بعد تراجع 14 من مؤشرات قطاعات السوق ال 15
سوق الأسهم السعودية تزيد من خسائرها للأسبوع الثالث على التوالي لتفقد 194 نقطة والمحصلة 499
خسرت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي 194 نقطة، بنسبة 4.27 في المائة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 4348، في عمليات غلب عليها البيع المحموم لأخذ جانب الحيطة والحذر بين المتداولين بعد انكماش ثقتهم إلى مستويات متدنية، ولاسيما وأن التراجع طال 14 من قطاعات السوق ال 15، وتراجع مؤشرات أداء السوق الرئيسية الأربعة، وبالأخص حجم السيولة الذي تقلص إلى 17.1 مليار ريال من 24.42 مليارا الأسبوع الأول، وفي هذا ما يشير إلى إحجام كثيرين عن الدخول إلى السوق، بل وانسحاب آخرين منه.
وبخسارة المؤشر هذا الأسبوع 194، تكون السوق قد زادت خسائرها للأسبوع الثالث على التوالي، لتكون المحصلة في مجملها خسارة المؤشر الرئيسي 499 نقطة.
ويعتقد بعض المراقبين والمحللين أن تظل السوق على تذبذبها وتراجعها، وربما تتعرض لمزيد من التراجع، في ظل أسعار النفط المتذبذبة، بينما يرى البعض أن تظل السوق على هذه الحال حتى يطرأ تحسن ملموس على أسعار برنت وثبات سعره، وكذلك زوال القلاقل السياسية والاقتصادية التي تحيط بنا.
إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي؛ المنتهي في السابع من شهر صفر 1431 الموافق الرابع من شهر مارس 2009؛ رسميا على 4348.26 نقطة، منخفضا 193.84، بنسبة 4.27 في المائة، وجر المؤشر معه 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي انزلق بنسبة 8.12 في المائة، ومؤشر قطاع التشييد والبناء الذي خسر نسبة 7.94 في المائة. وتبعا لذلك تراجعت أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق، فانخفضت كمية الأسهم المتداولة من 1366 مليون سهم الأسبوع السابق إلى 947 مليون، بلغت قيمتها السوقية 17.10 مليار ريال انخفاضا من 24.42 مليار، نفذت عبر 648.37 ألف صفقة نزولا من نحو 810.00 ألف الأسبوع الأول، كما تراجع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 12.73 في المائة من 32.97 في المائة الأسبوع الأول، فقد شملت تعاملات الأسبوع الماضي أسهم 126 من جميع الشركات ال 127 المدرجة في السوق، ارتفع منها 14، انخفض 110، ولم يطرأ تغيير على شركتين، وبيشة الزراعية المعلق تداولها، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق تعرض لعمليات بيع محمومة أشبه ما تكون بالهروب الجماعي.
تصدر المرتفعة كل من ثمار التي أقلع سهمها بنسبة 19.19 في المائة وأنهت على 22.05 ريالا، فسهم الصقر للتأمين الذي قفز بنسبة 18.11 في المائة وإلى سعر 30 ريالا، وفي المركز الثالث سهم اسمنت تبوك الذي كسب نسبة 10.19 في المائة.
وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة، معادن التي استحوذ سهمها على حصة الأسد بكميات لامست 93.65 مليون سهم، تمثل نسبة 10 في المائة من إجمالي كميات الأسبوع، ونفذ على الثاني كمية قاربت 91 مليونا.
وبين الخاسرة انزلق سهم المتطورة بنسبة 18.78 في المائة، فسهم الكابلات الذي خسر نسبة 14.08 في المائة، وفي المركز الثالث فقد سهم كيان نسبة 12.95 في المائة.