @ خطاب @ is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
المجـلة الرمضـانية .

كُتب : [ 27 - 09 - 2005 ]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

جعل الله الصيام ركناً هاماً من أركان الإسلام، فهو أحد أركان الإسلام الخمسة الواردة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان" متفق عليه.

وقد فرض الله على عباده صيام شهر رمضان في القرآن الكريم في قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه.. [البقرة : 185].

فصيام رمضان فريضة محكمة يكفر جاحدها، ويفسق تاركها، وهو عبادة عظيمة لها أثرها في تربية العقول والأرواح وتهذيب النفس وحملها على الأخلاق الكريمة.

كيف يتحدد دخول شهر رمضان :

يتحدد دخول شهر رمضان بأحد أمرين :

الأول: رؤية هلال رمضان.

الثاني: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً إذا تعذرت رؤية الهلال لغيم ونحوه.


تعريف الصيام ومعناه:

كلمة الصيام في اللغة العربية تعني: الإمساك والكف عن الشيء. وأما المعنى الشرعي للصيام فهو: الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى، فمن كان امتناعه عن المفطرات بغير نية التقرب إلى الله تعالى فلا يعتبر صائماً شرعاً.

من يجب عليه الصيام

على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع كالحيض والنفاس للنسـاء ويؤمر الصبي بالصيام لسبع أن أطاقه , وذكر بعض أهل العلم أنه يضرب على تركه لعشر كالصلاة , كما إذا اسلم الكافر أو بلغ الصبي أو أفاق المجنون أثناء النهار لزمهم الإمساك بقية يومهم ولا يلزمهم قضاء ما فاتهم من الشهر .

مقاصد الصيام :

أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع التي تميل إليها نفسه متقرباً بذلك إلى الله راجياً ثوابه
أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه بإطلاع الله عليه.
أن الصيام يضيق مجاري الدم ومن ثم تضيق مجاري الشيطان، الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي.
أن الصيام يرقق القلب ويلينه لذكر الله تعالى ويقطع عنه الشواغل
أنه عبادة عظيمة توجب على المسلم الامتثال لأوامر الله سبحانه والنزول على حكمه وابتغاء مرضاته

فوائد الصيام
-يضبط النفس ويطفىء شهوتها
-أنه يبعث في الإنسان الرحمة والإحسان على الفقراء
-أنه يقي الجسم العديد من الأمراض
-أنه يربي النفس على الحلم والأناة
-أنه يجعل القلب والذهن خاليان ، فيرق القلب عند سماع القرآن وعند سماع المواعظ
-تقوى الله عز وجل ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
-أنه يعود المسلم عن التقليل من الطعام والشراب حتى يتسنى للمسلم قيام ما تسير له من الليل ، وقراءة ما تسير له من كتاب الله عز وجل .

مفسـدات الصيـام :

الأكل والشرب:

وما كان بمعناهما، من مقوٍّ، أو مغذٍّ، إذا وصل إلى الجوف، من أي طريق كان، سواء الفم والأنف أو الوريد، أو غير ذلك. وكان عن قصد واختيار فإنه يفطر به الصائم،


الجماع :

• فإنه مفسد للصيام بالكتاب والسنة فإذا جامع في نهار رمضان، فسد صومه وصار مفطراً بذلك، ووجب عليه قضاء ذلك اليوم والكفارة باتفاق أهل العلم، لانتهاكه حرمة الصوم في شهر الصوم.

والكفارة هي:
أ- عتق رقبة مؤمنة.
ب- فإن لم يجدها فصيام شهرين متتابعين.
ج- فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، لكل مسكين مـدّ من طعام، وهو ربع صاع مما يجزئ في الفطر،

إنزال المني في اليقظة:

• إذا أنزل الصائم بمباشرة، أو تقبيل، أو بالاستمناء -وهي ما تسمى بالعادة السرية أو جلد عميرة- ونحو ذلك، فانه يفسد صومه به وعليه القضاء

القـيء عمداً :

• وهو إخراج ما في المعدة من الطعام والشراب عمداً، فعليه القضاء ويفطر بذلك، لحديث: (من استقاء فعليه القضاء).

أمور لا يفطر بها الصائم :

•الاحتلام أثناء الصيام لا يفطر به الصائم، لعدم القصد والعمد باتفاق أهل العلم.
•ما يدخل في الحلق بغير اختيار من غبار أو ذباب، ونحو ذلك مما لا يمكن التحرز منه، فإنه لا يفسد الصوم، لعدم القصد. فإن الذي لم يقصد غافل، والغافل غير مكلف لقوله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا . ولقوله صلى الله عليه وسلم: (عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
•خروج الدم من غير قصد: كالرعاف والنزيف والجرح، ونحو ذلك، لا يفطر به الصائم، ولا يفسد به الصيام
•من أكل أو شرب ناسياً فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه).
•من أكل شاكاً في طلوع الفجر صح صومه، فلا قضاء عليه، لأن الأصل بقاء الليل.
•من أصبح جنباً من احتلام أو جماع، وضاق عليه الوقت، فإنه يصوم وله أن يؤخر الغسل إلى ما بعد السحور، وطلوع الفجر، وصومه صحيح ليس عليه قضاؤه. لما في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم).


أعمال فاضلة في شهر رمضان

هذه بعض الأعمال الفاضلة التي ينبغي على المسلم الاجتهاد في فعلها في هذه الليالي المباركة نسأل الله أن يعننا وإياك على أداءها ومن هذه الأعمال :

أولاً : الصوم
ثانياً : القيام
ثالثاً : الصدقة
رابعاً : قراءة القرآن
خامساً : الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
سادساًً : الاعتكاف
سابعاً : العمرة في رمضان
ثامناً : تحري ليلة القدر
تاسعاً : الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
عاشراً: صلة الرحم


الاعتكاف :

معناه شرعاً :

لزوم المسجد والإقامة فيه بنية التقرب إلى الله عزّ وجلّ، فيلزم المعتكف المسجد ويقبل على الله تعالى بالذكر والصلاة وقراءة القرآن ويقطع نفسه وفكره عن الاشتغال بأمور الدنيا.

وهو مشروع في رمضان وغيره من أيام السنة، لكن يتأكد استحبابه في رمضان، وأكده وأفضله في العشر الأواخر منه.

فعن عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، واعتكف أزواجه من بعده) متفق عليه.

فقد أفاد هذا الحديث: استحباب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان يفعل ذلك قطعاً لأشغاله وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه وتحرياً لليلة القدر.

ليلة القدر:

هي ليلة الحكم والقضاء التي يقضي فيها الله ما يشاء من أحداث العالم من رزق وأجل وغيرهما إلى بداية السنة الآتية، وذلك كل سنة.

ومن فضائل هذه الليلة:

•نزول القرآن فيها.
•يكثر نزول الملائكة فيها.
•أنها سالمة من كل آفة وشر وذلك لكثرة خيرها.
•أن العبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهر، كما يدل على ذلك قوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر).
•وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه، وفي أوتاره خصوصاً، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة..


يتبع ــ



التعديل الأخير تم بواسطة @ خطاب @ ; 27 - 09 - 2005 الساعة 23:08
رد مع اقتباس