بسم الله الرحمن الرحيم
انتقد أعضاء بمجلس الشورى الخدمات المقدمة من وزارة الصحة أثناء مناقشة التقرير السنوي لوزارة الصحة أمس ، مطالبين بضرورة الالتفات لجودة الخدمات المقدمة من وزارة الصحة في جميع المستشفيات بالمملكة وخاصة المناطق والمحافظات البعيدة عن المدن الرئيسية . وأبدى عضو المجلس الدكتور عبدالله الطويرقي استغرابه من عدم وجود سيارات اسعاف ومراكز صحية مؤهلة في مناطق شمال المملكة وغيرها لنقل المصابين او المرضى رغم ميزانية الوزارة التي بلغت 25 مليار ريال . واكد انه ليس لدى وزارة الصحة خطة إستراتيجية ، مشيرا إلى انه مع وجود 18 بالمائة من الأطباء الاستشاريين إلا أنهم لايمارسون المهنة حيث تجدهم في المناصب الإدارية التي غالبا لايصل إليها إلا من هو غير كفء لها . كما طالب بمحاسبة من تقع منهم الأخطاء الطبية التي تودي بحياة الآخرين أو تسبب لهم تشوهات مستشهدا بوفاة الأبناء الثلاثة للمواطن محمد عبده في جدة لأنه لايملك المال ليدخل أبناؤه مستشفى اهلي كما استشهد بفتاة فقدت رحمها وانشقت مثانتها ولم ينته التحقيق الذي أمر به وزير الصحة منذ ستة أشهر وطالب بإعفاء وزير الصحة من منصبه. وتساءل الدكتور عبدالرحمن السويلم عن أسباب عدم مكافحة الإصابة بمرض الحمى المالطية وسبب توقف وزارة الزراعة عن تطعيم الماشية ،وماهية إستراتيجية الصحة في مكافحة سرطان الثدي . من جهته قال العضو عامر اللويحق ان مسؤولي وزارة الصحة لايزلون لم يشاهدوا بأعينهم الأخطاء والإهمال الحاصل في المستشفيات مشيرا إلى ان المناطق والمحافظات البعيدة لاتتمتع بالعناية الكاملة كما هي المدن الرئيسة ومؤكدا على ان ميزانية الوزارة تكفي وتزيد اذا ماتم التعامل معها بشكل أفضل . وأوضح الدكتور عبدالله بخاري ان هناك تكدسا للمرضى ونقصا في الأدوية والأطباء في المستشفيات مستغربا ذلك مع وجود ميزانية هائلة مثل الميزانية التي تمتلكها وزارة الصحة . اما العضو حمد القاضي فقد طالب بإنشاء مستشفيات متخصصة في العظام خاصة بعد الإحصائية التي ظهرت مؤخرا بوجود مليون حادث بالمملكة للعام 2007 م مؤكدا على أهمية إيجاد حلول في التأخر في علاج الحالات الحرجة بدلا من إبقائها في جناح الطوارئ لأوقات قد تسبب للمصاب او المريض تضاعفات. وطالب الدكتور عبدالله الدوسري بفصل الكليات والمعاهد الصحية عن وزارة الصحة حتى تتفرغ لاعمالها المنوطة بها بعيدا عن الانشغال بأشياء ثانوية . وشدد الدكتور حسين فقيه على ضرورة ايجاد مراكز صحية في المناطق والمحافظات البعيدة مستشهدا بمحافظة تيما التي لايوجد بها مركز صحي مما يضطر بالمواطنين بالذهاب الى مدينة تبوك التي تبعد 200 كيلو مما يتسبب في وفاة المصاب او حصول مضاعفات له قبل وصوله اليها . كما ناقش المجلس في جلسته امس تقرير وزارة التربية والتعليم الذي لم يتطرق الى مشروع التطوير كما ذكر ذلك عضو المجلس الدكتور خالد العواد مشيرا الى ان مشكلة المشروع تكمن في عدم صرف المبالغ المالية اللازمة له بسبب تعنت وزارة المالية .