قال مستوردون للأرز في السعودية إن قضية الارتفاعات المتكررة في أسعار الأرز "خرجت عن السيطرة"، مؤكدين أن وزارة التجارة والصناعة على علمٍ بكل ما يدور حول الأسعار أسبوعيًا.
وقال عضو اللجنة الغذائية في غرفة الرياض، محمد الشعلان في تصريحاتٍ نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الأحد 29-6-2008: إن الارتفاعات المتفاوتة لأسعار الأرز عالمية، حيث بلغ سعر الطن في الموسم الحالي 2200 دولار.
وحول دعم الدولة للأرز، أكد الشعلان أن الأرز يصل للمستهلكين بعد خصم التجار لقيمة الدعم المقرر، إلا أنه لا يمكن التحكم بمتغيراته نتيجة الطلب العالمي.
وعبَّر عن أمله في أن تنخفض الأسعار في الموسم المقبل بعد شهر رمضان؛ في إشارةٍ منه إلى استحالة التنبؤ بما ستؤول إليه الأسعار في المرحلة الحالية وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
واعتذر مستوردون كبار آخرون عن شرح مبررات الارتفاع، واكتفوا بقولهم إن المسألة ليست بيد المستوردين أو المنتجين، مشيرين إلى زيادة الطلب العالمي وفرض بعض الدول ضريبة تصدير.
من جانبه كشف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة صالح كامل عن مشروعٍ تتم دراسته حاليًا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية لإنشاء شركةٍ لزراعة الأرز في السنغال، مضيفًا: "إن اتفاقًا بهذا الشأن جرى مع شركة تايلندية لدراسة جدوى المشروع ومدى صلاحية الأراضي السنغالية لزراعة الأرز".
وأرجع المستوردون ارتفاع الأسعار إلى أسباب عالمية؛ نتيجة الطلب الكبير، وفرض بعض الحكومات 200 دولار ضريبة تصدير على الطن الواحد مثل الهند.
ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن التغيرات المفاجئة ليست بأيدي المستوردين أو المنتجين؛ بل بسبب فرض بعض الدول ضريبة تصدير، مؤكدين أن الوزارة لديها علم أولاً بأول حول مخزون الأرز، والكميات الجديدة.
وقالت المصادر إن بعض الموردين رفعوا الأسعار وبعضهم لم يرفعوا رغم الخسارة.
يُذكر أن مؤشر أمانة مدينة الرياض أظهر ارتفاع أسعار الأرز خلال 15 يومًا بمعدلاتٍ متفاوتة وصلت إلى 15 ريالاً (الدولار يعادل 3.75 ريالات).